أعلن رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أن لبنان لم يبلغ من أي طرف بأن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوما من الهدنة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

لبنان: نتطلع إلى أفضل العلاقات مع الإدارة الجديدة في سوريا خبير عسكري: الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل مستمر

وواصل ميقاتي: "أبلغنا الولايات المتحدة وفرنسا موقفنا بضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المتوغلة فيها".

ومنذ اللحظة الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ27 من نوفمبر الماضي، ثارت تساؤلات ومخاوف حول إمكانية صمود هذا الاتفاق، وتأتي هذه المخاوف في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف على لسان قادتها السياسيين والعسكريين.

وتشير التهديدات إلى أن لإسرائيل الحق في التحرك حال حدوث أي انتهاك لهذا الاتفاق، وهو البند الذي مثل إشكالية لأن إسرائيل كعادتها تختلق ذرائع لتبرئ ذمتها وعدوانها، ويعد هذا البند دليلا على هشاشة الاتفاق.

وما كان متوقعًا حدث، إذ رصدت السلطات اللبنانية واللجنة الدولية لتطبيق قرار وقف إطلاق النار، عشرات الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق الذي لم يمض على توقيعه سوى بضعة أيام.

جدير بالذكر أنه بحسب سكاي نيوز عربية، ذكرت وزارة الخارجية اللبنانية على منصة إكس أن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب نقل الرسالة، وهي الأولى إلى الإدارة الجديدة في دمشق، إلى نظيره السوري أسعد حسن الشيباني خلال اتصال هاتفي.

وشهدت العلاقات بين دمشق وبيروت توترا في كثير من الأحيان منذ حصولهما على الاستقلال أربعينيات القرن العشرين.

ولعبت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران دورا كبيرا في دعم الرئيس السوري السابق بشار الأسد على مدار سنوات الحرب الأهلية في سوريا لمحاربة جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد في الثامن من ديسمبر وأعلنت تنصيب إدارة جديدة في دمشق.

وقبل ذلك، سيطرت سوريا على لبنان لمدة 15 عاما بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وتحكمت في السياسة اللبنانية حتى عام 2005، وهو ما عارضه العديد من اللبنانيين، لكن آخرين أيدوا دور سوريا.

وأدى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005 إلى اندلاع احتجاجات واسعة في لبنان، وضغوط غربية أجبرت سوريا على الانسحاب من جارتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لبنان بوابة الوفد الوفد سوريا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة ومضايقة جنود الاحتلال.. مر 60 يوما على الاتفاق

مع انتهاء الـ 60 يومًا الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي تحذيرًا بعودة حتى إشعار آخر لأكثر من 60 قرية في جنوب لبنان. 

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" لمراسلها العسكري آفي أشكنازي، ومراسلتها السياسية آنا براسكي، أن "إسرائيل" كانت من المفترض، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، أن تنسحب من الأراضي اللبنانية حتى الساعة الرابعة صباحًا من هذا اليوم.

وأكد التقرير أنه في نهاية الأسبوع قرر المجلس الأمني عدم الانسحاب في الوقت الحالي لأن الجيش اللبناني لم ينتشر كما كان قد التزم، وفي الفيديو الذي نشره أدرعي قال: إلى سكان لبنان، وخاصة سكان جنوب لبنان، الجيش لا يزال منتشرًا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، وفقًا وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف السماح بانتشار تدريجي وفعّال للجيش اللبناني، وتفكيك وإبعاد منظمة حزب الله الإرهابية عن جنوب لبنان، ومنع عودتها وتأسيسها مجددًا في المنطقة". 

وأضاف لاحقا: "حزب الله، كعادته، يضع مصالحه الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال متحدثيه إشعال الوضع، رغم كونه السبب الرئيسي في الدمار في الجنوب. في المستقبل القريب، سنواصل هذه السياسة، وسنعلن لكم عن الأماكن التي يمكن العودة إليها.. وحتى ذلك الحين، نطلب منكم الانتظار وعدم السماح لحزب الله بالعودة واستخدامكم في محاولة لتغطية الآثار المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان، وحتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي تم نشرها سابقًا سارية".


ونقل التقرير عن شبكة "الميادين" اللبنانية أن "مئات من سكان جنوب لبنان تجمعوا عند مدخل القرى مع نهاية الـ 60 يومًا الموعد المحدد لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الجنوب.. وسكان بلدة كفر كيلا يصرون على دخول بلدتهم على الرغم من التحذيرات".

وفقًا لتقرير آخر على الشبكة اللبنانية أصيب عدد من السكان في جنوب لبنان الذين حاولوا العودة إلى القرى جراء نيران جيش الاحتلال، مع التأكيد على استشهاد 22 مدنيًا لبنانيًا.

وتضمن التقرير الإسرائيلي أنه "منذ ساعات الصباح يحاول اللبنانيون الوصول إلى عدة قرى مثل كفر كيلا، ميس الجبل وغيرها، وقوات الجيش تقوم بإطلاق نيران تحذيرية، والمشتبه به هو أن حركة العودة ستزداد خلال ساعات النهار مما قد يؤدي إلى حوادث إطلاق نار أكثر كثافة، وفي إسرائيل، اتهموا الجيش اللبناني بعدم اكتمال انتشاره، ولذلك لن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان".

وأفادت مكتب رئيس حكومة الاحتلال: "في مخطط وقف إطلاق النار في لبنان تم تحديد أن الانسحاب التدريجي للجيش يجب أن يتم خلال 60 يومًا، وتمت صياغة هذا البند من باب الفهم أن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يومًا، وعملية الانسحاب مرتبطة بأن الجيش اللبناني ينتشر في جنوب لبنان ويطبق الاتفاق بشكل كامل وفعّال، مع انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني".

وقال التقرير إنه "بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنفذ بشكل كامل من قبل دولة لبنان، ستستمر عملية الخروج التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وإسرائيل لن تعرض سكانها ومواطنيها للخطر، وستصر على تطبيق كامل لهدف القتال في الشمال - عودة السكان إلى منازلهم بأمان". 

وأضاف أن مكالمة هاتفية بين رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس لبنان ميشال عون أجريت، وأعرب الرئيسان عن قلقهما المشترك بشأن احترام المواعيد المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل".

 وأكد الرئيس ماكرون أنه يجب احترام الالتزامات التي أخذها الطرفان بأسرع وقت ممكن حتى تستعيد لبنان سيادتها على كامل أراضيها، مشيرا إلى "التزام فرنسا المستمر في هذا السياق".


وشدد ماكرون على أنه منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل شهرين، تم تسجيل تقدم، خصوصًا بفضل المشاركة المستمرة للجيش اللبناني في تطبيق شروط وقف إطلاق النار، وكذلك العمل الذي تم لإجراء حوار مستمر بين جميع الأطراف المعنية، في إطار آلية المراقبة ودعم يونيفيل. 

من خلال الآلية، إلى جانب الأمريكيين ويونيفيل، أكد الرئيس الفرنسي للرئيس اللبناني أن فرنسا ستواصل التزامها بوقف إطلاق النار، حتى يحترم كل طرف التزاماته بأسرع وقت ممكن، ويتمكن النازحون من جانبي "الخط الأزرق" من العودة بأمان إلى بيوتهم.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة والأراضي المحتلة وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو 2000، ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية لكن تم إنشاءه بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: نطالب بموقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها الدولية
  • حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • بري يُكذب ميقاتي..لم يشاورنا قبل تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • نعيم قاسم: إسرائيل انتهكت الاتفاق 1350 مرة وقد فضلنا الصبر
  • ميقاتي: لبنان نفذ البنود المطلوبة من التفاهم إلا أن إسرائيل تماطل
  • نعيم قاسم: إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة
  • أمين عام حزب الله: إسرائيل انتهكت الاتفاق 1350 مرة وقد فضلنا الصبر
  • إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة ومضايقة جنود الاحتلال.. مر 60 يوما على الاتفاق
  • ميقاتي: على الدول الرّاعية لاتفاق وقف النار ردع إسرائيل
  • بعد انتهاء مهلة الانسحاب.. لماذا تماطل إسرائيل في مغادرة الأراضي اللبنانية؟