بينما تصنع تركيا طائرات حربية٬ نحن لا نستطيع صناعة برغي.. ما علاقة السعودية
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أثار الادعاء بأن المملكة العربية السعودية تعتزم شراء الطائرة الحربية التركية من الجيل الخامس “قآن” ردود فعل واسعة في اليونان، حيث نقلت الصحافة اليونانية هذا الادعاء تحت عنوان: “بينما تصنع تركيا طائرات حربية من الجيل الخامس، نحن لا نستطيع حتى صناعة برغي.”
الصحافة اليونانية وجهت انتقادات لحكومة بلادها لعدم اتخاذ خطوات كافية لدعم وتحفيز صناعة الدفاع، معترفةً بتقدم تركيا السريع في هذا المجال.
وفي تقرير نشره موقع “ميلتير” العسكري، أُشير إلى أن تركيا، عندما بدأت الإعلان عن نيتها تصميم وتصنيع طائرات حربية، كانت تواجه شكوكًا كبيرة حول نجاح المشروع، خاصة في اليونان، حيث توقع بعض المحللين فشل تركيا وعزلها. لكن التقرير لفت إلى أن تركيا لم تقتصر على تقدم برنامج صناعة الطائرات الحربية من طراز “كان”، بل بدأت أيضًا محادثات مع المملكة العربية السعودية لبيع 100 طائرة من هذا الطراز.
وأشار التقرير إلى أن التقدم السريع في صناعة الدفاع التركية يثير تساؤلات حول تصريحات وزير الدفاع اليوناني نيكوس دينديا بشأن المشاريع الكبرى، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لزيادة قدرة الدفاع الوطني في اليونان.
من جانبه، استخدم موقع “إيكفراسي” عنوانًا ساخرًا قائلًا: “بينما تصنع تركيا طائرات حربية من الجيل الخامس من طراز كان، نحن لا نستطيع حتى صناعة برغي.” وأوضح الموقع أنه في حال تم بيع طائرات “كان” إلى المملكة العربية السعودية، فستكون هذه الصفقة بمثابة رقم قياسي في صادرات تركيا، مما يثبت مكانتها كمورد دفاعي رئيسي في المنطقة.
اقرأ أيضااليونان تصعّد: سنقضي على نفوذ تركيا في المنطقة
الجمعة 27 ديسمبر 2024كما أشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية قد اشترت بالفعل الطائرة المسيرة التركية “بايرقدار أكينجي” والمركبات المدرعة “إيجدر يالشن” من تركيا، مما يعكس عمق التعاون الدفاعي بين البلدين.
بدوره أعلن نائب وزير الدفاع اليوناني يانيس كيفالويانيش أن بلاده تعمل على تطوير نظام دفاع جوي جديد في بحر إيجة.
وفي تصريحات له عبر قناة “سكاي تي في”، أشار كيفالويانيش إلى أن النظام سيصبح جاهزًا في غضون عامين بعد إتمام المناقصات، موضحًا أن هذا النظام سيكون قادرًا على التصدي لأي نوع من الهجمات الجوية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار اليونان اخبار تركيا السعودية اليونان تركيا واليونان
إقرأ أيضاً:
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
الواضح أنّ القادة العسكريون الذين يُديرون الدولة الآن قد أصابتهم لوثة قحت. وهي الحالة الكئيبة اللامبالية بمصائر الناس ومعائشهم، الحالة التي ينحسرُ عندها الخيال إزاء جهاز الدولة ككيان رمزي وظيفي؛ لتضيق عندها الدولة ذرعًا بالخُبراء الأقوياء لتبدأ في لفظهم بعيدًا، في مقابل انفتاح شهيتها لاستيعاب أنصاف الكفاءات، والرجرجة، والضعفاء، والمُنكسرين، والمطأطئين، والمكتنزين، والفائضين عن الحاجة؛ من يُؤثِرُون الطاعة والإذعان على العمل المنضبط الكفُوء لمصلحة العامة.
ليس صعبًا أنْ يُحيطَ القائد نفسه برجالٍ ضعفاء على هيئة أقنان طائعين مأموني الجانب يستبدلهم متى ما سئِم منهم؛ بل الصعوبة البالغة والبراعة الحقيقية تكمن في الاستعانة بالمقتدرين الأقوياء أصحاب الرؤى السديدة والعزائم في إنفاذ البرامج واضحة المعالم.. ومن ثَم القدرة على إدارتهم وتوظيفهم في المواقع بحسب الجدارة.
اللحظة تُحتّم أنْ يُغلق الباب في وجه “الهلافيت”؛ ليكون عماد الدولة الأفذاذ.. أولئك الرجال الذين يحترمون ذواتهم، ويقيمون الوزن العالي لذممهم؛ أولئك ممن ليس في وسعهم أنْ يكونوا دمًى.. بل ويبذلون في سبيل ما تقتضيه أعباء المنصب العام الدماء والعرق.
ما جدوى أنْ تُحرزَ الانتصارات العسكرية بينما تتحوّل الدولة لجمهورية موز كبرى أمام أعيننا؟!
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتساب