تحدث وزير القضاء ونائب وزير خارجية دولة الاحتلال الأسبق يوسي بيلين، عن اتفاق التطبيع المرتقب بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل" التي تقودها حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الاتفاق المرتقب لن يكون فيه ما يحقق ضمان الأغلبية اليهودية المستقرة.

وذكر بيلين، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21" ، "أنه غضب عندما قرأ تصريحات ايتمار فلايشمان، التي رأي فيها أن التطبيع مع السعودية سيكون ضربة قاضية لمعسكر السلام في إسرائيل، لأنه لن يتضمن اشتراطات بخصوص القضية الفلسطينية".




وأضاف: "عندما تم توقيع اتفاق السلام مع مصر بين بيغن والسادات، كان في المعسكر اليميني صرخات وانشقاقات سياسية، بينما كان معسكر السلام هو من منح بيغن الأغلبية اللازمة في الكنيست، رغم أنه كان مشروطا باتفاق إسرائيلي – فلسطيني".

وتابع، "عندما قاد زعيم آخر لحزب "الليكود"، أريئيل شارون، الانسحاب أحادي الجانب من غزة، منحه أيضا معسكر السلام أغلبية في الكنيست، رغم انتقاده على أنه لم يفعل هذا كجزء من الاتفاق الانتقالي مع منظمة التحرير الفلسطينية".

وأردف بيلين، "حينما وقعت اتفاقات إبراهيم للتطبيع مع الإمارات، والبحرين والمغرب والسودان، حظيت بتأييد معسكر السلام، رغم أنها لم تكن تنطوي على اتفاق إسرائيلي – فلسطيني، وسبب ذلك بسيط؛ لأن معسكر السلام يؤيد السلام"، وفق قوله.

وذكر الوزير، أن "معسكر السلام في إسرائيل سيصفق أيضا لاتفاق التطبيع السعودية، ببساطة لأننا نؤمن بأن انخراط إسرائيل في المنطقة حيوي لأمننا على مدى السنين".



ورأى الوزير السابق، "أن موافقة السعودية على التطبيع مع الاحتلال، هو بمثابة "ضربة قاضية للفكر العربي طويل السنين الذي رأى في إسرائيل ظاهرة مؤقتة، مثل الصليبية في هذه المنطقة، ليس ضربة قاضية لليسار ولا ضربة قاضية لليمين".

ونبه، "إلى أن المصلحة المركزية لإسرائيل؛ هي الامتناع عن وضع تسيطر فيه أقلية يهودية على أغلبية عربية غربي نهر الأردن، سواء من خلال تخليد الاحتلال أم من خلال الضم والتشريع الذي يمس بالحقوق الأساسية للفلسطينيين".

وشدد، "أن ذلك من شأنه أن يؤكد الفصل العنصري الإسرائيلي، أو من خلال خلق وضع يؤدي إلى هجرة الفلسطينيين من هنا بجموعهم".

وأكد أن "التطبيع مع السعودية سيسهم بشكل كبير في تثبيت مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط، لكن لن يكون فيه ما يحقق ضمان الأغلبية اليهودية المستقرة".

وأضاف بيلين، "أن السعودية كانت عضوا دائما في منتدى المحادثات متعددة الأطراف التي جرت مع 13 دولة عربية ومع دول عديدة أخرى منذ مؤتمر مدريد في 1991 وحتى 1996، وبحثت في المنتدى، ضمن أمور أخرى، مشاريع تضمنت بنك استثمارات إقليمي، مشروع تحلية مياه ومواضيع أخرى تحقق بعضها على مدى السنين، لكن السعوديين أظهروا بشكل دائم موقفا متحفظا ومتهكما، من هذه المشاريع".



وذكر الوزير بيلين الذي ترأس الوفد الاسرائيلي للمحادثات متعددة الأطراف سابقا، أنه "في أحد لقاءات لجنة التسيير، التي شارك فيها رؤساء كل الوفود، طلبت الحديث مع نظيري، نائب وزير الخارجية السعودي، وسألته عن سبب إدارة الظهر لنا، فكان جوابه: "عندنا كل شيء يجري ببطء".

وأكد الوزير، "لن يكون أحد أسعد مني إذا ما قررت السعودية تغيير موقفها حتى لو لم يتضمن هذا خطوة دراماتيكية على المستوى الإسرائيلي – الفلسطيني، لكن فرحة اليمين بغياب الفصل الفلسطيني ستكون كبيرة".

وأضاف، "أن تقسيم البلاد بيننا وبين الفلسطينيين محظور تأجيله إذا كنت صهيونيا حقيقيا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال التطبيع السعودية السعودية الاحتلال التطبيع اتفاقيات التطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التطبیع مع ضربة قاضیة

إقرأ أيضاً:

السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!

نشر موقع “غلوبال فاير باور”، تقريرا حول “أقوى الدول التي تمتلك مقاتلات عسكرية”.

وبحسب التقرير، “تقدمت السعودية على مصر وإسرائيل في قائمة القوة الجوية ضمن أقوى الدول التي تمتلك مقاتلات، وجاءت السعودية في المركز الـ9 وتلتها إسرائيل في المركز الـ10، بينما مصر في المركز الـ11″، و”حصلت المملكة العربية السعودية على المرتبة الثانية عربياً والـ24 عالمياً”.

ووفقا للتصنيف، “يحتل الجيش المصري المرتبة الـ19 عالميا، مما يجعله الأقوى عربيا وأفريقيا، ويمتلك الجيش المصري مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات المتقدمة، تشمل طائرات ودبابات حديثة ونظام دفاع جوي متطور”.

وبحسب التصنيف، “تمتلك القوات الجوية المصرية أسطولا كبيرا من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات إف 16 ( F-16) الأميركية الصنع، وطائرات رافال الفرنسية، وتعد F-16 العمود الفقري للقوات الجوية المصرية، مع أكثر من 200 من هذه الطائرات في مخزونها، وهي مقاتلة متعددة المهام، قادرة على القيام بمهام جو-جو وجو-أرض، أما طائرة “رافال” فهي مقاتلة حديثة مجهزة بإلكترونيات طيران وأنظمة أسلحة متطورة”.

ووفق التصنيف، “هناك العديد من العناصر التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في حال أردنا تحديد مدى قوة سلاح الجو وكفاءته لدى الجيوش، من أهمها مستوى الحداثة والتطور ونوعية التكنولوجيا المستخدمة في هذه الطائرات”.

مقالات مشابهة

  • تحدّث عن حزب الله.. خبيرٌ إسرائيلي يكشف مصير التطبيع
  • تعليق إسرائيلي عاجل على الغارات التي استهدفت صنعاء قبل قليل
  • مسئول إسرائيلي سابق.. باقون في سوريا حتى نشعر بالأمن
  • مساعد وزير الخارجية: مصر كانت تُسابق الزمن لتنظيم كوب 27
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • بالصور... إندلاع حريق داخل مزرعة وزير سابق
  • إحالة وزير كويتي سابق إلى النيابة العامة لتورطه في قضايا فساد
  • تراجع إسرائيلي عن كلام التطبيع بعد نفي لبنان
  • وزير الخارجية اللبناني يؤكد أن موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني غير مطروح نهائيًا