الإمارات وإثيوبيا.. روابط تاريخية وعلاقات استراتيجية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
سامي عبدالرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلةترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا بعلاقات تاريخية واستراتيجية قوية، ويتميز التعاون بين البلدين بأنه يشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتشهد العلاقات تطوراً وتنامياً مستمراً خصوصاً خلال السنوات الماضية، من خلال الزيارات المتبادلة بين قادة الدولتين وكبار المسؤولين، والتي تعكس متانة الروابط والتوافق حول القضايا الإقليمية والدولية، وتتزايد وتيرتها وتتسارع باستمرار في صالح الشعبين الصديقين.
وبدأت العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي، وافتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها في الإمارات عام 2004، ثم قامت الإمارات في عام 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي 2014.
وأجرى دولة هيلا مايام دسالين رئيس وزراء إثيوبيا آنذاك زيارة رسمية إلى دولة الإمارات خلال الفترة 19 - 21 يناير 2014، على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية. وشهدت تلك الزيارة عقد مباحثات رفيعة المستوى مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأكد اللقاء على أهمية دعم العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، كما تم عقد لقاء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ركز على توسيع آفاق التعاون بين البلدين، ولاسيما الاستثمار في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والتعدين والطاقة والبنية التحتية. وفي مارس 2018، أجرى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، زيارة رسمية إلى إثيوبيا، على رأس وفد رفيع المستوى لحضور اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون بين البلدين، وجرى خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم لإجراء مشاورات سياسية.
وفي العام نفسه في شهر مايو، قام رئيس وزراء إثيوبيا بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات، على رأس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الإثيوبية، في أول جولة خليجية له، بعد شهر واحد من توليه السلطة في بلاده، ثم تبعتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أول زيارة له لإثيوبيا في 15 يونيو 2018، على رأس وفد عالي المستوى، وشكلت الزيارة نقلة نوعية كبيرة في العلاقة بين البلدين الصديقين، وحققت نتائج مهمة، منها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية في عدة قطاعات.
في يوليو 2018، زار رئيس الوزراء الإثيوبي دولة الإمارات للمشاركة في القمة الثلاثية الإماراتية الإثيوبية الإريترية، والتي تم خلالها منح الرئيسين الإثيوبي والإريتري «وسام زايد» تقديراً لجهودهما في إنهاء الصراع وحالة الحرب بين بلديهما، والتي استمرت لأكثر من 20 عاماً، وفتح آفاق التعاون بينهما، وتحقيق السلام في منطقة القرن الأفريقي.
وقام رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة أخرى إلي دولة الإمارات في مارس 2019 لمتابعة تطور العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين، كما حضر جانباً من فعاليات البطولة الدولية «للألعاب الخاصة» التي استضافتها أبوظبي.
وفي 28 مارس 2021، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع ديميكي مكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، وناقش الجانبان خلال الاجتماع التطورات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي والنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان.
وفي 22 سبتمبر من العام نفسه، عقد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، مع معالي ديميكي مكونين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، اجتماعاً على هامش الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية القائمة وسبل تعزيز التعاون في جميع القطاعات.
وتواصلت الزيارات أيضاً عام 2022، وبدأت بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 يناير، مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في العاصمة أبوظبي، حيث استعرض الجانبان خلالها التعاون المشترك بين دولة الإمارات وإثيوبيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك التنمية والاقتصاد والاستثمار.
وفي 10 يوليو 2023، التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، مع أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش اجتماع مجموعة «الإيغاد» الرباعية بشأن الأوضاع في السودان والتي عقدت في أديس أبابا، وتمت مناقشة تطوير العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.
تنامي العلاقات
في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشهد مسار العلاقات الإماراتية الإثيوبية، نقلات نوعية في المجالات كافة بفضل اتفاقات التعاون المهمة بين البلدين التي تغطي الجوانب الاقتصادية، التجارية، الثقافية، التنموية، وغيرها. وتتسم العلاقات الثانية، بالتطور والنمو والتوافق على ضرورة العمل على تعزيز علاقات الشراكة خلال السنوات القادمة.
وفي هذا السياق، أوضح العميد السابق لمعهد دراسات دول حوض النيل، الدكتور عدلي سعداوي، تنامي العلاقات الإماراتية الإثيوبية خاصة في الجوانب الاقتصادية والمشروعات الزراعية والأنشطة الاستثمارية الأخرى، وقال لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات وإثيوبيا تتمتعان بعلاقات استراتيجية على كافة المستويات وهو ما تعكسه هذه الزيارات المستمرة بين قيادات وكبار المسؤولين في البلدين.
