يحمي تناول القهوة بانتظام (2-3 أكواب يوميًا) من تليف الكبد، ويمنع سرطان الكبد، ويعزز إزالة السموم، وذلك بفضل مركباته المضادة للأكسدة والالتهابات.

تليف الكبد هو مرض مزمن يصيب الكبد، ويظهر عليه أعراض تليف الكبد وتندبه، بالإضافة إلى ضعف وظائفه مع مرور الوقت، وهناك الكثير من الأبحاث التي تُجرى للبحث عن طرق الوقاية من تليف الكبد وعلاجه، وقد ظهر مؤخراً تقدم كبير في هذه الأبحاث يوضح الدور المفيد لتناول كوبين أو أكثر من القهوة في حماية الكبد، وخاصة لدى مرضى تليف الكبد.

ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطاطس المقلية؟نصائح لتجنب انتشار الكحة ونزلات البرد


تليف الكبد وأسبابه المرضية
وفقًا للدكتور شوبهام فاتسيا، استشاري أول في أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى فورتيس، فاسانت كونج، فإن عوامل معينة مثل الاستخدام العشوائي للكحول، أو الحالات المناعية الذاتية، أو التهاب الكبد الفيروسي أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي ( NAFLD) يمكن أن تجعل الكبد مليئًا بالندوب والآفات الليفية، يقول: "تُعرف هذه الحالة المزمنة والتقدمية باسم تليف الكبد، والتي يمكن أن تؤدي إلى إصابة الكبد بالسرطان أو الفشل أيضًا".

يقول إن الفوائد الصحية للقهوة تعود إلى أكثر من 1000 مكون نشط بيولوجيًا فيها، وهي الكافيين، وحمض الكلوروجينيك ، والقهويول ، والكافستول وغيرها، ويقول الدكتور فاتسيا إن هذه المركبات جنبًا إلى جنب مع وجود مضادات الأكسدة في القهوة تجعل هذا المشروب صديقًا للكبد وتحميه من التأثيرات الضارة لتليف الكبد.

انخفاض معدل الإصابة بتليف الكبد
"أجريت دراسات تجريبية أظهرت وجود ارتباط مباشر بين تناول القهوة وحماية الكبد من تليف الكبد، فإذا تم شرب 2-3 أكواب من القهوة على الأقل يوميًا، فإن ذلك يقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد بنسبة تصل إلى 44 بالمائة، كما ينخفض معدل الوفيات بسبب تليف الكبد بنسبة تصل إلى 50 بالمائة أيضًا"، كما يقول الدكتور فاتسيا.

انخفاض في الآفات الليفية
ويوضح أنه عندما تتراكم الأنسجة الندبية بشكل مفرط في الكبد، "فإنها تتطور إلى تليف الكبد، ولكن وجود مضادات الأكسدة ، وخاصة حمض الكلوروجينيك في القهوة، يساعد على حماية الكبد من هذا الضرر من خلال تقليل الضرر التأكسدي لخلايا الكبد".

الوقاية من سرطان الكبد
وبحسب الدكتور فاتسيا، فإن معظم حالات تليف الكبد يمكن أن تتطور إلى سرطان أيضًا، ولكن الاستهلاك المنتظم لـ2-3 أكواب من القهوة يقلل من حدوث السرطان بنسبة 30-40 بالمائة.

مركبات تحمي الكبد في القهوة
تحتوي القهوة على مركبات مضادة للالتهابات مثل الكاهويل والكافستول التي تقلل من مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وتقلل من التهاب الكبد، ويوضح أن "القهوة لها دور بارز في إزالة السموم وتحفز تخليق الإنزيمات المسؤولة عن إزالة السموم مثل الجلوتاثيون إس ترانسفيراز"، مضيفًا أن هناك فرصة كبيرة لتعزيز حساسية الأنسولين في الجسم بعد تناول القهوة مما لا يسمح للدهون بالتراكم في الكبد.

مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو عادة نتيجة لمقاومة الأنسولين في الجسم ويمكن أن يتطور حتى إلى تليف الكبد.

يُنصح بشدة بتناول القهوة لمن يعانون من تليف الكبد أو من يحاولون منع مثل هذه الأمراض المزمنة التي تصيب الكبد، ويُعتبر تناول 2-3 أكواب من القهوة يوميًا المقدار المثالي الموصى به، ويجب أن يقترن ذلك بالعلاجات الطبية المناسبة.
المصدر: timesnownews.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سرطان الكبد القهوة تليف الكبد المزيد من تلیف الکبد تناول القهوة من القهوة

إقرأ أيضاً:

هل تؤثّر طريقة تحضير قهوتك على صحتك وما علاقة ذلك بالكوليسترول؟

نشرت صحيفة "ساينس أليرت" الأمريكية تقريرًا يفيد بأن القهوة في غرفة الاستراحة في مكان عملك قد تحتوي على مستويات عالية من المواد التي ترفع مستويات الكوليسترول "الضار" في دمك. 

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن باحثين سويديين قاموا بقياس مستويات الديرتيربينات في القهوة المحضرة باستخدام مجموعة من آلات تحضير القهوة الشائعة وأساليب التخمير المختلفة. ووجدوا أن غليان كمية كبيرة من القهوة يعد أسوأ مسبب، لكن يمكن تعويض هذه المستويات بسهولة عن طريق تصفيتها.

وتجدر الإشارة إلى أن الديرتيربينات هي مركبات تنتجها النباتات ولها تأثيرات متنوعة على الجسم البشري. اثنان من هذه المركبات – الكافاستول والكاهويل – تم ربطهما بزيادة مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة. تم العثور على مستويات عالية من هذه المركبات في القهوة، ولكن يبدو أن ذلك يعتمد على طريقة استخلاصها.

وأشارت الصحيفة إلى أن آلات القهوة المنتشرة في أماكن العمل حول العالم قد أنتجت أيضًا أكواب قهوة تحتوي على مستويات مرتفعة نسبيًا من الديرتيربينات. يقول ديفيد إيغمان، أخصائي التغذية السريرية في جامعة أوبسالا: "قمنا بدراسة 14 آلة قهوة، وقد لاحظنا أن مستويات هذه المواد كانت أعلى بكثير في القهوة المحضرة بواسطة هذه الآلات مقارنةً بصانعي القهوة التقليديين الذين يستخدمون المرشحات". وأضاف: "من خلال هذه الدراسة، نستنتج أن عملية التصفية هي العامل الحاسم في وجود هذه المواد التي ترفع الكوليسترول في القهوة".


وبينت الصحيفة أن الفريق قام بحساب فوائد شرب ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا لخمسة أيام في الأسبوع. وقد أوضحوا أن استبدال القهوة المحضرة بالآلات بقهوة مصفاة باستخدام ورق الترشيح يمكن أن يقلل من الكوليسترول بنسبة كافية لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 13 بالمئة على مدى 5 سنوات، و36 بالمئة على مدى 40 سنة.

وذكرت الصحيفة أن الباحثين جمعوا عينات من 11 آلة لتحضير القهوة التي تستخدم الحبوب المطحونة مع الماء الساخن ويتم تمريرها عبر مرشح معدني، بالإضافة إلى ثلاث آلات أخرى تخلط مركز القهوة السائل مع الماء الساخن دون تصفية.

ولمقارنة ذلك، قام الفريق أيضًا بتحضير القهوة باستخدام مجموعة من الأساليب، بما في ذلك التقطير والقهوة المغلية. وتم تجميد العينات من كل طريقة وآلة للتخزين والنقل، قبل تحليلها لقياس تركيز الديرتيربينات. كما جمع الفريق أربع عينات إسبريسو من ثلاث مقاصف وأماكن عمل. وجد الفريق أن طرق تحضير القهوة يدويًا أسفرت بشكل عام عن مستويات أقل من الديرتيربينات مقارنة بالحصول على كوب من آلة، سواء كانت آلة تحضير قهوة، آلة تعمل بنموذج سائل، أو ماكينة إسبريسو تقليدية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإسبريسو كان الأسوأ في تحضير القهوة، حيث بلغ متوسط مستوى الكافاستول حوالي 1,060 ملغم/لتر. ومع ذلك، تم تحليل أربع عينات فقط وكانت مستوياتها متفاوتة بشكل كبير، حيث تراوحت من 35.6 إلى 2,446.7 ملغم/لتر. وبالتالي، من الصعب استخلاص استنتاجات واضحة من هذه العينات.

وأضافت الصحيفة أن القهوة المحضّرة بواسطة الآلات السائلة وآلات التحضير الأخرى احتوت على تركيز متوسط من الكافاستول بلغ 174 ملغم/لتر، و135 ملغم/لتر من الكاهويل. ويبدو أن الخيار الأفضل هو القهوة المحضرة باستخدام مرشح ورقي، حيث بلغ متوسط تركيز الكافاستول 11.5 ملغم/لتر، و8.2 ملغم/لتر من الكاهويل.

وكان الاستثناء في طريقة تحضير القهوة المغلية، وهي طريقة غير مصفاة شائعة في دول مثل السويد. وتحضير القهوة بهذه الطريقة أسفر عن تركيز متوسط ضخم قدره أقل من 940 ملغم/لتر من الكافاستول وحوالي 680 ملغم/لتر من الكاهويل.

وبينت الصحيفة أنه لحسن الحظ، يمكن تقليل هذه المستويات بسهولة. عندما قام الباحثون بتصفية قهوتهم المغلية عبر القماش، انخفضت التركيزات إلى 28 ملغم/لتر من الكافاستول و21 ملغم/لتر من الكاهويل. وعلى الرغم من أنهم استخدموا الجوارب لسبب ما، فإن أي قماش أو فلتر ورقي يجب أن يفي بالغرض.


وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق يعترف بأن الدراسة تحتوي على قيود كبيرة، بما في ذلك حجم العينات الصغيرة والمتغيرات التي لم يتم أخذها في الحسبان، مثل حجم مسام الفلتر، وضغط الماء، ودرجة الحرارة، وطريقة تحميص وطحن الحبوب.

كما تضاف هذه النتائج إلى مجموعة من الأبحاث المتزايدة والمتضاربة في كثير من الأحيان حول تأثيرات القهوة على الصحة، مما يجعل من الصعب تحديد كيف تتماشى جميع هذه الدراسات معًا. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسات أخرى أن شرب ثلاث أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الأيضية بنسبة 40 بالمئة.

كما تم ربط استهلاك القهوة المنتظم بانخفاض مخاطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون وسرطان الجلد والفم والأمعاء. ويُعتقد أنها يمكن أن تعوض الآثار الصحية السلبية للجلوس لفترات طويلة، بل وقد تساهم في تمديد العمر لسنوات. لكن هذا قد يعتمد على عدد الأكواب التي تشربها يوميًا، وفي أي وقت تشربها – والآن، على كيفية تحضيرها.

قال إيغمان: "معظم عينات القهوة تحتوي على مستويات قد تؤثر على مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين شربوا القهوة، بالإضافة إلى خطر التعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضاف: "بالنسبة لأولئك الذين يشربون الكثير من القهوة يوميًا، من الواضح أن القهوة المصفاة باستخدام مرشح ورقي، أو القهوة المصفاة بشكل جيد، هي الخيار الأفضل". 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علمي جديد… “الزبادي” قد يحميك من مرض قاتل
  • الخضيري: تناول رواسب القهوة ليس له أي ضرر بل يجعلها صحية أكثر
  • علامات تحذيرية لأمراض الكبد
  • احذر القهوة على الريق أول أيام عيد الفطر
  • ما هي الكمية اليومية الآمنة من الكافيين؟
  • زيلينسكي: لا يمكن غض الطرف عن الهجمات الروسية المكثفة بالمسيرات يوميا
  • السر في مكونين إضافتهم لنظامك الغذائي يحميك من أضرار الكحك في العيد
  • هل تؤثّر طريقة تحضير قهوتك على صحتك وما علاقة ذلك بالكوليسترول؟
  • ضبط وذكر مصدر المعلومات // يحمي من مرض خطير .. ماذا يحدث للجسم عند تناول القرنفل
  • رفع درجة الاستعداد بمستشفيات الجامعية و معهدي الكبد و الأورام بالمنوفية