أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
عمّان "العُمانية": يضم معرض "وجوه مدينتي" للفنان الأردني هاني حوراني، صوراً فوتوغرافية ولوحات تجمع بين الفوتوغراف وتقنيات أخرى كالتلوين والكولاج والطباعة.
وتحضر عمّان في كل تفاصيل المعرض الذي دشّن به الفنانُ الأستوديو الخاص بأعماله، معبّرةً عن اشتغالات الفنان على إبراز جمالياتها المعمارية وعاكسةً ذلك التراكب الذي حقّقته للمدينة طبيعة تضاريسها الجبلية، إذ تنتشر البيوت فوق الجبال كما لو أنها أشجار مزروعة من أسفل الجبل إلى قمته، تفصل بين مجاميعها شوارع متعرجة وأدراج طويلة.
ويوفّر المعرض فرصة للزوار للاطلاع على مسار الرحلة الفنية التي يخوضها حوراني منذ عقود، مقدماً في كل مرة تقنية جديدة ورؤية بصرية مختلفة تجاه المدينة التي تشهد امتداداً وتشعباً وتحولات مستمرة في بنيتها المعمارية، مؤكداً على ارتباطه بالمكان قديماً وحاضراً، وتشبُّعه بتفاصيله الجمالية.
وفي اللوحات المنفذة وفق أنماط فوتوغرافية تشكيلية توثيقية، تَبرز ألوان المدينة متدرجةً من البنّي والأحمر والبرتقالي مع موازنة بين الظل والضوء والكتلة والفراغ، وتُظهر الخطوط الأنماطَ المعمارية التي تبدو غايةً في الترتيب كوحدة بصرية متكاملة بقدر انطوائها على عشوائية في التنظيم. ويروم حوراني من هذه القراءة البصرية التركيز على حياة الإنسان وتقاطع ملامحه مع ملامح المدينة وانعكاس وجهه في مراياها.
ويضم الأستوديو الخاص بالفنان حوراني قاعة تُعرض فيها مختارات من أعماله، إلى جانب مساحة لإطلاع الزائر على عدد من المشاهد الحضرية التي تعدّ نقطة مركزية في منجزه التشكيلي والفوتوغرافي، وبخاصة تجاربه التي حاول فيها إظهار أثر مرور الزمن على المواد المتقادمة، مانحاً مادة كالصدأ جمالياتٍ تدعو للتأمل في مجريات الوجود ومعاني الحياة العميقة، حيث العلب المعدنية تصطفّ إلى جانب بعضها بعضاً وقد تآكلت أطرافها، وجدران البيوت قد كلحَ لونُ طلائها وتقشَّر، والشوارع تشققت بفعل الزمن.. وقد اعتنى حوراني خلال عمله هذا بملمس الأسطح وإبرازه بصورة واضحة في اللوحات، إلى جانب إبرازه أيضاً التفاصيل المهمَلة أو تلك التي يعتقد المرء بأنها بشعة المنظر بصورة جمالية.
ينتمي حوراني المولود عام 1945 إلى جيل الستينات التشكيلي في الأردن، شغلته العديد من الاهتمامات خلال مسيرته، حيث مارس الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، كما كان مؤسساً لندوات تشكيلية مثل "ندوة الرسم والنحت" عام 1962، وتفرغ في فترة من حياته للنشاط الاجتماعي والثقافي، وقدم منجزات في مجال الكتابة النقدية، وأقام زهاء عشرين معرضاً فنياًّ، بالإضافة إلى مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية والبيناليات الدولية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
هاني عبد الفتاح: التحالف الوطني كان بمثابة هدية للمجتمع الأهلي بالكامل
قال هاني عبد الفتاح، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التحالف الوطني كان بمثابة هدية للمجتمع الأهلي بالكامل، متابعا: “التحالف ساهم في تضافر وتعظيم الجهود التنموية، وتوفير قاعدة بيانات موحدة”.
وأضاف هاني عبد الفتاح، خلال حواره ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن المبادرات التي أطلقها التحالف شملت المجتمع الأهلي بالكامل، منوها إلى أن التحالف سيوفر الدعم للصيادين خلال الفترة الحالية، فالتحالف يهتم بشكل أكبر بالأسر الأكثر احتياجا.
واستطرد: “قاعدة البيانات الخاصة بالتحالف تشمل جميع المحافظات، وحتى المناطق الحدودية، كما نقدم العديد من المساعدات في مختلف القطاعات، مثل القطاع الطبي والتعليمي والتمكين الاقتصادي”.
ولفت إلى أن صناع الخير لديه 20 غرفة داخل 20 مستشفى جامعيا، لتوفير العلاج لمريض القدم السكري، قبل أن يصل إلى مرحلة البتر.