يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

التقی وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة؛ ووصل المسؤول الإيراني يوم الخميس إلى الرياض والتقى نظير السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

ويبدو أن الملف اليمني كان حاضراً في مشاورات الدولتين. الذي يتزامن مع وجود وفد عماني في العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قادة الحوثيين.

وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية الايراني إلى السعودية بعد استئناف العلاقات بين البلدين قبل عدة اشهر، والأولى منذ 2015م.

وفي ظل التعثر في مساعي الحل باليمن تزايد الحراك الدولي المتعلق باليمن، ويتواجد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في الخليج منذ يوم الاثنين الماضي “لدفع الجهود الحالية التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وإطلاق عملية سلام شاملة”، وفق الخارجية الاميركية. واعلن الدبلوماسي أنّه سيمضي قدمًا في جهوده “للتوصل إلى قرار ينهي الأزمة اليمنية”. والتقى المسؤولين في مسقط يوم الخميس.

اقرأ/ي أيضاً:

بطلب من عبدالملك الحوثي.. ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها (انفراد) الوساطة العُمانية تتحرك مجدداً مع تراجع محتمل للحوثيين أولوية اليمن الملف اليمني

ويرى الباحث السعودي في العلاقات الدولية سالم اليامي: تأتي في الإطار العام للاتفاق برعاية صينية، الذي يشير إلى مناقشة القضايا الإقليمية والتعاون والاتجاه في حلها، في تقديري يبرز التطبيع بين الدولتين بشكل عملي.

وقال اليامي القضايا الإقليمية لن تغيب عن طاولة المفاوضات مع عبداللهيان، وهناك الكثير من الملفات التي تحتاج رأياً ودعماً من الجانبين السعودي والإيراني.

وقال: إن الملف اليمني قد يكون على الطاولة في المفاوضات مع عبداللهيان، ومحاولة التقدم في الملف لإنتاج حلول مستدامة.

المحلل السياسي السعودي محمد الحربي قال: إن العلاقات السعودية-الإيرانية مرتبطة بالكثير من ملفات المنطقة من بينها أمن الخليج، والملف النووي الإيراني، والعلاقات الاقتصادية خاصة بوجود العديد من التوترات والملفات الأخرى مثل الحرب الروسية-الأوكرانية، والتوترات الأمريكية-الإيرانية وإن حدثت انفراجه في مثل هذا الملف.

قال عريب الرنتاوي الباحث والمحلل السياسي إن “زيارة عبداللهيان للسعودية تفتح مسارات لملفات المنطقة العالقة كاليمن”.

لافتاً إلى أن هذا الملف -اليمني- شهد تطورات إيجابية منذ تمكن الوساطة الصينية من إعادة العلاقات بين البلدين، شهد وقف للقتال، “وهدنة مستمرة لكن السعودية وإيران لم تحقق سلاماً”.

وقال إن هناك عديد ملفات في المنطقة مرتبطة بالعلاقات السعودية-الإيرانية لا تسير بالسرعة المطلوبة لذلك ستدفع هذه الزيارة بشأن تحرك في هذه الملفات.

 

وجهة نظر الحوثيين

وتتزامن زيارة عبداللهيان مع وجود وفد عماني في صنعاء محملاً بملفات متعلقة بتسليم رواتب الموظفين الحكوميين وتمديد الهدنة وزيادة الوجهات من مطار صنعاء الدولي.

وكان يمن مونيتور نشر يوم الخميس تقريراً نقلاً عن مصادر أن الوفد العُماني وصل صنعاء بطلب من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، لمعالجة وضع الرواتب. وحسب مصدر مسؤول في صنعاء فإن الجماعة تريد الخروج بحل ينهي أزمة الرواتب العالقة” مع استمرار الضغوط من المعلمين والموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

وأشار المصدران إلى أن ملفات أخرى سيجري مناقشتها “توحيد العملة الوطنية وإيجاد حلول لها، ورفع الحظر المفروض عن تصدير النفط والغاز، وفتح وجهات جديدة من مطار صنعاء الدولي مع زيادة عدد الرحلات، وفتح الطرقات”.

الصحفي المقرب من الحوثيين علي الدرواني قال: هذا التزامن لا يبدو أنه مصادفة، فهناك تنسيق ايراني – عماني من أجل دفع جهود الوساطة لتقريب وجهات النظر بين صنعاء والرياض.

