العراق ينفذ مشروعاً غير مسبوق لتوليد الكهرباء
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
27 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الجمعة، استمرار الأعمال المدنية لمشروع محطة (كربلاء للطاقة الشمسية)، الذي يُعد الأول من نوعه في العراق في إطار تنويع مصادر الطاقة وعدم الاقتصار على مصدر واحد.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الكهرباء أن “الطاقة التوليدية للمشروع 300 ميغاواط، وهو جزء من مشاريع أوسع بإجمالي سعة 525 ميغاواط تشمل عدة محافظات من الفرات الأوسط”.
وأشار إلى أن “مدة التنفيذ للمشروع (المرحلة الأولى) 365 يوماً”، مبيناً أن “مساحة المشروع 4000 دونم في قضاء الحر محافظة كربلاء”.
وعن مراحل الإنجاز، أكد البيان بأنه “سيتم نصب 40 ألف لوح شمسي بحلول الشهر الثاني من العام القادم، من أصل 500 ألف لوحة مطلوبة للمشروع”.
واعتبر البيان، أن “هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في استخدام مصادر الطاقة النظيفة في العراق، ويأتي ضمن توجيهات وزير الكهرباء زياد علي فاضل، لتطوير منظومة الطاقة واعتماد المشاريع الاستراتيجية، بما يسهم في تعزيز استدامة الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد”.
ومددت إيران فترة صيانة منشآتها المنتجة للغاز لمدة أسبوعين إضافيين، مما تسبب في استمرار نقص إمدادات الغاز إلى العراق، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى الذي أخبر، وكالة شفق نيوز، بأن هذا الانقطاع أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء في العراق من 26 ألف ميغاواط إلى نحو 15,800 ميغاواط، ما أثر على تجهيز الطاقة في المحافظات المختلفة.
كما أشار موسى إلى أن محافظات جنوبية مثل البصرة والنجف تعتمد على الغاز المحلي وتتمتع بتجهيز كهرباء يصل إلى 20-23 ساعة يوميًا، في حين تعاني محافظات أخرى مثل بغداد وديالى من تجهيز يتراوح بين 5-8 ساعات، لاعتمادها على الغاز الإيراني.
وأضاف أن نحو 5,000 ميغاواط من محطات الكهرباء في العراق تحت الصيانة حاليًا استعدادًا لموسم الصيف، متوقعًا أن تتحسن ساعات التجهيز عند استئناف إمدادات الغاز الإيراني خلال الأيام المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق واستراتيجية الاسترضاء: توازن صعب في زمن الضغوط
1 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
يواجه العراق في الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في الضغوط الأمريكية الاقتصادية والمالية التي تستهدف بشكل رئيسي تعاملات الدولار واستيراد الغاز الإيراني، إلى جانب مطالبات متكررة تتعلق بمستقبل الحشد الشعبي.
تأتي هذه الضغوط في سياق سعي واشنطن لفصل العراق اقتصادياً عن إيران، بهدف تعزيز فعالية العقوبات المفروضة على طهران لإجبارها على إعادة تقييم برنامجها النووي.
ومع ذلك، فإن هذه السياسة تضع العراق أمام تحديات معقدة، حيث يحاول الحفاظ على توازن دقيق في علاقاته الخارجية.
وتشير تقارير حديثة إلى أن الولايات المتحدة رفضت تجديد الإعفاءات التي كانت تتيح للعراق استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وهو ما أكده وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 19 مارس 2025، مشيراً إلى أن واشنطن وصفت القرار بأنه “لا رجعة فيه”.
هذا القرار يهدد بتفاقم أزمة الطاقة في العراق، الذي يعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يشكل الغاز المستورد حوالي 40% من إجمالي احتياجات البلاد من الطاقة، وفقاً لتقديرات لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي.
في الجانب المالي، تسعى الولايات المتحدة إلى تقييد تعاملات الدولار في العراق لمنع تهريبه إلى إيران، التي تعاني من ضغوط اقتصادية هائلة بسبب العقوبات. ووفقاً لتقرير فإن واشنطن ترى أن قطع هذه الشرايين المالية سيضعف طهران بشكل مباشر، مما يعزز من تأثير العقوبات عليها.
لكن هذا النهج يضع الحكومة العراقية في موقف حرج، إذ يمتلك العراق احتياطيات مالية تتجاوز 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، مما يجعله معتمداً على حسن نية واشنطن للوصول إلى عائدات نفطه.
على صعيد آخر، أثارت تصريحات السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في 27 مارس 2025، جدلاً واسعاً، حين قال إن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي تضمنت طلباً بحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة.
لكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سارع إلى نفي وجود طلب أمريكي مباشر بهذا الشأن، مؤكداً أن أي قرار بحل الفصائل يرتبط بانتهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
من جانبه، دافع النائب علاء الحيدري عن قانون الحشد الشعبي، معتبراً إياه شأناً داخلياً يهدف إلى تكريم من ضحوا من أجل الوطن .
وتتبنى الحكومة العراقية استراتيجية الاسترضاء في سياستها الخارجية، محاولةً الحفاظ على توازن بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان تاريخيان لها. لكن هذا النهج يواجه تحديات متزايدة، خاصة مع تصاعد الضغوط الأمريكية لإنهاء التنسيق الاقتصادي والعسكري مع طهران. ويرى محللون أن واشنطن تهدف أيضاً إلى “إسقاط وحدة الساحات”، وهي الاستراتيجية التي تعتمدها إيران لربط جبهاتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
اقتصادياً، يدفع العراق ثمن اعتماده الكبير على إيران في مجال الطاقة. فقد دعا نواب عراقيون، الى البحث عن بدائل مثل قطر وتركيا لاستيراد الغاز، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى استثمارات ضخمة ووقت طويل قد لا يتوفران في ظل الأزمة الحالية. في المقابل، يرى خبراء أن الفصل الاقتصادي بين بغداد وطهران قد يرفع مستوى الضغط على إيران، لكنه قد يتسبب أيضاً في اضطرابات داخلية في العراق، خاصة إذا تفاقمت أزمة الكهرباء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts