تحت سطح البحر.. شاهد أطول أنفاق الطرق في العالم
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تخيل قيادة سيارة تحت سطح البحر لمسافة تفوق 26 كيلومترًا في رحلة قصيرة وسلسة، وقد أصبح هذا الحلم واقعًا مع مشروع نفق بوكنافيورد النرويجي، وهو أحد أضخم المشاريع الهندسية في العالم.
يهدف النفق إلى تحويل تجربة التنقل بين المجتمعات النرويجية الساحلية، مما يلغي الحاجة إلى العبارات التقليدية ويقلل من أوقات السفر بشكل جذري.
الطريق الأسهل: يختصر النفق حوالي 11 ساعة من الرحلة على الطريق الساحلي E39، حيث ستستغرق الرحلة بين راندابيرج وبوكني 35 دقيقة فقط.
التكلفة: العبور سيكلف حوالي 38 دولارًا، ما يجعله استثمارًا في الوقت والراحة.
دعم الاقتصاد: بتكلفة تبلغ 2 مليار دولار، يهدف المشروع إلى تعزيز حركة السياحة والشحن، مما ينعكس إيجابًا على المجتمعات المحلية والشركات في المنطقة.
الأنفاق العائمة: ثورة هندسيةإلى جانب نفق بوكنافيورد، تعمل النرويج على تطوير أنفاق عائمة تحت الماء، وهي تقنية جديدة ستساعد في تجاوز الطبيعة الجغرافية الصعبة للبلاد، مثل الخلجان العميقة والجزر المتناثرة.
كيف تعمل؟ أنفاق مصنوعة من الخرسانة تطفو تحت سطح الماء ومثبتة بعوامات.
الفائدة: تسهيل السفر دون المساس بجمال الساحل الطبيعي.
نفق بوكنافيورد وأنظمة الأنفاق العائمة ليست مجرد مشروعات هندسية، بل هي رؤية مستقبلية تعكس التزام النرويج بالابتكار والتنمية المستدامة.
عند اكتمالها، ستغير هذه المشروعات شكل السفر الساحلي وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
أفق جديد للنقل الساحليمع مشاريع نفق بوكنافيورد والأنفاق العائمة، تتبنى النرويج رؤية طموحة تجعل من النقل الساحلي تجربة أكثر كفاءة واستدامة.
هذه البنية التحتية لا تعكس فقط تقدماً هندسيًا، لكنها تمثل نموذجًا عالمياً يحتذى به في التكيف مع التحديات الطبيعية بطرق مبتكرة.
من المتوقع أن تكون هذه المشروعات حجر الأساس لرؤية جديدة في النقل العالمي، حيث يتم الموازنة بين التطور التكنولوجي والحفاظ على البيئة، مع تعزيز الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين المجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات أنفاق الطرق أطول نفق بالعالم المزيد
إقرأ أيضاً:
علماء ألمان يكتشفون كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور صحراوية قبل مليوني عام
المناطق_واس
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس غربي ألمانيا آثارًا لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقًا في الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
وأوضح الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “جيوميكروبولوجي جورنال” العلمية أن هذه الأنفاق تقع في الصحاري الواقعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وناميبيا، وبلغ عرضها قرابة نصف ملّيمتر وطولها يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، وأنها وجدت مصطفة بشكل متواز، ما شكل أنماطًا شريطية يصل طولها إلى عشرة أمتار.
ونقل بيان عن عالم الجيولوجيا سيس باسشير، قوله:” لا نعلم حاليًا ما إذا كانت هذه كائنات انقرضت أم لا تزال موجودة في مكان ما.”
وتابع البيان أن أول الاكتشافات عُثر عليها في ناميبيا قبل 15 عامًا، ودرسها باسشير مع زملائه بشكل أكثر تفصيلاً.
وأوضح أن العلماء يشتبهون في أن الكائنات الدقيقة ربما حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية الموجودة في كربونات الكالسيوم، وهي المكون الأساسي للرخام”.
وأضاف باسشير: “المسألة تتعلق في جميع الحالات بهياكل قديمة، ويحتمل أن يكون عمرها مليونًا أو حتى مليوني سنة”، مشيرًا إلى أنه لا يزال نوع الكائن الحي الذي تسبب في تكوين هذه الهياكل مجهولًا.
وذكر أنه قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى “جوندوانا” نتيجة اندماج القارات، وخلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة، التي تحولت لاحقًا إلى رخام تحت تأثير الضغط والحرارة، وظهرت في هذا الرخام الهياكل الغريبة التي لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة.