هيئة البيئة – أبوظبي و”نبات” تتعاونان لصون وتأهيل أشجار القرم في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
وقَّعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة «نبات»، الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ والتابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، عبر برنامج «فنتشر ون». وتهدف الاتفاقية إلى إحداث تحوُّل نوعي في إعادة تأهيل غابات القرم في أبوظبي من خلال استخدام تقنيات متقدِّمة تعتمد على الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يعزِّز كفاءة عمليات إعادة التأهيل، انسجاماً مع عام الاستدامة وفي إطار مبادرة القرم – أبوظبي.
وقَّع الاتفاقية، خلال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم في أبوظبي، معالي فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية، توفِّر هيئة البيئة – أبوظبي الخبرة البيئية لضمان توافق مشاريع إعادة التأهيل مع الخصائص البيئية الفريدة لإمارة أبوظبي، بتقديم المشورة بشأن المتطلبات البيئية، ودعم اختيار المواقع لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة. وفي المقابل، تتولّى «نبات» تطوير ونشر التقنيات المتقدِّمة، ومنها الروبوتات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين جهود استعادة غابات القرم وتسريعها.
وتركِّز الاتفاقية على استخدام الروبوتات المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءةً جهود إعادة تأهيل غابات القرم اعتماداً على البيانات. وتضع هذه التقنيات معايير جديدة لاستعادة النظم البيئية، ما يُسهم في الحد من التدهور البيئي، ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي على المستوى العالمي. وتؤكِّد الاتفاقية دور أبوظبي كمركزٍ إقليميٍّ ودوليٍّ للابتكار التكنولوجي، وتجسِّد التزام الإمارة بدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، ومنها الحفاظ على البيئة.
وقال معالي فيصل البناي: «تُعَدُّ أشجار القرم عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكبنا، وتُجسِّد جهود (نبات) التزاماً واضحاً بتسخير التكنولوجيا الحديثة للحفاظ عليها. إنَّ تعاوننا مع هيئة البيئة – أبوظبي يمثِّل نقلة نوعية في مسار حماية البيئة من خلال توظيف تقنيات تعتمد على البيانات، وتسهم بفاعلية في تعزيز جهود دولة الإمارات لمواجهة التغيُّر المناخي».
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «تمثِّل هذه الشراكة مع شركة (نبات) خطوة نوعية في مجال استعادة النُّظم البيئية. من خلال دمج التكنولوجيا المتقدِّمة مع الخبرة البيئية، لا نكتفي باستعادة موائل حيوية مثل أشجار القرم وحسب، بل نُلهم أيضاً المبتكرين التقنيين الآخرين للاستثمار في حلول مستدامة. وتؤكِّد هذه الشراكة مكانة أبوظبي ودورها الرائد في مجال الابتكار والاستدامة».
سيحقِّق المشروع فوائد كبيرة على المستويين المحلي والدولي، حيث يعزِّز مكانة أبوظبي كإمارة متقدِّمة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمعالجة التحديات البيئية الحيوية، ويُبرز أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تغيير إيجابي. وتُمثِّل الاتفاقية، على الصعيد العالمي، نموذجاً لكيفية توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، وتشجيع مزيدٍ من الاستثمارات في الابتكارات المستدامة. وتهدف الهيئة من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات التقنية، إلى دفع قطاع التكنولوجيا قُدُماً، والتصدي للتحديات البيئية المُلحَّة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هیئة البیئة أشجار القرم من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تدرب أعضاء هيئة التدريس على أدوات ونماذج الذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من ريادتها في هذا المجال، وحرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف "مندور" أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملاً أساسياً في تحسين أساليب التدريس والبحث العلمي، مما يسهم في تعزيز جودة العملية التعليمية وإعداد كوادر أكاديمية قادرة على توظيف أحدث الأدوات الرقمية في مختلف التخصصات.
وفي هذا الإطار، نظمت الجامعة برنامجاً تدريبياً مكثفاً بمركز تدريب تكنولوجيا المعلومات، تحت إشراف عام الدكتور عبد الرحيم أحمد، المدير التنفيذي لمركز تنمية الموارد البشرية، والدكتور أمير مهنا، مدير المركز. استهدفت الدورة جميع الفئات من أعضاء هيئة التدريس، وشملت تدريبهم على أحدث أدوات ونماذج الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار استراتيجية الجامعة الداعمة للتحول الرقمي.
تناولت الدورة عدة محاور رئيسية، من بينها مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأدواته، وكيفية توظيفه في التدريس والبحث العلمي، بالإضافة إلى استخدامه في إنشاء المقررات الإلكترونية، بما يعزز من كفاءة العملية التعليمية ويسهم في توفير بيئة تعليمية أكثر تفاعلية.
وقام بالتدريب الدكتور تامر حسنين حامد، مدير وحدة نظم المعلومات الإدارية، والمدرب المعتمد من المجلس الأعلى للجامعات في مجال التحول الرقمي، حيث قدم شرحاً وافياً حول آليات تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي، مع استعراض أمثلة تطبيقية تعكس الإمكانات الكبيرة لهذه التقنيات في تطوير المحتوى التعليمي.
ويأتي هذا التدريب ضمن جهود جامعة قناة السويس المستمرة لتأهيل كوادرها الأكاديمية بأحدث المهارات التكنولوجية، بما يعزز من مكانتها كإحدى الجامعات الرائدة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في التعليم العالي.