تعليمية شمال الباطنة تُعزّز إبداع الطلبة بمسابقة لغوية شاملة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
نفذت تعليمية شمال الباطنة ممثلة بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي مسابقة حول التحدث باللغة العربية والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو وتستهدف الطلبة المجيدين في اللغة العربية بمدارس المحافظة من الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر ويخضع خلالها المشاركين إلى اختبار تحريري في فروع اللغة العربية،كما تُجرى مقابلات شفهية للمتأهلين منهم وفق الأختبار بتأهل الحاصلين على مجموع أعلى الدرجات من المرحلتين السابقتين للمشاركة بعدها على مستوى السلطنة في فبراير القادم.
وقالت حواء بنت حمود الشافعية معلمة مادة اللغة العربية بمدرسة نفيسة بنت الحسن: المسابقة جداً مهمة كونها تعطي الطالبة الدافعية والثقة للإبداع ويعمل على تحفيزها في زيادة الثقة بنفسها والاستزادة من فنون اللغة مما يعينها على التأهل.
وأضافت بقولها: لا بد من زرع الثقة بالنفس في نفوس الطالبات وإعطاؤهن الفرصة والمجال للتعبير عن مواهبها ومهاراتها أكثر فأكثر دون فرض أسلوب معين في الأداء أو طريقة التحدث أمام لجنة التحكيم الأمر الذي يعزز بناء شخصيتهن وأرى أن المادة العلمية التي تقدمها الطالبات لها ترابط وثيق بما تحتويه حصص الدراسة في مادة اللغة العربية سواء من ناحية الأداء أو من ناحية الإعراب والتحكم في نبرات الصوت خلال الأداء أمام اللجنة.
وقالت الطالبة غنى بنت خليفة البريكي احدى المشاركات من الصف العاشر بمدرسة نفيسة بنت الحسن: لقد طورت هذه المسابقة من ثقافتي العامة وساعدتني على التحدث في مواضيع مختلفة بحريّة وطلاقةةحيث أن أعضاء لجنة التحكيم كانوا لطيفين معي في المناقشة والحوار وهذا الجانب عزز من مهارات التحدث لدي وصقل موهبتي في الإعراب.
أما معلمتي فكان لها دور كبير في تدريبي خلال وقت الفراغ وقدّمت لي العديد من المواضيع التي ناقشناها معاً، مع تحفيزها لي باستمرار.
فيما قالت آسيا بنت راشد الغيثية معلمة مادة اللغة العربية من مدرسة تبوك: إن تنمية مواهب وقدرات الطالبات تكسبهم الجرأة في الوقوف أمام الجمهور والتحدث بثقة، كما أنها تعمل على تخطي الصعوبات التي تواجههن في تنمية ثقتهم بأنفسهن ولقد قمت بتشجيع الطالبة على دخول هذه المسابقة، وتقديم الدعم لها من خلال تدريسها فنون اللغة العربية مما عزز لديها مهارة التعمق في النحو وطلاقة الحديث.
وتحدثت الطالبة مريم بنت عصام البلوشية عن أهمية المسابقة قائلة: المسابقة مهمة جدا كونها عززت ثقتي بنفسي وجعلتني أحبّ الإلقاء أكثر كما ساعدتني معلمتي بجهودها في وصولي وتأهلي لهذه المرحلة من خلال الحصة الدراسية التي أتعلم فيها الإلقاء الشعري وأنا ممتنة لاختياري للمشاركة في تقديم الشعر والخطابة والحديث الحر والإلقاء.
أما ماجد بن سيف المقبالي أحد أعضاء لجنة التحكيم يقول: عضو لجنة التحكيم له تأثير كبير على إبراز المهارات اللغوية وتطويرها، وتعزيز الثقة لدى المشاركين في هذه المسابقات من خلال تقديم التغذية الراجعة الإيجابية التي توقد جذوة الإبداع لديهم بالإضافة إلى تقييم الأداء الذي يصقل قدراتهم؛ ليتجلى الأداء مبهرا وضاءً.
كما يساهم دوره في شحذ التنافس من خلال التذكير ببنود التقييم وآلية التحكيم لنشر الألفة وجميل التواصل مع المشاركين في بيئة آمنة للمنافسة.
أما عن المسابقات اللغوية والأدبية فهي مجال رائع لتطوير المهارات وتعزيز الثقافة الأدبية حيث تساعد المشاركين على تحسين مهاراتهم في التحدث والإلقاء مما يعزز لديهم الثقة بالنفسةكما توفر بيئة تنافسية تشجع على الإبداع وتحفز على القراءة في الأدب علاوةً على أنها تغرس حب اللغة العربية والاعتزاز بها.
أما انطباعي عن المشاركين فلقد مثّلت ساحة الأداء استعراضا لمواهب طلابية واعدة تتوشح المهارات اللغوية مع حضور روح التفاؤل والإيجابية التي تنسكب من قلوبهم الندية التي تبشر بجيل يحب اللغة العربية ويجتهد ليطور مهاراته ويصقل موهبته وأكثر ما لفت انتباهي هو تمكن الطلبة من النحو والصرف بمهارات عالية وانعكاس ذلك في التحدث باللغة العربية الفصحى.
