هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
لعل ما يطرح السؤال عن هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ هو عظم يوم الجمعة ، خاصة وأن ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة تكون حتى المغرب، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بتحري أوقات الإجابة واغتنامها بدعاء، في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، ولأنه كذلك قد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بأن دعاء بعد الصلاة المكتوبة مستجاب، فهذا ما يجعل هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ سؤالًا مطروحًا من قبل أولئك الحريصين على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك الذين لهم حوائج ويسعون لقضائها.
هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة
ورد في مسألة هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ ، أن الدعاء هو لب العبادة ، بل إنه قد يكون عبادة، أمر الله تعالى بها في قوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، كما قد أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في كل وقت وعلى كل حال، كما أخبرنا بأن هناك أوقات استجابة ، وحث على تحريها، ومن هذه الأوقات بعد الصلوات المكتوبة ، وتأتي صلاة المغرب من بينها، لذا إذا كانت إجابة سؤال هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب بالإيجاب أي أن الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب ، لأنه من دعاء بعد الصلاة المكتوبة وهي صلاة المغرب، فينبغي التعرف على صيغة دعاء بعد صلاة المغرب الواردة بالسُنة النبوية الشريفة.
دعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجابورد فيه عدد من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي».
دعاء بعد المغرب يوم الجمعةروى الترمذي ، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشرك بالله عز وجل .
وروى أبو داود وابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الفجر والمغرب: «اللهم أجرني من النار» سبع مرات، وكذلك يقال : «لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، يُحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير» (10 مرات)، وأيضًا يقال بعد صلاة المغرب: «اللهمَّ إني أسألكَ علمًا نافِعًا، وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا(بَعْد السّلامِ من صَلاةِ الفَجْر)، فضًا عن أنه يقال : «اللهم بكَ أحاول، وبكَ أصاول، وبك أقاتل (بعد صلاة الفجر)».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض المزيد صلى الله علیه وسلم صلاة المغرب رسول الله
إقرأ أيضاً:
كيفية صلاة العيد.. الدليل الشامل لأحكامها وسننها ووقتها
يستعد المسلمون خلال ساعات لاستقبال عيد الفطر المبارك، وتُعد صلاة العيد من السنن المؤكدة التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فهي رمز للفرح والسرور والتجمع على الطاعة.
وتتشابه صلاة العيد مع غيرها من السنن النافلة في الكيفية، لكنها تتميز بعدد تكبيراتها الإضافية التي تميزها عن بقية الصلوات.
حكم صلاة العيدصلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويُستحب أداؤها للرجال والنساء، فهي تجمع المسلمين في أجواء من البهجة والتقوى.
وقد ورد عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيَّض وذوات الخدور، فأما الحيَّض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين" (متفق عليه).
ومن السنة أن تُؤدى صلاة العيد في جماعة، وهو ما نقله الخلف عن السلف، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يحرصون على أدائها في المصلى مع المسلمين.
تتميز صلاة العيد بتكبيراتها الإضافية التي تختلف بين الركعتين، ففي الركعة الأولى يُكبِّر الإمام سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، أما في الركعة الثانية فيكبر خمسًا بعد تكبيرة الانتقال.
ويُستحب أن يُقال بين التكبيرات: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا"، أو أن يسكت المصلي بين التكبيرات دون قول شيء. كما يمكن رفع اليدين أثناء كل تكبيرة وقول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
أما عن القراءة في الصلاة، فمن السنة أن يُقرأ بعد الفاتحة بسورة "الأعلى" في الركعة الأولى، وسورة "الغاشية" في الثانية، أو أن يُقرأ بسورة "ق" في الأولى و**"اقتربت الساعة"** في الثانية، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في صحيح مسلم.
كيفية أداء صلاة العيدصلاة العيد ركعتان تُصلَّى كسائر الصلوات، مع نية صلاة العيد، ولكن الأكمل في صفتها أن يبدأ الإمام الركعة الأولى بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ثم يشرع في القراءة، وفي الركعة الثانية يُكبر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام ثم يكمل الصلاة كالمعتاد.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر في صلاة العيد سبع تكبيرات في الأولى وخمسًا في الثانية، كما روى الدارقطني والبيهقي: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين يوم الفطر ويوم الأضحى سبعًا في الأولى وخمسًا في الآخرة، سوى تكبيرة الصلاة".
عدد ركعات صلاة العيد وخطبتهابعد أداء الركعتين، يُلقي الإمام خطبة العيد، وهي خطبتان يُفصل بينهما بجلسة قصيرة، ومن المستحب أن يبدأ الخطبة الأولى بتسع تكبيرات، والخطبة الثانية بسبع تكبيرات.
وتتناول الخطبة تذكير الناس بتقوى الله وقراءة القرآن، بالإضافة إلى بيان أحكام زكاة الفطر، والدعوة إلى التراحم والتسامح بين المسلمين.
كيفية صلاة العيد في المنزل للنساءصلاة العيد سُنَّة مؤكدة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء بالخروج لأدائها، حتى الحُيَّض منهنّ لحضور الخير وشهود الدعوة.
أما إذا تعذر على النساء الذهاب إلى المصلى، فيمكنهن أداء صلاة العيد في المنزل دون خطبة، ويُستحب أن تُصلَّى بنفس الكيفية التي تُؤدَّى بها في المسجد، أي بركعتين مع التكبيرات الزائدة.
يبدأ وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح، أي بعد حوالي 15 إلى 20 دقيقة من شروق الشمس، ويستمر وقتها حتى قبيل أذان الظهر.
واتفق جمهور الفقهاء على أن أفضل وقت لأدائها هو في الصباح الباكر، حتى يتفرغ المسلمون بعدها للتهنئة وزيارة الأهل والأحباب.
بهذه الكيفية، يجتمع المسلمون في أجواء من البهجة والعبادة، محتفلين بعيد الفطر بالصلاة والتكبير والفرح، مستحضرين معاني الوحدة والتكافل التي يُجسدها هذا اليوم المبارك.