تقليل إسرائيلي من جدوى الهجمات ضد الحوثيين.. لن تحل تهديدهم
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قلل كاتب إسرائيلي، من جدوى الهجمات التي ينفذها الجيش ضد الحوثيين واليمن، وذلك في أعقاب ضرباتهم الصاروخية التي تستهدف مستوطنات ومدن محتلة، والفشل في ردعهم وإيقاف قصفهم.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي ران أدليست في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن "المنشورات الإسرائيلية حول منظومات الدفاع متعدد الطبقات تجاه الحوثيين وصواريخهم، مبالغ فيها وغير فعّالة، لا سيما وأن القبة الحديدية ذاتها لم توقف صواريخ غزة، فكيف الحال مع صواريخ الحوثيين، لأن التجربة أثبتت أنه لا يوجد ردّ على كل صاروخ حربي مناور عندما يكون في طريقه لإسرائيل، بدليل أنها وصلت الى أعماق أعماقها، دون تصدّي ناجح لها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "المزاعم الاسرائيلية حول التصدي لصواريخ الحوثيين لن تصمد أكثر من فترة زمنية قصيرة، لأن المشكلة الكبرى التي يغفلها الإسرائيليون أنه بدون تسوية سياسية مع المنطقة برمّتها، فإن هناك دائرة غير متوقفة من الخسائر الإسرائيلية، دون تطوير ناجح للاستجابة على تلك الصواريخ، ناهيك عن عصر الطائرات بدون طيار الذي أتقنه الحوثيون".
وأوضح أن "العقل الإسرائيلي يزعم أنه يملك الإجابة الصحيحة على كل ترقية عسكرية للأعداء المحيطين به من كل الجبهات، لكن الاعتماد الحصري على هذه الابتكارات العسكرية فقط من شأنه أن يخدم أجندة الأهداف الأيديولوجية والسياسية والشخصية لأطراف الائتلاف اليميني الحاكم، مما يرجح أن يكون الرد الفوري على الحوثيين هو التحضير للردّ عليهم، ربما من خلال تدمير صنعاء قريباً، عبر عملية إسرائيلية أمريكية مشتركة، مع أن الجواب الحقيقي هو ما يضمن التسوية السياسية لكل التوتر في المنطقة، لكن ذلك يبدو مؤجلاً إلى حين تشكيل حكومة إسرائيلية عاقلة".
الجنرال يسرائيل زيف قائد سلاح المشاة والمظليين السابق، وقائد فرقة غزة ورئيس فرقة العمليات في جيش الاحتلال، أكد أن "هجوماً إسرائيلياً آخر في اليمن لن يحل تهديد الحوثيين، كما أن مهاجمة إيران ردًا عليهم سيحقق تأثيرًا معاكسًا، لأنه سيخلق تهديدا آخر في محاولة لمنع تهديد جديد، ويجرّ تل أبيب إلى حرب استنزاف جديدة في جبهة بعيدة، وبالتالي فإن الحل الحقيقي لهذا التهديد هو أن تكون إسرائيل جزءاً من التحالف الإقليمي".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "تهديد الحوثيين ليس استمرارًا مباشرًا للحرب حتى الآن، ولا يشبه الحرب ضد حماس أو حزب الله، لأننا أمام تهديد مختلف تماما، ومن أجل التعامل معه، لا يكفي مهاجمة البنية التحتية في نطاق ألفي كيلومتر، لأننا أمام منظمة ليست كبيرة، تضم 20-30 ألف شخص، نجحوا بقطع طريق التجارة في البحر الأحمر، وإلحاق الضرر بالتجارة العالمية، في قناة السويس وميناء إيلات المشلول منذ أكثر من عام، وألحقوا الضرر بهما".
وأوضح أن "الاستخبارات الاسرائيلية رصدت تجهز الحوثيين بأفضل أسلحة إيران، بمئات صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وتنتشر قواتهم في مناطق واسعة وجبلية، ما يسمح لهم بالاختباء، ويجعل من حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضدهم لا تقتصر على مجرد غارات جوية من مدى 2000 كم، وفي ذات الوقت فإن الهجوم المستقل على إيران خطوة قد تؤدي لحرب استنزاف مزدوجة بالنسبة لإسرائيل".
وأشار إلى أن "الوضع الناشئ إسرائيلياً يتطلب نهجًا استراتيجيًا مختلفًا تمامًا ضد الحوثيين، ويتطلب استخبارات إقليمية ومراقبة استخباراتية مستمرة، والقدرة على إطلاق النار في الوقت الحقيقي، بحيث ستكون هناك مهمة كبيرة لإسرائيل في مكان قريب، تتطلب أن يكون جزءًا من التحالف الإقليمي، لأنه من الصعب عليه اتخاذ قرار بالمشاركة بنشاط في حرب مختلفة التكاليف والنظام المعقد، كما أن الأمر سيستغرق كثيرا من الوقت للوصول للكفاءة التشغيلية ضدهم".
وأكد ان "التحدي الحقيقي الذي يواجه تل أبيب في حربها ضد الحوثيين أن الرد الجذري عليهم لن يتم إلا بالتعاون مع الأمريكيين، مما يتعين على إسرائيل اتخاذ قرارات أساسية وحيوية، بما فيها إعادة المختطفين وإنهاء حرب غزة، وخروجها من سوريا، والترويج للتطبيع مع السعودية، الذي يعني الموافقة على تعزيز السلطة الفلسطينية، وكل ذلك يعتمد على قدرة حكومة اليمين ورئيسها على اتخاذ مثل هذه القرارات التاريخية، المتعلقة بمصلحة الأمن القومي للاحتلال على حساب المصالح الشخصية والسياسية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحوثيين صواريخ الاحتلال اليمن صواريخ اليمن الاحتلال الحوثي ضربات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الحوثیین
إقرأ أيضاً:
الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
وكشف البرنامج في أحد فقراته أن الأسد طلب من فنانة شهيرة "تقليل التطبيل له" بعدما بدأت مبالغاتها في مدحه تثير شكوك زوجته أسماء وتهدد استقرار حياته الأسرية.
ولم يقتصر تناول البرنامج للملف السوري على هذا الجانب فحسب، بل امتد ليشمل كبار المسؤولين السابقين في النظام.
فقد أشار إلى مندوب سوريا السابق لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي طلب اللجوء في روسيا معلنا استعداده للدفاع عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بالروح نفسها التي كان يدافع بها عن الأسد"، في إشارة واضحة إلى ثقافة الولاء المتحولة وفقا للظروف السياسية.
وفي سياق متصل بالتحولات في المشهد الفني السوري، أشار البرنامج إلى "فنان سوري شهير" يصل إلى مطار دمشق بصمت تام، لأول مرة منذ عقود يُسمع صوته من غير تصفيق أو تطبيل، في دلالة على تغير المناخ السياسي وتراجع ثقافة المبالغة في التمجيد.
وانتقل البرنامج من الملف السوري إلى القضية الفلسطينية، حيث سخرت الحلقة من موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالنظر في توقيعات 140 ألف إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب والتوقيع على اتفاقية لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وقدم البرنامج مشهدا كوميديا عن رفض نتنياهو للعريضة، حيث ظهر شخص يلعب دور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يحمل كتابا وصفه بأنه "سفر المعترضين" وليس "التوراة"، مؤكدا أن العريضة تحتوي على أسماء 3 رؤساء أركان سابقين، و11 قائدا عسكريا، و4 حاصلين على جائزة نوبل.
إعلان
الشتائم الحديدية
وفي سياق متصل بالملف الإسرائيلي، تطرق البرنامج إلى فشل "القبة الحديدية" في مواجهة الصواريخ اليمنية، وسخر من إسرائيل بقوله إنها تدشن "نظام الشتائم الحديدية" الذي يعتمد على توجيه شتائم نابية مركبة بصوت إلكتروني عالي الجودة نحو الصواريخ القادمة من اليمن، في إشارة ساخرة إلى تخبط الإستراتيجية الدفاعية الإسرائيلية.
ولم يغفل البرنامج الإشارة إلى المواقف الغربية من القضية الفلسطينية، فتناول قضية نادي داغنهام الإنجليزي، الذي أقال سيدة من منصب مديرة التنمية والتفاعل الجماهيري "بتهمة امتلاك ضمير"، مسلطا الضوء على ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية.
وبالانتقال إلى الملف العراقي، قدم البرنامج مشهدا كوميديا طويلا حول "دجاجة تشعل فتنة عشائرية في العراق"، حيث أشار إلى أن الأمن لا يستبعد أن تكون الدجاجة مدربة في الخارج على النقر في نقاط التوتر، في انتقاد ساخر للصراعات العشائرية والتدخلات الخارجية.
وامتد المشهد ليظهر شخصيات متصارعة، مما أدى إلى صراع شمل العشائر، وأسفر عن 8 بين فقيد وجريح واثنين حالتهم حرجة، بسبب خلاف بشأن تنظيف دجاجة.
كما تناول البرنامج الوضع السياسي العراقي، مشيرا إلى أن العراقيين يستعدون لانتخابات 2025 وسط وعود بالإصلاح، وبحث متواصل عن صندوق اقتراع سليم لم يفخخ بعد، في إشارة نقدية للتحديات الأمنية التي تواجه العملية الديمقراطية في البلاد.
المسجد الأقصى
وفيما يتعلق بالوضع اللبناني، أشار البرنامج إلى أن لبنان يوقف فلسطينيين ولبنانيين أطلقوا صواريخ على الاحتلال بتهم تفويت الفرصة على الحكومة للالتزام باتفاق لم يلتزم به الاحتلال لحظة منذ توقيعه.
كما سخر من إعلان لبنان عام 2025 عاما لحصر السلاح بيد الدولة، و2026 موعدا مبدئيا للبحث عن الدولة نفسها، في إشارة إلى أزمة الهوية والسيادة التي تعاني منها البلاد.
إعلانوفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المسجد الأقصى، استعرض البرنامج مقطع فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي يظهر تفجير المسجد الأقصى وبناء "الهيكل المزعوم" على أنقاضه.
ووصف مقدم البرنامج هذا الأمر بأنه "ذروة الوقاحة السياسية والانحطاط الأخلاقي"، مضيفا أن هذا الفيديو يتزامن مع اقتحامات كثيرة من قبل آلاف المستوطنين في باحات المسجد الأقصى.
وتساءل مستنكرا: "هل سنبقى نتفرج حتى يمحى الأقصى من الخريطة كما محيت رفح وغزة؟ أم ننهض ونريهم أن الأمة وإن نامت لا تموت، وأن الأقصى ينادي على صلاح الدين جديد، فهل من مستجيب؟".
الصادق البديري25/4/2025-|آخر تحديث: 25/4/202509:29 م (توقيت مكة)