مع الاقتراب من دخول العام الجديد، تشير خريطة قطاع الذكاء الاصطناعي إلى عدد محدود من الشخصيات المؤثرة، خصوصاً أن تطويره والريادة فيه، يتطلبان استثمار مبالغ ضخمة، بموازاة التفوق التكنولوجي والإبداعي.

في ما يلي أبرز الأسماء التي ساهمت في تطوير هذا القطاع، والتحديات التي يمكن أن يواجهوها مع الدخول إلى 2025.

جنسن هوانغ
لا يمكن بناء ذكاء اصطناعي من أي نوع كان من دون الرقائق. وهنا يأتي دور “إنفيديا” ومؤسسها جنسن هوانغ، إذ باتت الشركة أكبر مصنعي الرقائق قيمة في العالم، وثالث أكبر شركة من حيث القيمة السوقية، بعد “أبل” و”مايكروسوفت”.

لكن مسيرة الشركة ليست وردية تماماً، إذ بات المستثمرون يركزون أكثر في العوائد المتوقعة من الاستثمارات الضخمة التي تضخها شركة التكنولوجيا المهيمنة على القطاع، خصوصاً وسط تداول أسهمها حالياً عند 32 ضعف أرباحها المتوقعة للاثني عشر شهراً المقبلة.

ظهر هذا التدقيق جلياً خلال إعلان الشركة لتوقعاتها للربع الرابع، والتي جاءت دون أعلى تقديرات المحللين، ما يشير إلى أن مسيرة النمو المذهلة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لها حدود.

هذا الواقع يعني أن العام المقبل سيشهد زيادة في التدقيق بشأن العوائد والإيرادات، خصوصاً مع مواصلة الشركة بناء الشراكات والاستمرار في الإنفاق الاستثماري الضخم، بينما العائد على هذا الاستثمار ليس واضحاً بعد.

سام ألتمان
تماماً كشركة “إنفيديا”، حصدت شركة “أوبن إيه آي” اهتماماً ضخماً، خصوصاً بعد إطلاقها “تشات جي بي تي”.

تعيد الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي النظر في وضعها كمؤسسة غير ربحية، مع سعيها لجمع تمويل بنحو 6.5 مليار دولار، ما قد يضاعف تقييمها إلى 150 مليار دولار، إضافة إلى مناقشة منح الرئيس التنفيذي سام ألتمان حصة من الأسهم.

لكن ألتمان سيدخل العام الجديد في ظل تحديات تعصف بشركته. أبرز هذه التحديات تتمثل في إقناع المستهلكين بدفع رسوم أعلى لقاء الخدمات التي تقدمها الشركة، بالتزامن مع زيادة حجم المنافسة من الشركات الأخرى التي لديها نماذج لغوية ضخمة، مثل “أنثروبيك”.

ولهذه الغاية، أطلقت الشركة مؤخراً العديد من المنتجات الجديدة التي تهدف إلى تنويع شبكة العملاء، في محاولة لاقتناص أكبر قدر من الحصة السوقية قبل التحول إلى شركة تسعى للربح.

إيلون ماسك
بات بالإمكان إقحام اسم إيلون ماسك في كل شيء تقريباً، فهو مؤسس عدة شركات ضخمة من بينها “تسلا” و”سبيس إكس” و”نيورالينك”، كما أنه اشترى مؤخراً “تويتر” وقام بتحويله إلى “إكس”.

ماسك الذي بات مستشاراً رئيسياً للرئيس المنتخب دونالد ترمب، يُعتبر أحد كبار اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، فقد كان من أوائل المستثمرين في شركة “ديب مايند” (DeepMind) التابعة لـ”جوجل”، وشارك في تأسيس “أوبن إيه آي” (OpenAI)، ويدير حالياً شركة “إكس إيه آي” (xAI)، التي جمعت أكثر من 6 مليارات دولار لبناء نماذج قوية للذكاء الاصطناعي.

إنما على عكس اللاعبين الآخرين في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن ماسك يُعتبر الأكثر تشاؤماً. إذ شارك في تأسيس “أوبن إيه آي” في 2015 لأنه كان قلقاً من استحواذ “جوجل” على “ديب مايند”، ثم عاد واختلف مع “أوبن إيه آي”، ورفع دعوى قضائية ضد الشركة.

مسيرة ماسك في العام المقبل ستكون وعرة على عدة جوانب. أحد هذه الجوانب يتمثل في آفاق نمو شركته للذكاء الاصطناعي في ظل منافسين قطعوا شوطاً كبيراً في هذا المجال، بالإضافة إلى تموضعه السياسي الذي يمكن أن يحرمه من الكثير من الاستثمارات، تماماً كما حدث مع “تويتر” بعد الاستحواذ عليه، إذ أدت سياساته والتغييرات التي أجراها، إلى مقاطعة المعلنين للمنصة.

ساندر بيتشاي
الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل” ساندر بيتشاي يُعتبر أحد الفاعلين الرئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي. يحاول الرجل الذي تسلم مهامه في 2015، تطوير الشركة وأنظمتها لتواكب التحديات المقبلة التي يتوقع أن تشهدها.

ظهر هذا النهج بوضوح خلال الأشهر الماضية، إذ أعلنت الشركة عن حاسوب “ويلو” الجديد الذي اعتبرت أن بمقدوره حل “مسائل مستحيلة”، كما تنوي “ديب مايند” التي استحوذت عليها “جوجل” في 2014، إنفاق ما يصل إلى 100 مليار دولار على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. الشركة أعلنت أيضاً عن شراكة مع “أنثروبيك”، رغم أن الصفقة تواجه خطر التعثر بسبب تحقيق حكومي في الصفقة.

يواجه بيتشاي حالياً تحديات أكثر خطورة من حجم الاستثمار والعائد عليه أو حتى من نتائج التحقيق، إذ يشهد نموذج الأعمال الأساسي للشركة، أي البحث، تهديداً من روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.

جيف بيزوس
انضم مؤسس “أمازون” جيف بيزوس إلى فورة الذكاء الاصطناعي، إذ ضخت شركته أكثر من 8 مليارات دولار في شركة الذكاء الاصطناعي “أنثروبيك”. كما استغلت الشركة علاقتها الوثيقة مع “أنثروبيك” ونموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها “كلود”، ودمجته في بعض خدماتها.

في أغسطس الماضي، أعلنت الشركة أنها تخطط لمواصلة الإنفاق الكبير على الذكاء الاصطناعي، حتى على حساب الأرباح قصيرة الأجل، وهو ما محا 21 مليار دولار من ثروة بيزوس آنذاك.

هذا الواقع يترك بيزوس أمام تحدٍ رئيسي يتمثل في كيفية دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي بأنظمة شركاته الخاصة، بدءاً من الخدمات السحابية، وصولاً إلى المبيعات في “أمازون ويب”، بالإضافة إلى ضرورة تبرير الاستثمارات الضخمة على هذه التكنولوجيا، والتي لم تحقق بعد العوائد المرجوة منها.

تيم كوك
دخلت شركة “أبل سباق الذكاء الاصطناعي متأخرة عن أقرانها، إذ أطلقت الشركة، بقيادة تيم كوك، مؤخراً “أبل إنتليجنس” (Apple Intelligence) الذي طال انتظاره. في سبتمبر الماضي، طرحت الشركة طرازها الجديد “أيفون 16″، إلا أنه لم يكن مزوداً بخاصية الذكاء الاصطناعي.

تدخل الشركة العام الجديد وسط تحدٍ يواجهه رئيسها التنفيذي تيم كوك يتمثل في إقناع المستهلكين بضرورة التغيير إلى أحد طرازاتها، بالإضافة إلى إقناعهم بأن خاصية الذكاء الاصطناعي لدى الشركة تتفوق على أقرانها.

ومع أن “أبل” تسوّق بقوة لهذه الميزات الجديدة، لكن بعض المستهلكين قد يترددون في شراء الهواتف الجديدة إذا لم يحصلوا منها على استفادة فورية. وفي الوقت نفسه، تقدم هواتف “أيفون” الجديدة تحسينات بسيطة مقارنةً بالإصدارات السابقة، حيث يتمثل أبرز التغييرات في زر تحكم حساس للمس يسهّل التقاط الصور ومقاطع الفيديو.

ديف زينسنر
لطالما كانت “إنتل” إحدى الشركات الكبرى في مجال صناعة الرقائق، لكن الشركة بدأت خلال الفترة الماضية بمواجهة مشكلات خطيرة أدت إلى إقالة الرئيس التنفيذي بات غيلسنغر، ليحل محله مؤقتاً المدير المالي ديف زينسنر.

الصعوبات التي تواجهها “إنتل” في مجاراة منافسيها، إلى جانب تدهور وضعها المالي، أثارت تكهنات بأن الرئيس التنفيذي القادم قد يجري تغييرات واسعة، منها فصل عمليات التصنيع عن تصميم المنتجات.

تعاني “إنتل” أيضاً في مجال مسرّعات الذكاء الاصطناعي، حيث تهيمن “إنفيديا” على الميدان. وأقرّت مسؤولة بالشركة، في ديسمبر، بأن رقائق “غاودي” التي تنتجها “إنتل” صعبة الاستخدام. منوّهةً بأن الشركة تعكف حالياً على تطوير رقائق رسومات عامة أوسع نطاقاً، ربما لن تكون الأفضل في البداية، لكن سيجري تحديثها سريعاً لتحسين أدائها وجعلها قادرة على المنافسة.

سي سي وي
تُعتبر شركة “تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشورينغ” (TSMC) من اللاعبين المؤثرين في هذا المجال أيضاً. هذه المكانة تضع رئيسها التنفيذي سي سي وي بمواجهة تحديات عدّة.

لا تُعتبر هذه التحديات مرتبطة بشكل كبير بالصناعة، لكنها أقرب لصعوبات جيوسياسية نظراً إلى وجود إحدى أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم في تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أرضها.

الصين واحتمال غزو تايوان ليس الخطر الوحيد الذي تواجهه الشركة، إذ تمثل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية تحدياً إضافياً، خصوصاً أنه يحاول إعادة صناعة الرقائق إلى الولايات المتحدة، وتخفيف عجز بلاده التجاري مع غالبية دول العالم.

وتُعدُّ “تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشورينغ” الشركة المصنعة المعتمدة من قبل “أبل” و”إنفيديا”، وتنتج حوالي 99% من معالجات الذكاء الاصطناعي عالمياً.

في محاولة للتخفيف من هذا التحدي، لجأت الشركة إلى بناء مصانع جديدة في أريزونا واليابان وألمانيا. وذكرت “بلومبرغ” أن الشركة حققت عوائد إنتاجية أولية في مصنعها الأول بولاية أريزونا الأميركية تتجاوز نظيراتها في مصانع تايوان.

مارك زوكربيرغ
تعتمد شركة “ميتا” بشكل مكثف على الذكاء الاصطناعي، لكنها عكس غيرها من الشركات، تمكنت من الاستعانة بهذه التقنيات في نظام عملها الأساسي، ما حقق لها كفاءة أعلى من منافساتها التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

في أكتوبر الماضي، توقعت شركة “ميتا” مبيعات ربع سنوية أقوى من المتوقع، قائلة إن الاستثمارات الكبيرة للشركة في الذكاء الاصطناعي ساعدت أيضاً في تحسين أعمالها الإعلانية الأساسية.

كما أعلنت الشركة أيضاً عن “موفي جن” وهو أداة توليد فيديو بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تشكل تحدياً لكل من “جوجل” و”أوبن إيه آي”.

في السنوات الأخيرة، كانت “ميتا” تحاول الموازنة بين الاستثمارات الضخمة في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، ومن جانب آخر، الحرص على نمو أعمالها الأساسية في الإعلانات الرقمية.

التحدي الأكبر الذي قد يشهده زوكربيرغ، يتمثل في الأزمة التي تشهدها في أوروبا نتيجة قانون الأسواق الرقمية الصادر مؤخراً، خصوصاً بعدما فرض الاتحاد الأوروبي في نوفمبر غرامة قدرها 798 مليون يورو (841 مليون دولار) على الشركة بسبب ربطها خدمة “فيسبوك ماركت بليس” (Facebook Marketplace) بمنصة التواصل الاجتماعي الشاملة التابعة لها، في ما يُعد أول عقوبة من نوعها لشركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة لانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.

يأتي هذا القرار بعد تحقيق حول استغلال “ميتا” لمليارات المستخدمين في “فيسبوك” لإقصاء المنافسين. أشارت هيئات الرقابة في الاتحاد الأوروبي إلى أن “ميتا” استخدمت أيضاً بيانات من منصات منافسة تعلن على “فيسبوك” لتعزيز خدمة “ماركت بليس” الخاصة بها.

ماسايوشي سون
لطالما كان ماسايوشي سون رئيس مجموعة “سوفت بنك” معجباً بالذكاء الاصطناعي، ففي أكتوبر الماضي توقع أن تحقق الشركات التي تستثمر بالذكاء الاصطناعي الفائق أرباحاً بنسبة 50% من استثماراتها في القطاع الجديد، مؤكداً سعي شركته للحصول على نصيب من تلك الأرباح مستقبلاً.

مجموعة “سوفت بنك”، التي تتخذ في طوكيو مقراً لها من أكبر مستثمري التكنولوجيا في العالم، وأكد سون أن شركة “آرم هولدينغز” المملوكة بحصة أغبية لمجموعته ستضطلع بدور محوري في تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي.

لكن سون سيدخل العام الجديد واضعاً “إنفيديا” نصب عينيه. ونقلت “بلومبرغ” عن أشخاص مطلعين أن سون يطمح لأن تطور شركته “آرم” شريحة خاصة بها، وبالتالي تحصل على جزء من عشرات المليارات التي يتم إنفاقها على أجهزة الذكاء الاصطناعي.

رن تشنغ
الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” رن تشنغ قد يعود مجدداً إلى الصورة، خصوصاً أن الشركة التي تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، عانت كثيراً منذ ولاية ترمب الأولى، ولكنها تمكنت من الوقوف مجدداً وتحقيق نتائج مبهرة، وهو ما قد يثير غضب ترمب العائد إلى البيت الأبيض.

كما تواجه طموحات “هواوي تكنولوجيز” لصناعة رقائق ذات إمكانيات أقوى للذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية عقبات رئيسية نتيجة للعقوبات الأميركية الحالية. إذ أن تصميم “هواوي” لمعالجيها المقبلين من طراز “أسيند” (Ascend)، اللذين يمثلان رد الشركة على معالجات “إنفيديا” المهيمنة على السوق، يستند إلى نفس تكنولوجيا 7 نانومتر السائدة منذ سنوات، وذلك لأن العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة تمنع شركاء هواوي في تصنيع الرقائق من شراء أحدث نظم الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى من شركة “إيه إس إم إل هولدينغ”.

هذا يعني أن رقائقها الرئيسية ستواصل الاعتماد على تكنولوجيا متقادمة حتى 2026 على الأقل.

روبن لي
في السنوات القليلة الماضية، عمل روبن لي والشركة التي يرأسها “بايدو” على المساهمة في بناء قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين.

أصبحت الشركة التي تأسست عام 2000، أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال، إذ سبق وطورت مشاريع مرتبطة بالحوسبة السحابية وأخرى بالسيارات ذاتية القيادة، كما أن الشركة لديها برنامج لغوي ضخم شبيه بـ”تشات جي بي تي”.

ولكن التحدي أمام روبن لي لا يختلف عما تواجهه الشركات الصينية العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يتمثل في الموازنة بين تطوير المزيد من التقنيات والبرامج لريادة هذا القطاع عالمياً في ظل تباطؤ اقتصادي، بالتزامن مع عدم إثارة غضب ترمب، ما يدفعه لفرض عقوبات على هذه الشركات.

القطاع أمام امتحانين
القطاع بأكمله يدخل العام الجديد وهو أمام امتحانين، الأول إثبات أن الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها في غالبية مفاصل القطاع مبررة، وستؤتي ثمارها ولو بعد حين، خصوصاً في ظل التقييمات المفرطة لأسهم أكبر الشركات العاملة في القطاع.

أما الامتحان الثاني، فيتمثل في مدى قدرة هذا القطاع على اجتياز الألغام الجيوسياسية في طريقه، خصوصاً مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب هواوي تكنولوجيز فی مجال الذکاء الاصطناعی الاستثمارات الضخمة بالذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی العام الجدید ملیار دولار أوبن إیه آی أن الشرکة یتمثل فی

إقرأ أيضاً:

مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” يُطرح رسمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

المناطق_دبي

أعلنت شركة “Meta” اليوم عن طرح مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يزوّد المستخدمين في المنطقة بأداة رائدة تتيح لهم التعلّم والابتكار والبقاء على اطلاع تامّ بكلّ ما يهمّهم من مواضيع ومستخدمين. ويجري طرح مساعد الذكاء الاصطناعي تدريجياً في كافة أنحاء المنطقة، علماً أنه بات متوفراً بمزاياه الكاملة في عدد من الأسواق الرئيسية بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والمغرب والعراق.

ويمكن الوصول إلى ميزة “Meta AI” بسهولة من خلال رمز الدائرة الزرقاء الموجود في مجموعة التطبيقات التابعة لشركة “Meta”، وهي “Facebook” و”Instagram” و”WhatsApp” و”Messenger”، من دون الحاجة إلى أيّ تسجيل مسبق. ويمكن استخدام هذه الميزة في مجموعات الدردشة ضمن التطبيقات المذكورة، من خلال طباعة “@Meta AI” بكلّ بساطة للاستعانة بمساعد الذكاء الاصطناعي لإجراء بحث سريع، مناقشة الأفكار أو التخطيط مع الأصدقاء. فيمكن على سبيل المثال للمستخدمين، الذين يعتزمون القيام برحلة خلال فصل الربيع مع عائلاتهم ويبحثون عن جزر لا تبعد عنهم أكثر من ستّ ساعات جواً من دولة الإمارات، ذكر “@Meta AI” في دردشة المجموعة للحصول فوراً على قائمة من الخيارات التي تلبّي تطلعاتهم وتحاكي تفضيلاتهم ومناقشتها ضمن المجموعة.

أخبار قد تهمك الرئيس الألماني يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه أمير المنطقة 4 فبراير 2025 - 1:12 مساءً الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة الحدود الشمالية ومؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي 4 فبراير 2025 - 1:06 مساءً

وقد تمّ تصميم مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” باستخدام أحدث إصدار من “Llama 3.2″، وهو نموذج معالجة اللغات الضخمة الأكبر من نوعه لدى شركة “Meta” وأكثرها كفاءة، حيث يملك القدرة على إعداد النصوص والصور وإضفاء الحركة عليها مباشرة من خلال تطبيقات “Meta”. ويمكن للمستخدمين استكشاف ميزة إنشاء الصور “Imagine” بواسطة مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” ببساطة عن طريق طباعة كلمة “Imagine” أو “تخيل” باللغة العربية، متبوعة بوصف تفصيلي للصورة التي يريدون إعدادها. فطباعة طلب “تخيّل نمراً يرتدي سترة ويشرب الشاي في المقهى” على سبيل المثال يحفّز مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” على إعداد الصورة بشكل فوري وإتاحة خيار إضفاء الحركة عليها.

وفي إطار توسيع النطاق الجغرافي لطرح ميزة “Meta AI”، تبادر “Meta” إلى توفير هذه الميزة باللغة العربية أيضاً لتسهيل وصول المزيد من المستخدمين على مستوى المنطقة إليها.

وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، قال فارس عقاد، المدير الإقليمي لشركة “Meta” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “تُعد ميزة “Meta AI” من أبرز أدوات المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي في العالم والمتاحة على هواتفكم المحمولة مجاناً. وتجمع هذه الميزة المبتكرة بين سهولة الاستخدام والتكنولوجيا المتطوّرة، لتتيح لملايين المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة تسهيل حياتهم اليومية وبقائهم على اطلاع تامّ بكلّ ما يدور من حولهم. ونعتقد بأنّ توفير مساعد شخصي يمكن الوثوق به سيكون من أبرز المزايا التي يقدّمها هذا الجيل من أدوات الذكاء الاصطناعي. ويسرّنا اليوم، مع مواصلة التزام “Meta ” بهدفها الطموح ليصبح “Meta AI” مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً في العالم بحلول نهاية العام، أن نتيح لمجتمعات المنطقة فرصة الاستفادة من الإمكانات اللامحدودة لهذه الميزة وقدرتها على تحقيق نقلة نوعية في تطبيقات التواصل الاجتماعي المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.”

 

واحتفاءً بطرح ميزة “Meta AI” رسمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تطلق شركة “Meta” سلسلة المحتوى بعنوان “بعد جديد لكل لحظة” Elevating Every Moment، لمساعدة المستخدمين على الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي توفرها ميزة “Meta AI”. وستقدّم هذه السلسلة مجموعة من النصائح المفيدة وحالات الاستخدام العملية والشرح التفصيلي للمستخدمين، حيث سيجري التعاون مع نخبة من أبرز مبتكري المحتوى عبر منصّة “Instagram” في المنطقة، بمَن فيهم يارا بو منصف و عمرو مسكون ورغد زامل وعبد الله السبع، وغيرهم من وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم شركة “Meta” بطرح سلسلة محتوى تعليمي خاصّ بهذه الميزة على صفحتها الرسمية “Meta Arabia”، لتوفير النصائح والإرشادات حول كيفية صياغة الطلبات الموجّهة لمساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” بفعالية، لضمان الحصول على أعلى مستوى من المساعدة في أداء المهام اليومية المهنية والشخصية على حدّ سواء.

وأضاف فارس عقاد قائلاً: “نرى الكثير من المستخدمين اليوم الذين يلجأون إلى مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” للتعمّق أكثر في المجالات والمواضيع التي تثير اهتمامهم على المستوى الشخصي، الردّ على الأسئلة المرتبطة بكيفية القيام بإحدى المهام أو الحصول على النصائح المرتبطة بالمشاريع الفنية، الديكورات المنزلية الداخلية أو الأفكار الملهمة لتنسيق الملابس والكثير غيرها. والجدير بالذكر أنّ ابتكار الصور كان من الطلبات الأكثر شيوعاً لغاية اليوم. أتطلع بحماس كبير لرؤية كيفية تفاعل المستخدمين على مستوى المنطقة مع هذه الميزة والوقوف على الطرق الجديدة والمبتكرة التي سيلجأون إليها لضمان الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي.”

تجدر الإشارة إلى أنّ مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” يمتاز بسهولة استخدامه ويوفر مجموعة كبيرة من الفرص للارتقاء بجودة حياة المستخدمين اليومية. وتَعِد شركة “Meta” المستخدمين على مستوى المنطقة بعد الطرح التدريجي لهذه الميزة بالمزيد من المزايا المستقبلية المتطوّرة ومتعدّدة الوسائط. وتشمل هذه المزايا الدبلجة الفورية لمحتوى الريلز وتعديل الصور الحقيقية وميزة “Imagine Me”، التي تساعد المستخدم على إنشاء صور شخصية يمكن تعديلها بشكل فوري. وسوف يستفيد مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” قريباً من مجموعة متقدّمة من الأدوات لمساعدة المستخدمين على صياغة محتوى التعليقات الخاصّة بمنشوراتهم، في خطوة تجمع بسهولة مطلقة بين الإبداع في المحتوى والتواصل الفوري مع الآخرين.

تؤكد شركة “Meta ” التزامها بتحقيق هدفها الطموح ليصبح “Meta AI” مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً في العالم بحلول نهاية العام، حيث وصل عدد مستخدميه الفعليين إلى ما يقارب 700 مليون مستخدم شهرياً في 42 دولة حول العالم و13 لغة.

للاطلاع على ميزة “Meta AI” عبر جهاز الكمبيوتر، يُرجى الضغط على الرابط meta.ai.

لمعرفة المزيد عن ميزة “Meta AI”، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://ai.meta.com/.

 

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 4 فبراير 2025 - 1:34 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد4 فبراير 2025 - 10:45 صباحًامصنوعة من خلايا الدم.. تطوير رقاقات قابلة للزرع لعلاج قصور القلب أبرز المواد4 فبراير 2025 - 9:34 صباحًازلزالان بقوة 4.7 درجات يضربان بحر إيجه غرب تركيا أبرز المواد4 فبراير 2025 - 7:58 صباحًاأطباء يوصون بضرورة تناول الشوكولاتة الداكنة لخفض مستوى الكوليسترول منوعات3 فبراير 2025 - 6:56 صباحًابخيت المالكي: سبعيني يتحدى الجبال والصحاري ويصعد 6 قمم عالمية أبرز المواد2 فبراير 2025 - 6:43 مساءًفحص منخفض التكاليف للكشف عن مرض ألزهايمر.. ونصائح لتجنب الشيخوخة4 فبراير 2025 - 10:45 صباحًامصنوعة من خلايا الدم.. تطوير رقاقات قابلة للزرع لعلاج قصور القلب4 فبراير 2025 - 9:34 صباحًازلزالان بقوة 4.7 درجات يضربان بحر إيجه غرب تركيا4 فبراير 2025 - 7:58 صباحًاأطباء يوصون بضرورة تناول الشوكولاتة الداكنة لخفض مستوى الكوليسترول3 فبراير 2025 - 6:56 صباحًابخيت المالكي: سبعيني يتحدى الجبال والصحاري ويصعد 6 قمم عالمية2 فبراير 2025 - 6:43 مساءًفحص منخفض التكاليف للكشف عن مرض ألزهايمر.. ونصائح لتجنب الشيخوخة الرئيس الألماني يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه أمير المنطقة الرئيس الألماني يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه أمير المنطقة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • «لا تستخدموه».. طلب غريب من شركة أنثروبيك المتخصصة في الذكاء الاصطناعي
  • ديل العالمية: الإمارات الثالثة عالمياً في مساهمة الذكاء الاصطناعي بالاقتصاد بحلول 2030
  • مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” يُطرح رسمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • الإمارات تحافظ على مكانتها مركزاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • شركة ميتا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي «Meta AI» مجانا في الشرق الأوسط
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
  • “الشركة الوطنية العربية للسيارات – كيا تنظم فعالية لذوي متلازمة داون بالتعاون مع مؤسسة بهجة الحياة بمقر شركة كيا في عمان”
  • «العالمي للفتوى»: الأزهر يواكب تطورات العصر باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • فيلم الخضوع .. مؤامرة للذكاء الاصطناعي تفتك بحياة الشخصيات
  • رئيس البرلمان العربي: توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضرورة لمواكبة السباق العالمي