عربي21:
2025-04-01@06:40:38 GMT

ما الأسباب الجوهرية التي قادت إلى سقوط نظام الأسد؟

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

ما الأسباب الجوهرية التي قادت إلى سقوط نظام الأسد؟

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرا، أعدته بيل ترو، أشارت فيه إلى الوسائل التي استخدمتها هيئة تحرير الشام لهزيمة جيش بشار الأسد. وقالت إن: "مسيّرات فالكون والمقذوفات الصاروخية وقناصة بالمناظير الليلية كانت وراء انتصار المعارضة، وجاء نتاجا لتخطيط دام سنوات أطاح في النهاية بنظام الأسد". 

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإن: "قادة المعارضة كشفوا بأن الأسلحة المصنعة محليا والتي تشمل على مناظير ليلية وأنظمة صاروخية والمركبات المدرعة، كانت محورية في الإطاحة السريعة ببشار الأسد في سوريا، حيث أعلنت الحكومة المؤقتة أن الفصائل المسلحة ستحل وتندمج لتشكيل وزارة دفاع سورية جديدة".



وفي مقابلات مع صحيفة "إندبندنت"، أوضح كبار المسؤولين في هيئة تحرير الشام، الفصيل المعارض الإسلامي الذي قاد الهجوم، كيف خططوا للهجوم لأكثر من أربع سنوات، بعد الخسائر المدمّرة على أيدي نظام الأسد في عام 2020 التي أجبرتهم على بناء "عقيدة عسكرية جديدة" من الصفر. 

وشمل هذا التحول برنامج أسلحة جديد، بما في ذلك أنظمة قناصة مصنعة محليا سمحت لهم، للمرة الأولى، بالقتال في الليل، فضلا عن توحيد الجماعات المتفرقة في هيكل عسكري رسمي وتشجيع الانشقاق عن النظام والتخطيط الدقيق لـ"اليوم التالي" بعد الأسد. 

وتقول ترو: "إنهم الآن، يستعدون للكشف عن هيكلهم العسكري الجديد، حيث قال رئيس هيئة تحرير الشام الذي أصبح الزعيم الفعلي للبلاد، أحمد الشرع -المعروف باسم أبو محمد الجولاني- الثلاثاء، إنهم توصلوا لاتفاق مع رؤساء الفصائل المتفرقة لتوحيد صفوفهم، تحت إشراف وزارة الدفاع وبناء جيش جديد مع أولئك الذين انشقوا عن قوات الأسد". 

أخبر قادة هيئة تحرير الشام صحيفة "اندبندنت" إنهم قاموا وعلى مدى أربعة أعوام بالتخلي عن "عقلية الميليشيا المعارضة، وتبنوا عقلية الدولة"، بما يعني: إنشاء برامج تواصل لتشجيع الجنود على الهروب والإنشقاق والإنضمام إلى القوة العسكرية الجديدة. كما منع المقاتلون من شن هجمات انتقامية ودرّبوا على الولاء لـ"مؤسسة وطنية واحدة وجيش وطني من خلال خطة واضحة ومدروسة". 

ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس العسكري، أبو حسن الحموي، قوله: "أهم شيء تعلمناه هو إحياء العلوم داخل المؤسسة العسكرية". 


وتحدّث الحموي للصحافية من اللاذقية التي كانت يوما معقلا للنظام السابق. وعقد الحموي في المدينة لقاءات مع قادة الطائفة العلوية والتي تنتمي إليها عائلة الأسد، وبهدف بناء دولة جديدة. 

وقال: "واحدا من الإبتكارات العسكرية الأولى كانت إنتاج معدات عسكرية سمحت لهم بالقتال ليلا ما سرع في انهيار النظام، وعطل قدرة قواته على تجميع نفسها". موضحا أنهم ركزوا أيضا على إنتاج العربات المدرعة القادرة على العمل في المناطق الجبلية. 

وأبرز أنهم قاموا بتصنيع قاذفات الهاون والذخيرة عيار 82 ملم و120 ملم لاستخدامها في العربات، مردفا: "بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتطوير نظام مدفعية صاروخية، حيث قمنا بإنتاج صواريخ مماثلة لصواريخ الكاتيوشا -المدفعية الصاروخية التي استخدمها الاتحاد السوفييتي لأول مرة في الحرب العالمية الثانية- عيار 114 ملم، كما قمنا بتطوير صواريخ عيار 220 ملم". 

كذلك، نقلت الصحيفة عن أحد قادة  الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام البارزين، الشيخ شريح الحمصي، قوله: إنهم أنتجوا مسيرات فالكون من طراز شاهين؛ قال إنها كانت متقدمة أكثر من مسيرات النظام وقادرة على "استهداف تجمعات النظام". 

وبحسب التقرير نفسه، فإنه: "بعد أكثر من عقد من القتال وخطوط القتال المتجمدة، نجحت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام  التي تحالفت يوما مع القاعدة، في الإطاحة المذهلة بالحكم الاستبدادي الطويل، بداية الشهر الحالي". 

وقال رئيس الوزراء السوري المؤقت، محمد البشير، الأسبوع الماضي، إن: وزارة الدفاع الجديدة سيتم إعادة هيكلتها وستضم ضباطا انشقوا عن جيش الأسد. وعين حكام سوريا الجدد مرهف أبو قصرة، وهو شخصية بارزة في قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد، وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة. 

ومع ذلك، تواجه الحكومة الجديدة مهمة توصف بـ"الشّاقة" تتمثل في تجنب الاشتباكات بين المجموعات العديدة والحفاظ على السلام في بلد ممزق ومصاب بصدمة شديدة. فيما تشهد مناطق شمال- شرق البلاد، اشتباكات بين الجماعات الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد. 

وقال الحموي: "التجنيد في القوات العسكرية وقوات الشرطة سيكون الخطوة الأولى لتعزيز الأمن، حيث من المقرر أن تبدأ حملة التجنيد بمختلف المدن في الأيام المقبلة". 


وأضاف: "هذا يعتمد على لم شمل المجتمع الممزق"، متابعا: "أنا موجود حاليا في محافظة اللاذقية حيث التقيت بقادة علويين ورؤساء مؤسسات أغلبهم من العلويين؛ كان نهجنا العام هو الدخول إلى هذه المناطق سلميا وتجنب أي حديث عن الانتقام. نحن نهدف إلى إعادة بناء النسيج الاجتماعي الذي مزقه النظام". 

"سوف يتم اتخاذ خطوات لاستعادة هذا التماسك الاجتماعي حتى تتمكن الأجهزة الأمنية والخدمات العامة من العمل بشكل فعال لتلبية احتياجات المواطنين" بحسب الحموي.

وتعلّق الصحيفة بأن: خطوط القتال ظلّت جامدة ولعدة سنوات، حيث نجحت قوات نظام الأسد المخلوع بشلّ قوات المعارضة لأكثر من عقد بدعم من الإيرانيين والروس. وكانت هناك مخاوف من استمرار الحرب بدون نهاية، وحتى الهجوم السريع الذي شنّ بداية كانون الأول/ ديسمبر، ما أدّى لانهيار صادم لعائلة الأسد التي حكمت البلاد لأكثر من نصف قرن. 

إلى ذلك، استغلّت قوات المعارضة لحظة ضعف نظام الأسد، حيث انخرط داعموه الروس في حرب مدمرة في أوكرانيا، وكانت الجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله تعاني من آثار الصراع الأخير مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه يئس سكان البلاد من حدوث التغيير بعد سنوات من الحرب والاختفاء القسري والصعوبات الاقتصادية.

وأكد الحمصي، أنهم لم يعتمدوا بشكل أساسي "على العوامل الخارجية"، بل وركزوا على قيادة موحّدة وتأكدوا من عدم حدوث عملية معزولة أو مظاهر فوضى "أثرت بشكل سلبي على المناطق المحررة". وركزوا أيضا على الجهود المباشرة لبناء الدولة، بما في ذلك إنشاء المؤسسات والتواصل مع السكان المحليين وبخاصة الأقليات في تم تحريرها من للنظام. 

أما الخطوة المقبلة، يقول قادة هيئة تحرير الشام، هي: "إعادة سوريا إلى الحظيرة الدولية. ويضغط قادة الهيئة على الدول مثل الولايات المتحدة لشطبها عن قائمة الإرهاب"، وهو تصنيف يصفه الحموي بأنه "ظالم". 

وقال الحموي: "إذا تحدثنا عن الإرهاب، فإننا نراه فقط في نظام الأسد، نحن بحاجة إلى دعم دولي لإعادة بناء سوريا وإزالة القيود الاقتصادية والسياسية حتى تتمكن سوريا من إعادة بناء نفسها بشكل صحيح".

وبحسب المتحدث نفسه، هناك قضية أخرى تتعلق بدولة الاحتلال الإسرائيلي المجاورة، التي طالما كانت منخرطة في معارك مع الجماعات المدعومة من إيران والتي دعمت نظام الأسد المخلوع ذات يوم. 


وقصف الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر البنى التحتية العسكرية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد. وقال الحموي إنّ: "هذه الإجراءات لم يكن لها مبرر سوى استغلال المرحلة الانتقالية في سوريا؛ كما ندعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي السورية".

وختم الحموي بالقول: "عانت سوريا بشكل كبير على مدى السنوات الـ14 الماضية، والآن نسعى إلى الاستقرار والأمن وإعادة البناء؛ ونريد أن نركز على تحسين الخدمات والاقتصاد وظروف معيشة الناس، مع الحفاظ على كرامتهم وأمنهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بشار الأسد سوريا نظام الأسد الاحتلال الأراضي السورية سوريا الاحتلال بشار الأسد نظام الأسد الأراضي السورية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام قوات المعارضة نظام الأسد

إقرأ أيضاً:

سوريا والتحديات الداخلية والخارجية

شهدت سوريا في العصر الحديث منذ استقلالها عن فرنسا عام 1946، عدم استقرار سياسي، نتج عنه انقلابات عسكرية بلغ عدد ” 8″، آخرها عام 1970 الذي قاده وزير الدفاع حافظ الأسد.

نعتقد بأن نظام حافظ الأسد الذي جاء في ظروف استثنائية، وحكم في مرحلة تختلف عن ما قبلها وبعدها، حيث كان هناك تأييد كبير، بنوايا حسن من الشعب، مع وجود معارضين لهم أبعاد، وتوقعات حول نظام حافظ الأسد، حدث قمع شديد وقتل ولعل ما حدث في حماة عام 1981، كم قيل أحد البراهين!.

لكن لا ننكر بأن الجيش السوري قدم تضحيات في الحروب مع الكيان الصهيوني في 1967، 1973، 1982، ساهم في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان 1976، على الرغم من المأخذ على الأخطاء والاتهامات للجيش السوري بحق المعارضيين للوجود السوري، في الوقت الذي لو تدخله بموافقة عربية، لا استمرت الحرب الأهلية، علما بأن الكيان الصهيوني، سوف يستغل الفرصة من خلال حلفائه.

ولذلك بنت سوريا تحالفات على حساب أطراف لبنانية، لكن من إيجابيات ذلك هو دعم المقاومة وحزب الله، وأن كانت هناك معارضة لبنانية وهذا حقهم، لأن الأمور يجب أن تؤخذ بعناية وحكمة، لأنها نسبية ويصعب فيها الجزم، فتوافق اللبنانيين أمر جوهري!.

لا ننكر بأن سوريا مستهدفة من أمريكا وإسرائيل باعتبارها دولة مواجهة، وجولانها محتل وواجهت صعوبات وأزمات بسب هذا الموقف، فكان وضعها الاقتصادي في مستوى خطير، ولكنها استطاعت إدارة سياسات اقتصادية، فحققت الاكتفاء الذاتي، وصناعات في المنسوجات والألبسة، والصناعات الغذائية والأدوية، والإنتاج الزراعي، والنظام الصحي المتميز، والتعليم واستطاعت تعريب الطب، وتميزت في الفنون والدراما والثقافة والآداب، فدخلت الدارما والمسرح السوري، لكل الأقطار العربية.

سياسيا.. التقى حافظ الأسد في قمة مع الرئيس الأمريكي “نيكسون” في 1976، وهذا ما يؤكد حنكته ودوره في المنطقة.. واجتماع في قمة مع “بيل كلينتون” 1991.

كانت سوريا من أوائل الحاضرون للمؤتمر مدريد 1992، وقد برز وزير خارجيتها “فاروق الشرع” بقوة حضوره، وشجاعته عندما أخرج صورة “لأسحاق شامير” رئيس حكومة الكيان الصهيوني، وقال له أنت إرهابي ومظلوم في بولندا! وقد كتب الصحفي البريطاني “باترك سيل” عن سيرة حافظ الأسد، الذي وصفه بالحنكة والدهاء! وكما تمنينا أن يكون ذلك في إصلاح النظام السياسي في سوريا آنذاك.

لعبت سوريا دورا في تحرير الكويت بعدما دفعت بـ30000 ألف جندي لدعم التحالف، فكانت خطوة سياسية ذكية من سوريا، اتفقنا أو اختلفنا معها.

بعد موت حافظ الأسد، كان يمكن إحداث تغيير سياسي، لتنصيب رئيس بدل بقاء السلطة لدى عائلة الأسد، وليكن فاروق الشرع، ولكن ذلك لم يحدث، وتم تنصيب بشار الأسد، بطريقة رفضها الكثيرون وفهمت بعدم الرغبة في إجراء إصلاحات في النظام السوري، فكان عليها الحوار مع شخصيات إعلان دمشق بدل قمعهم وسجنهم.

شهدت فترة حكم بشار الأسد، أخطاء وأزمات عكست عدم الرغبة في إجراء إصلاحات، بسبب القبضة الشديدة من أركان النظام، مما يعكس أن فشل بشار في إدارة الحكم، لعدة أسباب لعل أهمها، بأنه لا يمسك بالسلطة وأخيرا يتحمل المسؤولية.

وقعت أخطاء في لبنان والاتهام بأغتيال الشهيد “رفيق الحريري”، واغتيال شخصيات أمنية سوريا، غازي كنعان، أصف شوكت؛ علي مملوك، وقيادات عسكرية بارزة أثناء الحرب على سوريا 2011.

وعند بداية ما يسمى الثورة، التي خلقت جدال داخلي بين معارض لها والتفاف حول الدولة، وبين معارضيين من الداخل والخارج، وقد تعرض الاقتصاد السوري لانهيار، وقد وجهت اتهامات بسرقة أكثر من 5000 ألف من المصانع ونقلها إلى تركيا، التي يعتمد عليها الاقتصاد، والسيطرة الأمريكية على حقول النفط والغاز، ناهيك أن الصراع يدور حول الاحتياطيات الغاز، ووقف نقل الغاز عبر سوريا.

بطبيعة الحال استعانت سوريا بحلفائه حزب الله وإيران وروسيا الاتحادية، واستطاع إنهاء الحرب، ولكن الحصار استمر في دولة خارجة من حرب، في الوقت الذي لم يكن هناك رغبة من النظام السوري، في إجراء حوار سوري شامل، من أجل المصالحة والاعتراف بالمعارضة والتوجه نحو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإقرار دستور جديد، ولا حل غير ذلك، ولكن سياسية التعنت والفشل السياسي جعل النظام يرفض ذلك.

استمر النظام في الجمود والانكفاء على نفسها، في ظل متغيرات إقليمية، لم ينتبه لها أو لم يأخذها مأخذ الجد، وأهمها عملية طوفان الأقصى وتوسعها إلى لبنان وإيران بل حتى سوريا التي تعرضت كل يوم للقصف الصهيوني، وتجاهل ما يخطط لسوريا في تركيا، وحالة التردي والإحباط داخل سوريا ولدى مختلف الشرائح، وخاصة الجيش والقوي الأمنية، وانتشار الفساد والتهريب، مما أدى إلى شراء الذمم العسكرية والأمنية، مما مهد الطريق لانهيار الجيش، وانسحابه وتسليم مواقع للمسلحين وسقط النظام!.

مسؤوليات جسام

سقط نظام الأسد، وسيطرة السلطة الجديدة ونالت الاعتراف الدولي، ودخلت في مرحلة ذات حساسية في دولة الطوائف والاعراق، وانهيار للمؤسسات والاقتصاد.

ويمثل حل الجيش السوري والقوة الأمنية من الأخطاء، وهل يعقل تنصيب قيادات أجنبية مناصب، مما يتوافق مع شعارات الدولة الإسلامية، التي كان يتبعها الجولاني، وقد طلبت أمريكا إنهاء هذه الإجراءات!.

ما حدث مما لا يبشر بالخير ويكشف عن نوايا وأجندة لا تخدم إلا أعداء سوريا وتحديدا الكيان الصهيوني، الذي منذ اللحظة الأولى دخل الأراضي السورية، استباحة بكل أريحية، وقصف كل المواقع العسكرية والأسلحة والمطارات والموانئ، وحتى مراكز الشرطة ومراكز البحوث العلمية.

وقد ارتكبت جرائم القتل والتصفية بحق الطائفة العلوية، بحجة أن النظام قام بقتل السنة، فهذا تعميم ومغالطات، ليس لها أي مبرر، وتنم على نوايا مسبقة ممن لاعلاقة لهم بالنضال والثورة، فلا يعقل أن مظلوم الظلم، لأن الثورة تغيير إلى الأفضل.

نعتقد بأن سوريا أمام اختبار، من خلال حوار شامل يستوعب كافة التيارات السياسي والطوائف والمكونات، من أجل بناء سوريا جديدة بحضاراتها وعراقتها، كما تستحق وليس مجرد دول في ظل أجندات إقليمية، تحاول حصد دعمها لما حدث من إسقاط للنظام! أما الخطاب الإعلامي فهو محرض على الانتقام وتصفية الحسابات، بدون أدلة أو براهين.

إذا استمرت سوريا في طريق الانتقام والإقصاء، ولم تستفيد مما حدث في العراق وليبيا، سوف تبقى دولة فاشلة، في ظل تحديات تستهدف المنطقة بما يحدث في فلسطين، وسوريا ليست استثناء فالمخطط أصبح واضحا، فالشعب السوري الذي قدم تضحيات جامدة، بمواقفه الصلابة في مواجهة الكيان الصهيوني، ورفض الهيمنة الأمريكية، قادر على التذكير بحضارته وعراقته وأمجادها التاريخية، سوريا لا تقبل إلا أن تعود إلى ممارسة دورها الحضاري عربيا وإقليميا ودوليا!.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • السوريون يؤدون أول صلاة عيد بعد سقوط بشار الأسد
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: سقوط نظام أردوغان قادم
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
  • سعادة وتفاؤل.. اللاجئون السوريون في دهوك يحيون أول عيد بعد سقوط الأسد (صور)
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا (بروفايل)
  • أسواق حلب تستعيد زخمها أول عيد بعد سقوط الأسد
  • حكومة سورية جديدة تمنح الشرع مزيداً من الوقت لكسب الثقة
  • سوريا والتحديات الداخلية والخارجية
  • لأول مرة منذ سقوط الأسد.. سوريا تعلن موعد ومصليات العيد
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية