الجزيرة:
2025-02-05@18:15:09 GMT

لوبوان: من المستفيد الحقيقي من الذهب في ساحل العاج؟

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

لوبوان: من المستفيد الحقيقي من الذهب في ساحل العاج؟

سلطت مجلة لوبوان الفرنسية الضوء على ظاهرة التنقيب عن الذهب في ساحل العاج ودول أفريقية، وتحدثت عن تحول العديد من القرى الريفية إلى مدن مزدهرة بفضل حمى التنقيب عن الذهب التي يسعى كثيرون وراء حلم الثراء من خلالها.

وأوضح تقرير لهادريان ديجورجي أن قطاع التنقيب عن المعدن الأصفر في ساحل العاج يشهد طفرة اقتصادية ملحوظة، ويتزايد القلق بشأن تداعياته الاجتماعية والبيئية، مبرزا أن الفوائد لا توزع بعدالة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: نتنياهو يُشبِّه نفسه بتشرشل والتاريخ يقول إنه ميلوسوفيتشlist 2 of 2وول ستريت جورنال: 2024 كان عاما سيئا للمستبدينend of list

ورغم المكاسب المالية التي يحققها البعض، تبقى الأسئلة عن المستفيد الحقيقي من هذه الثروة، بينما يعاني كثيرون من صعوبة الظروف المعيشية وخطورتها وتزايد الآفات الاجتماعية، بحسب المجلة.

تغير شكل القرى

وفي منطقة بيلير وجوه جيبوا الواقعة في جنوبي ساحل العاج، تحولت القرى الصغيرة إلى مراكز حضرية وحيوية في السنوات الأخيرة، وأصبحت هذه المناطق وجهة للعديد من المنقبين من مختلف أنحاء غرب أفريقيا، خصوصا بعد الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد سنة 2010.

ونقلت لوبوان عن تقرير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في ساحل العاج قوله إن هناك ما لا يقل عن 241 موقعا غير قانوني للتنقيب عن الذهب في البلاد، حيث يقدر عدد العاملين في هذا القطاع بحوالي 23 ألف شخص، ولكن هذه الأرقام لا تعبر عن الواقع نظرا للتنوع الواسع في طرق الاستخراج غير المعلن.

إعلان

وذكرت المجلة أن التنقيب انتشر بشكل غير منظم في العديد من المناطق، فخلق شبكة من المواقع المنجمية السرية التي لا تخضع لأي رقابة.

واستعرض التقرير أن الطريقة الأكثر شيوعا هي حفر آبار عميقة يدويا، قد تصل إلى أكثر من 100 متر، مما يعرض المنقبين لمخاطر انهيار الآبار واستخدام مواد متفجرة، إضافة إلى التسمم بالزئبق الذي يُستخدم في معالجة الذهب.

وقال أحد العاملين في المناجم والذي يحلم بالهجرة إلى أوروبا "إنها ليست وظيفة دائمة، بل وسيلة لإعالة نفسي".

فوائد اقتصادية

وأوضح التقرير أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في سعيها لتنظيم هذا القطاع، فقد أصدرت قوانين جديدة تحدّ من التنقيب غير القانوني، لكنها تواجه صعوبة في إنفاذ هذه السياسات بسبب تفشي الفساد على أرض الواقع.

ومن أجل مواجهة هذه الظاهرة، سعت السلطات إلى تنظيم هذا القطاع من خلال إصدارها تصاريح للمناجم شبه الصناعية. ورغم هذه المحاولات، تبقى ظروف العمل في هذه المناجم شبيهة بتلك التي في المناجم غير القانونية، إذ إنها تفتقر إلى الظروف الملائمة للعمل، وفق مجلة لوبوان.

ورغم التداعيات السلبية للتنقيب عن الذهب، فإن البعض يرى أنها تحقق مكاسب اقتصادية وتخلق فرص عمل للشباب العاطل.

وقال أحد السكان في منطقة التنقيب "صحيح أن هناك مشاكل بسبب الذهب، لكن الحركة الاقتصادية تساعد في توفير عمل لكثير من شبابنا".

ونقلت المجلة عن تقرير صادر عن منظمة "سويس إيد" لهذا العام تأكيده أن الإنتاج بالوسائل التقليدية المحدود النطاق يمكن أن يصل إلى حوالي 40 طنا أو أكثر، علما أن الإنتاج قد يتجاوز 55 طنا في عام 2024 بحسب التوقعات الرسمية.

وقال الكاتب ديجورجي إن هناك شركات عالمية للتعدين مثل "ألايد غولد" الكندية التي تسهم في تطوير مشاريع التعدين الصناعي في منطقة جو جيبوا حيث توجد 3 مشاريع للتعدين الصناعي، كما تسهم الشركة الكندية في تحسين الظروف وتوفير الأمان في بيئة العمل، على حد تعبير المجلة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی ساحل العاج عن الذهب

إقرأ أيضاً:

تقرير لـForeign Affairs يتحدث عن انتهاء حزب الله.. هذا ما كشفه

ذكرت مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أن "حزب الله يعيش أوقات عصيبة. فبعد عقود من كونه الحزب السياسي والعسكري المهيمن في لبنان، فإنه يعاني من صعوبات بالغة. فخلال حرب استمرت عامًا مع إسرائيل، فقد الحزب الكثير من بنيته التحتية العسكرية، وتعرضت صفوف قيادته للتدمير. وفي تشرين الثاني، وقع حزب الله على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وسحب عناصره من جنوب لبنان. وبعد فترة وجيزة، سقط نظام بشار الأسد في سوريا، مما أدى إلى قطع خطوط الإمداد بين الحزب وإيران.والآن أصبح حزب الله أيضًا معرضًا لخطر فقدان دعم الشيعة اللبنانيين، الذين يشكلون قاعدته المحلية".   وبحسب المجلة، "إن خسارة حزب الله هي مكسب للبنان، والواقع أن تدهوره يمنح المسؤولين اللبنانيين فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لإعادة تأكيد وجودهم واستعادة دولتهم، ويبدو أن بعض زعماء لبنان على الأقل مستعدون للاستفادة من هذه الفرصة. ولكن على الرغم من تراجع حزب الله، فإنه لم يخرج من اللعبة بعد، إذ يسيطر وحلفاؤه حالياً على 53 مقعداً في المجلس النيابي، وهو عدد كافٍ للتأثير على القرارات المهمة. إن رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام وحلفائهما قادرون على منع حزب الله من اكتساب اليد العليا، ولكنهم سيحتاجون إلى التحرك بسرعة، في حين لا يزال الحزب في حالة ذهول. وسيتعين عليهم التأكد من أن المؤسسات المستقلة في لبنان، وليس حزب الله، مسؤولة عن إعادة بناء جنوب البلاد. وإذا نجحوا، فقد يتلقى حزب الله هزيمة انتخابية في الانتخابات النيابية في أيار 2026، مما يدفعه إلى حالة من الفوضى. ولكن إذا فشلوا، فسوف يعيد الحزب بناء نفسه".   رهان سيء   بحسب المجلة، "لقد بدأت أحدث حرب لحزب الله مع إسرائيل بعد فترة وجيزة من السابع من تشرين الأول 2023، عندما شنت حماس هجومها. لدعم حليفته في غزة، بدأ الحزب في إطلاق الصواريخ على إسرائيل بمجرد دخول الجيش الإسرائيلي إلى القطاع. في الواقع، لم ير قادة حزب الله أي جانب سلبي في هذه الهجمات، فقد افترضوا أن الجيش الإسرائيلي يريد تجنب التصعيد في الشمال. لكن افتراضهم كان خاطئاً. ففي أيلول، قامت إسرائيل بتفجير آلاف من أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله للتواصل، ومن ثم اغتالت كبار شخصيات الحزب من إبراهيم القبيسي إلى فؤاد شكر وعلي كركي وإبراهيم عقيل. وفي 27 أيلول، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ما أدى إلى زعزعة الحزب بشكل كبير".   