جدعون ليفي: “قرية استجمام” للجنود في جباليا على بعد أمتار من “جهنم”
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
#سواليف
تناول الكاتب الإسرائيلي، #جدعون_ليفي، في مقال له على صحيفة هآرتس، إنشاء الجيش الإسرائيلي لقرية استجمام على شاطئ البحر في #غزة، بالقرب من مدينة جباليا، ويصفها كمكان للراحة والاسترخاء للجنود، بعيدا عن أجواء المعركة. حيث يتمتع الجنود بالخدمات مثل التدليك، المساج، الوجبات الفاخرة، الأنشطة الترفيهية في بيئة مليئة بالخدمات الفاخرة.
وقارن الكاتب الوضع في القرية بما حدث في فيلم “منطقة الاهتمام”، حيث عاشت عائلة ألمانية بالقرب من معسكر أوشفيتس، حيث لا يشعر أفراد العائلة بما يحدث في الجوار من مذبحة. في هذا السياق، يبدو الجنود وكأنهم يعيشون في عالم معزول عن الواقع المأساوي المحيط بهم، حيث يواصلون استجمامهم دون التفكير في الآلام والمعاناة التي يسببها وجودهم في غزة، بحسب الكاتب.
ويسلط المقال الضوء على التناقض الحاد بين الاستجمام الفاخر الذي يتمتع به #الجنود من جهة، والواقع القاسي في الجوار من جهة أخرى، حيث الموت، المجاعة، والخراب يعمّ المكان بسبب سياسة #الاحتلال الإسرائيلي، التي تتجاهل المعاناة الإنسانية.
مقالات ذات صلة وفاة وإصابتان إثر تدهور مركبة في بني كنانة 2024/12/27وتابع الكاتب بأن صحيفة “يديعوت أحرونوت، التي وصفها بأنها ناطقة بلسان الجيش، نشرت هذ الأجواء في القرية في صفحتين، متهما إياها بالابتعاد عن المهنية والموضوعية.
وتابع: “الجنود يستريحون من مهمة التدمير والقتل التي تجمد الدماء في الشرايين ويشربون ويأكلون، بينما خلف الجدار توجد #جهنم التي صنعوها بأيديهم. على بعد بضعة أمتار يوجد أشخاص يموتون من الجوع والبرد”.
وأضاف: “حتى أعظم كتاب المسرح سخرية ومرضا، لم يفكروا بمثل هذا السيناريو!! إقامة قرية الاستجمام هذه تندمج بشكل جيد مع مشروع الإخلاء مع طمس الحقائق وذر الرماد في العيون. الجيش الإسرائيلي يبني من أجل البقاء هناك إلى الأبد: الشوارع، البنى التحتية والآن قرية استجمام. الجنود الذين يستجمون فيها الآن، هم أبطال إسرائيل الذين يستحقون كل شيء، لكن كيف يمكن نسيان أنهم هم الذين نفذوا السياسة الوحشية دون أن يرف لهم جفن، ودون تردد أو تشكك؟”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جدعون ليفي غزة الجنود الاحتلال جهنم
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهم
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المخاوف المتزايدة في تل أبيب من إخضاع جنود جيش الاحتلال في الخارج لإجراءات قضائية أو اعتقالهم، وذلك بعد نشر هؤلاء الجنود تسجيلات على منصات التواصل الاجتماعي توثق انتهاكهم لقوانين الحرب.
وذكرت القناة الـ12 أن آلافا من الصور والفيديوهات نشرها جنود الجيش الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال المعارك في قطاع غزة، وقالت إن هذه الفيديوهات لم تصبح فقط تحقيقات صحفية دولية، "بل قد تستخدم أدلة ضد هؤلاء الجنود إذا تم اعتقالهم في الخارج".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سرّاق الأرض الإسرائيليون العنيفون يستهدفون الضفة الغربية بأكملهاlist 2 of 2هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشيةend of listوبثت القناة نفسها جانبا من تحقيق صحفي -أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- وجد عدة فيديوهات مصدرها كلها حسابات جنود إسرائيليين، وقالت القناة إنها تمكنت من التعرف على هوية عدد من الجنود الذين نشروا هذه الفيديوهات والمواقع التي نشروها منها في غزة.
وأضافت القناة أن كثيرا من المنظمات الداعمة للفلسطينيين تقوم برصد مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد يونس طيراوي، وهو -كما عرفته القناة الإسرائيلية- مناصر للفلسطينيين وناشط في رصد الفيديوهات، أنه شاهد عشرات الآلاف من الفيديوهات التي تثبت انتهاك الجنود الإسرائيليين لقوانين الحرب، وقال إن الجنود يضعون علامات إعجاب على منشورات فتتم ملاحقتهم.
إعلانوعلق بروفيسور يوفال شيني، وهو خبير في القانون الدولي في الجامعة العبرية على الموضوع، بالقول إن "ممارسة نشر مقاطع الفيديو من مناطق القتال سلوك سيئ جدا، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي يقر ويسمح بذلك.. بتقديري، خطأ كبير جدا".
وأوردت القناة الـ12 أن "الجزيرة أنشأت قاعدة بيانات تضم 2500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على صور وفيديوهات نشرها جنود إسرائيليون على الإنترنت".
وأشارت إلى فيلم وثائقي قالت إن شبكة الجزيرة باللغة الإنجليزية أنتجته وتم بثه في العام بلغات مختلفة، وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هذا الفيلم "ذهب خطوة إلى الأمام، ففي كل مرة تُكشف هوية جندي، يتم بث بياناته الكاملة على الشاشة، بما في ذلك اسم وحدته العسكرية وحتى إن كان يحمل جنسية دولة أخرى".
وقال منتج الفيلم الخاص بالجزيرة ريتشارد ساندرز: "ظننا أن علينا أن نقوم بالكثير، من جمع المعلومات من مصادر معروفة وعمليات تعرف على الوجه، لكننا لم نضطر لذلك، فكل شيء منشور بأسمائهم ورتبهم ووحداتهم العسكرية"، واعتبر أن كمية الفيديوهات مثيرة للدهشة.
وتؤكد القناة الإسرائيلية -في تقريرها- أن كل الصحفيين الدوليين الذين غطوا الحرب منذ بدايتها فوجئوا من اتساع نطاق الظاهرة، ولكن الجيش الإسرائيلي يحاول حاليا محاربة هذه الظاهرة، إذ صدرت توصية للجنود الذين نشروا على حساباتهم صورا وفيديوهات بحذفها.