كين يقود بايرن ميونخ لاكتساح فيردر بريمن برباعية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اكتسح بايرن ميونخ مستضيفه فيردر بريمن برباعية نظيفة ليلة الجمعة في المباراة التي أقيمت على ملعب فيسر شتاديون في افتتاح منافسات الموسم الجديد من بطولة الدوري الألماني (بوندسليغا) 23-24.
تناوب على تسجيل الأهداف كلٌ من ليروي ساني (هدفان) في الدقيقتين 4 و 90، وهاري كين (74)، وماتيس تيل (90).
بهذه النتيجة، رفع بايرن ميونخ رصيده إلى 3 نقاط، فيما بقي رصيد بريمن خاليا من أي نقطة.
وكان الفريق البافاري قد خسر لقب السوبر الألماني يوم السبت المنصرم بعد سقوطه بثلاثيةٍ دون رد أمام آر بي لايبزيج.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ هاري كاين بايرن ميونيخ فيردر بريمن ماتيس تيل ليروي ساني الدوري الألماني
إقرأ أيضاً:
تقرير: المشروع العثماني يقود طموحات تركيا في سوريا
لأكثر من عقدٍ من الزمان، ترأسَ بشار الأسد نظاماً قمعَ المعارضة، وأشعل حرباً أهلية مدمرة، وحوَّلَ سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة للقوى الإقليمية والعالمية. ويُمثِّل رحيله المفاجئ إلى روسيا نهاية حقبة سوداء في تاريخ سوريا الطويل والدموي.
تمتد تداعيات صعود نجم تركيا إلى ما وراء سوريا
وعلى الرغم من أن رحيل الأسد قد يبدو وكأنه نقطة تحوُّل، فهو ليس ستاراً يُسدَل على معاناة سوريا. وإنما يشير إلى بداية مرحلة جديدة في صراعات السلطة القديمة، التي رسمَت منذ فترة طويلة الخطوط العريضة لمفترق الطرق الحاسم للإمبراطوريات، وفق أندرو لاثام، أستاذ العلاقات الدولية في كلية ماكاليستر في سانت بول، بولاية مينيسوتا. النزعة العثمانية الجديدة
وقال لاثام، وهو باحث أول في معهد السلام والدبلوماسية، وباحث غير مقيم في مؤسسة أولويات الدفاع في واشنطن العاصمة، في مقاله بموقع صحيفة "ذا هيل" التابعة للكونغرس، من بين الجهات التي تتنافس على النفوذ في سوريا ما بعد الأسد، برزت تركيا بوصفها جهةً رابحة بوضوح.
Neo-Ottoman Turkey’s triumph over its regional rivals https://t.co/hcxecMkNj1
— The Hill (@thehill) December 24, 2024
على مدى العقد الماضي، اتَّبَعت أنقرة سياسة غالباً ما توصف بـ "النزعة العثمانية الجديدة"، وهو مصطلح يُلخِّص طموحها لاستعادة النفوذ على الأراضي التي كانت تحكمها الإمبراطورية العثمانية. وتشير النزعة العثمانية الجديدة إلى إطار إستراتيجي وأيديولوجي، تسعى فيه تركيا إلى توسيع نطاق نفوذها الاقتصادي والسياسي والثقافي عبر المناطق الخاضعة تاريخياً للسيطرة العثمانية، بما في ذلك الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلقان.
وأشار الكاتب إلى أنه في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، استفادت تركيا باستمرار من هذا النهج لتوسيع نطاق وجودها في سوريا. في البداية، وُضِعَ تدخل تركيا في الصراع السوري في إطار الاستجابة للتهديد الكردي على طول حدودها الجنوبية والجهود الإنسانية الرامية إلى معالجة أزمة اللاجئين.
ومع ذلك، أصبحت دوافع أنقرة الأعمق واضحة عندما فرضت سيطرتها العسكرية على شمال سوريا، وشيَّدت البنية التحتية ونفذت سياسات تُعزِّز الثقافة التركية والحكم في المناطق المحتلة. وبحلول الوقت الذي سقط فيه الأسد، كانت تركيا قد رسَّخَت نفسها بوصفها الجهة الفاعلة الأجنبية المهيمنة التي تُشكِّل مستقبل سوريا.
وأوضح الكاتب أن الأسد لم يرحل عن منصبه من فراغ. وإنما كان رحيله نتيجةً لتحولات متغيرة بين القوى المتنافسة الرئيسة في سوريا، ألا وهي روسيا وإيران وتركيا والأكراد. وشاركت كل من هذه الجهات الفاعلة في الصراع السوري، غير أن إستراتيجية تركيا العثمانية الجديدة أثبتت أنها الأكثر قابلية للتكيف والديمومة.
“United States of Türkiye 2053”
says an impressive map which became viral on Greek ,Turkish and Arab social media and not only
The accuracy of the details on the map don’t matter but the visualization of Turkey’s expansionist project ! Turkey’s neo- imperialism at a glance… pic.twitter.com/vl13Q3jSxI
ورغم أن روسيا أدّت دوراً حاسماً في دعم نظام الأسد، فقد ضعف موقفها في سوريا بسبب حربها في أوكرانيا التي أنهكتها. ويسلط تنظيم موسكو لفرار الأسد إلى روسيا الضوء على حدود نفوذها.
وبالمثل، انحسر دور إيران. رغم أن طهران دعمت الأسد في البداية حفاظاً على "محور المقاومة"، فقد أدّى النهج البراغماتي لتركيا إلى تقويض إستراتيجية إيران الطائفية.
وفي الوقت نفسه، قُوِّضَ الأكراد السوريون، الذين سعوا إلى الحكم الذاتي في خضم فوضى الحرب، من خلال العمليات العسكرية التركية والمناورات الدبلوماسية، مما جعلهم عرضةً للخطر في ظل تقليص الولايات المتحدة لوجودها الإقليمي.
أسباب النجاح التركي في سوريا
وعزا الكاتب نجاح تركيا في سوريا ما بعد الأسد إلى إستراتيجيتها متعددة الأوجه التي تجمع بين القوة العسكرية والاستثمار الاقتصادي والجاذبية الأيديولوجية. وقد فرضت تدخلاتها العسكرية سيطرتها على المناطق الرئيسة في شمال سوريا، مما أدى إلى إقامة منطقة عازلة تُؤمِّن حدود تركيا وتُعزِّز التسوية السياسية المستقبلية في سوريا.
وفي الوقت نفسه، ضخّت أنقرة الموارد لإعادة بناء البنية التحتية في المناطق التي تحتلها تركيا، مما عزَّز التبعية وخلق شعوراً بالاستقرار غابَ عن أماكن أخرى في سوريا.
ومن الناحية الثقافية، تتجلى رؤية تركيا العثمانية الجديدة في تعزيز اللغة والمناهج التركية، فضلاً عن التكامل الاقتصادي الذي يربط هذه المناطق برباط أوثق بأنقرة.
وتمتد تداعيات صعود نجم تركيا إلى ما وراء سوريا. فإذ تعيد تركيا تأكيد ذاتها خليفةً للإمبراطورية العثمانية، فهي تعيد تشكيل النظام الإقليمي الذي أُنشئ بعد الحرب العالمية الأولى. وهذا التحوُّل يُوهن إرث القومية العربية ويقدم نموذجاً عملياً للحكم يروق للسكان الذين أنهكتهم الحرب.
فضلاً عن ذلك، لدى تركيا القدرة على إعادة رسم التحالفات في الشرق الأوسط، إذ ربما تسعى دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى التعامل مع أنقرة لموازنة قوى إيران وروسيا.
وفي حين أن تصرفات تركيا لا تشي صراحةً بسعيها إلى إعادة رسم الحدود الوطنية، فإن إدارتها للأراضي السورية تطمس المفاهيم التقليدية للسيادة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل سوريا كدولةٍ موحدة.
تحديات تواجه مشروع تركيا العثماني الجديد
ومع ذلك، يقول الكاتب، إن مشروع تركيا العثماني الجديد لا يخلو من التحديات، مشيراً إلى أن أردوغان يواجه انتقادات داخلية بسبب الضغوط الاقتصادية والاستقطاب السياسي الذي تفاقم بسبب التدخلات المكلفة في الخارج.
وعلى الصعيد الدولي، تُخاطِر تركيا بإبعاد الشركاء الغربيين، بما في ذلك أمريكا وحلف شمال الأطلسي، بسبب المخاوف بشأن الميول الاستبدادية لأنقرة وتعاونها مع الجهات الفاعلة غير الغربية مثل روسيا.
فضلاً عن ذلك، من الممكن أن يثير الاستياء من السيطرة التركية في شمال سوريا مقاومة محلية، مما يهدد الاستقرار الذي تسعى أنقرة إلى ترسيخه.
وقال الكاتب: لقد شقَّت تركيا لنفسها طريقاً جديداً بوصفها خليفة للامبراطورية العثمانية. وما يزال من غير المؤكد ما إذا كانت النزعة العثمانية الجديدة تمثل إطاراً قابلاً للتطبيق للاستقرار الإقليمي أم شكلاً جديداً من أشكال الإمبريالية.