وأضاف أن الجهود تقتض وقف الحرب “والبدء بالملفات الإنسانية الأكثر الحاحًا سيكون المدخل، كصرف الرواتب من الثروات الوطنية، وتوسيع الرحلات لمطار صنعاء الدولي إلى جانب ملفات الأسرى وفتح الطرق”.

وتابع: بعد عودة العلاقات الايرانية – السعودية، فإن انضمام طهران لمسقط من شأنه أن يدفع بجهود الحل الى الأمام.

وفي يونيو/ حزيران عندما توقفت المشاورات لجأت مسقط إلى طهران للضغط على الحوثيين للعودة إلى المشاورات. واتفقت سلطنة عمان وإيران على ضرورة تحقيق استقرار سياسي في اليمن.

وتُتهم إيران بنقل الأسلحة إلى الحوثيين طوال الحرب في البلاد المستمرة منذ ثماني سنوات، بما في ذلك الأسلحة المتفوقة مثل الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية التي تستهدف دول الجوار وتهدد دول مجلس التعاون الخليجي والملاحة الدولية. كما تقدم الدعم السياسي والإعلامي للجماعة المسلحة.

وأدى الصراع الدامي، المستمر منذ قرابة ثماني سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.

 

 

 

يمن مونيتور18 أغسطس، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الدوري السعودي.. النصر يسقط أمام التعاون بمشاركة رونالدو وماني مقالات ذات صلة الدوري السعودي.. النصر يسقط أمام التعاون بمشاركة رونالدو وماني 18 أغسطس، 2023 موجة الصيف الحارة تفاقم معاناة النازحين اليمنيين 18 أغسطس، 2023 الحوثيون يرفعون الضرائب في ميناء الحديدة.. ويرفضون دفع رواتب الموظفين 18 أغسطس، 2023 صور| الناقلة “صافر” وبديلتها بعد تفريغ النفط 18 أغسطس، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية صور| الناقلة “صافر” وبديلتها بعد تفريغ النفط 18 أغسطس، 2023 الأخبار الرئيسية الملف اليمني في زيارة عبداللهيان الأولى للرياض.. تحركات متسارعة وتنسيق مقصود 18 أغسطس، 2023 الحوثيون يرفعون الضرائب في ميناء الحديدة.. ويرفضون دفع رواتب الموظفين 18 أغسطس، 2023 عدن تغرق في الظلام والحرّ.. فشل الحكومة ومزايدة الحوثيين 18 أغسطس، 2023 الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 بطلب من عبدالملك الحوثي.. ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم موجة الصيف الحارة تفاقم معاناة النازحين اليمنيين 18 أغسطس، 2023 الحوثيون يرفعون الضرائب في ميناء الحديدة.. ويرفضون دفع رواتب الموظفين 18 أغسطس، 2023 صور| الناقلة “صافر” وبديلتها بعد تفريغ النفط 18 أغسطس، 2023 الشرطة اليمنية في تعز تلقي القبض على متهم بقتل طفل أمام والدته 18 أغسطس، 2023 “الأغذية العالمي” يعلن تقليص مساعداته في اليمن بسبب نقص التمويل 18 أغسطس، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 22 ℃ 22º - 21º 50% 0.7 كيلومتر/ساعة 21℃ الجمعة 27℃ السبت 27℃ الأحد 27℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء تصفح إيضاً الملف اليمني في زيارة عبداللهيان الأولى للرياض.. تحركات متسارعة وتنسيق مقصود 18 أغسطس، 2023 الدوري السعودي.. النصر يسقط أمام التعاون بمشاركة رونالدو وماني 18 أغسطس، 2023 الأقسام غير مصنف 24٬146 أخبار محلية 24٬097 الأخبار الرئيسية 11٬559 اخترنا لكم 6٬266 عربي ودولي 5٬454 كتابات خاصة 1٬973 رياضة 1٬951 كأس العالم 2022 71 اقتصاد 1٬886 منوعات 1٬745 مجتمع 1٬706 صحافة 1٬431 تراجم وتحليلات 1٬406 آراء ومواقف 1٬380 تقارير 1٬363 حقوق وحريات 1٬156 ميديا 1٬144 فكر وثقافة 808 تفاعل 735 فنون 442 الأرصاد 125 بورتريه 59 صورة وخبر 20 كاريكاتير 15 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن 30 مايو، 2023 الأرصاد اليمني يدعو المواطنين إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء العواصف الرعدية  5 يوليو، 2021  السعودية تعلق على البيان الإماراتي المندد باتفاق أوبك أخر التعليقات diva

مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عبدالله منير التميمي

مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...

