نددت الولايات المتحدة بما سمّته قمعا عابرا للحدود يهدد سيادتها عقب رصد سلطات هونغ كونغ الخاضعة للصين مكافآت مالية مقابل معلومات تساعدها في اعتقال 6 ناشطين معارضين يقيمون في المنفى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الخميس إن أوامر الاعتقال والمكافآت التي رصدتها هونغ كونغ بموجب قانون الأمن القومي الذي أقرته الصين عام 2020 يمثل "شكلا من أشكال القمع العابر للحدود الوطنية الذي يهدد سيادة الولايات المتحدة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس في جميع أنحاء العالم".

وأشار ميلر إلى أن عددا من الناشطين "المؤيدين للديمقراطية" المشمولين بهذه الإجراءات يقيمون في الولايات المتحدة، قائلا إن واشنطن ترفض جهود حكومة هونغ كونغ لترهيب وإسكات هؤلاء الأفراد.

واعتبر المتحدث الأميركي أن "هذه الإجراءات تظهر تجاهل سلطات هونغ كونغ للمعايير الدولية وحقوق حرية التعبير والتجمّع السلمي".

إلغاء جوازات سفر

والثلاثاء الماضي، أعلنت شرطة المقاطعة الصينية عن مكافآت مالية قدرها مليون دولار محلي (حوالي 130 ألف دولار أميركي) لمن يزودها بمعلومات تساعدها في اعتقال الناشطين الستة المتهمين بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي، وبين هؤلاء ناشطة مقيمة بالولايات المتحدة تدعى آنا ووك (26 عاما).

إعلان

وهذه هي المرة الثالثة منذ إقرار قانون الأمن القومي التي تعلن فيها شرطة هونغ كونغ عن مكافآت لاعتقال ناشطين معارضين.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، تعتزم سلطات المقاطعة أيضا إلغاء جوازات سفر 7 ناشطين آخرين سبق أن رصدت مكافآت مالية بحقّهم، بمن فيهم النائبان السابقان تيد هوي ودينيس كوك.

وبعد فرض الصين سيطرتها على هونغ كونغ، لجأ العديد من المعارضين إلى الخارج، في حين اعتقل آخرون وصدرت بحقهم أحكام بالسجن.

وردت الصين مرارا على الانتقادات الموجهة لسياساتها في هونغ كونغ برفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

رسوم جمركية تعيد طائرة بوينغ من الصين إلى الولايات المتحدة

وكالات

أعادت شركة بوينغ الأمريكية طائرة من طراز 737 ماكس كانت مخصصة لشركة صينية، بعد أن تعذر إتمام عملية التسليم بسبب القيود الجمركية.

الطائرة، التي كانت مُعدة للانضمام إلى أسطول شركة “شيامن إيرلاينز”، أُخرجت من منشأة بوينغ في مدينة تشوشان الصينية، وعادت إلى منشآت الشركة في الولايات المتحدة.

وتأتي هذه العودة بعدما أصبحت تكلفة التسليم غير قابلة للتحمّل نتيجة الرسوم الجمركية المفروضة بين البلدين.

وكانت الطائرة قد خضعت لأعمال الطلاء والتجهيز ضمن المرحلة النهائية قبل تسليمها، إلا أن العقبات التجارية حالت دون إتمام الصفقة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن السلطات الصينية طلبت من الشركات المحلية تعليق استلام أي طائرات جديدة من بوينغ، في ظل استمرار التوتر التجاري.

الجدير بالذكر أن الصين تُعد من أكبر أسواق بوينغ الخارجية، ومع وجود عشرات الطائرات في انتظار التسليم، تزداد الضغوط على الشركة لإيجاد حلول بديلة، سواء بإعادة توجيه هذه الطائرات إلى أسواق أخرى أو بتعديل استراتيجيتها في المنطقة.

إقرأ أيضًا:

قيود صينية تهدد مشروع الطائرة الأمريكية F-47

مقالات مشابهة

  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • الصين تخطط لفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين وقادة منظمات غير حكومية بسبب هونغ كونغ
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها
  • طائرة بوينغ تعود إلى الولايات المتحدة من الصين بسبب حرب ترامب الجمركية
  • رسوم جمركية تعيد طائرة بوينغ من الصين إلى الولايات المتحدة
  • الأهلي يرصد مكافآت مالية تصل إلى 300 ألف جنيه لهذا السبب
  • احتجاجات جديدة بأنحاء الولايات المتحدة ضد سياسات ترامب
  • الصين: تصرفات الولايات المتحدة بفرض الرسوم الجمركية قد تؤثر على مجالات متعددة
  • معهد هودسون الأمريكي يوصي إدارة ترامب بتصنيف البوليساريو تنظيماً إرهابياً يهدد مصالح الولايات المتحدة