الملف اليمني في زيارة عبداللهيان الأولى للرياض.. تحركات متسارعة وتنسيق مقصود
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
التقی وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة؛ ووصل المسؤول الإيراني يوم الخميس إلى الرياض والتقى نظير السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ويبدو أن الملف اليمني كان حاضراً في مشاورات الدولتين. الذي يتزامن مع وجود وفد عماني في العاصمة اليمنية صنعاء للقاء قادة الحوثيين.
وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية الايراني إلى السعودية بعد استئناف العلاقات بين البلدين قبل عدة اشهر، والأولى منذ 2015م.
وفي ظل التعثر في مساعي الحل باليمن تزايد الحراك الدولي المتعلق باليمن، ويتواجد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في الخليج منذ يوم الاثنين الماضي “لدفع الجهود الحالية التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وإطلاق عملية سلام شاملة”، وفق الخارجية الاميركية. واعلن الدبلوماسي أنّه سيمضي قدمًا في جهوده “للتوصل إلى قرار ينهي الأزمة اليمنية”. والتقى المسؤولين في مسقط يوم الخميس.
اقرأ/ي أيضاً:
بطلب من عبدالملك الحوثي.. ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها (انفراد) الوساطة العُمانية تتحرك مجدداً مع تراجع محتمل للحوثيين أولوية اليمن الملف اليمنيويرى الباحث السعودي في العلاقات الدولية سالم اليامي: تأتي في الإطار العام للاتفاق برعاية صينية، الذي يشير إلى مناقشة القضايا الإقليمية والتعاون والاتجاه في حلها، في تقديري يبرز التطبيع بين الدولتين بشكل عملي.
وقال اليامي القضايا الإقليمية لن تغيب عن طاولة المفاوضات مع عبداللهيان، وهناك الكثير من الملفات التي تحتاج رأياً ودعماً من الجانبين السعودي والإيراني.
وقال: إن الملف اليمني قد يكون على الطاولة في المفاوضات مع عبداللهيان، ومحاولة التقدم في الملف لإنتاج حلول مستدامة.
المحلل السياسي السعودي محمد الحربي قال: إن العلاقات السعودية-الإيرانية مرتبطة بالكثير من ملفات المنطقة من بينها أمن الخليج، والملف النووي الإيراني، والعلاقات الاقتصادية خاصة بوجود العديد من التوترات والملفات الأخرى مثل الحرب الروسية-الأوكرانية، والتوترات الأمريكية-الإيرانية وإن حدثت انفراجه في مثل هذا الملف.
قال عريب الرنتاوي الباحث والمحلل السياسي إن “زيارة عبداللهيان للسعودية تفتح مسارات لملفات المنطقة العالقة كاليمن”.
لافتاً إلى أن هذا الملف -اليمني- شهد تطورات إيجابية منذ تمكن الوساطة الصينية من إعادة العلاقات بين البلدين، شهد وقف للقتال، “وهدنة مستمرة لكن السعودية وإيران لم تحقق سلاماً”.
وقال إن هناك عديد ملفات في المنطقة مرتبطة بالعلاقات السعودية-الإيرانية لا تسير بالسرعة المطلوبة لذلك ستدفع هذه الزيارة بشأن تحرك في هذه الملفات.
وجهة نظر الحوثيين
وتتزامن زيارة عبداللهيان مع وجود وفد عماني في صنعاء محملاً بملفات متعلقة بتسليم رواتب الموظفين الحكوميين وتمديد الهدنة وزيادة الوجهات من مطار صنعاء الدولي.
وكان يمن مونيتور نشر يوم الخميس تقريراً نقلاً عن مصادر أن الوفد العُماني وصل صنعاء بطلب من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، لمعالجة وضع الرواتب. وحسب مصدر مسؤول في صنعاء فإن الجماعة تريد الخروج بحل ينهي أزمة الرواتب العالقة” مع استمرار الضغوط من المعلمين والموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.
وأشار المصدران إلى أن ملفات أخرى سيجري مناقشتها “توحيد العملة الوطنية وإيجاد حلول لها، ورفع الحظر المفروض عن تصدير النفط والغاز، وفتح وجهات جديدة من مطار صنعاء الدولي مع زيادة عدد الرحلات، وفتح الطرقات”.