Tarek El Noamany

تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عاصم أبو الخير

[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...

نصر طه علي شمسان

معي محل عطور. فيـ صنعاٵ...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: زیارة عبداللهیان رواتب الموظفین الملف الیمنی فی صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

خبراء: تعنت الحوثيين أوصل السلام في اليمن إلى المجهول

دخلت الأوضاع الميدانية في اليمن، طيلة العامين الماضيين، في حالة من الهدوء والركود (لا حرب / لا سلم)، وظلّت المساعي لتحقيق السلام تراوح مكانها دون أي تقدم يُذكر، بينما بدأت الجبهات مؤخرًا تشهد حالة من التصعيد العسكري، خصوصًا من جانب ميليشيا الحوثي، حيث يشير خبراء إلى أن تعنت الحوثيين أوصل عملية السلام في اليمن إلى المجهول.

 

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول فرص السلام في ظل عودة تصاعد وتيرة القتال، وسط ترقب حذر لاحتمال استئناف الحرب البرية في أي لحظة، وبشكل يُتوقع أن يكون أعنف من المعارك السابقة.

 

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فتح في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي ثقبًا في نافذة الأمل، عندما أعلن عن موافقة الأطراف على الالتزام بسلسلة من التدابير تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق حول خارطة طريق، تضع أسسها الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل.

 

ويرى سياسيون ومراقبون يمنيون أن: "(الجنين) الذي تمخّض عن (عملية قيصرية) شاقّة استمرت لأشهر، قد (وُلِدَ ميتًا)".

 

وأوضحوا أن "تهديدات ميليشيا الحوثي لخطوط الملاحة الدولية انعكست بشكل مباشر على خارطة الطريق التي جُمدت منذ إعلانها، خصوصًا وأن الإعلان تزامن مع بدء الحوثيين تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف سفن الشحن التجارية بذريعة نصرة غزة وفلسطين".

  

وفي هذا الصدد، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فياض النعمان: "أعتقد أن صلف جماعة الحوثي الإرهابية وفشل تدابير المبعوث الأممي في إدارة عملية السلام، كانت أهم العوامل التي دفعت عملية السلام إلى أدراج الأمم المتحدة المجمدة والمنسية".

 

وأضاف النعمان لـ"إرم نيوز": "المتابع للتصعيد والأحداث التي تشهدها المنطقة، خصوصًا في المياه الدولية والإقليمية اليمنية، يلحظ مؤشرات واضحة على أن ميليشيا الحوثي غير جادة وغير جاهزة لأي عملية سلام".

 

وتابع: "أما المبعوث الأممي لليمن، فيبدو أن تحركاته بين عواصم القرار الفاعلة في الأزمة اليمنية والضغوط التي يمارسها على الأطراف المناهضة للميليشيات، تهدف بعد عامين من فشل عمله في تمديد الهدنة وتنفيذ بنودها، إلى إنقاذ سمعته ومحاولة تسويق نجاح، حتى لو كان ذلك على حساب الأزمة اليمنية نفسها".

 

ويرى النعمان أن "الأطراف المناهضة للميليشيا الحوثية الإرهابية وافقت على مجموعة من التدابير التي يمكن العمل عليها لرسم ملامح خارطة طريق للأزمة اليمنية. لكن المكونات السياسية والأحزاب اليمنية تؤكد أنها لم تتسلم خارطة طريق من المبعوث الأممي أو الأطراف الإقليمية والدولية الوسيطة".

 

وأشار إلى أنه "حتى لو وُجدت خارطة طريق، فإن التصعيد الحوثي في المنطقة والقرصنة في المياه الدولية والإقليمية اليمنية كفيلة بتجميدها، ما يستوجب ضغوطًا دبلوماسية وعسكرية دولية على الميليشيات لإيقاف هذا التصعيد".

 

ويُرجّح النعمان أن "المجتمع الدولي لن يُكافئ ميليشيات إرهابية تستهدف خطوط الملاحة الدولية، بإيجاد خارطة طريق تدعم مشروعها الإرهابي الذي يهدد الأمن المحلي والإقليمي".

 

*تجميد خارطة الطريق*

 

ويأمل المسؤول اليمني، أن يكون "السلام مرتكزًا بشكل واضح على المرجعيات الأساسية للحل السياسي في اليمن، وأي تهاون في تنفيذ هذه المرجعيات يعني تأجيلًا لجولة صراع دموية قادمة".

 

وبدوره، يرى المحلل السياسي ومدير مركز "سوث 24" للأخبار والدراسات، يعقوب السفياني، أن "خارطة الطريق التي أُعلن عنها قبل عام قد جُمّدت بسبب هجمات الحوثيين العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب".

 

وأشار السفياني في حديثه لـ"إرم نيوز" إلى أن "الحوثيين بدؤوا هذه الهجمات في وقت كانت فيه مساعي غروندبرغ والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا، وكان الحديث حينها عن توقيع وشيك للأطراف على خارطة الطريق، حيث أشار مكتب المبعوث الأممي إلى التزام الأطراف بمجموعة من التدابير ضمن خارطة الطريق".

 

وأضاف السفياني أن "انخراط الحوثيين في الأزمة الإقليمية، بصرف النظر عن موقفهم من غزة، أثّر بشكل كبير على المسار السياسي للأزمة اليمنية، ما جعل أطراف مجلس القيادة الرئاسي غير مستعدة للمضي في خارطة الطريق في ظل تهديد الحوثيين للملاحة الدولية وباب المندب وخليج عدن وسقطرى والسواحل اليمنية".

 

وتابع: "علاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة لم تكن لتسمح بإنجاز خارطة طريق أو صفقة سياسية في اليمن، قد تصب في مصلحة الحوثيين، في ظل استهدافهم للملاحة الدولية والقطع البحرية الأمريكية في المنطقة".

 

ويعتقد السفياني أن "أي تقدم سياسي في الملف اليمني، أو استئناف العمل على خارطة الطريق، مرهون بوقف التصعيد البحري للحوثيين، وسحب قواتهم ومنصات الإطلاق من السواحل ومن محافظة الحديدة، والعودة إلى طاولة المفاوضات".

 

وأشار إلى أن "التحركات التي تجري مؤخرًا في الرياض قد لا ترتبط بالمسار السياسي أو إعادة خارطة الطريق، بل قد تكون مرتبطة بإجراءات عسكرية قادمة ضد الحوثيين".

 

ومن جهته، يرى الصحفي عبدالباسط الشاجع أن "الأزمة اليمنية وصلت إلى طريق مسدود، وزادها تعقيدًا استهداف الحوثيين ناقلات النفط وسفن الشحن بذريعة نصرة غزة، ما زاد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في اليمن".

 

وأضاف الشاجع أن "هناك تحركات عسكرية واسعة للحوثيين في مدينة الحديدة ومحيطها، استعدادًا لمعارك قادمة، بينما على الصعيد السياسي، يبدو أن هناك محاولات لإعادة إحياء دور الأحزاب اليمنية استعدادًا لما يبدو أنه تصعيد عسكري محتمل".

 

وأشار إلى أن "هذه التطورات تبقى مرتبطة بأمن البحر الأحمر، وسط توقعات بأن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سيتخذ نهجًا أكثر تشددًا ضد الحوثيين، على العكس من سلفه جو بايدن".

مقالات مشابهة

  • وحشية لا توصف: طفل من عدن ضحية جديدة لجرائم الحوثيين في صنعاء
  • الإعلان عن تحركات سعودية أمريكية جديدة ”مثمرة” حول اليمن
  • خبراء: تعنت الحوثيين أوصل السلام في اليمن إلى المجهول
  • تحركات خطيرة: وصول خبراء روس إلى صنعاء
  • تحركات سعودية أوروبية جديدة بشأن اليمن.. وإعلان رسمي بشأنها
  • وصول وفد عسكري روسي إلى صنعاء وتحركات لتزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة
  • المبعوث الأمريكي: خبراء روس في صنعاء بشأن تسليح الحوثيين
  • صنعاء تشهد تحركات جديدة لصرف المرتبات.. حافز للمعلمين هذا الأسبوع
  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • تحركات ”أمريكية عمانية” جديدة بشأن اليمن ودعوة صريحة للحوثيين