وأضافت المجلة، "في نهاية المطاف، اختار حزب الله نائب الأمين العام نعيم قاسم زعيماً جديداً له. ولكن قاسم ليس بنفس الكاريزما أو الشعبية أو الدهاء الذي كان يتمتع به سلفه، كما وليس لديه خطة واضحة لإعادة بناء الحزب. ونتيجة لهذا، تدهورت المعنويات في صفوف الحزب. وفي الحقيقة، إن خسائر حزب الله لا تقتصر على قياداته. فعندما غزت إسرائيل جنوب لبنان، خسر الحزب مئات العناصر وآلاف الأسلحة. وفي غياب الإدارة الذكية والقادة المدربين، سوف يكافح الحزب لتحقيق الكثير على الساحة العالمية. لا شك أن حزب الله سيحاول مرة أخرى أن يصبح قوة إقليمية، ولكن هذا الأمر سيكون صعباً للغاية خاصة بعد سقوط الأسد. وربما تكون إيران أقل ميلاً أيضاً إلى مساعدة حليفها، ذلك أن النكسات العسكرية المحرجة التي مني بها الحزب تجعله أضعف. كما تشعر الجمهورية الإسلامية بالقلق إزاء مدى اختراق عملاء الاستخبارات الإسرائيلية لحزب الله. وفي الواقع، إن حزب الله قد يشكل الآن عبئاً على طهران".  
الجبهة الداخلية
  وبحسب المجلة، "لقد تضاءلت قوة حزب الله الإقليمية إلى حد كبير، ولكنه لا يزال قوياً في الداخل. ومن المرجح أن يبذل كل ما في وسعه لتوسيع نفوذه المحلي في الأشهر المقبلة".   إنهاء المهمة   وبحسب المجلة، "إن إضعاف حزب الله إلى الأبد سوف يظل عملية محفوفة بالمخاطر، وقد تستغرق سنوات. ولكن هذه المرة، أصبح الهدف قابلاً للتحقيق. فقد أصبح حزب الله معزولاً عن الدعم الدولي، وهو يكافح للحفاظ على الدعم المحلي. والواقع أن الجيش قادر على ضمان النظام بطرق لا يستطيع حزب الله أن يفعلها الآن. وإذا تمكن زعماء لبنان من حشد الإرادة السياسية، فسوف يكون بوسعهم وضع حد للحزب. والسؤال الوحيد هو ما إذا كانوا يمتلكون المؤهلات اللازمة للقيام بذلك". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الجفري والمفتي ووزير الأوقاف يشهدون حفل إطلاق مجلة"طابة"
  • “الموارد البشرية”.. ريادة ومنجزات تتوّج أداءها في تجربة المستفيد
  • تقرير لـForeign Affairs يتحدث عن انتهاء حزب الله.. هذا ما كشفه
  • تجديد حبس 3 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار بمنطقة الدرب الأحمر
  • الرئيس عون: لطالما كانت قطر إلى جانب لبنان ونتطلع إلى استئناف أعمال التنقيب قريبا
  • مشاهد من عمليات التمشيط التي نفذتها قوات وزارة الدفاع السورية في منطقة جبل الورد ببلدة الهامة، بحثاً عن فلول النظام البائد الرافضين لعمليات التسوية
  • تحدد المستفيد الفعلي وتحسن تجربته.. فوائد عديدة لتوثيق العدادات الكهربائية
  • حفروا 7 أمتار تحت الأرض.. سقوط عصابة التنقيب عن الآثار في الدرب الأحمر
  • لوبوان: هذا هو ثقل المغرب العربي في الهجرة إلى فرنسا
  • تجديد حبس 3 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار