شجاع العلي.. المسؤول عن مجزرة الحولة وعمليات الاختطاف عند الحدود السورية اللبنانية
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
من أتباع النظام السوري المخلوع، ومقرب من قيادات الفرقة الرابعة ومليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، وهو متهم بتورطه في تزعم عصابة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري في حمص، وفي عمليات خطف وابتزاز مدنيين وخاصة النساء، من أجل الحصول على فدية بمبالغ كبيرة.
والعلي متهم أيضا بقتل نشطاء وثوار سوريين في أثناء الثورة السورية، وهو المسؤول عن ارتكاب مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها 109 نصفهم أطفال.
وقبل سقوط النظام السوري، قاد العلي مليشيا من 400 عنصر ينحدرون من قرية بلقسة بريف حمص، تتبع الأجهزة الأمنية في النظام السوري المخلوع، كما كان يدير سجنا خاصا به في بلقسة.
وقتل العلي في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 في اشتباكات بين قوات الأمن التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية وبين أتباع للنظام السوري المخلوع، في قرية بلقسة بريف حمص.
المولد والنشأةينحدر شجاع العلي من قرية حوش زبالة المتاخمة لقرية جبورين في ريف حمص الشمالي.
مجزرة الحولةفي 25 مايو/أيار 2012 حاصرت قوات النظام السوري على مدى نحو 10 ساعات منطقة تلدو في حمص وقصفتها بشكل مكثف.
وقتلت قوات النظام، في هذه العملية 109 مدنيين، بينهم 49 طفلا و32 امرأة، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء والنارية، وبمساعدة "مجموعات من الشبيحة" التابعة للنظام، على رأسهم العلي.
إعلان عمليات خطف وابتزازعقب فرض النظام السوري المخلوع سيطرته على جزء كبير من الأراضي السورية عام 2018، تغيّرت أنشطة العلي من المشاركة في القتال ضد الفصائل المعارضة إلى الانخراط في عمليات اختطاف تستهدف مدنيين، خاصة القادمين من لبنان أو العابرين عبر الحدود السورية اللبنانية، وخاصة في مدينة تلكلخ السورية ومنطقة وادي خالد اللبنانية.
وكان "العلي" يطالب بفديات مالية كبيرة مقابل الإفراج عن المختطفين، وصلت حسب ناشطين إلى 50 ألف دولار، كما مارس ضغوطا على ذويهم عبر إرسال مقاطع فيديو توثق تعذيب الضحايا، وتضمنت في بعض الحالات الاعتداء على النساء.
وفي السنوات الأربع التي سبقت سقوط النظام، كثّف العلي من عمليات الخطف، مستفيدا من دعم رؤساء الأفرع الأمنية في حمص وطرطوس، الذين كانوا يتقاسمون معه العائدات المالية الناتجة عن هذه العمليات.
واتخذ العلي من قريتي بلقسة وأم الدوالي في ريف حمص الغربي مقرات رئيسة لنشاط مجموعاته المسلحة، وتم تخصيص هنكارات داخل الأراضي الزراعية لاحتجاز المخطوفين، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان عدم فرارهم أو تعرض الموقع لأي مداهمات أمنية.
وتجاوزت أنشطة مجموعاته حدود المناطق الحدودية، إذ عمدت إلى قطع طريق دمشق-بيروت قرب جسر تلبيسة لتنفيذ عمليات اختطاف عشوائية.
وقتل العلي بعد اشتباكات عنيفة خاضها موالون له وللنظام المخلوع وللفرقة الرابعة، مع إدارة العمليات العسكرية والأمن العام السوري التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، في أثناء عملية لملاحقة "مسلحين موالين للنظام السابق رفضوا تسليم سلاحهم".
وحاصرت قوات الأمن العلي ومن معه في بناء داخل قرية بلقسة في ريف حمص الغربي، وطلبت منهم الاستسلام، لكنهم رفضوا، فاقتحمت القوات المبنى وقتلتهم. وأدت الاشتباكات في المدينة إلى مقتل عنصرين وإصابة 10 آخرين من رجال الأمن وفقا لوكالة الأنباء السوري سانا.
إعلانوقبل مقتله انتشر مقطع مصور للعلي وهو يحرض موالين له على حرق المساجد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السوری المخلوع النظام السوری فی ریف حمص العلی من فی حمص
إقرأ أيضاً:
فعالية “البداية” بدمشق… عروض فنية تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
دمشق-سانا
لأجل الثورة السورية ومبادئها السامية، انطلقت في دمشق القديمة اليوم تظاهرةً ثقافية بعنوان: “البداية”، تحمل في جعبتها معارض فنية، وأفلاماً سينمائية، وعرضاً موسيقياً لذكرى الثورة، وصور المظاهرات والمعتقلين والمختفين قسرياً، وقصصاً من معاناة السوريين وأوجاعهم ونضالهم ضد النظام البائد.
الفعالية التي حملت عنوان: (لتكن بداية الحياة والسلام لسوريا)، تستمر لغاية ال28 من الشهر الجاري نُظمت في مقر مدنية بيت فارحي بحي الأمين، حيث جمعت تحت سقفها في افتتاحيتها أربعة معارض من رحم الثورة، وهي (تصاميم ولافتات الثورة)، و(ملصقات الثورة للفنان منير الشعراني)، و(البعث) للفنان المغترب جابر العظمة، و(طوابع الثورة) للفنان المغترب عمار البيك، فيما تميّزت الفعالية بحضور عدد كبير من الأجانب.
وقد عكست التصاميم واللافتات مشاهد من الثورة السورية، بما فيها لافتات المظاهرات وتنظيمها، حسب أسماء أيام الجمعة، حين اندلعت الشرارة الأولى لها، ومشاركة النساء بقوة فيها، والشعارات التي تطالب بالمعتقلين والمغيبين قسرياً، فيما عبّرت الملصقات زخرفياً عن المدن والبلدات والمناطق التي قصفها النظام البائد.
وتميز معرض “البعث” بتقديم صور لأشخاص وفنانين سوريين تحمل جريدة “البعث” بطرقٍ متنوعة ما بين جريدة محترقة، ومدماة، والصور الكاذبة، وتزوير الوقائع التي كان يقوم بها النظام.
ولأول مرة منذ 14 عاماً عرض الفنان منير الشعراني أعماله التي نطقت بجرائم القتل والقمع والانتهاكات، مؤكداً لـ سانا الثقافية أن مشاركته بلوحات وملصقات أنتجها خلال الثورة تعبّر عن رفض النظام الديكتاتوري المجرم، وكذلك رؤيته لسوريا التي يطمح إليها الجميع، مشدداً على ضرورة استكمال مسيرة التغيير نحو الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية.
الفنان رسام الغرافيك فادي عساف أشار لـ/سانا/ إلى أن المعرض يهدف للتذكير بالمبادئ التي خرجت من أجلها الثورة عبر اللافتات والبوسترات والملصقات التي وثقت أهم المجازر والأحداث من بانياس والحولة إلى مجازر الكيماوي.
وأضاف عساف: “كنتُ اليوم مشرفاً على معرضي الفنانين عمار البيك وجابر العظمة، وسررت جداً بالحضور الكثيف، خصوصاً من فئة الشباب، وهو ما يدل على أن عجلة الثقافة دارت من جديد، ويبشر للمستقبل، إذ إننا بحاجة إلى دعم الحياة الثقافية أمام التعطش الحقيقي لدى الشباب السوري لها، ولا سيما مع إقبال المغتربين والأجانب على حضور الفعالية، ما يؤكد أن العالم يعرف كل حقائق ووقائع الثورة التي سعى النظام عبثاً لإخفائها وتشويهها.
ولمدة 75 دقيقة تابع الجمهور بشغف وتفاعل الفيلم الوثائقي (عيوني) للمخرجة ياسمين فضة، والذي يركز على تصوير بداية اندلاع الثورة، وكيفية نقل الشهود للحقائق للعالم الخارجي، ثم يتكلم عن جريمة الإخفاء القسري.
وأوضحت المخرجة فضة لـ سانا أن فيلمها يتحدث عن قضية المغيبين قسراً، بما فيها قضيتا الأب باولو دالوليو، الذي اختُطف في الرقة، والناشط باسل الصفدي الذي قتله النظام بمعتقلاته.
وقالت فضة: “أنهيتُ الفيلم منذ خمس سنوات بعد سبع سنوات من العمل المتواصل، ورغبتُ اليوم بعرضه للمرة الأولى في دمشق لتسليط الضوء على معاناة السوريين مع هذه الجريمة الإنسانية”، مؤكدةً أن الفيلم يهدف إلى فتح نقاش عام حول قضية المختفين.
ساشا أيوب، المنتجة السينمائية وممثلة مؤسسة “ستوريز فيلم”، أوضحت بتصريح مماثل أن المؤسسة نظمت سلسلة عروض يومية للأفلام من ال22 حتى ال26 من الشهر الجاري، وفعالية اليوم تركز على انطلاقة الثورة وقضايا التهجير والاعتقال القسري، مشيرةً إلى الحضور الكثيف من فئة الشباب الذين لم يعيشوا بدايات الثورة.
وأكد عدد من المشاركين أن الثقافة والفن يشكلان ركيزة أساسية لإعادة بناء المجتمع السوري، وأن تكريس مبادئ الثورة ضرورة لحماية مستقبل البلاد، وهو ما ظهر في تظاهرة اليوم.
تابعوا أخبار سانا على