العراق ينفي دخول شقيق بشار الأسد إلى البلاد
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفى رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، التقارير التي تشير إلى دخول ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، إلى الأراضي العراقية بعد سقوط النظام في دمشق.
وأوضح السوداني في تصريحات صحفية أنه لا صحة لهذه الأنباء، مشددًا على أن العراق يتبنى سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الحكومة العراقية إلى أن تنظيم "داعش" قد استولى على كميات كبيرة من أسلحة الجيش السوري، محذرًا من تداعيات الصراع المحتمل بين "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) وتركيا، الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا على الأمن الإقليمي.
وأكد السوداني أن الحكومة العراقية والقوى السياسية متفقة على عدم التدخل في الشأن السوري، مشيرًا إلى أن العراق لن يسمح بمرور الأسلحة أو الجماعات المسلحة عبر أراضيه إلى سوريا.
وفي خطوة دبلوماسية، التقى وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق. ووفقًا للمتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، تم بحث عدة قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار على الحدود المشتركة بين البلدين.
كشف مصدر رفيع المستوى ضمن الوفد العراقي عن تفاصيل المحادثات، مؤكدًا أنها تركزت بشكل رئيسي على القضايا الأمنية. كما تم النقاش حول حماية الحدود، ومنع عودة نشاط "داعش"، بالإضافة إلى تأمين السجون التي تحتجز عناصر التنظيم في الأراضي السورية.
وأضاف المصدر أن الوفد العراقي قدم رؤيته بشأن ضرورة احترام حقوق الأقليات والمراقد المقدسة في سوريا، مشيرًا إلى أن العراق، باعتباره بلدًا مؤثرًا في المنطقة، يحرص على التعامل مع القضايا الإقليمية بمنطق الدولة.
وأعربت الإدارة السورية الجديدة عن دعمها لمطالب العراق، مؤكدة التزامها بالتعاون المشترك لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني ماهر الأسد بشار الأسد الأراضي العراقية
إقرأ أيضاً:
ربيع دمشق يفتح أبوابه من جديد بعد قمعه على يد بشار الأسد قبل 24 عاما
استأنف منتدى الحوار الديمقراطي نشاطه في العاصمة السورية دمشق، لأول مرة بعد قمعه على يد نظام المخلوع بشار الأسد قبل 24 عاما، مشددا على عزمه مواصلة العمل من أجل بناء سوريا الجديدة.
وقالت جمانة سيف، ابنة المعارض السوري البارز رياض سيف مؤسس المنتدى عام 2001، الأربعاء، إن "اليوم عودة افتتاح منتدى الحوار الديمقراطي بعد 24 سنة من إغلاقه".
وأضافت في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، خلال جلسة نُظمت في منزل والدها بدمشق، أن "لهذا المكان رمزية كبيرة… هنا اتحدت المعارضة وأصدرت مخرجات مهمة، وهنا تم وأد ربيع دمشق وتمت معاقبة قادة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي".
وانطلق المنتدى قبل 24 عاما في العاصمة السورية في إطار الفترة التي عرفت بـ"ربيع دمشق"، والتي أعقبت وصول بشار الأسد إلى الحكم عام 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.
في تلك الفترة، سمح النظام بإنشاء منتديات سياسية تطالب بالإصلاح، قبل أن يعود لاحقا إلى قمعها عبر إغلاقها واعتقال قادتها، ومن بينهم رياض سيف الذي سُجن حينها مدة ست سنوات.
وقالت جمانة سيف التي ترأس المنتدى حاليا، "نتمنى أن يكون هذا الاجتماع فسحة حرية ومساحة لنمارس العمل وحقوقنا وواجباتنا في بناء الدولة التي نحلم بها جميعا، الدولة المدنية الديمقراطية".
وجاءت الجلسة الافتتاحية تحت عنوان "السلم الأهلي والعدالة الانتقالية"، وهو ملف يعد من أبرز أولويات المرحلة الانتقالية في سوريا، التي دخلت عامها الأول بعد إسقاط الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وقال الكاتب والباحث في المركز العربي بواشنطن، رضوان زيادة، في مداخلته خلال الجلسة، إن "إطلاق عملية العدالة الانتقالية في سوريا في غاية الأهمية”، مضيفاً أن “زمن الإفلات من العقاب والمحاسبة قد انتهى"، حسب فرانس برس.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولى السلطة في سوريا بعد الإطاحة بالأسد، تعهد مرارا بالحفاظ على السلم الأهلي وتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية، في إطار المرحلة الانتقالية التي من المقرر لها أن تستمر خمس سنوات.
وقال منيف ملحم، القيادي السابق في حزب العمل الشيوعي، إن "هذا المؤتمر يمكن أن يفتح مجالا للحوار ولتوحد السوريين حول مشروع المواطنة والدولة الحديثة وكرامة الإنسان والحريات".
وأضاف ملحم، الذي اعتُقل لمدة 17 عاما في عهد عائلة الأسد وكان من المشاركين في أولى جلسات المنتدى عام 2001، أن "السمة العامة للنظام الجديد الآن وكل الخطوات التي أجراها خلال الأشهر الأربعة الماضية لا تشي أبداً بإقامة دولة حديثة ومدنية ومجتمع مدني وحريات وديمقراطية بغضّ النظر عن المساحة المفتوحة حتى الآن".
وشدد على "ضرورة الاستمرار في النضال من أجل بناء دولة حديثة مدنية ديمقراطية"، مردفا بالقول "سنبقى نسعى إلى تحقيق هذا الهدف".