وزير إسرائيلي سابق: التطبيع مع السعودية مهم جدا ويسهم في تثبيت مكانة إسرائيل بالمنطقة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تحدث وزير القضاء ونائب وزير خارجية دولة الاحتلال الأسبق يوسي بيلين، عن اتفاق التطبيع المرتقب بين المملكة العربية السعودية و"إسرائيل" التي تقودها حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الاتفاق المرتقب لن يكون فيه ما يحقق ضمان الأغلبية اليهودية المستقرة.
وذكر بيلين، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21" ، "أنه غضب عندما قرأ تصريحات ايتمار فلايشمان، التي رأي فيها أن التطبيع مع السعودية سيكون ضربة قاضية لمعسكر السلام في إسرائيل، لأنه لن يتضمن اشتراطات بخصوص القضية الفلسطينية".
وأضاف: "عندما تم توقيع اتفاق السلام مع مصر بين بيغن والسادات، كان في المعسكر اليميني صرخات وانشقاقات سياسية، بينما كان معسكر السلام هو من منح بيغن الأغلبية اللازمة في الكنيست، رغم أنه كان مشروطا باتفاق إسرائيلي – فلسطيني".
وتابع، "عندما قاد زعيم آخر لحزب "الليكود"، أريئيل شارون، الانسحاب أحادي الجانب من غزة، منحه أيضا معسكر السلام أغلبية في الكنيست، رغم انتقاده على أنه لم يفعل هذا كجزء من الاتفاق الانتقالي مع منظمة التحرير الفلسطينية".
وأردف بيلين، "حينما وقعت اتفاقات إبراهيم للتطبيع مع الإمارات، والبحرين والمغرب والسودان، حظيت بتأييد معسكر السلام، رغم أنها لم تكن تنطوي على اتفاق إسرائيلي – فلسطيني، وسبب ذلك بسيط؛ لأن معسكر السلام يؤيد السلام"، وفق قوله.
وذكر الوزير، أن "معسكر السلام في إسرائيل سيصفق أيضا لاتفاق التطبيع السعودية، ببساطة لأننا نؤمن بأن انخراط إسرائيل في المنطقة حيوي لأمننا على مدى السنين".
ورأى الوزير السابق، "أن موافقة السعودية على التطبيع مع الاحتلال، هو بمثابة "ضربة قاضية للفكر العربي طويل السنين الذي رأى في إسرائيل ظاهرة مؤقتة، مثل الصليبية في هذه المنطقة، ليس ضربة قاضية لليسار ولا ضربة قاضية لليمين".
ونبه، "إلى أن المصلحة المركزية لإسرائيل؛ هي الامتناع عن وضع تسيطر فيه أقلية يهودية على أغلبية عربية غربي نهر الأردن، سواء من خلال تخليد الاحتلال أم من خلال الضم والتشريع الذي يمس بالحقوق الأساسية للفلسطينيين".
وشدد، "أن ذلك من شأنه أن يؤكد الفصل العنصري الإسرائيلي، أو من خلال خلق وضع يؤدي إلى هجرة الفلسطينيين من هنا بجموعهم".
وأكد أن "التطبيع مع السعودية سيسهم بشكل كبير في تثبيت مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط، لكن لن يكون فيه ما يحقق ضمان الأغلبية اليهودية المستقرة".
وأضاف بيلين، "أن السعودية كانت عضوا دائما في منتدى المحادثات متعددة الأطراف التي جرت مع 13 دولة عربية ومع دول عديدة أخرى منذ مؤتمر مدريد في 1991 وحتى 1996، وبحثت في المنتدى، ضمن أمور أخرى، مشاريع تضمنت بنك استثمارات إقليمي، مشروع تحلية مياه ومواضيع أخرى تحقق بعضها على مدى السنين، لكن السعوديين أظهروا بشكل دائم موقفا متحفظا ومتهكما، من هذه المشاريع".
وذكر الوزير بيلين الذي ترأس الوفد الاسرائيلي للمحادثات متعددة الأطراف سابقا، أنه "في أحد لقاءات لجنة التسيير، التي شارك فيها رؤساء كل الوفود، طلبت الحديث مع نظيري، نائب وزير الخارجية السعودي، وسألته عن سبب إدارة الظهر لنا، فكان جوابه: "عندنا كل شيء يجري ببطء".
وأكد الوزير، "لن يكون أحد أسعد مني إذا ما قررت السعودية تغيير موقفها حتى لو لم يتضمن هذا خطوة دراماتيكية على المستوى الإسرائيلي – الفلسطيني، لكن فرحة اليمين بغياب الفصل الفلسطيني ستكون كبيرة".
وأضاف، "أن تقسيم البلاد بيننا وبين الفلسطينيين محظور تأجيله إذا كنت صهيونيا حقيقيا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال التطبيع السعودية السعودية الاحتلال التطبيع اتفاقيات التطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التطبیع مع ضربة قاضیة
إقرأ أيضاً:
الشرع مهنئا ترامب: قائد قادر على إحلال السلام بالمنطقة
هنأ القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدة، مبديا ثقته بقدرته على إحلال "السلام والاستقرار" في الشرق الأوسط.
ونشرت القيادة الجديدة رسالة باللغة الإنجليزية، مساء الاثنين، جاء فيها "باسم قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، أهنئ السيد دونالد ترامب على تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية".
وأضافت الرسالة "نحن على ثقة بأنه القائد الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط ويعيد الاستقرار إلى المنطقة".
وتابعت "نتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين بناء على الحوار والتفاهم"، وأنه في عهد الإدارة الأميركية الجديدة "ستستفيد الولايات المتحدة وسوريا من الفرصة لإقامة شراكة تعكس تطلعات البلدين".
وأدى ترامب، أمس الاثنين، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية، خلفا للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، في حين أدى جيمس ديفيد فانس اليمين الدستورية نائبا للرئيس.
وفي خطاب تنصيبه، قال ترامب إن العالم كان عنيفا خلال الفترة السابقة، وإن إدارته الجديدة ستضع حدا لكل الحروب، مضيفا أن العهد الذهبي للولايات المتحدة بدأ، وسأضع أميركا أولا.
إعلانوفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وتسعى السلطات الجديدة إلى توفير موارد مالية لإعادة بناء البلاد عقب نزاع امتد لأكثر من 13 عاما، وأسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين ودمار واسع.
وطالب مسؤولون سوريون خلال الأسابيع الماضية برفع العقوبات التي فرضتها دول غربية على دمشق خلال حكم الأسد. وفي حين لاقت هذه الدعوة تأييد أطراف عرب وإقليميين، ربطت القوى الغربية تخفيف هذه العقوبات بالنهج الذي ستعتمده السلطات الجديدة في الحكم.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من يناير/كانون الثاني أن بعض الأنشطة في سوريا ستكون معفية من العقوبات خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكن مسؤولين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدمٍ قبل اتخاذ خطوات أوسع.