أمسية دينية تثقيفية بمساجد شمال سيناء
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
نظمت مديرية أوقاف شمال سيناء، ثلاث أمسيات دينية تثقيفية في مساجد المحافظة، تحت عنوان “إخلاص النية لله عز وجل”. استهدفت الفعاليات توعية المواطنين، لا سيما الشباب، بأهمية الإخلاص في العبادة والأعمال واختيار الأصدقاء الصالحين الذين يدفعون إلى الخير.
أماكن انعقاد الأمسيات والمحاور الرئيسةأقيمت الأمسيات في مساجد النصر والرفاعي بالعريش ومسجد الفتح بالريسة، بمشاركة نخبة من أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء.
تناول المحاضرون في كلماتهم التأكيد على أهمية الإخلاص في العمل والعبادة، مستشهداً بقول الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، وأشاروا إلى أن الإخلاص هو تصفية النية وتنقيتها من الرياء وكل ما يشوبها.
الدعوة لاختيار الصحبة الصالحة
وشدد المحاضرون على أهمية مصاحبة الأخيار الذين يعينون على الطاعة ويذكرون بالمعروف، واستشهدوا بحديث النبي ﷺ: “إِنَّمَا مَثَلُ الجلِيسِ الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الكِيرِ.”
اللجوء إلى الله وطلب العون منه
أكد المحاضرون أن المسلم بحاجة دائمة إلى الاستعانة بالله، والافتقار إليه في كل أعماله، مستشهدين بقولهم:
“إذا لم يكنْ عونٌ مِن اللهِ للفَتَى… فأكثرُ مَا يَجنِي عَليهِ اجتهادهُ.”
رسالة لتعزيز القيم بين الشباب
استهدفت الفعاليات غرس القيم الإسلامية النبيلة في نفوس الشباب والنشء، وتوعيتهم بأهمية التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، والابتعاد عن كل ما يضعف الإيمان أو يؤدي إلى الانحراف.
توجيهات مدير المديرية
أقيمت الأمسيات تحت إشراف فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، الذي أكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني وغرس حب الوطن والانتماء في قلوب الشباب.
ختام الفعاليات
اختُتمت الأمسيات بالدعاء أن يحفظ الله مصر وأبناءها، وأن يوفق الشباب للالتزام بالقيم الإسلامية والابتعاد عن كل ما يضر بهم أو بمجتمعهم، مع التأكيد على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات في مساجد المحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مساجد شمال سيناء امسية ثقافية
إقرأ أيضاً:
مساجد آل البيت.. في «الحسين» تحلو ليالي شهر رمضان الكريم
من نعم الله على مصر وجود آل البيت بها.. ومحبة المصريين لآل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - معروفة ومشهورة حتى قبل قدومهم إلى مصر، فهي حاضنة لآل البيت وتحلو ليالي رمضان بزيارة آلاف المصريين لتلك الساحات العطرة الممتدة في ربوع مصر تستنشق رياحين من شذا عبير الإمام الحسين بن عليّ «كرّم الله وجهه» وابن فاطمة الزهراء قرة عين رسول، الله صلي الله عليه وسلم.
ومن منطقة الجمالية نتلمس أثرًا ممتدًا لآل بيت رسول اللّه في زيارات متعددة لتلك البقعة حيث يجتمع المصريون على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم ومستويات تعليمهم على قاعدة العشق المصري لآل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
فمنذ مئات السنين تطورت مظاهر شهر الصوم في تلك المناطق حيث استقر الكثير من آل البيت في مصر كنانة الله في أرضه واتخذوا سكنها لهم، فيا نعم الجوار ويا نعم الساكنين! ونجد في المأثورات الشعبية في كافة ربوع مصر ولع المصريين بقضاء ليالي رمضان في تلك المناطق في منطقة الحسين بين أرجاء الحي الأثري بأجوائه الروحانية وسماع الأناشيد الصوفية، وحلقات الذكر والمنشدين.
والتاريخ شاهد علي عبق تلك المنطقة منذ أكثر من 6 قرون، والتي لا يكتمل شهر رمضان بدون أن تذهب إليها كل أسرة لتقضي إحدى ليالي الشهر الكريم بين جنباتها حيث الرائحة المميزة والروح الحاضرة.
فهو من أقدم الأحياء في القاهرة بل يمتد تاريخه إلى نشأة القاهرة نفسها في العصر الفاطمي وهو المكان الذي نشعر فيه بحلاوة رمضان.
وتشير الدراسات لتطور مظاهر شهر الصوم منذ استقرار الرأس الشريف داخل الضريح بمنطقة الجمالية في عام 1153 م، وما شهده المسجد من تطور وتوسع انعكس على حياة المصريين وتطور المنطقة.
وفي عصر الدولة العثمانية أمر السلطان خان بتوسيع ذلك المسجد، كما اعتنى الوالي العثماني آنذاك السيد محمد باشا الشريف في عام 1004 ه/ 1595م بترميم المشهد الحسيني.
أمّا في عام 1175ه/ 1761م فقد أعاد الأمير عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد الحسيني و في عصر الوالي عباس الأول تمّ شراء الأملاك اللازمة لتوسيع المسجد، فهدمها و شرع في البناء الذي لم يكتمل في حياته.
وفي عام 1279ه/ 1892م أمر الخديوي إسماعيل بتجديد مسجد الحسين و زيادة مساحته، و تمّ الانتهاء من بناء المسجد في عام 1290ه/ 1873م.
وفي عام 1316ه/ 1898 خلال عهد الملك فؤاد و ابنه فاروق حدثت إضافات على المسجد الحسيني، أمّا بعد ثورة يوليو فقد زيدت مساحة المسجد حتّى بلغت 3340 مترًا مربعا بعد أن كانت مساحته 1500 متر فقط. وما زالت التوسعات تجري لتطوير المشهد الحسيني والميدان المحيط به حسب توجيهات الرئيس السيسي حيث تشهد المنطقة تطويرًا وتوسعة بما يتناسب مع قيمته الروحية والتاريخية، وكلها شواهد تحمل من مظاهر شهر الصوم.
وما شهده المسجد القديم بقلب القاهرة بالقرب من منطقة خان الخليلي في حي الحسين يعد من أهم معالم القاهرة، وقد أطلق الكثير من المؤرخين على مسجد الحسين اسم مسجد الحرم المصري.
اقرأ أيضاًما هي مقتنيات النبي الموجودة بمسجد الحسين؟ «فيديو»
«وزير الأوقاف»: مسجد الحسين منارة إيمانية ووجهة روحية تتطلب عناية خاصة في رمضان
الأوقاف: بث صلاة التراويح من مسجد الحسين بمشاركة كبار الأئمة في رمضان.. فيديو