كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول توسيع مصنع سري، يغذي حرب الطائرات بدون طيار الروسية.

ووفقاً لتحليل الشبكة الأمريكية لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بها، وتقييمات مصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية، قام المصنع الواقع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، في منطقة تتارستان جنوب روسيا، بتوسيع نطاق إنتاجه من الطائرات بدون طيار الهجومية، والمستخدمة بالمراقبة ذات التصميم الإيراني، وذلك باستخدام مجموعة من المكونات الصينية، وتجنيد قوة عاملة شابة للغاية ومنخفضة المهارة من المراهقين الروس والنساء الأفريقيات.

وقالت المصادر، التي تحدثت إلى شبكة "سي إن إن"، دون الكشف عن هويتها، إن المصنع ينتج الآن آلاف الطائرات بدون طيار "الخادعة"، المصممة لإرهاق الدفاعات الأوكرانية.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها "سي إن إن" والخبراء أنه تم تشييد مبنيين إضافيين في الموقع، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية.

#Russia is intensifying its air war in #Ukraine. A secretive factory is ramping up #drone production to fuel the offensive https://t.co/jrGbtuXAyU via @Yahoo

— MissCrayon ???????????? (@moughthere) December 27, 2024

وتقدم هذه النتائج نافذة نادرة على صناعة الدفاع المزدهرة في روسيا، والتي، وفقاً لتقدير حديث لوزير الدفاع الألماني، تتفوق على الاتحاد الأوروبي من حيث الأسلحة والذخائر بأربعة اضعاف. وقد وضع ذلك أوكرانيا في موقف محفوف بالمخاطر، حيث أصبحت في حاجة للأسلحة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، في حين وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب.

وبعد أن شنت روسيا هجوماً واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، بدأت في استيراد طائرات "شاهد" الإيرانية بدون طيار، ولكن بحلول أوائل عام 2023، وقعت موسكو وطهران صفقة بقيمة 1.75 مليار دولار لروسيا لتصنيع الطائرات بدون طيار محليًا، وفقًا لوثائق مسربة قدمتها مجموعة الاستخبارات السيبرانية الأوكرانية InformNapalm لشبكة "سي إن إن".

وتم إنشاء منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، التي تقع على بعد حوالي 600 ميل شرق موسكو، في عام 2006 لجذب الشركات الغربية مع إعفاءات ضريبية سخية، ولكن بعد أن بدأت الحرب، غادر العديد من المستأجرين الرئيسيين، وتظهر صور الأقمار الصناعية أن جزءا من الموقع توسع بشكل كبير، منذ أن تحول إلى الإنتاج العسكري.

وتعد ألابوغا الآن المصنع الرئيسي لإنتاج الطائرة بدون طيار شاهد-136 – أو غيران-2 كما تسميها روسيا – مع اتفاق لإنتاج 6000 وحدة بحلول سبتمبر 2025، وفقاً للوثائق المسربة، وفق تقرير "سي إن إن".

ويبدو أن ألابوغا قد أوفت بالفعل بهذا العقد، وأنتج المصنع 2738 طائرة بدون طيار من طراز شاهد في عام 2023، وأكثر من ضعف هذا العدد في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث أنتج 5760 خلال 9 أشهر، وفق ما ذكرته م صادر استخبارات الدفاع الأوكرانية.

ويعتقد معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، والذي يتتبع ألابوغا منذ عام 2022، أن الطائرات بدون طيار البالغ عددها 6 آلاف، تم تصنيعها قبل عام تقريباً من الموعد المحدد، وقال مفتش الأسلحة السابق التابع للأمم المتحدة والذي أسس المعهد، ديفيد أولبرايت، لشبكة "سي إن إن": "إنهم يتحركون بسرعة، ونرى ذلك في جميع أنحاء صناعات الإنتاج العسكري في روسيا".

وأضاف: "إنهم أنفسهم لا يصنعون أشياء عالية التقنية، بل يستوردون ما يحتاجون إليه للقيام بذلك، لكنهم قادرون على تعزيز إنتاج الأشياء التي يسهل صنعها، والطائرات بدون طيار ليست بهذه الصعوبة في الأساس".