أجندة العام
في 20 سبتمبر 2022، اجتمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع معالي ديميكي ميكونين، نائب ريس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية القائمة وسبل تعزيز التعاون في شتى القطاعات.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في 4 نوفمبر 2022 مع معالي ديمكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا، على هامش منتدى صير بني ياس 2022، وناقش الجانبان العلاقات الثنائية القائمة وسبل تعزيز التعاون في جميع القطاعات. واستمرت اللقاءات المتنامية بين البلدين خلال العام الجاري 2023، وبدأت في 18 يناير، بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، وناقش الزعيمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وإثيوبيا، إضافة للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل تغير المناخ قبيل استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28) في نوفمبر المقبل. وفي 19 فبراير 2023، التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، مع معالي أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في 17 أبريل 2023، مع عمر حسين سفير إثيوبيا لدى الإمارات، حيث بدأ السفير الإثيوبي مهمته في الدولة وناقش الجانبان العلاقات الثنائية القائمة وسُبل تعزيز التعاون في مختلف القطاعات.
واستمرت لقاءات معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وفي 10 يونيو 2023، التقى معالي ديمكي مكونن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والذي عقد في الرياض، وتمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات وإثيوبيا الإمارات إثيوبيا نائب رئیس الوزراء ووزیر رئیس الوزراء الإثیوبی الله بن زاید آل نهیان الإمارات وإثیوبیا تعزیز التعاون فی وزیر الخارجیة دولة الإمارات بین البلدین رئیس الدولة على رأس وفد أدیس أبابا حفظه الله على هامش مع معالی
إقرأ أيضاً:
توقعات بحدوث انفراجة في العلاقات بين واشنطن وطهران.. ترامب يسعى لاحتواء الأزمة النووية.. وإيران تبقي على استراتيجية الردع الكامن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحداث قفزة في العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في محاولة لاحتواء الأزمة النووية المتفاقمة وضمان عدم امتلاك طهران لسلاح نووي، وذلك وسط تصاعد التوترات في هذا الملف بالشرق الأوسط، بينما يرى بعض المراقبين أن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة، فإن آخرين يعتقدون أن الظروف الحالية قد تفرض على الطرفين إعادة النظر في مواقفهما المتشددة، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران، والتحديات الاستراتيجية التي تواجهها واشنطن.
إيران تقترب من القنبلة النووية وواشنطن تفقد نفوذها
يُعد البرنامج النووي الإيراني أحد أكبر التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية، خاصة مع تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم واقتراب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي.
وبعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، وتراجع نفوذ حلفائها الإقليميين مثل "حماس" و"حزب الله"، تبدو إيران أكثر إصرارًا على استخدام برنامجها النووي كأداة ردع ضد أي تهديد عسكري محتمل.
في المقابل، تجد واشنطن نفسها أمام معضلة كبيرة، حيث ينتهي هذا العام العمل بآلية "سناب باك" التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، وإذا لم تتحرك الإدارة الأمريكية بسرعة، فقد تخسر أحد أهم أدوات الضغط الدبلوماسي، مما يمنح طهران مساحة أوسع للمناورة.
كما أن هناك عقبات معقدة أمام أي تفاوض محتمل لطالما كانت المفاوضات مع إيران عملية معقدة، لكن هذه المرة تبدو الأمور أكثر صعوبة، نظرًا لتداخل الملف النووي مع قضايا أخرى، مثل:
الدور الإيراني في الحرب الروسية الأوكرانية حيث يُنظر إلى الدعم العسكري الإيراني لروسيا، خاصة الطائرات المسيّرة، على أنه تهديد مباشر للمصالح الغربية.
الملف الإقليمي: تتهم واشنطن طهران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط عبر دعم الفصائل المسلحة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
الاقتصاد الإيراني: رغم العقوبات، تمكنت طهران من تعزيز صادراتها النفطية، خاصة إلى الصين، مما يقلل من تأثير الضغوط الاقتصادية الغربية.
انعدام الثقة بين الطرفين: لا تزال إيران متشككة في نوايا ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 واغتيال الجنرال قاسم سليماني، فيما يعزز تهديد إيران باغتيال ترامب موقفه المتشدد تجاهها.
نتنياهو يضغط لعمل عسكري ضد إيران
وسط هذه التوترات، كشف تقرير أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطًا على إدارة ترامب لدفعها نحو تنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقد جاء ذلك خلال اجتماع جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس، حيث ناقش الطرفان "ضرورة إحباط الطموحات النووية الإيرانية".
وفي هذا السياق، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز لقناة "فوكس نيوز" في 16 فبراير 2025، بأن إدارة ترامب "لن تدخل في مفاوضات مع إيران ما لم تتخلَّ عن برنامجها النووي بالكامل"، في موقف يعكس توجهًا أمريكيًا أكثر تشددًا تجاه طهران.
إيران ترفض الضغوط وتؤكد استمرار برنامجها النووي
في المقابل، ردّت إيران على هذه التحركات بتصريحات قوية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بدولة مثل إيران، فإنهم لا يستطيعون فعل شيء"، مشددًا على أن "التهديدات لن تثني طهران عن موقفها النووي".
ويبدو أن إيران تعتمد استراتيجية "الردع النووي الكامن"، أي البقاء على عتبة امتلاك سلاح نووي دون تجاوزه رسميًا، مما يمنحها قدرة تفاوضية أكبر دون التورط في مواجهة عسكرية مباشرة.
إيران بين ثلاث سيناريوهات خطرة
وفقًا لمحللين دوليين، تواجه إيران ثلاثة خيارات رئيسية خلال الأشهر المقبلة جاءت كالتالي:
الاحتفاظ بقدراتها النووية عند مستوى "الردع الكامن"، أي الإبقاء على القدرة التقنية لإنتاج سلاح نووي عند الحاجة، دون تجاوز الخطوط الحمراء الدولية.
والتسريع نحو امتلاك قنبلة نووية، في حال تصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية.
خيار التفاوض، وهو الحل الأقل احتمالًا حاليًا، لكنه قد يصبح ضروريًا إذا تزايدت الضغوط الاقتصادية والعسكرية على طهران.
تأثير حرب غزة 2023 على حسابات إيران النووية
لعبت حرب غزة عام 2023 دورًا مهمًا في تغيير موازين القوى الإقليمية، حيث شهدت إيران تراجعًا في نفوذها على حلفائها التقليديين، مثل "حزب الله" و"حماس".
كما أن الضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد مواقع إيرانية في سوريا والعراق أضعفت قدرة طهران على استخدام وكلائها في المواجهات الإقليمية. في ظل هذا الوضع، أصبح البرنامج النووي هو أداة الردع الأهم بيد النظام الإيراني.
هل تلجأ واشنطن إلى الخيار العسكري؟
رغم التصريحات القوية من إدارة ترامب، فإن خيار الضربة العسكرية ضد إيران يبقى محفوفًا بالمخاطر، إذ قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة تشمل الخليج العربي، مع احتمال شن "حزب الله" و"الحوثيين" هجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
في الوقت ذاته، فإن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، مع احتمال قيام السعودية ودول أخرى بالسعي لامتلاك قدرات مماثلة.
ما هي فرص نجاح الدبلوماسية؟
إذا قررت إدارة ترامب الدخول في مفاوضات مع إيران، فإن نجاحها يعتمد على عدة عوامل، أهمها:
إعطاء الأولوية للملف النووي دون ربطه بالقضايا الإقليمية الأخرى.
تقديم ضمانات اقتصادية لإيران مقابل التزامها بتقييد برنامجها النووي.
كسب دعم الصين وروسيا لمنع طهران من استخدام تحالفاتها لتعطيل أي اتفاق جديد.
تعزيز آليات التفتيش الدولية لضمان عدم قدرة إيران على استئناف أنشطتها النووية سرًا.
مواجهة مفتوحة أم حل دبلوماسي إلى أين ينتهي الأمر؟
في ظل المواقف المتصلبة من جميع الأطراف، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة خطيرة، حيث لا يمكن استبعاد أي سيناريو، سواء كان تصعيدًا عسكريًا أو انفراجة دبلوماسية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقبلة، قد يلجأ ترامب إلى محاولة تحقيق "نصر دبلوماسي" عبر اتفاق جديد مع إيران، ولكن إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فقد تجد المنطقة نفسها أمام مواجهة عسكرية غير محسوبة العواقب.