سواليف:
2025-01-31@02:01:22 GMT

سوريا على مفترق الطرق: الثورة أمانة بين أيديكم

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

#سواليف

#سوريا على مفترق الطرق: #الثورة #أمانة بين أيديكم

بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

في لحظات حاسمة ومفصلية من تاريخ سوريا، تقف الثورة السورية عند منعطف خطير قد يحدد مصيرها، بل ومصير الوطن بأكمله. إنها ليست مجرد انتفاضة أو حركة تغيير عابرة، بل هي أمل أمة في التحرر من الاستبداد والطغيان، وحلم الملايين في بناء وطن حر كريم لجميع أبنائه.

ولكن، كما هي الحال في كل الثورات الكبرى، فإن هذه اللحظات المصيرية تحمل في طياتها تحديات جسيمة ومؤامرات تحاك في الظل، لا تريد لسوريا أن تنهض ولا لشعبها أن يتحرر.

مقالات ذات صلة الاحتلال يعلن مقتل ضابطين 2024/12/27

أيها السوريون الأحرار، إن عدوكم ليس فقط ذلك النظام الذي استباح الأرض والعرض لسنوات، بل هناك أعداء يتربصون بثورتكم في الداخل والخارج. قوى إقليمية ودولية، من الشرق والغرب، من عرب وأعاجم، ترى في ثورتكم خطرًا يهدد عروشها ومصالحها. إنها أنظمة تخشى أن تمتد شرارة حريتكم إلى شعوبها، فتفقد قبضتها الحديدية وتنهار مشاريعها المبنية على الظلم والاستبداد.

لكن، ومع كل هذه التحديات الخارجية، يبقى الخطر الأكبر الذي يهدد ثورتكم هو الاختلاف الداخلي بينكم. لا شك أن الاختلاف طبيعي، ولكن في الثورة، يصبح هذا الاختلاف إذا تُرك دون وعي وإدارة هو السلاح الأخطر الذي يمكن أن يفتك بحلمكم. لا تسمحوا للخلافات الصغيرة أو المصالح الضيقة أن تقسم صفوفكم. لا تسمحوا لمن يسعون إلى إشعال فتيل الطائفية أو التفرقة بين مكونات الشعب السوري أن يعبثوا بوحدتكم.

الثورة ليست ملكاً لطائفة أو عرق أو حزب، بل هي ملك لجميع السوريين، لكل من يؤمن بالحرية والكرامة والمساواة. تذكروا أن قوة الثورة تكمن في وحدتها، وأن تماسككم هو الدرع الذي يحميها من محاولات الإجهاض أو الاختراق. فاحذروا ممن يحاولون اللعب على وتر الهوية والطائفية والتفرقة. واعلموا أن أي صراع داخلي بينكم سيحول الثورة من مشروع للتحرر إلى أداة بأيدي أعدائها.

أيها السوريون الأحرار، إن هذه المرحلة الانتقالية الصعبة ليست مجرد محطة زمنية عابرة، بل هي اختبار حقيقي لوحدتكم ووعيكم. إنها اللحظة التي يتوجب فيها على الجميع أن يضعوا المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار شخصي أو فئوي. سوريا اليوم تحتاج إلى كل أبنائها، دون استثناء، ليحموها من أي مؤامرة تهدف إلى تقسيمها أو تمزيق نسيجها الوطني.

حماية الثورة تعني حماية وحدة سوريا وسلامة أراضيها. لا تدعوا أعداء الداخل والخارج يستغلون خلافاتكم أو يزرعون الشكوك بين صفوفكم. كونوا يقظين لكل مؤامرة تسعى لتفريقكم أو تشويه صورتكم. واعلموا أن الحفاظ على الثورة هو الحفاظ على مستقبل أجيال قادمة، أجيال تتطلع إلى وطن حر ومزدهر يعيش فيه الجميع بكرامة وعدل.