الصحفي المقرب من الحوثيين علي الدرواني قال: هذا التزامن لا يبدو أنه مصادفة، فهناك تنسيق ايراني – عماني من أجل دفع جهود الوساطة لتقريب وجهات النظر بين صنعاء والرياض.
وأضاف أن الجهود تقتض وقف الحرب “والبدء بالملفات الإنسانية الأكثر الحاحًا سيكون المدخل، كصرف الرواتب من الثروات الوطنية، وتوسيع الرحلات لمطار صنعاء الدولي إلى جانب ملفات الأسرى وفتح الطرق”.
وتابع: بعد عودة العلاقات الايرانية – السعودية، فإن انضمام طهران لمسقط من شأنه أن يدفع بجهود الحل الى الأمام.
وفي يونيو/ حزيران عندما توقفت المشاورات لجأت مسقط إلى طهران للضغط على الحوثيين للعودة إلى المشاورات. واتفقت سلطنة عمان وإيران على ضرورة تحقيق استقرار سياسي في اليمن.
وتُتهم إيران بنقل الأسلحة إلى الحوثيين طوال الحرب في البلاد المستمرة منذ ثماني سنوات، بما في ذلك الأسلحة المتفوقة مثل الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية التي تستهدف دول الجوار وتهدد دول مجلس التعاون الخليجي والملاحة الدولية. كما تقدم الدعم السياسي والإعلامي للجماعة المسلحة.
وأدى الصراع الدامي، المستمر منذ قرابة ثماني سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...
[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...
معي محل عطور. فيـ صنعاٵ...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: زیارة عبداللهیان رواتب الموظفین الملف الیمنی فی صنعاء فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الريال اليمني يسجل أدنى مستوى تاريخي خلال تعاملات اليوم.. السعر الآن
العملة اليمنية (ميدل إيست مونيتور)
في مشهد اقتصادي غير مسبوق، استمر الريال اليمني في التراجع الحاد ليصل إلى مستوى جديد هو الأدنى في تاريخه.
حيث استقر سعر صرف الريال عند 2418 مقابل الدولار الأمريكي في التعاملات الصباحية غير الرسمية بعدن، ليكون بذلك الرقم الأدنى منذ بدء تداولات العملة المحلية.
اقرأ أيضاً فضيحة الوقود المغشوش تهز العاصمة.. صنعاء تتحرك وتُحيل المتورطين للنيابة 13 أبريل، 2025 الذهب يشتعل في صنعاء وعدن.. أسعار خيالية تُفاجئ الأسواق اليمنية 13 أبريل، 2025هذا الانخفاض المتواصل يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه وتأثيراته المستقبلية على الاقتصاد اليمني الذي يعاني من تحديات متعددة.
ووفق المعطيات الحالية، فإن هذا التراجع المستمر للريال اليمني يأتي في وقت حساس، حيث كان قد سجل في الأيام السابقة أرقامًا منخفضة مماثلة، ليؤكد بذلك حالة من الضعف المستمر للعملة المحلية التي يبدو أن السوق قد وصل إلى نقطة محورية في تداولاتها.
فقد سجل سعر صرف الدولار في عدن 2397 للشراء و2418 للبيع، بينما كان الريال السعودي يسجل في نفس السوق 631 للشراء و634 للبيع.
أما في صنعاء، فتستمر الفروقات الواضحة بين أسعار الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمناطق الأخرى. حيث سجل سعر الدولار في صنعاء 535 للشراء و538 للبيع، في حين كان سعر الريال السعودي 140 للشراء و140.40 للبيع.
إن هذا التراجع في قيمة الريال اليمني يعكس حجم الضغوط الاقتصادية والمالية التي يعاني منها اليمن، سواء بسبب الحرب المستمرة أو التضخم الذي يعصف بالاقتصاد المحلي. يبقى السؤال الأبرز: هل سيستمر هذا التراجع في ظل الأوضاع الراهنة، أم أن هناك بوادر أمل في تحسن قيمة العملة؟.