وبالإضافة إلى طائرات شاهد، يبدو أن ألابوغا كانت تصنع طائرات بدون طيار منخفضة التقنية منذ الصيف، حسبما قالت مصادر في المخابرات الدفاعية الأوكرانية لشبكة "سي إن إن". الطائرات بدون طيار، المعروفة باسم "غيربيرا"، مصنوعة من الخشب الرقائقي والرغوة وتحاكي الشكل المثلث المميز للشاهد.

وقال صموئيل بينديت، مستشار في CNA، وهي منظمة بحثية غير ربحية مقرها في فرجينيا،: "اكتشف الجيش الروسي بسرعة نسبيا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية يمكن أن تكون قادرة تماما على إسقاط غالبية طائرات شاهد"، مضيفا أن "روسيا بحاجة إلى نظام يمكن أن يقدم بشكل أساسي عددًا كبيرًا من الأهداف الزائفة للمدافعين الأوكرانيين.

وتهدف روسيا إلى إنتاج حوالي 10 آلاف طائرة بدون طيار من طراز Gerbera بحلول نهاية عام 2024، أي ما يقرب من ضعف عدد طائرات الشاهد، وفقاً لمصادر استخبارات الدفاع الأوكرانية، التي قالت إن التكلفة من المرجح أن تكون عاملاً رئيسياً في دفع هذه الاستراتيجية، بالنظر إلى أن إنتاج غربيرا أقل بـ10مرات من إنتاج شاهد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات روسيا الإيراني أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا إيران أوكرانيا الطائرات بدون طیار طائرات بدون طیار سی إن إن

إقرأ أيضاً:

حريق هائل يلتهم مصنعًا للإسفنج شمالي صنعاء.. وتأخر فرق الدفاع المدني يفاقم الأضرار

اندلع، صباح اليوم الاثنين 7 أبريل / نيسان 2025، حريق ضخم في أحد مصانع الإسفنج التجارية الواقعة في مديرية بني الحارث شمالي العاصمة صنعاء، ما أدى إلى تصاعد كثيف لأعمدة الدخان وامتداد النيران إلى أجزاء واسعة من المنشأة، وسط مخاوف من وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 

وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، فإن الحريق اندلع قرابة الساعة السابعة والنصف صباحًا في مصنع إسفنج بالقرب من جولة مصعب، وسرعان ما انتشر بسبب قابلية المواد المشتعلة للاحتراق السريع، في ظل تأخر ملحوظ لوصول فرق الدفاع المدني إلى الموقع.

 

وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وهي تلتهم مبنى المصنع بالكامل، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان والعاملين القريبين من الموقع.

 

و أكدت مصادر محلية أن تأخر الاستجابة من قبل الدفاع المدني ساهم بشكل كبير في تفاقم الأضرار، لاسيما أن المواد المستخدمة في صناعة الإسفنج شديدة الاشتعال وتتطلب تدخلًا سريعًا للسيطرة على الحريق.

 

كما اشتكى شهود من ضعف الإمكانيات الفنية واللوجستية التي وصلت بها فرق الإطفاء لاحقًا، مشيرين إلى أنها لم تكن مجهزة بشكل كافٍ للتعامل مع حريق بهذا الحجم.

 

وتسود حالة من الترقب والخوف في أوساط سكان المنطقة، خصوصًا في ظل وجود منشآت صناعية وتجارية قريبة، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحريق ومحاسبة المتسببين، وتعزيز جاهزية فرق الدفاع المدني لمواجهة مثل هذه الحوادث.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع على أمر تنفيذي لزيادة إنتاج الفحم الملوث للبيئة .. فيديو
  • المنطقة العسكرية الوسطى تساند في إخماد حريق مصنع بالموقر
  • روسيا تعلن استعادة إحدى آخر القرى في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية
  • الكرملين: روسيا ترحب بالاتصالات الأمريكية الإيرانية
  • الدفاع المدني يخمد حريقا في مصنع ومخازن للأسفنج بأمانة العاصمة
  • حريق هائل يلتهم مصنعًا للإسفنج شمالي صنعاء.. وتأخر فرق الدفاع المدني يفاقم الأضرار
  • الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
  • روسيا تعلن اسقاط عدد من المسيّرات الاوكرانية
  • روسيا: اسقاط عدد من المسيّرات الاوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • روسيا.. منظومة لإطفاء حرائق المدن باستخدام الطائرات المسيرة