أيها الأحرار، الثورة أمانة في أعناقكم، والتاريخ لن يرحم من يتخاذل أو يتسبب في إضعافها. كونوا على قدر المسؤولية، وتذكروا أن العالم يراقب، وأن نجاحكم في الحفاظ على وحدتكم سيجعل من ثورتكم نموذجاً لكل الشعوب المقهورة. حافظوا على صفوفكم موحدة، وعلى قراركم مستقلاً، وعلى رؤيتكم واضحة. لا تسمحوا لأي قوة خارجية أو داخلية أن تسرق منكم هذا الحلم العظيم.

في النهاية، سوريا الحرة تنتظر عودتها إلى أهلها، تنتظر أن تنهض من تحت الركام لتعود كما كانت: وطناً للكرامة والحرية، وطناً يحتضن جميع أبنائه دون تفرقة أو تمييز. فلا تخذلوا سوريا، ولا تخذلوا أجيال المستقبل. أنتم اليوم أمل الأمة، فكونوا على قدر هذه الأمانة العظيمة، واصنعوا لسوريا تاريخاً يليق بتضحياتكم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الثورة أمانة محمد تركي بني سلامة

إقرأ أيضاً:

سوريا: أحمد الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية وإلغاء الدستور وحل الأجهزة الأمنية

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلن العقيد حسن عبدالغني، الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، تولية أحمد الشرع، رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، على أن "يقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

وقبل تعيينه رئيسا للجمهورية السورية، أكّد الشرع، مساء الأربعاء، أن "ما تحتاجه سورية اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها"، مشدّدا على أن "النصر، لهو تكليف بحدّ ذاته، فمهمّة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة".
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الشرع، في اجتماع بحضور معظم الفصائل السورية، للحديث عن المرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بنظام الأسد؛ فيما أكدت وكالة الأنباء السورية ("سانا")، أن الشرع "حدّد أولويات سورية اليوم بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سورية، لمكانتها الدولية والإقليمية".

وألقى الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سورية، حسن عبدالغني، بيان إعلان انتصار الثورة السورية، وقال "إننا في إدارة العمليات العسكرية، نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة التي تشكل الشرعية الناطقة باسمه".

وأكد "إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه".

كما أعلن "حلّ جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية".

وأكّد العقيد عبد الغني، "حلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، والميليشيات جميعهن التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين".

وحُلّ "حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية".

ووفق القرارات، "تحلّ جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة".

وقال عبد الغني "نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية".

وأكد "تفويض السيد رئيس الجمهورية، بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ".

الشرع يحدد خمس أولويات لسورية

وحدد الشرع، الأربعاء، خمس أولويات لبلاده في الفترة المقبلة بعد إنهاء حكم عائلة الأسد.
وجاء خلال فعاليات "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" بقصر الشعب الرئاسي بالعاصمة دمشق، وسط حضور موسع من الفصائل العسكرية وقوى الثورة السورية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكر الشرع أن الأولويات هي "ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سورية لمكانتها الدولية والإقليمية".

وقال: "كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون (من المعتقلين بسجون نظام الأسد)، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، وأشرقت شمس سوريا من جديد".

وأضاف أن "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".

وشدّد على أن "ما تحتاجه سورية اليوم، أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

ولفت إلى أن "النصر لهو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة".

وتابع: "فكما عزمنا في السابق على تحرير سوريا، فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".

مقالات مشابهة

  • أمير قطر في سوريا تتويجا لمسار لم ينقطع مع سوريا الثورة
  • مصلحة الدفاع المدني تختتم الدورة التدريبية السادسة في مجال الأمن والسلامة في أمانة العاصمة
  • أيها الإنسان.. أنت في ذمة الله.. لا في ذمة البشر
  • أمانة العاصمة.. مسير وتدريب قتالي لخريجي طوفان الأقصى من طلاب الجامعات الأهلية بمديرية الثورة
  • أيها البلطجى..انسَ
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • سوريا: أحمد الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية وإلغاء الدستور وحل الأجهزة الأمنية
  • الشرع يفصح عن أهم أولويات سوريا في المرحلة القادمة خلال حفل إعلان انتصار الثورة
  • مباركة قيادة جيش سوريا الحرة للقائد الشرع بانتصار الثورة السورية
  • أفكار تولستوي .. مفترق طرق