دار الإفتاء: تقديم خدمات إفتائية تكنولوجية خلال 2024 تلبي احتياجات المسلمين
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
حقَّقت بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية في عام 2024 مجموعة من الإنجازات التي عزَّزت من دَورها كمصدر موثوق للفتاوى والخدمات الدينية، حيث نشرت 428 فتوى جديدة على البوابة، فضلًا عن 436 فتوى إضافية عبر التطبيق الخاص بالدار، ما يعكس الجهود المستمرة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وتطوير المحتوى بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين.
كما أطلقت إدارة البوابة الإلكترونية خلال العام 2024 مبادرة متميزة لدعم القضية الفلسطينية من خلال نشر 51 مقالًا على "بوابة فلسطين"، التي أُنشئت بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. تضمنت المقالات موضوعات متعددة شملت "أنبياء وصحابة دفنوا في فلسطين"، و"التاريخ والفتوحات"، و"علماء فلسطين"، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وتقديم محتوى يعكس التزام الدار تجاه قضايا الأمة.
واهتمت بوابة فلسطين، خلال العام، بالتوعية والتثقيف والدعم للقضية الفلسطينية، فهي بوابة إلكترونية متخصصة بالقضية الفلسطينية، وليست مجرد صفحة إلكترونية نمطية، بل هي مبادرة تُمثل تجسيدًا حيًّا لالْتزامنا جميعًا نحو قضية فلسطين العادلة، معززةً هذا الدعم بالأدوات التقنية والإعلامية لضمان وصول رسالتها إلى العالم أجمع.
وتحتوي هذه البوابة على نماذج من الفتاوى المعتمدة الصادرة من دار الإفتاء المصرية ردًّا على الأسئلة الواردة من أرض فلسطين الحبيبة وفتاوى في بعض الأحكام المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتهدف البوابة إلى زيادة وعي المسلمين وثقافتهم من خلال أقسامها المتعددة.
في إطار تحسين الأداء الرقمي، أُعيد خلال العام 2024 تطوير 1200 فتوى منشورة على البوابة، بما يضمن تحسين ظهورها في نتائج البحث على محركات الإنترنت، ما ساهم بشكل مباشر في زيادة عدد الزوار الجدد وتعزيز التفاعل مع المحتوى المنشور.
قدمت البوابة أيضًا خلال هذا العام محتوًى مخصصًا للمناسبات الدينية والاجتماعية عبر صفحات متخصصة مثل: بوابة رمضان، التي تناولت كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك من فتاوى وأحكام شرعية، وبوابة الحج والعمرة، التي تضمنت معلومات شاملة حول المناسك والإجابة عن الأسئلة الشائعة، بالإضافة إلى صفحة الأضحية التي قدمت فتاوى تفصيلية حول هذه الشعيرة.
إلى جانب ذلك، واصلت البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء تقديم خدمات مبتكرة خلال العام 2024 والتي تلبي احتياجات المسلمين في مصر وخارجها، معتمدة على التكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى المعلومات الدينية الموثوقة والخدمات الشرعية.
كما وفَّرت البوابة على مدار العام خدمة طلب الفتاوى إلكترونيًّا عبر قسم مخصص، حيث يمكن للمستخدمين تقديم استفساراتهم الشرعية بسهولة، كما تتيح خاصية الاستعلام عن الفتاوى السابقة باستخدام كود خاص يُستلم عند تقديم الطلب.
وفي مجال التعليم، أتاحت البوابة خدمة التعليم عن بُعد، حيث يتم بث مناهج دراسية دينية على الصفحة المخصصة لذلك، مما يُمكن الدارسين من متابعة دورات تعليمية متخصصة بسهولة.
كما مكَّنت البوابةُ الجمهورَ من حجز مواعيد مقابلات شخصية مع الإدارات المختصة في دار الإفتاء المصرية لتقديم استفساراتهم أو طلباتهم بشكل مباشر، كما أسهمت في توفير خدمات متعلقة بالمواسم الدينية، مثل استطلاع أهلَّة الشهور القمرية التي تُعد من أبرز مهام دار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع لجان شرعية وفلكية متخصصة، بالإضافة إلى خدمة مواقيت الصلاة التي تُتاح عبر البوابة والتطبيق الخاص بدار الإفتاء بالتنسيق مع هيئة المساحة المصرية.
كما توفر البوابة روابط مباشرة لتنزيل تطبيق دار الإفتاء المصرية على مختلف الأنظمة، إلى جانب الإعلان عن البيانات الرسمية والأخبار من خلال المركز الإعلامي الخاص بها.
ونجحت بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية خلال العام 2024 في ترسيخ مكانتها كمنصة متكاملة تجمع بين تقديم الخدمات الدينية ونشر الوعي الثقافي والديني؛ ما يعكس حرص الدار على تطوير أدواتها الرقمية بما يخدم احتياجات المسلمين في مصر وخارجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الخدمات الدينية بوابة دار الإفتاء البوابة الإلكترونية المزيد دار الإفتاء المصریة خلال العام 2024
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء المصرية تستطلع هلال شهر شعبان غدًا
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه سيتم استطلاع هلال شهر شعبان غدا، الأربعاء.
وكتبت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “نستطلع هلال شهر شعبان غدًا بإذن الله تعالى، وسيتم إعلان نتيجة استطلاع الهلال على الصفحة، اللهم بلغنا رمضان".
ويستحب عند رؤية الهلال، أن نقول دعاء رؤية الهلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).
وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.
أفضل الأعمال في شعبانيُعد شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تهيئ المسلم لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يُستحب فيه الإكثار من العبادات والطاعات مثل الصيام، التلاوة، القيام، الذكر، والدعاء.
وأكد العلماء أن تدريب النفس على الصيام في شعبان يسهم في تسهيل الصيام خلال رمضان، خاصة وأنه شهر متصل به في المناخ وطول النهار.
فضل أعمال شهر شعبان يمتد ليشمل قراءة القرآن ومدارسته، حيث ينصح العلماء بمحاولة ختم المصحف في هذا الشهر لتيسير ختمه مرة أخرى في رمضان، فالتعود على قراءة القرآن يمنح القلب طمأنينة ويشرح الصدر.
كما أن الذكر يعتبر من العبادات التي تعين المسلم على التقرب إلى الله، استنادًا لقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}، وقول النبي ﷺ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».
وقد شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال اغتنام شهر شعبان في الطاعات.
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يهتم بشهر شعبان اهتمامًا خاصًا، حيث ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يُحصي أيامه ويكثر من الصيام فيه، حتى إنه كان يصوم شعبان كله في بعض السنين.
وأضاف جمعة أن النبي ﷺ كان ينبه على التهيؤ لرمضان، حيث قال: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، مشيرًا إلى أن ذلك خاص بمن ليس له عادة في الصيام أو قضاء لما عليه.
واختتم جمعة حديثه بالتذكير بأن شهر شعبان شهد العديد من الأحداث المباركة، منها تحويل القبلة، حيث أكرم الله نبيه ﷺ واستجاب لدعائه.
ودعا المسلمين إلى الاستفادة من نفحات هذا الشهر بالعودة إلى الله والاستعداد لاستقبال رمضان بقلوب مطمئنة ونيات صادقة.