دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
اختفى الدولار من تعاملات السوق السوداء يوم الخميس، وتراجع بين البنوك إلى ما دون 51 جنيها بقرشين، بينما ارتفع 50 قرشا في سوق الذهب. بلغ سعر الدولار في البنك المركزي المصري 50.85 جنيها للشراء و50.98 جنيها للبيع، يرتفع عند حدود 50.88 جنيها للشراء و50.97 للبيع في البنوك العامة والخاصة، متراجعا بنحو 25 قرشا عن معدله الصاعد إلى مستوى قياسي بلغه مطلع الأسبوع.
وقد فسّر محلل مالي فضل عدم الكشف عن هويته تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بتبريد الطلب على الدولار، مع حصول الشركات الدولية بالداخل والمؤسسات المالية الكبرى بالخارج على إجازة طويلة تمتد نحو أسبوعين، أدت إلى انخفاض الطلب على الدولار والعملات الرئيسية من جانب الموردين والمصانع التي تتأثر بسلاسل الشحن والإمداد الدولية.
وأشار المحلل في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن اختفاء الدولار في السوق الموازية يرجع إلى تجميد الطلب على الدولار من جانب المستثمرين والمستوردين والراغبين في السفر إلى الخارج خلال هذه الفترة التي تشهد عادة هجرة عكسية من جانب المصريين المقيمين بالخارج وزيادة حركة السياحة إلى مصر، للاستمتاع بفترة إجازة سنوية طويلة، تستمر عادة حتى منتصف الشهر المقبل، بينما ارتفع سعر الدولار في سوق الصاغة متأثرا بزيادة سعر الذهب في البورصات العالمية بنحو دولارين لتصل إلى 2628 دولارا للأونصة، وارتفاع سعر الغرام 21 الأكثر تداولا بنحو 15 جنيها ليباع بسعر 3740 جنيها.
وقد جاءت رياح أسعار الذهب بما تشتهي الحكومة التي تسعى إلى تهدئة مخاوف المستهلكين من ارتفاع سعر الدولار في الأسواق التي تدفع معدلات التضخم وزيادة أسعار السلع الأساسية، بينما تطمئن المواطنين بقدرتها على السيطرة على حالة الغلاء الفاحش في الأسواق، وخفض معدلات التضخم إلى رقم أحادي خلال الفترة المقبلة. وقد وعد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بأن تصدر الحكومة حزمة جديدة من المساعدات الاجتماعية لزيادة الإنفاق على المساعدات المادية والعينية التي تقدم للفئات الاجتماعية غير القادرة على مواجهة الارتفاع الحاد في التضخم الذي بلغ 25.5% رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع وسط مخاوف من خطط ترامب للرسوم الجمركية المضادة
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء وسط استعداد المتعاملين لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية مضادة يخشون أن تغذي التضخم وتعيق النمو الاقتصادي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 3026.38 دولار للأوقية (الأونصة) . وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3030.10 دولار
.
وقالت سوني كوماري محللة السلع الأولية في إيه.إن.زد "هناك مخاوف حقيقية بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي وكذلك التضخم. من المرجح أن تواجه الولايات المتحدة ركودا تضخميا، وهو ما قد يدعم الأسعار".
وتشهد السوق بعض التوتر مع تركز الأنظار الآن على الرسوم الجمركية المضادة التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية في الثاني من أبريل .
ومن المرجح أن تؤدي سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية لزيادة التضخم، مما قد يسفر عن تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة حدة التوترات التجارية.
وانخفضت ثقة المستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات في مارس ، إذ تخشى الأسر من حدوث ركود في المستقبل وارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.
وارتفع الذهب، الذي ينظر إليه عادة على أنه وسيلة تحوط في مواجهة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، بنسبة تزيد على 15 بالمئة منذ بداية العام، وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار في 20 مارس .
ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من اليوم. كما تترقب الأسواق بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على السياسة النقدية.
ويزدهر الذهب الذي لا يدر عائدا مع انخفاض أسعار الفائدة.
وقالت كوماري "نتوقع (أن يبلغ سعر الذهب) 3200 دولار بحلول سبتمبر"، مضيفة أن أي تعليق يميل للتشديد من مجلس الاحتياطي قد يكون عاملا يعوق ارتفاع المعدن الأصفر.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، توصلت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا لوقف هجماتهما البحرية وعلى منشآت الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط من أجل رفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 33.75 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.2 بالمئة إلى 975.10 دولار. وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 952.21 دولار.