السودان.. مخاوف حيال مصير النازحين مع تمدد المعارك
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أسماء الحسيني (الخرطوم)
أخبار ذات صلة أميركا تمدد الحماية المؤقتة للسودانيين والأوكرانيين التصعيد العسكري في السودان يتمدد إلى مناطق جديدةتوسّع نطاق المعارك الجارية منذ أكثر من أربعة أشهر في السودان لتصل إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، حسبما أفاد شهود عيان، أمس، في تطوّر فاقم المخاوف حيال مصير مئات آلاف النازحين الذين كانوا قد فرّوا إليهما من أعمال العنف في إقليم دارفور.
ومنذ اندلعت المعارك في 15 أبريل بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهد دارفور، الإقليم الشاسع الواقع في غرب البلاد، إلى جانب العاصمة الخرطوم، أعمال عنف تعدّ الأسوأ.
وليل الخميس، استؤنفت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بحسب الشهود، لتنهي هدوءاً استمرّ شهرين في المدينة المكتظة بالسكّان.
من جهتهم، أفاد سكّان أنّ أعمال العنف اندلعت مجدّداً في الفاشر في وقت متأخّر من ليل الخميس.
كما أفاد شهود عن أعمال قتالية في الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان المحاذية لدارفور.
وامتدّ النزاع بالفعل إلى ولاية شمال كردفان التي تعدّ مركزاً للتجارة والنقل بين الخرطوم وأجزاء من جنوب السودان وغربه.
وفي هذه الأثناء، أكد مسؤولو 20 منظمة إنسانية دولية في بيان، يوم الثلاثاء الماضي، أن «المجتمع الدولي ليس لديه أي عذر» لتأخره في تخفيف معاناة سكان السودان.
وقالوا إن نداءين لمساعدة نحو 19 مليون سوداني حصلا على تمويل «يزيد قليلاً على 27 في المئة.. وهناك حاجة لتغيير هذا الوضع».
وأشار الموقّعون على البيان إلى أن أكثر من 14 مليون طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية، بينما فرّ أربعة ملايين شخص من القتال، سواء داخل السودان أو في بلدان مجاورة.
ومع حلول موسم الأمطار في يونيو، تضاعفت مخاطر انتشار الأوبئة بينما تحمل الأضرار التي لحقت بالمحاصيل خطر مفاقمة انعدام الأمن الغذائي.
من جهته، حذر حسين مناوي مستشار حركة تحرير السودان في تصريحات لـ«الاتحاد» من خطورة اتساع نطاق المعارك مكانياً وزمنياً، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، خصوصاً في مدينتي نيالا والفاشر.
وقال مناوي، إن حركة تحرير السودان التي وقعت اتفاقية جوبا للسلام عام 2020، أعلنت منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل موقفها المحايد، وطالبت طرفي الصراع وقف القتال المدمر، ومعالجة الأسباب العميقة التي أدت لاندلاعه، وعملت من أجل حماية المدنيين في الفاشر، وسترسل قوات من أجل حماية المدنيين في نيالا، منبهاً لخطورة الأزمة والكارثة الإنسانية، في كل ولايات السودان، داعياً لحشد الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة التداعيات الخطيرة.
وأضاف مناوي نطالب المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية الضغط على الطرفين المتصارعين من أجل وقف القتال، والجلوس لمائدة تفاوض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان أزمة السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
«الصحة السودانية»: الدعم السريع تقصف المستشفى «السعودي» بالفاشر للمرة الثالثة عشرة
الوزارة اعتبرت أن استهداف المرافق الصحية والكوادر الطبية يمثل خرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.
بورتسودان: التغيير
قالت وزارة الصحة السودانية إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى النساء والتوليد (السعودي) بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بـ11 قذيفة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة شملت تدمير مبانٍ وسيارات تابعة للمستشفى.
وأدانت الوزارة في بيان اليوم الخميس، ما وصفته بالاعتداء الثالث عشر على المستشفى الوحيد العامل في المدينة، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح.
واعتبرت الوزارة أن استهداف المرافق الصحية والكوادر الطبية يمثل خرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.
وأشارت إلى أن المستشفى يقدم خدماته للسكان في ظل ظروف إنسانية صعبة، مؤكدة استمرارها في السعي لتقديم الرعاية الصحية رغم هذه التحديات.
الوسومآثار الحرب في السودان الفاشر المستشفى السعودي ولاية شمال دارفور