شبكة انباء العراق:
2025-01-30@05:29:28 GMT

عبد المهدي يفتح صندوق الأفاعي

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بصرف النظر عن الأسرار التي كشفها رئيس الوزراء الأسبق (عادل عبدالمهدي)، والتي سوف نوجزها هنا باختصار، فهي تعكس هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، وتدخلها في شؤوننا الداخلية بشكل صريح وفاضح ومباشر، وبما يؤكد اننا فقدنا سيادتنا فوق أرضنا، وان سلطتنا التنفيذية لم تعد لديها مقومات النهوض والتنمية، ولا تمتلك حرية صناعة القرار، ولا تستطيع الاستجابة لمتطلبات مصلحتنا الوطنية.

وتكشف التصريحات عن دور السفارة الأمريكية في انتهاك القوانين والأعراف الدبلوماسية. وفيما يلي اخطر الاسرار التي كشفها السيد عبد المهدي:

ان الأمريكان هم الذين دمروا العراق، وعاثوا فيه فسادا. . ⁠وهم الذين يقفون بقوة ضد اكمال مشاريع البنى التحتية، ومشاريع الخدمات العامة. . ⁠وهم الذين ساوموا العراق بالتنازل عن 50% من وراداته النفطية مقابل السماح له بتنفيذ مشاريع الاعمار. . ⁠وان الرئيس الأمريكي (ترامبو) هو الذي اتصل شخصيا برئيس الوزراء ليهدده بإبطال مفعول الاتفاقية المبرمة مع الصين، وهو الذي توعده بخلق ثورة وفوضى عارمة تجتاح المدن العراقية وتستهدف إسقاط الحكومة. . ⁠وان السفارة الأمريكية هي الطرف الثالث المتورط بجرائم قنص المتظاهرين وقتلهم. . وان السفارة ضغطت على رئيس الوزراء وطلبت منه الرضوخ، وإلغاء الاتفاقية المبرمة مع الصين. الأمر الذي اضطرّه للتنحية وتقديم استقالته. .
كان هذا ملخصا لما ادلى به قبل بضعة أيام. وهنا لابد من طرح حزمة من التساؤلات على رؤوساء الوزراء الذين جاءوا قبل وبعد عادل عبدالمهدي: هل سبق لهم التعرض لمثل هذا النوع من الضغوطات ؟. . ⁠فإذا كان الجواب (نعم) فما الذي منعهم من الإفصاح عن الضغوطات ؟. واذا كان الجواب (كلا) فلماذا لم يعترضوا على تصريحات عبدالمهدي ؟. . ⁠وهل ما زال العراق يتعرض لمثل هذه الضغوطات والمنغصات وبخاصة في هذه المرحلة المربكة التي عصفت فيها زوابع التغيير في عموم عواصم الشرق الأوسط ؟. .
اللافت للنظر ان تصريحات السيد عبد المهدي سوف تبقى عالقة في ذاكرة التاريخ، وسوف ترددها الأجيال القادمة. وذلك بالتوازي مع تصريحات وزير البترول السعودي الأسبق (احمد زكي يماني) التي ظلت تدوي في المجالس العربية، عندما قال: (نحن – ويقصد العرب – لم نحسن التصرف في ثرواتنا النفطية، وكنا ضحية للابتزاز الدولي وللضغوطات والتهديدات الأمريكية). . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الخارجية العراقية: لم نسمع أى تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العراق

شبكة انباء العراق ..

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، امس الإثنين، عدم ورود أو سماع أي تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العراق.

وقال وزير الخارجية العراقي ، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية ، إن تحسين العلاقات مع دول الجوار مبدأ أساسي، لافتا إلى أن الوساطة العراقية بين السعودية وإيران انعكست إيجاباً على الداخل العراقي.

وأضاف أن أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة والعكس صحيح، مشيرا الى أن علاقات العراق مع الدول الغربية قوية ، ولفت إلى أن الجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ستكون واسعة وتشمل لجاناً عدة، وتابع “لم نسمع أي تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العراق”.

وبين وزير الخارجية العراقية أن علاقات بلاده الاقتصادية مع الصين وصلت إلى 50 مليار دولار، كما أن العراق لديه علاقات تاريخية مع بريطانيا؛ مشيرا الى أن الاتفاقية الأخيرة معها تتضمن كل الجوانب وتعزز العلاقات.

user

مقالات مشابهة

  • "انشر" يفتح باب الترشح لمسار "النمو" في الشارقة
  • (انشر) يفتح باب استقبال طلبات الترشح لمسار «النمو»
  • محمد صبحي يفتح صندوق الأسرار في سبوت لايت
  • العقل المدبر وراء تطبيق DeepSeek الذي أرهق العمالقة!
  • محمد صبحي يفتح صندوق الأسرار في سبوت لايت مع شيرين سليمان
  • الخارجية العراقية: لم نسمع أى تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العراق
  • أدرجت ضمن قوائم محظورة: السلطات تمنع زينب المهدي من استخراج جواز سفر
  • الأمين العام لحزب الله: نشكر العراق على الدعم الذي قدمه إلى لبنان
  • صندوق النقد العربي ودوره في العراق
  • نائب:ضغوط سياسية متنفذة لتعطيل الدور الرقابي للبرلمان