وزير إسرائيلي متطرف يستبق ما يسمى بيوم الأنوار لتدنيس المسجد الأقصى المبارك
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يترك وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، مناسبة دينية أو تاريخية إلا واستغلها لاستفزاز وإثارة غضب الفلسطينيين عبر اقتحام وتدنيس ساحات المسجد الأقصى، بل وتحريض المستوطنين على الفعل نفسه، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «وزير إسرائيلي متطرف يستبق ما يسمى بيوم الأنوار لتدنيس المسجد الأقصى المبارك».
وتزايدت جرائم الوزير المتطرف بحق المسجد الأقصى بشكل كبير عقب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث قام بما يزيد على عشر عمليات اقتحام، فضلًا عن انتهاكات أخرى تقوم بها قوات الاحتلال بناءً على أوامره، شملت فرض حصار وتشديد إجراءات عسكرية على الحواجز إلى جانب إعاقة وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة.
آخر تلك الجرائم، ما قام به الوزير المتطرف في أول ما يسمى عيد الأنوار، حيث قاد اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك من جهة باب المغاربة، ولم يكتفِ بن غفير بالاقتحام بل قام ومجموعته بأداء طقوس تلمودية عنصرية في المسجد المبارك، كما أمر قواته بنشر قوة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام ومنع المصلين من الدخول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيلي اقتحام الاحتلال الأقصى الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
عندما كشف المستور.. محاولة يهودية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى
القدس – تم الكشف في 27 يناير 1999 عن مخطط في مرحلة متقدمة لزرع متفجرات في المسجد الأقصى، وجرى اعتقال أشخاص ينتمون إلى جماعة يهودية متطرفة، بينهم مستوطنون من كريات أربع قرب الخليل.
جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي “الشاباك” ضبط خلال عملية الاعتقال مواد متفجرة وأسلحة، فيما أظهرت التحقيقات أن المتورطين في هذا المخطط كانوا يسعون لإشعال فتيل صراع ديني واسع، وتعطيل المفاوضات التي كانت جارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ذلك الحين.
اكتشاف تلك المحاولة جرى في سياق توترات سياسية ارتبطت في ذلك الوقت بتنفيذ اتفاقية “واي ريفر” لعام 1998، والتي نصت على انسحاب إسرائيلي تدريجي من أجزاء من الضفة الغربية.
المحاولة لم تكن الأولى من نوعها، فقد كُشف في عام 1984 عن مخطط مشابه لجماعة تدعى “التنظيم اليهودي السري”، لتفجير المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين.
السلطات الإسرائيلية أكدت حينها أن المخطط لزرع متفجرات تحت المسجد الأقصى كان فردياً ولا علاقة له بالحكومة، إلا أن السلطة الوطنية الفلسطينية أدانته بشدة واعتبرته جزءاً من سياسة التهويد الممنهجة للقدس.
تقارير أشارت إلى أن بعض المتورطين في المخطط ينتمون إلى جماعات يهودية متطرفة تدعو إلى بناء “الهيكل الثالث” على أنقاض المسجد الأقصى، وأن عدداً من هؤلاء على صلة بجماعة “أمناء جبل الهيكل” الاستيطانية العنيفة، والتي دأبت على تنظيم عمليات اقتحام للمسجد الأقصى.
هذه المجموعة المتطرفة المتورطة في محاولة زرع متفجرات تحت المسجد الأقصى ضمت يهوداً متطرفين، بينهم “يوشاي بن شلومو” الذي يوصف بأنه ناشط معروف في جماعة متطرفة.
ذُكر أيضاً أن بعض أفراد هذه الجماعة كانوا مرتبطين في السابق بتنظيمات يهودية عنيفة مثل “كاخ” و”كاهانا حاي”، اللتين اعتبرتهما السلطات الإسرائيلية منظمتين إرهابيتين في مارس 1994، في أعقاب مذبحة المسجد الإبراهيمي التي نفذها باروخ غولدشتاين، أحد أعضاء حركة “كاخ”.
الولايات المتحدة هي الأخرى أدرجت في سابقة هي الأولى حركة “كاخ” وربيبتها “كاهانا حاي” في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 1994. هذا الإجراء لم يدم طويلاً، حيث رفعت وزارة الخارجية الأمريكية منظمة “كاخ” من قائمة الإرهاب في مايو 2022، مشيرة في بيان إلى أن المراجعة الدورية بينت أنها “لم تعد ضالعة في إرهاب أو نشاط إرهابي ولم تعد تملك القدرة والنية على القيام بذلك”.
حركة “كاخ” اليمينية المتطرفة أسسها في إسرائيل عام 1971 الحاخام مائير كاهانا، الذي عُرف بأفكاره العنصرية ودعواته لطرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة.
من أبرز أعضاء هذه المنظمة الإرهابية، إيتمار بن غفير، الذي انضم إليها وهو في سن الـ16. تولى بن غفير منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي منذ 29 ديسمبر 2022 وحتى يناير 2025، حين غادر الحكومة وحزبه احتجاجاً على تبادل الأسرى مع الفلسطينيين.
يعني الاسم “كاخ” حرفياً “هكذا”، ويترجم شعارها الرئيس “راك كاخ” إلى “هكذا فقط”، وهو يشير إلى نهجها العنيف في التعامل مع الفلسطينيين.
هذه المنظمة العبرية المتطرفة تعرف أيضاً بأسماء مثل “سيف داود” و”شرطة يهودا”، و”الطليعة الأيديولوجية”، و”الدولة اليهودية”، وكان زعيمها المؤسس مائير كاهانا قد قُتل في 5 نوفمبر 1990 بعد محاضرة في مانهاتن بالولايات المتحدة على يد سيد نصير، الأمريكي من أصل مصري.
يصعب تتبع جذور أي نوع من الإرهاب بصورة دقيقة، إلا أن حركة “كاخ” المتطرفة يمكن اعتبارها قاعدة أساسية في إسرائيل قولاً وعملاً.
أيديولوجية هذه المنظمة المتطرفة تعتبر اليهود “شعباً مختاراً ومميزاً يعيش في أرض مقدسة مختارة”، وأن “قبول التوراة هو ما يفصل الشعب اليهودي عن بقية العالم”.
أيديولوجية “كاخ” تنص أيضاً على أنه “لا يمكن لغير اليهود العيش في إسرائيل إلا إذا اعترفوا تماماً بالطابع اليهودي للدولة واتبعوا المبادئ الأساسية للتوراة. سيتمتع هؤلاء الأشخاص بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمدنية، لكنهم لن يكونوا مواطنين. لذلك، يجب طرد جميع العرب من إسرائيل”.
هذه الأيديولوجية العنيفة تؤكد بشكل خاص على أن “السيطرة الإسرائيلية على القدس، وخاصة على جبل الهيكل، غير قابلة للتفاوض. جبل الهيكل هو أعظم مزار يهودي، ووجود مسجد عربي هناك يدنسه. لذلك يجب تدميره”.
المصدر: RT