دراسية..الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية المعقدة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة ستانفورد، أن نموذج الذكاء الاصطناعي في الوضع التجريبي “بريفوي 01” من شركة “أوبن إي آي” قد يتفوق على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية المعقدة.
وخضع النموذج خلال الدراسة لسلسلة شاملة من اختبارات التشخيص الطبي، وأظهرت النتائج أنه حقق قفزات نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة، فقد تمكن نموذج “بريفوي 01” من تشخيص 78.
وفي مقارنة مباشرة شملت 70 حالة محددة، ارتفعت دقة النظام إلى 88.6 بالمئة، متفوقا بفارق كبير على نظام “جي بي تي-4” السابق الذي سجل نسبة قدرها 72.9 بالمئة.
وأثبت النظام كفاءته العالية في مجال الاستدلال “التفكير” الطبي، إذ حصل على درجات عالية في 78 من أصل 80 حالة وفق مقياس “آر-آيديا” المستخدم لتقييم جودة الاستدلال.
وأشار الباحثون إلى احتمال تضمن بيانات التدريب الخاصة بالنموذج بعض الحالات المستخدمة في الدراسة، لكن أداء النموذج ظل مرتفعا عند اختباره على حالات جديدة لم يسبق أن تعامل معها، مع انخفاض طفيف في الأداء.
وأوضح الباحثون أن إجابات النموذج التفصيلية قد أسهمت في رفع تقييمه، مؤكدين أن الدراسة اقتصرت على أدائه منفردا دون دراسة كيفية تعاونه مع الأطباء.
ويظهر نموذج “بريفوي 01” تفوقا في مهام التفكير النقدي، مثل التشخيص وتقديم التوصيات العلاجية، لكنه يواجه صعوبات في المهام التجريدية، كتقدير الاحتمالات.
وكانت شركة “أوبن إي آي” قد أعلنت حديثا إطلاق الإصدار الكامل النهائي o1، بالإضافة إلى الإصدار الجديد o3 الذي أظهر تحسينات كبيرة في التفكير التحليلي.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
دراسة تثير القلق حول الأسبارتام الموجود في مشروبات الصودا
أثارت دراسة حديثة القلق حول استخدام المحلي الصناعي المعروف الاسبارتام، حيث كشفت أن شرب كمية تعادل تلك الموجودة في 3 علب من الصودا الخالية من السكر يوميا قد يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية أو السكتة الدماغية.
وأجرى الدراسة باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، إلى جانب زملاء في الصين والولايات المتحدة، ونُشرت الدراسة بمجلة سيل ميتابوليزم (Cell Metabolism) في 19 فبراير/شباط الحالي، وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية.
الأسبارتاموتُعد مادة الأسبارتام مُحليا صناعيا يُستخدم على نطاق واسع منذ فترة طويلة كبديل منخفض السعرات الحرارية للسكر، وهو أحلى من السكر بمقدار 200 مرة، لذلك يضاف بكمية قليلة جدا لإعطاء مستوى الحلاوة نفسه إلى المنتجات التي تُسوّق على أنها خالية من السكر أو غذائية ومناسبة للحميات مثل المشروبات الغازية والحلوى والأطعمة المعلبة، والمربيات، ومنتجات الألبان، والعديد من الأطعمة والمشروبات الأخرى.
وتشير الأبحاث إلى أن المحليات الصناعية بما فيها الأسبارتام يمكن أن تكون لها آثار ضارة على الصحة، خاصة إذا استُهلكت بكميات كبيرة، وترتبط بالعديد من المشكلات الصحية، مثل مشاكل في عمل الجهاز الهضمي، والتسبب في الصداع، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، ولها دور في تراكم الدهون في الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إعلانووجدت الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أن الأسبارتام تؤدي إلى زيادة في إفراز الإنسولين -الهرمون الذي يتحكم بنسبة الجلوكوز في الدم- مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وهي عملية تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، والتي تسبب حدوث تضيّق فيها، مما يحد من تدفق الدم من وإلى القلب.
كما يمكن أن يؤدي تكسر أجزاء من اللويحة الدهنية إلى انسدادات خطيرة في الأوعية الدموية، مما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وصرح الباحثون أن نتائج الدراسة التي أُجريت على الفئران لها آثار مقلقة بالنظر إلى مدى انتشار المحليات الصناعية.
قام الباحثون بإعطاء الفئران جرعات يومية من الماء المحتوي على 0.15% من الأسبارتام لمدة 12 أسبوعا، وهي كمية تعادل استهلاك حوالي 3 علب من الصودا الدايت يوميا للبشر.
وبالمقارنة مع الفئران التي لا تتبع نظاما غذائيا غنيا بالمحليات، طورت الفئران التي تتغذى على الأسبارتام لويحات أكبر وأكثر دهنية في شرايينها، وأظهرت مستويات أعلى من الالتهاب، وكلاهما من السمات التي تشير إلى تدهور صحة القلب والأوعية الدموية.
وعندما قام الفريق بتحليل دم الفئران، وجد ارتفاعا في مستويات الإنسولين بعد دخول الأسبارتام إلى أجسامهم.
ولم تكن النتيجة مفاجئة للفريق، وذلك أن أفواهنا وأمعاءنا وأنسجتنا الأخرى مبطنة بمستقبلات تكتشف الحلاوة وتساعد في توجيه إطلاق الإنسولين، وبدا أن الأسبارتام يخدع المستقبلات لإفراز المزيد من الإنسولين.