الموت يغيب ابن خلدون الشرق عن عمر ناهز 85 عاماً
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
((عمان)): رحل عن عالمنا المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري عن عمر يناهز 85 عامًا، بعد أن قضى حياته في خدمة القضايا الوطنية والعربية. وكان الراحل نموذجًا فريدًا للمثقف المخلص الذي برز بإسهاماته الكبيرة في مجالات الفكر والأدب والثقافة.
ولد الأنصاري في العام 1939م في مدينة المحرق البحرينية، وبدأ دراسته لدى (المطوع) ما يعرف بالكتاتيب، ثمّ التحق بعدها بمدرسة الهداية الخليفية للبنين.
تألق الراحل في عدة ميادين، حيث بدأ حياته المهنية كصحافي يقوم بنقد الكتب ويشجع على الإبداع، وأسس أول فرقة مسرحية في منطقة الخليج. علاوة على ذلك، استقر على مسار التعليم المدرسي والجامعي. شغل الراحل عددًا من المناصب المتميزة، بما في ذلك رئيس الإعلام وعضو في مجلس الدولة البحريني في بداية السبعينات، وكان من مؤسسي جمعية الأدباء والكتاب في البحرين، وشارك في إنشاء معهد العالم العربي عام 1981. تعين أيضًا مستشارًا ثقافيًا وعلميًا في ديوان سمو ولي العهد في البحرين، وشغل منصب عميد كلية الدراسات العليا وأستاذ الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر في جامعة الخليج العربي البحرينية. وكان يعمل (حتى وقت وفاته) كمستشار ثقافي لملك البحرين وخلال مسيرته الفكرية، تأثر الراحل بالعالم الشهير ابن خلدون، مؤسس علم الاجتماع، فسار على نهجه حتى عرف بـ "ابن خلدون الشرق"؛ إذ رآه أبرز مؤرخ عربي دعا إلى ضرورة التنبّه للعوامل الموضوعية في فهم التاريخ، واعتبر مقدمته الشهيرة، وثيقة لا يُستغنى عنها في الراهن العربي لتأسيس وعي تاريخي علمي وموضوعي بحقيقة الذات، والآخر وتأصيله.
وتميز المفكر الراحل بأعماله التي تتنوع بين الفكر والأدب والنقد والثقافة والسياسة، حيث تتسم بتماشي رؤيته الفكرية لتجديد المشروع النهضوي وتحليله العميق للواقع العربي في مختلف أبعاده السياسية والاجتماعية والحضارية. وقد صدرت من كتبه أكثر من 20 عملاً يلعب دوراً بارزاً في تطوير الحركة الفكرية والثقافية والتنويرية في تاريخنا المعاصر ومن أشهر مؤلفاته، «تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي» و«العالم والعرب»، و«التفاعل الثقافي بين المغرب والمشرق»، و«تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»، و«تكوين العرب السياسي» و«رؤية قرآنية للمتغيرات الدولية»، و«لقاء التاريخ بالعصر»، وغيرها من الأعمال البارزة التي عبّرت عن مشروعه الفكري التنويري.
هذا، ويعد الدكتور محمد جابر الأنصاري من أبرز المفكرين العرب في القرن العشرين، وواحد من رواد الحركة الفكرية في البحرين والخليج بشكل عام. قدّم إسهامات نوعية في مجالات الفكر والأدب والثقافة، مؤكداً على أهمية تجديد الفكر العربي. وركز على نقد الفكر السائد في العالم العربي، داعياً إلى تأسيس مشروع نهضوي جديد يعيد تقييم التراث العربي الإسلامي، ويواكب المتغيرات الحديثة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كامافينغا يغيب عن نهائي كأس إسبانيا ومونديال الأندية
سيغيب إدواردو كامافينغا، لاعب خط وسط فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، عن المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا، وما تبقى من مباريات هذا الموسم بسبب إصابة عضلية.
وأعلن الريال -اليوم الخميس- أن كامافينغا يعاني من تمزق كامل في وتر العضلة المبعدة بفخذه الأيسر.
وتعرض اللاعب البالغ 22 عاما للإصابة في الدقائق الأخيرة من المباراة التي فاز فيها فريقه بهدف نظيف على خيتافي في الدوري الإسباني أمس الأربعاء.
ويلتقي ريال مدريد مع برشلونة في نهائي الكأس يوم السبت في إشبيلية.
ولن يغيب الدولي الفرنسي عن نهائي الكأس فحسب، بل إن الموسم انتهى بالفعل بالنسبة له. ولن يخضع اللاعب لعملية جراحية، لكن فترة التعافي المتوقعة له هي 3 أشهر، لذا لن يتمكن من المشاركة في كأس العالم للأندية أيضا حسب ما ذكرته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية.
وتعد هذه الإصابة الرابعة لكامافينغا هذا الموسم، إذ سبق أن تعرض لإصابات في الركبة والعضلات الخلفية.
وغاب عن فوز ريال مدريد 2-0 على أتالانتا في كأس السوبر الأوروبي في أغسطس/آب بسبب إصابة في الركبة، كما غاب عن الملاعب بسبب مشكلة في أوتار الركبة في وقت سابق من هذا العام.
وسجل اللاعب هدفين في 35 مباراة خاضها مع ريال مدريد في كل المسابقات هذا الموسم.
إعلانكما تعرض المدافع ديفيد ألابا لإصابة عضلية بالأمس، لكن النادي لم يصدر على الفور أي بيان طبي يوضح طبيعة أو شدة الإصابة.
ومع ذلك، أشار ريال مدريد إلى أن ألابا تدرب بمفرده داخل الصالات المغلقة اليوم الخميس.
وقال كارلو أنشيلوتي عقب مباراة أمس إنه سيكون من الصعب رؤية الثنائي في المباراة النهائية للكأس.
وكان ريال مدريد خرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنجليزي، لكنه يستعد لمواجهة برشلونة السبت في نهائي مسابقة الكأس المحلية، ولا يزال في سباق الدوري حيث يبتعد بـ4 نقاط عن غريمه الكتالوني.
كما سيشارك الفريق الملكي في كأس العالم للأندية من 14 يونيو/حزيران حتى 13 يوليو/تموز في الولايات المتحدة.
ويبدأ ريال مدريد مشواره في كأس العالم للأندية بمواجهة الهلال السعودي في 18 يونيو/حزيران، كما يواجه باتشوكا المكسيكي ونادي آر بي سالزبورغ النمساوي في مرحلة المجموعات.