خطيب الكوفة يعزو سبب تضاعف قوة الفاسدين والمنحرفين إلى عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - النجف
عزا خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة الشيخ محمد الوحيلي، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، سبب تضاعف قوة الفاسدين والمنحرفين إلى عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقال الوحيلي في خطبة صلاة الجمعة المركزية بالنجف، وتابعتها "بغداد اليوم"، "اعتبر الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات الأساسية في حياة الأمة، وترك هذا الواجب تشجيع لأهل المنكر، وسبب لانتشار الفساد والأفكار المنحرفة، فعندما يرتكب الناس المنكرات ولا يعترض عليهم أحد، ولا يرتفع صوت ضد ذلك، فمن الطبيعي أن يقوى خط الانحراف والظلم، ويضعف خط المستضعفين من الناس".
وأضاف:" فعندما يسود الظلم وينحرف الناس، ولا يأمرهم أحد بالمعروف ولا ينهاهم عن المنكر، تتضاعف قوة الفاسدين والمنحرفين، ومن هنا استشعر المرجع الديني الأعلم الناطق الشهيد السعيد السيد محمد الصدر هذا الواقع الفاسد في زمن الطاغية الهدام، ولم يتصدى أحد لأسباب عديدة معروفة لدى الجميع".
وتابع خطيب الكوفة: "لقد وقف شهيدنا الصدر كما وقف أجداده المعصومون (عليهم السلام)، لا تأخذه في دين الله لومة لائم، داعيا إلى تصحيح المسار المنحرف بكل صلابة وشجاعة وقوة، إنضم إليه -بسبب دعوته الصادقة- الشباب المؤمن، الذين إنخرطوا في خطه الشريف، خط أهل البيت (عليهم السلام)".
وأوضح أن "الشهيد الصدر (قدس سره) اتخذ من صلاة الجمعة المباركة -المقامة في مدن العراق- منبرا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى أقامها بنفسه في هذا المسجد المعظم، ومن هذا المنبر الشريف، مرتديا الكفن، في إشارة واضحة لطلب الشهادة في سبيل دين الله، والإصلاح قبل تفاقم الوضع الفاسد".
وواصل: "ونظر لما تحمله خطبة الجمعة من قوة تأثيرية في المجتمع، حيث تعد من أهم وسائل الاتصال الجماهيري، فهي تختص بمزايا لا تتوافر في منبر إعلامي آخر، كونها تمثل شعيرة من شعائر الإسلام، وتتم في جو إيماني مؤثر".
وأشار الوحيلي إلى أن "الطاغية الهدام قد سعى لإفشال تلك المرجعية الثائرة، من خلال محاولة إظهار السيد الصدر (قدس سره) للناس على أنه مرجع السلطة، لإبعاد الجماهير عنه من البداية، لكن شجاعة الشهيد الصدر وحكمته وصبره أسقطت كل محاولات الطاغية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بالمعروف والنهی عن المنکر
إقرأ أيضاً:
هل يجهّز الصدر الخطة “ب” للمشاركة في الانتخابات
28 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: يسود الترقب، تطورات المشهد السياسي مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر 2025، حيث يبرز مقتدى الصدر كلاعب يحيط قراره بالغموض.
وأعلن الصدر في مارس الماضي مقاطعته للانتخابات، معللاً ذلك بانتشار الفساد وسيطرة المصالح الطائفية، لكنه ترك الباب موارباً لاحتمال العودة عبر خطة بديلة تتحدث عنها مصادر سياسية ووسائل اعلام لكن لا مصدرا رسميا من التيار يؤكد ذلك.
تتمحور الخطة حول المشاركة غير المباشرة بقائمة صدرية مستقلة، على غرار تجربة “سائرون”، مما يتيح له التأثير دون تورط علني.
ويعكس هذا النهج استراتيجية الصدر المعتادة في الموازنة بين الابتعاد عن النظام السياسي والحفاظ على نفوذه السياسي.
ويشير التردد في قرار الصدر إلى حسابات دقيقة تستجيب للمتغيرات الداخلية والإقليمية.
ودفعت ضغوط من كتل سياسية متنوعة، بما فيها ممثلون من الإطار التنسيقي، إلى محاولات لاستمالته.
ويرى محللون، أن مقاطعته قد تكون تكتيكاً للضغط على القوى الحاكمة، بينما يتوقع آخرون، أن أنصاره قد يشاركون رغم قراره، نظراً لولائهم الجزئي.
وتضيف هذه الديناميكية تعقيداً لتوقعات الانتخابات، حيث قد تعيد خطته البديلة خلط الأوراق، خاصة في ظل انقسامات المكونات الشيعية والسنية والكردية.
ويبرز التحدي الأكبر في قدرة الصدر على تحقيق توازن بين رفضه المشاركة والحفاظ على دوره السياسي.
وتكشف خطته عن محاولة لتجديد التأثير دون الارتباط المباشر بالنظام السياسي، لكن نجاحها يعتمد على عوامل مثل قبول أنصاره وتفاعل القوى الأخرى.
ويعزز هذا الوضع حالة عدم اليقين بين أنصار الصدر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts