قلق بشأن فرص إبرام صفقة بغزة ونتنياهو يعرقل المفاوضات
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قال موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن هناك قلقا من أن فرص إبرام صفقة تبادل في قطاع غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل أصبحت ضئيلة، في حين طالبت عائلة جندي إسرائيلي معتقل لدى المقاومة الفلسطينية منذ 10 سنوات بإطلاق سراحه.
وقال مصدر مقرب من ترامب لأكسيوس إنه لا توجد خطة لما ينبغي فعله في حال تجاوز الموعد الذي حدده ترامب لعقد صفقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن ترامب قد يدعم إجراءات، كالحد من المساعدات في حال عدم التوصل إلى صفقة تبادل، ونُقل عن مصدر أميركي مطلع على المحادثات قوله إنه لا يزال من المحتمل التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وذكر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنه إذا لم تحقق المفاوضات نتائج فقد تتأخر لأشهر بسبب انتقال السلطة إلى ترامب.
عقبة جديدةوكان موقع "والا" الإسرائيلي نقل عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه لا يمكن التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حماس على قائمة بأسماء الأحياء منهم.
وأضاف الموقع أن نتنياهو قال خلال اجتماع إن إسرائيل لم تنجح في الحصول من حماس على أسماء، وأنه غير مستعد لإبرام صفقة دون أن يعرف من الذي سيعود من غزة.
إعلانكما نقل موقع "والا" أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة رغم إحراز بعض التقدم في الدوحة.
من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن فرص التوصل إلى اتفاق في غزة قبل تنصيب ترامب ضئيلة، وإن المفاوضات لم تنهر لكنها عالقة.
ورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال فإن المسار التفاوضي تعثّر.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان إنها أبدت مسؤولية ومرونة، لكن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحا.
مطالب واحتجاجاتوفي سياق متصل، طالبت عائلة الجندي شاؤول آرون -الذي أسر بحرب غزة عام 2014- بإعادته، قائلة إنه أمضى 10سنوات في القطاع، وفق صحيفة "إسرائيل اليوم".
كما قالت والدة الأسير الإسرائيلي في غزة متان إنغريست إن على صناع القرار إكمال المسار الذي فتح نافذة لإعادة المحتجزين من غزة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة هآرتس أن مئات الإسرائيليات ينظمن مظاهرات في مدن عدة -منها حيفا والخضيرة- للمطالبة بإعادة المحتجزين من غزة بعد أنباء عن عرقلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصفقة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تُجرى بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم وقف الحرب بصورة نهائية.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدّر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوصل إلى إنه لا
إقرأ أيضاً:
قطر تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية.. ماذا بشأن الوفد الإسرائيلي؟
أكد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، على أهمية التزام كافة الأطراف ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى "عدم المساومات للانخراط بالمفاوضات".
وقال آل ثاني في مؤتمر ، مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، بالدوحة "نؤكد أهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا: "لا يجب أن يكون هناك مساومات للانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية".
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو خلال الزيارة بمبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من أجل بدء التفاوض بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليستثني بذلك فريقه المفاوض من مستهل المفاوضات المرتقبة.
وذكر مكتبه، أن "رئيس الحكومة تحدث مساء اليوم (السبت) مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، واتفقا على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى خلال لقائهما في واشنطن يوم الاثنين، وهو اليوم السادس عشر من الاتفاق، على أن يناقش الجانبان المواقف الإسرائيلية".
وأضاف "في وقت لاحق سيتحدث ويتكوف مع رئيس وزراء قطر ومع المسؤولين المصريين، ومن ثم سيبحث مع رئيس الحكومة خطوات دفع المفاوضات بما في ذلك المواعيد النهائية لتوجه الفرق المفاوضة إلى المحادثات".
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس المبرم، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، فإنها يجب أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أي بحلول الاثنين المقبل.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، على أن يتم الاتفاق خلال المرحلة الأولى على تفاصيل بنود المرحلتين التاليتين منه.
وحاليا، تركز الجهود على إتمام المرحلة الأولى، التي تشمل إطلاق سراح 33 إسرائيليا مقابل حوالي 1700 إلى 2000 أسير فلسطيني.
وتتحدث بعض المصادر العبرية، عن وعود من نتنياهو لمسوؤلين متطرفين في حكومته بعدم استكمال الاتفاق، والدخول في مرحلته الثانية.