ليبيا – الحاجي: البعثة الأممية تتبنى الغموض الاستراتيجي وتعجز عن تحقيق تقدم سياسي

قال المحلل السياسي إسلام الحاجي إن البعثة الأممية إلى ليبيا تعتمد على “الغموض الاستراتيجي“، وهي أداة تُستخدم عادة في حالات اللايقين أو عند غياب الخيارات السهلة.

انتقادات لخطوات البعثة الأممية
في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، وصف الحاجي خطوات البعثة بـ”الهلامية“، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تسببت في صدمة بين الرأي العام والنخب الليبية والسياسيين الذين فقدوا الثقة في وعود المبعوثين الأمميين بتحقيق تقدم في توحيد السلطات الليبية، وتهيئة مسار دستوري متفق عليه.

الجمود السياسي وفقدان الثقة
وأضاف الحاجي أن وعود البعثة منذ عام 2014 لم تُحقق أي تقدم ملموس، مما أدى إلى استمرار فقدان الثقة بين الأطراف الليبية من جهة، وفي نشاط البعثة من جهة أخرى. كما أشار إلى قلة فرص تحقيق أي اختراق سياسي أو دستوري بالنظر إلى قرب انتهاء ولاية ستيفاني خوري، الممثلة الحالية للأمم المتحدة في ليبيا.

مطالبات دولية بتغيير القيادة
وأوضح الحاجي أن روسيا ودولًا أخرى طالبت في إحاطة مجلس الأمن الأخيرة بتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا، معتبرًا أن استمرار وجود خوري يهدف فقط إلى إثبات عمل البعثة على الأرض، دون قدرة على تحقيق تقدم ملموس.

خوري بين المطرقة والسندان
واختتم الحاجي حديثه بالقول إن ستيفاني خوري “واقعة بين المطرقة والسندان“، مشيرًا إلى التوتر بين المواقف الأمريكية والروسية في المشهد الليبي، مما يعيق البعثة عن تقديم حلول عملية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: البعثة الأممیة تحقیق تقدم

إقرأ أيضاً:

الفارسي: العراقيل في غرب ليبيا تعيق تقدم الحوار السياسي والعسكري

ليبيا – لفارسي: الملفات السياسية والأمنية أكبر التحديات أمام تيته لتحقيق الاستقرار في ليبيا التحديات السياسية والأمنية

أكد يوسف الفارسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة درنة ورئيس حزب “ليبيا الكرامة”، أن الملفات السياسية والأمنية تمثل أكبر العقبات التي ستواجه المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا، حنا سيروا تيته، إلى جانب الملف الاقتصادي المتعثر. وأوضح في حديث لموقع “العين الإخبارية“ أن هذه القضايا تحتاج إلى تدخل حاسم لتجاوز حالة الجمود الراهنة.

استمرار مسار ستيفاني ويليامز

وأشار الفارسي إلى أن تيته ستعمل على مواصلة مسار سابقتها ستيفاني ويليامز، خاصة فيما يتعلق بلجان الحوار الفنية والسياسية، التي وصفها بأنها البوصلة الحقيقية لتحقيق الانتخابات. وأضاف أن الانقسام السياسي يمثل العائق الأكبر أمام نجاح هذه الجهود، حيث أصبحت الأطراف الليبية تدور في حلقة مفرغة دون إيجاد حلول فعلية.

عوائق الحوار ولجنة (5+5)

وشدد الفارسي على أن عزل بعض الأطراف السياسية عن طاولة الحوار يشكل معضلة رئيسية، بالإضافة إلى الإخفاقات المتكررة في تحقيق تقدم ملموس ضمن لجنة (5+5) العسكرية. واعتبر أن العراقيل التي تضعها الأطراف المتمركزة في غرب ليبيا تشكل التحدي الأكبر أمام نجاح الحوار وتحقيق تقدم في المسار السياسي والعسكري.

خطر التحديات المستمرة

وحذر الفارسي من أن استمرار التحديات السياسية والأمنية يمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار ليبيا، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود الدولية والمحلية للتغلب على هذه العقبات. وأضاف أن الوضع الحالي يعقد المشهد السياسي، مما يزيد من التوترات في البلاد ويهدد بعودة الصراعات المسلحة.

تحقيق الاستقرار

ورأى الفارسي أن نجاح البعثة الأممية الجديدة يعتمد على قدرتها في توحيد الأطراف السياسية ودفع عملية الحوار. وأكد أن ليبيا تحتاج إلى قرارات شجاعة وإرادة سياسية حقيقية لتحقيق الاستقرار وإنهاء الانقسامات التي تعرقل تقدم البلاد نحو مرحلة جديدة.

مقالات مشابهة

  • خوري: الانتخابات هي الطريق نحو استقرار ليبيا وتوحيد المؤسسات
  • “قادربوه” يبحث مع “خوري” ترشيد الإنفاق والإصلاحات المالية في ليبيا 
  • دعم الشفافية والإصلاحات المالية.. «قادربوه» يعقد اجتماعاً مع «ستيفاني خوري»
  • الفارسي: العراقيل في غرب ليبيا تعيق تقدم الحوار السياسي والعسكري
  • مجلس النواب يصدر بياناً بشأن تعيين المبعوثة الخاصة الجديدة إلى ليبيا
  • بيت المال: البعثة الأممية لا تحل الأزمة الليبية ولكن تديرها فقط
  • الخوجة: السياسات والاستراتيجيات الأممية في ليبيا لن تتغير بتعيين الغانية تيتيه
  • معزب: وجود البعثة الأممية في ليبيا ضروري
  • المنفي يبحث مع السفير البريطاني استمرار التعاون مع البعثة الأممية والمجتمع الدولي
  • الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يرحبان بتعيين تيتيه ممثلة أممية في ليبيا