قال الشيخ محمد عوض، من علماء الأزهر الشريف، إن في تناول المخدرات والمسكرات بكافة صورها وأشكالها، ضياع للإنسان وإتلاف للنفس وإزهاق للنفوس وتضييع للأرحام وتفريق لأواصر المحبة، كم خربت من بيوت وأتلفت من أموال وشردت من أطفال وضيعت من شباب وسلبت من العقول والقلوب حرمة الدين.

وأضاف عوض، في خطبة الجمعة من مسجد العباسي بمحافظة بورسعيد، متحدثا عن موضوع "المخدرات ضياع للإنسان"، أن النبي الكريم يقول (الخمر أكبر الكبائر وأم الفواحش وإن لله عهدا أن من شربها أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا يا رسول الله وما هي طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار).

وتابع: هي رسالة مشفقة على من وقع في هذه البراثن المؤلمة أن ترفق بعقلك أيها الإنسان وأن ترحم أهلك وأن تنجي نفسك وأن تعلم أن السعادة ليست في جرعة كيمياوية تزهق النفس وتتلف العقل وتعجل المنية، ولكن السعادة في لسان ذاكر وقلب عامر وصحبة صالحة ونجاح باهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر المخدرات وزارة الأوقاف خطبة الجمعة صلاة الجمعة المسكرات الخمر المزيد

إقرأ أيضاً:

ضياع الهويّة الذاتيّة

عندما كنا في معزل عن الأحداث الخارجية ، ولم تكن هناك شبكة عنكبوتية و لابرامج تواصل اجتماعية ولا هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية ؛ سعِدنا بذواتنا ووجدنا أنفسنا وفهمنا أرواحنا وارتقت أفكارنا ونضجت عقولنا مبكراً..

احترمنا أنفسنا قبل أن نحترم الآخر ، وكان مقياس الحرام والعيب ثابت يردع القلوب عن الزلل والخطأ ، ودفئ الأسرة ملموس ، والتفاهم والتقارب بين العائلة قائم على الحب ، وقّرنا الكبير واحترمنا الصغير منهم..

تجد فتى العاشرة يتصرف تصرف الرجال وفتاة الثانية عشرة أم لإخوتها الصغار ، يسعدنا الخلوة بكتاب ونبتهج بصحيفة ومجلة ومقال ، نتسمّر أمام شاشة التلفاز..

شربنا الأخلاق السليمة من أفلام الكرتون القديمة ، الصدق والكرم وحسن التعامل والصداقة والإثار..

وعند البرامج التثقيفية تجدنا علماء صغار ، اندمجنا بمسلسلات عربية أصيلة كانت نِعم الطرح للأفكار ، مع نقاش العائلة أجمع ، حول أحداثها الاجتماعية والعاطفية العفيفة بعيدة عن العُهر والإنحلال والإنحطاط..
.
انحدر الحال بمجرد انفتاحنا على العالم الخارجي ، وتعددت القنوات وكثرت برامج التواصل الاجتماعي ؛ التي سلختنا من أنفسنا وأبعدتنا عن منازلنا ودفئ عائلتنا ، وأخرجتنا من عاداتنا وتقاليدنا وألبستنا ثياب الشهوة والرغبة لما في حوزة الغير ، وأعمّت أعيننا عما أنعم الله به علينا ؛ مسحت القناعة وزرعت التطفل والفضول والحسد والغِل وأفسدت الذوق العام ، وانطبق علينا قوله تعالى:-(وَ لَاتَكُونُوا كَالَّذِين نَسُوا الله فَأنْسَاهُْمَ أنْفُسَهُْم) ، سورة الحشر آية ١٩
.

كثرت الرسائل الدينية والتثقيفية والاجتماعية والتوعويّة وبناء الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ فأزددنا جهل على جهلنا ، الذي بات واضحاً في تصرفاتنا وتعاملاتنا مع بعضنا الآخر ، حينها نكتشف بخيبة أنها مجرد رسائل لا تُقرأ بل تُعمم بالقص واللصق والإرسال ؛ لانعي ما فيها ، أصبحنا جُهلاء فكر وعقل وتصرف ، رغم أن شرائح المجتمع تنوع فيه حملة الشهادات العالية ..
.
متى العودة للعقل والمنطق في خضم هذا العبث وهذا الغث..؟ لم نعد نجد أنفسنا الحقيقية ، نحن نعيش حالياً حالة من التوهان وضياع الهوية الذاتية..

قال الشاعر:
النفس في خيرها في خير عافيةٍ والنفس في شرّها في مرتعٍ وخمٍ..

مقالات مشابهة

  • هايلي بيبر تضع علامة الإعجاب على مقطع فيديو يسخر من خطيب سيلينا غوميز
  • القبض على المتهمين بالتفاخر بالاتجار فى المخدرات والسرقة عبر فيديو
  • مبارك الفاضل يكشف عن فساد غير مسبوق في بورتسودان محمي بجهات عليا.. فيديو يوضح أكبر سوق من النحاس المسروق
  • أحمد الفيشاوي يكشف عن أكبر مصيبة ارتكبها.. ويؤكد: بحب شيوخ الصوفية وحضرت حلقات الذكر
  • أحمد موسى: مؤسسة أبو العينين تقيم أكبر خيمة رمضانية تحت مظلة التحالف الوطني.. فيديو
  • ضياع الهويّة الذاتيّة
  • «حسين فهمي» يكشف سر تعاسته في زيجاته الخمس.. فيديو
  • خطيب الأوقاف: إياكم أن تخسروا نفحات وجوائز شهر رمضان.. فيديو
  • خطيب الأوقاف: اللغة العربية استعصت عليها حملات التغريب والتهميش.. فيديو
  • خطيب الأوقاف: إذا أردت أن تعرف التدين المصري فانظر إلى موائد الرحمن وصلاة التراويح