وصول أولى المساعدات الإنسانية إلى الخرطوم
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
وصلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، للمرة الأولى بعد 21 شهراً من اندلاع الحرب في البلاد بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، ويعاني مواطنو منطقة الحزام الأخضر الواقعة جنوب الخرطوم، من وضع كارثي في ظل أزمة الجوع وتفشي الأمراض، ما دفع منظمات إنسانية محلية ودولية في وقت سابق إلى إطلاق تحذيرات من بوادر ظهور مجاعة حادة تهدد مئات الآلاف من السكان.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبد الله، إن 26 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت مساء الخميس إلى جنوب الحزام. وأضاف: «سيتم تفريغ الشاحنات في نقاط رئيسية لتوزيعها على المواطنين في كل أحياء جنوب الخرطوم». وأوضح أن قافلة المساعدات الميسرة من برنامج الغذاء العالمي تم تأمين وصولها باتفاق بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، كلٍ في مناطق سيطرته. وتضم منطقة جنوب الحزام، أحياء الإنقاذ، والسلمة، والأزهري، وعد حسين، ومايو، وسوبا، ومربعات سكنية أخرى، تقع تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023.
من جانبها، قالت «قوات الدعم السريع» في بيان على «تلغرام»: «وصلت الإعانات عبر تسهيل من الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية والإدارة المدنية بالخرطوم». وأضافت: «ينتظر أن تتواصل عمليات انسياب المعونات الإنسانية، بوصول 54 شاحنة أخرى خلال الأيام المقبلة».
وذكر المتحدث الرسمي باسم «الدعم السريع» الفاتح قرشي، في البيان، أن الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات التابعة لهم، سهلت الأسبوع الماضي دخول 104 شاحنات عبر معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد. وأكد استعداد «الدعم السريع» للتعاون الكامل مع المنظمات لتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
من جانبه، وصف المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، جعفر حسن، وصول أول شحنة مواد إغاثية إلى مناطق جنوب الخرطوم، بأنها «خطوة إيجابية» لإنقاذ الأرواح. وقال في بيان إن هذه الخطوة تلبي الاحتياجات الملحة للمواطنين في المناطق المحاصرة، وعلى وجه الخصوص أحياء جنوب الحزام التي تعاني من أوضاع إنسانية كارثية بسبب الحصار والاقتتال المستمر.
ودعا أطراف النزاع إلى الاستمرار في التنسيق المشترك مع المنظمات الإنسانية لضمان إيصال المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة.
وقال المتحدث باسم «تقدم» إن هذه الخطوة تعد بداية إيجابية نحو الالتزام بحماية المدنيين، مطالباً جميع الأطراف بمضاعفة الجهود لضمان استمرار المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأشار إلى أن ارتفاع معدلات الوفيات وسط الأطفال وكبار السن نتيجة الجوع وسوء التغذية الحاد، مما يجعل إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية أولوية قصوى لإنقاذ حياة الملايين المتضررين من الحرب.
نيروبي: الشرق الأوسط: محمد أمين ياسين
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع جنوب الحزام
إقرأ أيضاً:
متطوعون يطلقون مبادرة لدفن الجثامين المتحللة بمشرحة مستشفى بشائر جنوبي الخرطوم
الجثامين تعود إلى ما قبل الحرب وأخرى وصلت خلال الحرب، بعضها بدأ في التحلل نتيجة ضعف الإمكانيات وتدهور الظروف الصحية بالمشرحة.
الخرطوم: التغيير
أطلق مجموعة من المتطوعين مبادرة “إكرام” لدفن عشرات الجثامين المتحللة بمشرحة مستشفى بشائر الواقعة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بالتعاون مع غرفة طوارئ جنوب الحزام.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والخدمية جراء الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل الماضي.
وأوضح أحد المتحدثين باسم المبادرة، عبر فيديو نشرته غرفة طوارئ جنوب الحزام على منصة (فيسبوك)، أن المشرحة تضم جثامين تعود إلى ما قبل الحرب وأخرى وصلت خلال الحرب، مشيراً إلى أن بعضها بدأ في التحلل نتيجة انقطاع الكهرباء وضعف الإمكانيات وتدهور الظروف الصحية بالمشرحة.
وبيّن المتحدث أن المبادرة جاءت بالتنسيق مع إدارة مستشفى بشائر، وتم تمويلها بتبرعات من عدد من فاعلي الخير، مؤكداً أنه تم دفن خمس جثامين خلال اليوم الأول من عمل المبادرة، مع التعهد بمواصلة الجهود حتى إخلاء المشرحة من كافة الجثامين.
وتسبب النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في انهيار النظام الصحي والخدمات الأساسية في العديد من المناطق بالسودان، لاسيما في العاصمة الخرطوم.
وتعاني المشارح من تكدس الجثامين نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد القتلى، إضافة إلى تعطل خدمات التبريد وانقطاع الكهرباء، ما أدى إلى تحلل العديد من الجثث وصعوبة التعرف على هوياتها.
الوسومآثار الحرب في السودان غرفة طوارئ جنوب الحزام مسشفى بشائر التعليمي