ضم فريق لجنة التحكيم ماجد المقبالي مشرف أنشطة مدرسية وعقيل اللواتي مشرف اأنشطة مدرسية وأمينة بنت سالم الشبلية مشرفة لغة عربية وسعيد الغيثي مشرف أنشطة مدرسية بتعليمية المحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللغة العربیة لجنة التحکیم من خلال
إقرأ أيضاً:
مجمع اللغة العربية.. الشارقة ملتقى الألسن
الشارقة: «الخليج»
يعمل مجمع اللغة العربية بالشارقة على تعزيز حضور العربية عالمياً، وترسيخ مكانتها في المؤسسات العلمية والأكاديمية في مختلف القارات، مستهدفاً مناقشة تحدّياتها، وسبل تطوير تعليمها وفق أفضل الممارسات الدولية، وذلك انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأنها أرقى اللغات بياناً واتساعاً، حيث شكّلت عبر القرون وعاءً للمعرفة وجسراً لنقل الفكر الإنساني.
وانعكست هذه الرؤية في مشاريع ومبادرات دولية كبرى أطلقها المجمع، وتجاوزت حدود العالم العربي، إلى قارّات آسيا وإفريقيا وأوروبا، أسهمت في تعزيز الجسور المعرفية بين المؤسسات الأكاديمية في مختلف الدول، مسترشداً برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكّد دائماً أن العربية «أصل اللغات ومخزون تاريخنا وهويتنا، وهي الأطول عمراً، والأوسع معجماً، والأروع بياناً».
حول اتساع جهود المجمع خارج حدود البلدان العربية، يقول الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام المجمع: «بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، انتقل ارتباط العالم باللغة العربية إلى مرحلة تبشّر بتعزيز حضور العربية عالمياً كما كانت في سالف مجدها، وماضي سؤْددها، يوم شكّلت لسان الحضارة، ومفتاح المعارف، وركيزة العلوم. فمن خلال لقائنا بالإخوة القائمين على خدمة العربية في أصقاع الدنيا، وحديثنا إلى ممثلي أُمم شتّى وثقافات متباينة لمسنا مقدار الإعجاب بهذه اللغة، واستشعرنا عظيم مكانتها في نفوس أهلها والوافدين عليها؛ مشكّلة لغة تفاهُم ومفتاح تعارُف بين الشعوب، وجسراً يمتدّ بين الحضارات».
وأضاف: «نفخر بأن أضحت الشارقة ملتقى الألسُن المتعددة التي يجمعها حبُّ العربية وانبهارُها بسحْر بيانها وجزالة ألفاظها واتساع معانيها. وهكذا، غدت الإمارة منارة تضيء دروب الناطقين بالعربية، ممَّن شدوا رحالهم إليها ينهلون من مَعينها العذب، ويغترفون من بحورها الزاخرة، ليكونوا سفراءها في الآفاق، وحملة لوائها بين الأمم».
يواصل مجمع اللغة العربية بالشارقة تعزيز حضور العربية في أوروبا عبر شراكات أكاديمية وبرامج تعليمية نوعية. من ذلك افتتاح قاعة اللغة والثقافة العربية في جامعة الفارابي بكازاخستان بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة، لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم تعلُّم العربية أكاديمياً.
وإيماناً بضرورة تطوير تعليم العربية وفق متطلبات العصر، ناقش المجمع في المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية في ميلان ارتباط اللغة بالذكاء الاصطناعي، ما يعكس رؤيةً حديثة لمستقبل العربية في الأوساط البحثية والتقنية. كما نظم مؤتمر الشارقة الدولي للدراسات العربية في أوروبا، الذي شهد تقديم 23 دراسة أكاديمية تناقش تحديات تعليم العربية وأساليب تطويرها.
ولم يقتصر المجمع على تنظيم الفعاليات، بل تبنّى منهجية شاملة تعزِّز استدامة تعليم العربية، من خلال استقطاب الوفود الطلابية لإثراء تجارب التعلُّم على أرض الشّارقة، كما ظهر في تجربة الطلاب البولنديين والنمساويين في تعلُّم العربية، والتي عكست اهتمام المجمع بدعم تعليم العربية عالمياً، وإبرام شراكات طويلة الأمد لتحقيق تلك الأهداف.
كما يواصل المجمع دوره الفاعل في تعزيز حضور اللغة العربية في القارة الإفريقية. ومن أبرز المبادرات في هذا السياق، افتتاح المقر الجديد لمجلس اللسان العربي في موريتانيا، الذي تبنى منذ افتتاحه رؤية راسخة لإطلاق مشروع «المعجم العربي الإفريقي»، بهدف تأصيل المفردات المشتركة بين العربية واللغات الإفريقية، خاصة أن العديد من هذه اللغات استخدمت الحرف العربي في الكتابة لقرون طويلة، ما يفتح المجال أمام دراسات جديدة تُبرِز تأثير العربية في المجتمعات الإفريقية.
كما امتدت جهود المجمع إلى غامبيا، حيث نظّم ندوة علمية حول واقع العربية في البلاد، بمشاركة أكاديميين وباحثين ناقشوا تحديات تعليم العربية وسبل تعزيز انتشارها. وفي سياق دعم المجمع للعلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الإفريقية، استقبل المجمع وفداً أكاديمياً إفريقياً ضم باحثين ومتخصصين في الدراسات اللسانية والمعجمية، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين المراكز البحثية الإفريقية والمجمع، بما يُسهم في تطوير مشاريع علمية ولغوية مشتركة تدعم حضور العربية في القارة الإفريقية.