كُش ملك.. ولي العهد السعودي يفاجئ إيران والمعركة تنتقل إلى قلب طهران ومليشيات الملالي باليمن تتحسس رؤوسها
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
قال المسؤول الإعلامي للسفارة اليمنية في البحرين، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، فاجأ الإيرانيين اليوم، ونقل المعركة إلى قلب طهران، بخطوات صارت معها مليشيات النظام الإيراني في بلدان عربية، تبحث لها عن مخرج .
وقال الكاتب اليمني، سام الغباري، في مقالة رصدها "المشهد اليمني": "أتحدث كيمني، السعوديون في هذا الظرف قد يكونون أكثر حصافة مني في انتقاء عباراتهم، غير أن ما بعثني من مرقدي الاختياري لكتابة الآتي، أن الأمير محمد بن سلمان إلتقى وزير الخارجية الإيراني !" .
واضاف: "محللون يؤكدون أن اللقاء كان مفاجئًا للصحافة الإيرانية، ويمثل تقدمًا حيويًا وانتقالًا حُرًا في لعبة شطرنج ملتهبة، تلك اللعبة التي اختارت إيران جغرافيتها ومعالمها ومرتزقتها، لكنها لم تفلح في دفع مرشدها العجوز إلى الجلوس على مقعده الجلدي لينطق عبارة النصر الفانتازية : كش ملك " .
وأردف: طيبدو أن الأمير محمد بن سلمان هو من سيقول: كش شاه!، حين أدرك أن الحرب التي فُرضت على المنطقة منذ عقود سبقت وجوده السياسي والعُمري، لم يشأ خوض لحظته من تلك الحرب وهو في موقع المسؤولية المتقدم على وقع اقتصاد تستنزفه المعارك غير النظامية، بدأ بعاصفة حازمة في اليمن، فأعاد الأمير الشاب تموضع قواته عسكريًا، وجلب الدولة اليمنية من غرفة الإنعاش، ليصنع معها شراكة حقيقية، ترفض منطق الإستعلاء العنصري الذي فرضته ميليشيا الحوثي الإرهابية على اليمنيين، وبما مثلته من خطورة كبرى على الخاصرة الخليجية" .
اقرأ أيضاً أول تعليق من المليشيا على زيارة وزير الخارجية الإيراني للسعودية وعلاقتها بالحرب في اليمن ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الإيراني في إطار زيارته للرياض الأولى منذ سنوات عبد اللّهيان في الرّياض: هل قرّرت طهران إتمام الانعطافة؟ الحوثة وإيران ..المصير بالمصير! السعودية تدعو الرئيس الإيراني لزيارتها.. وعبداللهيان يشكر المملكة ويرد: قريبًا جماعة الحوثي تعلن الاستعداد لتوقيع اتفاق في الرياض بعد وصول وزير الخارجية الإيراني للسعودية تصريح قوي لرئيس أركان الجيش اليمني يتعهد بالقضاء على المشروع الإيراني في اليمن وكل مشاريع التمزق رسميًا.. البعثات الدبلوماسية للسعودية وإيران تباشر أعمالها وصول وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية رسالة رئيس مجلس القيادة إلى الملك سلمان وولي العهد السعودي تأكيد إيراني صريح: هذه الشخصية اليمنية سليلة الجيش الفارسي الذي قدم إلى اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن (الاسم والصورة) عرض إيراني جديد لمساعدة السعوديةو"كان العرب فيما مضى يهمسون لبعضهم خوفًا، الإيرانيون على الأبواب، ولم تكن الحرب تقليدية هذه المرة، وعوضًا عن مقاتلة الإيرانيين على أبواب الرياض، نقلت المعركة إلى طهران" بحسب تعبير سام الغباري، الذي يقول إن "المؤشرات تقول أن نظام خامنئي يواجه أشرس معارضة شعبية منذ نشوءه، فيما تمكن الإعلام الخليجي والسعودي على وجه التحديد من كشف عوار ما اصطلح على تسميته تيار المقاومة، وظهر حسن نصر الله بمظهر المتسول فاقد القيمة الشعبية والدينية التي حرص على تسويقها طوال عقود" .
ويزيد : "وفي اليمن سقطت ورقة التدخل الخارجي خلال عام واحد، وتجلى لليمنيين كافة مقدار الفساد والعنصرية والبطش والكراهية التي يكرسها زعيم الحوثيين وأنصاره في مناطق سيطرتهم، ولم يعد أمامهم سوى التفاوض حول مستقبلهم الإنساني، حيث أن قدرة السعودية على إنقاذ المصالح الإيرانية المهترئة قد يلغي أي طموحات ممكنة على المدى المنظور من تسويق خرافتها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق" .
وأكد المسؤول اليمني، أن الحوثيين "يعرفون جيدًا أن مفاوضات اليوم تدور حول عدم التدخل الإيراني في الشأن العربي، وسيضطر خامنئي إلى شرب السم كما فعل سلفه خميني، غير أنه هذه المرة لن يعود ليدمر بعض الأوطان العربية، فقد بلغ الكذب أقصى مداه، ولم يعد مع إيران الكثير في جعبتها، ولا يوجد عاقل واحد في العالم يمكنه أن يصدقها، بما في ذلك السعوديون أنفسهم" .
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى وزير الخارجية الإيراني في إطار زيارته للعاصمة السعودية الرياض .
وبحسب وكالة "واس" ان الجانبان استعرضا في القاء العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها .
وكان قد وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إلى السعودية، الخميس، في أول زيارة له للمملكة بعد سنوات من العداء بين البلدين .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الإیرانی الأمیر محمد بن سلمان ولی العهد السعودی الإیرانی فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني
أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.
المفاوضات غير المباشرةفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".
وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دعم الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي، مؤكدًا أن المشاورات بين طهران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) تشهد تكثيفًا لضمان موقف أقوى في مواجهة الضغوط الأمريكية.
خطة جديدةمن ناحية أخرى، كشف عراقجي عن مقترح جديد لحل المشاكل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على ضرورة تبني استراتيجية تفاوضية تتسم بالمرونة والعدالة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على بلاده.
وأضاف أن إيران وضعت خطة تفاوضية محكمة، وأن أي مفاوضات مع واشنطن تتم بشكل غير مباشر عبر قناة تضم ثلاث دول أوروبية، وهو ما يعكس إصرار طهران على الحفاظ على موقفها التفاوضي المستقل.
العودة إلى الاتفاق النووييذكر أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، حيث وافقت على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن في عام 2018، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وإعادة فرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.