الفورين بوليسي: الهبة الديموغرافية ستجعل العراق قوة اقتصادية عالمية بمساعدة واشنطن
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
نشرت صحيفة الفورين بوليسي الامريكية المقربة من البيت الأبيض، اليوم الجمعة، (27 كانون الأول 2024)، تقريرا عن الإحصاء السكاني الذي أعدته الحكومة العراقية، مؤكدة ان نتائج الإحصاء يجب ان تكون محترمة من قبل جميع الأطراف السياسية في العراق منعا لــ"عواقب وخيمة" وتمهيدا لـ "استثمار هائل".
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان العراق الذي يحظى آلان بــ "الهبة الديموغرافية" نتيجة للنسبة المرتفعة للشباب بين سكانه والتي وصلت الى ستين بالمئة، يجب ان تستثمر بشكل صحيح من خلال تطبيق خطط واتخاذ قرارات تحسن من الاقتصاد العراقي وترفع "نسب الاستثمار والريادة في الاعمال وتزج بقوى العمل الشابة في القطاع الخاص من خلال المبادرات الحكومية الضامنة للاستثمار"، بحسب وصفها.
وتابعت "على الولايات المتحدة مساعدة الحكومة العراقية على استغلال الهبة الديموغرافية بشكل صحيح وتحقيق الاستثمار المناسب اقتصاديا بها منعا للاضرار البالغة التي سيتعرض لها العراق وبالتالي الولايات المتحدة ومصالحها في البلاد في حال فشلت في ذلك"، مشيرة الى ان الفشل في استثمار الهبة الديموغرافية بطريقة صحيحة سيؤدي الى "ارتفاع نسب البطالة والجريمة وعدم الاستقرار السياسي والأمني".
الشبكة اكدت أيضا ان العراق سيكون "قوة اقتصادية هائلة إقليميا وكبيرة دوليا في حال قام باستغلال هبته الديموغرافية كما فعلت دول شرق اسيا حيث حققت ما يعرف حينها بمعجزتها الاقتصادية خلال التسعينات من خلال استغلال الشباب ونسبهم المرتفعة في المجتمع".
تقرير الفورين بوليسي اختتم بالتأكيد على ان الحكومة العراقية ومعها واشنطن يجب ان تحرص على نجاح بغداد باستغلال هبتها الديموغرافية خلال الفترة القليلة المقبلة، مشددة على ان الاختبار الحقيقي لقدرة الحكومة والنظام العراقي على قيادة البلد بصورة صحيحة تضمن استمرار الدعم الدولي، سيكون بعد اعلان النتائج النهائية للإحصاء المتوقعة خلال الشهر المقبل.
وكان العراق قد أجرى في 20 و21 من تشرين الثاني 2024، تعداداً شاملاً للسكان والمساكن بما فيها إقليم كردستان، وهو الأول بعد عام 1987.
وأعلنت الحكومة العراقية النتائج الأولية للتعداد في 25 من الشهر الماضي، حيث بلغ عدد سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة بضمنهم الأجانب واللاجئون، وبلغت نسبة السكان في سن العمل (15- 64 سنة)، 60.2%، ليكون العراق قد دخل مرحلة الهبة الديمغرافية بوصول نسبة السكان في سن العمل الى 60%.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة ان العراق
إقرأ أيضاً:
اللوبيات العراقية المعارضة في أمريكا.. جو ويلسون وحملة ميغا انموذجًا - عاجل
بغداد اليوم - ترجمة
في السنوات الأخيرة، نشطت جماعات ضغط عراقية في الولايات المتحدة، تسعى إلى التأثير على صناع القرار الأمريكي فيما يتعلق بالسياسات تجاه العراق. تنقسم هذه اللوبيات بين مؤيدين للحكومة العراقية الحالية، ومعارضين يسعون إلى تغيير النظام السياسي في بغداد. ومن بين الشخصيات الأمريكية التي تتبنى هذا التوجه، برز السيناتور جو ويلسون، الذي أطلق مؤخرًا حملة سياسية بعنوان "ميغا"، تستهدف ما أسماه "تحرير العراق من إيران"، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأمريكية والعراقية.
جو ويلسون وحملة "ميغا"
أعلن السيناتور الأمريكي جو ويلسون، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، عن إطلاق حملة تحمل اسم "ميغا"، في محاكاة مباشرة لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "ماغا" (Make America Great Again). وتهدف حملة ويلسون، وفق ما نشره على حسابه في منصة إكس، إلى "دعم الشعب العراقي ليصبح العراق عظيماً مجدداً"، في إشارة إلى احتجاجات تشرين 2019، التي وصفها بأنها "حركة غير طائفية تخلى عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من المنشورات التي نشرها ويلسون مؤخرًا، والتي تضمنت، بحسب شبكة "فوكس نيوز"، "إشارات لتهديدات مباشرة" تدعو إلى تحركات داخل العراق لإحداث تغيير سياسي.
الجدل وردود الفعل الأمريكية
واجهت تصريحات ويلسون وحملته الجديدة ردود فعل حادة من المعلقين الأمريكيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقده البعض معتبرين أن "على السياسيين الأمريكيين التركيز على قضاياهم الداخلية بدل التدخل في شؤون العراق".
كما أثارت الحملة استياء بعض الأوساط السياسية الأمريكية، إذ اعتبرها البعض محاولة "غير مسؤولة لإعادة إشعال الفوضى" في بلد يعاني من تعقيدات سياسية وأمنية كبيرة.
اللوبيات العراقية في واشنطن وتأثيرها
تُعد حملة ويلسون جزءًا من مشهد أوسع يضم عدة جماعات ضغط عراقية ناشطة في واشنطن، تعمل على التأثير في السياسة الأمريكية تجاه بغداد. ويمكن تقسيم هذه الجماعات إلى:
1. جماعات موالية للحكومة العراقية: تعمل على تعزيز العلاقات بين بغداد وواشنطن، والدفاع عن الحكومة العراقية في وجه الضغوط الأمريكية.
2. لوبيات معارضة: تتألف من سياسيين عراقيين سابقين، ونشطاء، وبعض الشخصيات الأمريكية التي ترى ضرورة تغيير النظام السياسي العراقي، وتطالب بإجراءات أمريكية أكثر صرامة تجاه بغداد، مثل فرض عقوبات أو دعم الحركات الاحتجاجية.
3. لوبيات كردية: تسعى للحفاظ على دعم واشنطن لإقليم كردستان، خاصة في ما يتعلق بالملف النفطي والعلاقات مع تركيا وإيران.
العراق حاضرًا بقوة في السياسة الأمريكية
تعكس حملة "ميغا" التي أطلقها جو ويلسون اتجاهاً متزايدًا بين بعض السياسيين الأمريكيين نحو التدخل في الشؤون العراقية، سواء عبر دعم الاحتجاجات أو المطالبة بتغييرات سياسية واسعة. وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها، فإن هذه التحركات تعكس استمرار تأثير اللوبيات العراقية في واشنطن، سواء من جانب الحكومة العراقية أو معارضيها، مما يجعل العراق ملفًا حاضرًا بقوة في السياسة الأمريكية، رغم مرور أكثر من عقدين على الغزو الأمريكي.
المصدر: بغداد اليوم+ موقع "أكس"