400 ألف ريال و250 فعالية حصاد فريق البريمي الخيري
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بلغت التكلفة الإجمالية للمشاريع التي ينفذها فريق البريمي الخيري 400 ألف ريال عماني، حيث يضم الفريق 150 متطوعًا. وقد نفّذ الفريق خلال العام الحالي 250 فعالية متنوعة في مجالات مختلفة، منها السياحية والبيئية والاجتماعية ومساعدة الأسر.
وأوضح ناصر بن عبدالله المقبالي، رئيس فريق البريمي الخيري، أن المتطوعين أكملوا ما يزيد عن 50 ساعة عمل تطوعي، مما يعكس التزامهم بتحقيق الأهداف الخيرية والتنموية، وأشار إلى أن الفريق حظي بدعم واسع من مجتمع ولاية البريمي، مما مكّنه من تنفيذ 6 مشاريع وقفية موزعة بين مسقط والبريمي.
وأضاف المقبالي أن وعي المجتمع بمختلف قطاعاته، سواء المؤسسات الحكومية أو الخاصة، قد أسهم بشكل كبير في نجاح هذه المشاريع، ومن أبرز أنشطة الفريق مساعدة الأسر المحتاجة، وكفالة الأيتام، والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي للأطفال.
كما أشار إلى مشروع "بر الوالدين"، الذي يركز على تقديم الرعاية لكبار السن، بالإضافة إلى مشروع "تمكين الأسرة"، الذي يهدف إلى دعم الأسر في ولاية البريمي من خلال مساعدتها على إطلاق مشاريع تدر دخلًا ثابتًا، وذكر المقبالي مشروع "الأنامل المنتجة" الذي يُعنى بالأسر المنتجة، معربًا عن شكره لدائرة التنمية الاجتماعية والمجتمع في ولاية البريمي على جهودهم في تطوير العمل الخيري ودعم مبادرات الفريق.
جدير بالذكر أن الأعمال التطوعية تعد ركيزة أساسية لتعزيز روح التعاون والمشاركة في المجتمع، حيث تتيح للمتطوعين فرصة تقديم المساعدة للآخرين وبناء علاقات اجتماعية قوية، كما تسهم هذه الأعمال في تطوير مهارات الأفراد، مثل القيادة والتواصل وحل المشكلات، مما يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات، كما أن مشاركة مجموعة من المتطوعين يساهم أيضًا في خلق بيئة إيجابية تعكس قيم العطاء والمشاركة، مما يعزز من تماسك المجتمع ويؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
زاد الطين بهجة.. فرحة المزارعين بحصاد البطاطس في حقول المنوفية
في الثامنة صباحًا يتسابق المزارعون نحو أرضهم الزراعية والفرحة والبهجة تملأ قلوبهم وترتسم على شفاههم، من أجل حصاد محصول البطاطس، بعد مرور 120 يومًا من زراعته وريه وتنظيفه من الحشائش، منتظرين يوم الحصاد الذي يعوضهم عن الشقاء والتعب طوال موسم الزراعة، ويفتح لهم باب رزق وفير.
يوم حصاد البطاطسيروى عبدالغنى عطية، 50 عاماً، من مركز تلا بمحافظة المنوفية: «يوم الحصاد يتجمّع الأقارب والعمال، والفرحة لا تفارق وشوشهم طوال ساعات حصاد محصول البطاطس، كما أن الأطفال يشاركوننا فرحة الحصاد التى ننتظرها من العام إلى العام، والحمد لله الإنتاجية مرتفعة هذا العام عن السابق، وبلغت إنتاجية القيراط الواحد 550 كيلو، أى ما يعادل 13 طناً للفدان، وسعر الكيلو من الأرض يتراوح بين 11 و13 جنيهاً».
وعن مراحل حصاد البطاطس، يُكمل «عطية» أن أولى مراحل الحصاد تتمثل فى ربط المحراث بالجرار الصغير، وحرث الأرض لإخراج البطاطس على السطح، ومن ثم يتتبعها المزارعون والعمال لتعبئتها فى الوعاء، وبعد ذلك فى الشكائر، وربطها بالخيط، حتى يأتى التاجر لتحميلها على السيارات، قائلاً: «يوم الحصاد بيكون باب رزق وخير لعمال كتير، حوالى 20 عامل من الرجال والسيدات، بخلاف الأقارب الذين يشاركوننا فرحة الحصاد».
تقول خديجة ممدوح، إحدى العاملات فى الأرض الزراعية، إنه تغمرها السعادة والفرح عند المشاركة فى عملية حصاد البطاطس، وتصطحب طفلها معها لتُعلمه طبيعة الشغل، ويعطى لها مالك الأرض أجرة جيدة هذا اليوم، فرحة بالخير الكثير الذى يعم على الجميع، بينما يقول عبدالمعطى شاهين، إنه ينتظر موسم حصاد البطاطس كل عام، لأنه يفتح أمامه باباً من الخير والرزق الوفير، كما أنه يصطحب أصدقاءه فى هذا اليوم، والفرحة لا تفارقهم طوال عملية الحصاد.
ويحكى محمد صابر، تاجر بطاطس، أنه عقب حصاد محصول البطاطس من الأرض الزراعية يحمله على سيارة نصف نقل، ويذهب به إلى المحطات أو الثلاجات، وتبدأ عملية التخزين والفرز، تمهيداً لنقله إلى المصانع، لأن هذا النوع من البطاطس يُسمى «الكروز» مخصّص لمصانع الشيبسى، كما يُستخدم أيضاً للطبخ، ولكن بشكل أقل، مشيراً إلى أنه ينتظر موسم حصاد البطاطس، من أجل الذهاب إلى المزارعين، وشراء المحصول على حسب سعر السوق.
«محصول البطاطس أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية فى السوق المحلية، ويعتمد الفلاحون على زراعتها فى فصل الشتاء، لجنى الأرباح وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها»، يقولها المهندس ناصر أبوطالب، وكيل وزارة الزراعة، ويكمل أن المساحة المزروعة من البطاطس فى محافظة المنوفية تبلغ 15 ألفاً و750 فداناً، بسبب خصوبة التربة الزراعية التى تتمتع بها المحافظة، وجميع المزارعين فى حالة من الفرحة والبهجة، بسبب الإنتاجية العالية هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة.