حصاد مَجلَّة الأزهر 2024.. ملفات خاصَّة وندوات توعويَّة والتعريف بتاريخ القدس
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
نشرت مَجلَّة الأزهر الشريف بين طيَّاتها على مدار عام 2024م، عددًا من الموضوعات المهمَّة في أبواب المجلة المختلفة التي يكتب فيها كبارُ علماء الأزهر ومصر والعالَم العربي.
رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية تخريج الدفعة 52 بكلية طب البنات بالقاهرة على أبواب العام الجديد.. الأزهر يُحذر من التنجيم وخرافة التنبؤ بالمستقبلوقد اهتمَّت أسرة تحرير مَجلة الأزهر الشريف بالجمع بين الأصالة والمعاصرة في اختيار موضوعات أعداد المجلة؛ إذْ نشرتِ العديد من الموضوعات التي تُعالِج بعض القضايا على السَّاحة، وأَفردت لها ملفَّاتٍ خاصَّةً في صفحات المجلَّة، كما نشرت عددًا من المقالات التي تنتصر للقضية الفلسطينيَّة، وتُواجِه الفساد، والإلحاد، وتفنِّد شُبُهات المستشرقين حول الإسلام.
ويَعرض هذا التقرير أبرز الملفَّات الخاصَّة التي نشرتها المجلة خلال عام 2024م، وأهمَّ الندوات التي عقدتها، كما يقدِّم عَرْضًا موجزًا لأبرز إصدارات المجلة خلال هذا العام.
ملفَّات خاصَّةنشرت مَجلَّة الأزهر الشريف في عدد شهر (رجب) 1445هـ ملفٍّا خاصٍّا بمناسبة ذِكرى الإسراء والمعراج واليوم العالمي للُّغة العربية، كما احتفتِ المَجلَّة في عددها الصَّادر أول شهر (شعبان) 1445هـ، بذِكرى (تحويل القِبلة) من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وفي عدد (رمضان) 1445هـ نشرت ملفًّا عن فضل هذا الشهر الكريم؛ لتزويد السَّادة القرَّاء بما ينفعهم في هذا الشهر المعظَّم، من خلال تقديم محتوًى يتعلَّق بأحكام الصيام وفضائله وأثره في تزكية المسلم، إلى جانب نَشْر ملفٍّ خاصٍّ في عدد شهر (شوَّال) 1445هـ بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى نَشْر ملفٍّ خاصٍّ عن الحج في شهرَي: (ذي القَعدة، وذي الحجَّة) لعام 1445هـ، مع ملفٍّ آخر في الشهر الأخير حول حُجِّية السُّنة.
وفي عدد شهر (المحرَّم) 1446هـ، خصَّصت مَجلَّة الأزهر الشريف ملفًّا خاصًّا للحديث عن الهجرة النبوية المباركة؛ لكونها حدثًا مفصليًّا في تاريخ الإسلام، وتسليط الضوء على دلالاتها ومعانيها السَّامية، وما تحمله من دروس وعِبَر للمسلمين، واحتفت مَجلَّة الأزهر الشريف في عددَي: (ربيع الأول، وربيع الآخِر) لعام 1446هـ بالذِّكرى العطرة لمولد النبي ﷺ، في ملفٍّ خاصٍّ ضمن صفحات المجلة.
وفي إطار مبادرة رئاسة الجمهوريَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان)، نشرت مَجلَّة الأزهر الشريف ملفًّا خاصًّا قدَّم رؤية إسلاميَّة شاملةً لكيفيَّة تحقيق التوازن بين الجوانب الروحيَّة والعقليَّة والجسديَّة للإنسان، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للُّغة العربية، نشرت المَجلَّة ملفًّا خاصًّا يعكس رؤية الأزهر في دَعْم اللُّغة العربية، كونها أحد أعمدة التُّراث الإسلامي والثقافة العربيَّة.
ندوات مجلة الأزهرفي السياق ذاته، نشرت مَجلَّة الأزهر الشريف على مدار عام 2024م، عددًا من التغطيات الصحفيَّة لندوات المَجلَّة، التي نظَّمتها الأمانة العامَّة المساعدة للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية؛ برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير المجلة، والتي جاءت بعناوين: (واقع القضيَّة الفلسطينيَّة بين التهجير والتصفية)، و(مَجلَّة الأزهر في عيون القرَّاء)، و(نحو تفعيل صِيَغ الاستثمار الإنتاجي في الواقع المعاصِر)، و(عَضْل المرأة وأثره على الأسْرة والمجتمع)، و(فِقه الأخلاق في السِّلم والحرب).
وتَعْقد مَجلَّة الأزهر ندواتٍ حواريَّـةً تستضيف فيها كبار علماء الأزهر ومصر في التخصُّصات الشرعيَّة والأدبيَّة والثقافيَّة والقانونيَّة وغيرها؛ لمناقشة أهمِّ قضايا العصر، وطَرْح الحلول المناسبة لها، وتناول الأفكار التي يطرحها فضيلةُ الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما تُناقِش أهمَّ الكتب حديثة الصدور التي ألَّفها كبار العلماء، والقضايا التي يُثيرها كُتَّاب المقالات المنشورة في المجلة.
هدايا المجلةنشرت مَجَلَّة الأزهر الشريف على مدار عام 2024م، أربعة وعشرين إصدارًا من تقديم: فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مَجَلَّة الأزهر، بواقع مُلحقَين مع كلِّ عدد؛ هديَّـةً لقرَّائها الكِرام في التخصُّصات الشرعيَّة والعربيَّة وغيرها، بما يتماشَى والمستجدَّات التي تطرأ على السَّاحة في مختلِف الأصعدة، وهو ما يتَّسق مع أحد أهداف المجلَّة في كونها أداةَ تعليمٍ وتوجيهٍ دينيٍّ وإصلاحيٍّ للمسلمين؛ تعمل على نَشْر الفِكْر الإسلامي المستنير الذي يتبنَّاه الأزهر منذ ما يزيد على ألف عام.
وحِرْصًا على تعريف السَّادة القرَّاء بتلك الهدايا، تُقدِّم مَجلة الأزهر الشريف عناوين تلك الملاحق؛ لينتفع بها القرَّاء، وتكون خيرَ زادٍ لهم في طريق البحث والمعرفة؛ وهي: (الإسراء والمعراج) للدكتور محمد سيد طنطاوي، و(أثر القرآن في اللُّغة العربية) للشيخ أحمد حسن الباقوري، و(الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام؟) لفضيلة أ.د. محمد سيد طنطاوي، و(ملامح من تاريخ القدس عبر العصور) من إعداد الباحثين بلجنة التاريخ والحضارة، و(مدارك المرام في مسالك الصيام) للمحدث الحافظ قطب الدين القسطلاني، و(العقيدة وبناء الإنسان) للأستاذ الدكتور عبد الفتاح بركة، و(الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة) في ثلاثة أجزاء للأستاذ الدكتور محمد كامل الفقي، و(موقف السلف من المتشابهات بين المؤولين والمثبتين) للأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، و(حج بلا مخالفات وعمرة بلا مؤاخذات) للأستاذ الدكتور حمدي شلبي، و(رد شبهة المنكرين لحُجِّية السُّنة) للأستاذ الدكتور حمدي صبح طه، و(في فِكرنا الحديث والمعاصر) في جزأين للأستاذ الدكتور حسن الشافعي، و(الشريعة الإسلامية والتطوُّر الاجتماعي عبر التاريخ) لفضيلة الشيخ محمد علي السايس، و(في مواجهة الإلحاد المعاصر وعقائد العلم) للأستاذ الدكتور يحيى هاشم فرغل، و(البخاري المفترَى عليه) في جزأين لفضيلة الشيخ محمد نجيب المطيعي، و(الأنوار الأزهرية في جولة الإمام الآسيوية)، و(مِن تراث الدكتور سليمان دنيا) من إعداد اللجنة العِلمية بالمجمع، و(الإسلام والوجود الدولي للمسلمين) لفضيلة الشيخ محمود شلتوت، و(مقوِّمات الإنسانية في القرآن الكريم) في جزأين للدكتور أحمد إبراهيم مهنا، و(إضاءات أزهريَّة حول مثاليَّة اللُّغة العربيَّة) بأقلام لفيف من كبار العلماء.
وتُباع مَجلة الأزهر الشريف التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أن باب الاشتراكات فيها مفتوح من خلال التواصل مع الإدارة العامَّة لمجلة الأزهر الشريف بمجمع البحوث الإسلامية في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر القدس للأستاذ الدکتور ة الأزهر الشریف ات التی عام 2024م فی عدد
إقرأ أيضاً:
بالصور . مناقشة كتاب "القدس تنادي" للشاعرة مريم توفيق بجناح الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء، عقد سلسلة ندوات "قراءة في كتاب"، وقدم في ندوته كتاب "القدس تنادي"، للشاعرة مريم توفيق، بمشاركة أ.د محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، والشاعرة مريم توفيق، وأدار الندوة الدكتور محمد البحراوي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر.
