بعد نحو 3 أسابيع من سقوط نظام الأسد، تسعى الإدارة السورية الجديدة لإعادة البلاد إلى الساحة الدولية، وجزء من ذلك توضيح موقفها من إسرائيل.

وقال محافظ دمشق ماهر مروان، إن إسرائيل قد تكون شعرت بالقلق بعد تغيير النظام في دمشق بسبب "فصائل" معينة، "عندما تقدمت وقصفت"، معتبرا أن هذه المخاوف كانت "طبيعية".

ومنذ سقوط نظام الأسد، نفذت إسرائيل ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في سوريا ودمرت معظم مقدرات جيشها، كما أثارت توغلات في المنطقة العازلة بين البلدين مخاوف من محاولة إسرائيل ضم أجزاء من هضبة الجولان.

وفي رده على هذه المخاوف، أكد مروان في حديث مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "إن بي آر"، أن "سوريا ليس لديها أي خوف تجاه إسرائيل"، وأن "المشكلة ليست مع إسرائيل".

وأضاف أن دمشق "لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة".

ولم يتطرق مروان إلى الحرب في غزة، مشيرا إلى أن أولويات الحكومة السورية تتركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

كما أكد مروان أن "الشعب السوري يسعى للسلام ولا يرغب في النزاعات".

وتتناغم هذه التصريحات مع ما قاله في وقت سابق قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، عندما أوضح: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر".

وقبل أيام قال الشرع إن إسرائيل "يجب أن تنهي ضرباتها الجوية في سوريا وتنسحب من الأراضي التي احتلتها مؤخرا".

واعتبر في حوار مع صحيفة "تايمز" البريطاينة، أن "مبرر إسرائيل (لضرب سوريا) كان وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، وهذا المبرر انتهى الآن".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل سوريا غزة الشرع سوريا إسرائيل محافظ دمشق سقوط نظام الأسد سوريا وإسرائيل إسرائيل سوريا غزة الشرع أخبار سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بروفيسور إسرائيلي ينتقد الاستقواء على دمشق: هكذا أضعنا سوريا

انتقد البروفيسور إيال زيسر نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير في شؤون الشرق الأوسط، سياسة تل أبيب العدوانية تجاه سوريا، قائلا إنها تثبت صورة العدو في أذهان السوريين.

وأكد زيسر في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن "إسرائيل" تسير وتغرق في تدخل عسكري في سوريا من شأنه أن يدهورنا إلى احتكاك بل إلى مواجهة، مع السكان المحليين ومع النظام في دمشق بل ومع الأتراك.

وبحسب زيسر فإن أمر حكم سوريا حسم في البيت الأبيض؛ "لقد حصل الأمر في أثناء لقاء عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نتنياهو الذي جاء يشكو أمام ترامب من الدور المتزايد لتركيا في سوريا، فكان الرد بجملة ماحقة: "لي علاقات ممتازة مع أردوغان. أنا أحبه جدا، وهو يحبني. ولهذا قلت لبيبي: إذا كانت لك مشاكل مع تركيا فيمكنني أن أساعدك في حلها – لكن فقط إذا كنتم منطقيين.. كانت هذه مجرد البداية لإعلان آخر للرئيس الأمريكي وبموجبه "سوريا هي لأردوغان".

وأضاف زيسر أن "سوريا لا تهم ترامب حقا". هو يرى فيها "مكان موت ورمل ونزاعات قبلية ليس للولايات المتحدة فيها مصلحة". ولهذا فقد عين أردوغان كمقاول تنفيذ في كل ما يتعلق بالمصالح الأمنية في سوريا، عليه أن يتأكد من أن تكون هذه الدولة نقية من الإرهاب، وأن لا ينبعث داعش فيها مجددا، وأن لا يعود الإيرانيون إليها. وكل ما تبقى هي ملاحظات هامشة.



برأي زيسر فإن مسألة الأقليات الكردية في الدولة، وكذا مخاوف "إسرائيل" من دور تركيا في سوريا، مخاوف لا تشغل بال ترامب.

ويرى أن الصدمة التي تعيشها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر حل محلها إحساس عظمة في أنه "يمكننا أن نفعل كل ما يروق لنا، في أعقاب إنجازاتنا في الحرب، وهذه قادتنا إلى سياسة هجومية بل وقتالية في سوريا: احتلال أراض في داخل سوريا – لا تضيف أمنا بل فقط تجر احتكاكا مع السكان المحليين، وتصريحات زائدة وفارغة حول تحويل جنوب سوريا إلى منطقة مجردة لا نسمح فيها بوجود قوات مسلحة، أو تصريحات حول استعدادنا لمساعدة الدروز في هذه الدولة، رغم أنهم لا يريدون مساعدتنا على الإطلاق. في الأسابيع الأخيرة أضيفت إلى كل هذا هجمات جوية على كل قاعدة أو موقع يعتزم السوريون تسليمه لتركيا كي تنشر فيه القوات".

وقال: "هكذا تسير إسرائيل وتغرق في تدخل عسكري في سوريا من شأنه أن يدهورنا إلى احتكاك بل إلى مواجهة، مع السكان المحليين ومع النظام في دمشق بل ومع الأتراك. وفي هذه الأثناء أصبحنا مسألة مركزية على جدول الأعمال السوري، وثبتنا لأنفسنا صورة عدو عدواني يسعى إلى هز الاستقرار في سوريا والدفع إلى انهيارها وتقسيمها.



واختتم زيسر مقاله بالقول: "علينا أن نتذكر أن المحاولة الإسرائيلية لمنع تركيا من السيطرة في سوريا محكومة بالفشل..  على إسرائيل أن تحاول فتح قنوات اتصال مع دمشق، وأساسا مع تركيا، بوساطة الولايات المتحدة – وكذا أذربيجان، والتوصل إلى تفاهمات قد لا تستجيب لكل مطالبنا، لكنها ستمنع احتكاكا وانزلاقا إلى مواجهة لا تريدها لا إسرائيل ولا تركيا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذف تغريدة تعزية في وفاة البابا فرنسيس خوفاً من ردود فعل غاضبة
  • محافظ دمشق يعقد اجتماعاً موسعاً مع مديري المديريات المركزية في المحافظة
  • الحكومة: تواصل العمل ليكون الأردن بوابة الدخول لإعمار سوريا
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكرون حول الدولة الفلسطينية
  • بروفيسور إسرائيلي ينتقد الاستقواء على دمشق: هكذا أضعنا سوريا
  • مراسل سانا: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي يفتتح معرض “إحياء وإعادة تأهيل المباني والمواقع التاريخية” في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الذي يهدف إلى عرض مشاريع الطلبة من السنوات كافة، وطلاب الماجستير في قسم نظريات
  • الرحلات بين سوريا والإمارات.. أول طائرة من دمشق إلى الشارقة
  • الشيباني يدعو إلى رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
  • لابيد: تصريحات متحدث نتنياهو اعتراف صريح بتخلي الحكومة عن استعادة الرهائن
  • الأمم المتحدة: تعافي سوريا يجب أن يبدأ دون انتظار رفع العقوبات