فوضى أصحاب التاكسيات: إساءة لصورة المغرب والمغاربة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بقلم : ذ. ياسين إصبويا
لا شك أن المملكة المغربية تحقق نجاحات كبيرة على مختلف المستويات، من تعزيز البنية التحتية إلى تطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مما جعلها تتصدر الساحة الدولية كوجهة مميزة للاستثمارات والسياحة وتنظيم الفعاليات العالمية الكبرى. ومع ذلك، يظل هناك مشكل يؤثر سلباً على هذه الصورة المشرقة: فوضى أصحاب التاكسيات.
إن ما نشهده في بعض المدن المغربية من تصرفات غير مهنية لبعض سائقي التاكسيات، من سوء معاملة الزبائن، إلى رفض نقلهم لمسافات قصيرة، أو المبالغة في فرض أسعار خيالية، عدم تشغيل العداد او عدم وجوده في بعض المدن، ممارسة العنف اتجاه اصحاب التطبيقات وتطبيق قانون الغاب، اعتراض المواطنين امام محطات القطارات، يعكس صورة بعيدة تماماً عن القيم الأخلاقية والمهنية التي يتحلى بها معظم المغاربة.
هذه السلوكيات لا تسيء فقط للسياح الذين يزورون بلادنا، بل تمثل أيضاً إهانة لجهود الدولة والمواطنين الذين يعملون بكل تفانٍ من أجل رفعة وطنهم.
ومع احترامنا الكبير وتقديرنا للفئة القليلة من السائقين الذين يؤدون عملهم بضمير مهني ومسؤولية، إلا أن المشهد العام يحتاج إلى تدخل حازم. إن إصلاح هذا القطاع الحيوي يبدأ من تشديد الرقابة على المخالفين، وفرض عقوبات رادعة، مروراً بتوعية السائقين بأهمية دورهم في تعزيز صورة البلاد. كما يجب التفكير في تحديث منظومة النقل العام، بما فيها سيارات الأجرة، لرفع مستوى الخدمة وضمان راحة وكرامة المواطنين والزوار.
نداء إلى المسؤولين: نناشد الحكومة والبرلمان بوضع تشريعات وقوانين تفتح المجال أمام القطاع الخاص وأصحاب التطبيقات الرقمية للاشتغال في خدمات النقل الحضري. فتنويع وسائل النقل الحضري يضمن للمواطن حق اختيار الوسيلة التي تناسبه، وتوفر له الراحة والاحترام. إن إدخال هذه الحلول الحديثة يعزز المنافسة في القطاع، ويرفع من جودة الخدمات، ويحمي كرامة المواطن التي يجب أن تكون على رأس الأولويات.
المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات عالمية كبرى، وهذه الأحداث ليست فقط فرصة للتألق على المسرح الدولي، بل هي أيضاً مسؤولية لنظهر للعالم جمال بلادنا وكرم شعبنا. لنكن يداً واحدة من أجل تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة وطننا بين الأمم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة للنقل: أكثر من 26 مليون شحنة خلال رمضان 1446هـ بنمو 18% عن العام الماضي
المناطق_واس
أعلنت الهيئة العامة للنقل عن تسليم الشركات المرخصة في نقل الطرود أكثر من 26 مليون شحنة وطرد بريدي خلال شهر رمضان لعام 1446هـ، مسجلًا بذلك نسبة نمو بلغت نسبته 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويعكس هذا الرقم القياسي كفاءة القطاع اللوجستي في المملكة، ومدى التزام الشركات المرخصة في تحسين تجربة المستفيد وكفاءتها في تلبية تطلعات القطاع بما يتواءم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
أخبار قد تهمك مستشفى النعيرية يعزز الصحة في رمضان بحملة “صم بصحة” 20 مارس 2025 - 9:05 مساءً “حافلات المدينة” تبدأ تمديد مواعيد خدمة النقل الترددي والنقل العام في المدينة المنورة خلال العشر الأواخر من رمضان 20 مارس 2025 - 8:18 مساءًوأوضحت الهيئة، أنه في يوم 24 رمضان تم تسجيل أعلى معدل يومي لعمليات التسليم، بتجاوز عدد الشحنات 1.1 مليون شحنة خلال 24 ساعة، مما يعكس الاستعداد العالي والجاهزية التشغيلية للقطاع في التعامل مع ارتفاع الطلب الموسمي.
وأشارت الهيئة أن الأداء المسجل في موسم رمضان الحالي استمرارًا للنمو المتسارع في قطاع نقل الطرود، حيث تم خلال شهر رمضان من عام 1445هـ (2024م) تسليم نحو 22 مليون شحنة، في حين بلغت الشحنات في رمضان 1444هـ (2023م) نحو 14 مليون شحنة، مما يعني تحقيق نمو تجاوز 86% خلال عامين فقط.
وأشادت الهيئة بتكامل الجهود والشراكة الفاعلة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتفاعل أكثر من 70 شركة مرخصة في القطاع والتزامهم بالخطط التشغيلية المرتبطة بالمواسم الكبرى، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمة وتحقيق هذا الإنجاز النوعي.
وأكدت الهيئة العامة للنقل أن هذه الأرقام تعكس التطور المستمر في منظومة النقل البريدي واللوجستي، ومدى قدرتها على مواكبة نمو التجارة الإلكترونية، ودعم أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا ومحورًا رئيسًا في حركة التجارة الدولية.