قال الدكتور محمد عبد الدايم الجندي إن كتاب "القدس تنادي"، للكاتبة المبدعة مريم توفيق، كتاب يحمل رسالة نبيلة ترفض الدماء والخراب، فيه نداء شامل موجه للعاطفة والعقل والحس المرهف، يشخص عللا يعاني منها العالم كله، مضيفا أنه كتاب يضم الكثير من صور الإبداع والخيال والتشبيه التي تسرق الخيال، كتاب يخاطب كل زمان ومكان بأسلوب جديد لتسطير السلام ومحو حروف من الدماء سطرتها آلة القتل والخراب الصهيونية،
واشار الى أن الكاتبة عبرت في كتابها عن معاني قوله تعالى؛"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، فحولتها إلى كلمات حية ترفض الدماء، لمست قلوب جميع محبي السلام في العالم، ومن ذلك قولها "القدس تنادي ولا حياة لمن تنادي من الصهاينة"، فلخصت بكلماتها حقيقة الحال والمعاناة الكبيرة لأهلنا في القدس وأراضي فلسطين جميعا.
وبين فضيلته أن الكاتبة ضمنت كتابها نداءات لشهداء الندالة الصهيونية بكتابات أدبية شاعرية تستلهم وتعايش واقعا مرا، ومن ذلك قولها؛ "يا عاشق الدماء ألا تستحي تجمع النار تغلق عليها الخطى"، ثم انتقلت بحديثها ناشدة فجرا جديدا للسلام، معربة عن أملها في انتهاء معاناة أهلنا في فلسطين، كما ضمنت كتابها عناوينا ثرية عكست ما أرادته الكاتبة من رسائل تتماشى مع فكر الأزهر ورسالته الرافضة للعدوان الغاشم وآلة القتل والتدمير الصهيونية، فكان هذا التوافق حري بأن يناقش كتابها المميز بين أيدينا في جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب عرفانا بقيمته الكبيرة ورسالته السامية.
وحول كتاب "القدس تنادي"، قال فضيلة الدكتور أحمد الشرقاوي، إن الكتاب يمثل صرخة إنسانية رافضة للظلم والعدوان، وتضمن حسا أدبيا عميقا عبر عن قضية القدس تعبيرا صادقا، ومن ذلك قول المؤلفة في أحد عناوينه "حال فلسطين تبين أن ذلك كله لا يصلي أي فلسطيني عن الدفاع عن نفسه وعرضه ولو كان مقابل ذلك الموت"، فقصدت بذلك أن الفلسطيني كالشهاب الوضاء في الدفاع عن أرض فلسطين، ثم تساءلت في موضع آخر "إلى متى الأفاعي ترتع في وادينا تحرمنا الحياة"، في كلمات بليغة تحمل الكثير من الدلالات، ثم انتقلت لشحذ الهمم فقالت "أين سنابل العرب أين شحذ الغضب"، في مطالبة للعرب بالتحرك دعما لأهالينا في فلسطين من المعاناة في ظل صمت عالمي يحمل الكثير من الألغاز.
وأوضح فضيلته أن المؤلفة ذكرت على سبيل الإنصاف والعدل محرر فلسطين صلاح الدين فقالت: "صلاح الدين ستظل نبراسا يذكرنا ببطولاتنا الشماء"، فنقلت بذلك رسالة مفادها أن صلاح الدين حي بيننا، وردا على تساؤل المؤلفة في كتابها: "إلى متى الأفاعي ترتع في وادينا"، أكد أنها سترتع في وادينا حتى نرى العدل عدلا والمساواة موضوعا في دنيا الناس، وحين تطبق المنظمات الدولية ما تردده من شعارات ومبادئ رنانة، وحين يخرج المجتمع الدولي عن سكوته وتتحول شعاراته إلى حقائق واقعة، لافتا أن هذا السكوت هو العدوان والظلم بعينه، لذلك أعدل القضايا قضية فلسطين، كما لم تغفل الكاتبة دور الأزهر في مناصرة فلسطين وإشادتها بهذا الدور المهم والمؤثر.
من جانبها عبرت الشَّاعرةِ، مريم توفيق، مؤلفة الكتاب، عن سعادتها بالتواجد في جناح الأزهر الشريف لقراءة كتابها "القدس تنادي"، مؤكدة اعتزازها بالأزهر وشيخه، ودورهما الكبير في نصرة القدس وفلسطين، حيث استلهمت الكثير في كتابها منها، لتقدم هذا الكتاب للعالم تعبيرا عن رفضها خذلان العالم للقدس والتغافل عن معاناتها لسنين طويلة، معربة عن أملها في أن تصل رسالة كتابها لفضح الظلم وتحقيق السلام.
أدار الندوة الثقافية الدكتور محمد البحراوي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، والذي أشاد بمحتوى الكتاب وما حمله من رسائل هادفه تفضح الظلم والعدوان الكبير الواقع على أهل فلسطين، عبر لغة راقية وأسلوب حمل الكثير من البلاغة اللغوية مع رقة وشاعرية في التعبيرات، لتقدم للقارئ الكثير من الحقائق الصادمة حول ما عانته فلسطين وشعبها من ظلم كبير طوال السنوات الماضية، مع محاولة لشحذ الهمم وتحقيق السلام المنشود.
يشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.