أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بالتصعيد بين إسرائيل واليمن.

 

وقال المتحدث في إفادة صحافية إن الضربات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي وموانئ على البحر الأحمر ومحطات كهرباء، تثير القلق.

 

وأكد أن الضربات الجوية الإسرائيلية اليوم على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في اليمن مثيرة للقلق بشكل خاص.

 

وأعرب، معربا عن مخاوفه من احتمالات وقوع مزيد من التصعيد في المنطقة.

 

وفجر اليوم الجمعة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، قبل دخوله أجواء البلاد.

 

وفي السياق قال الإسعاف الإسرائيلي إن 18 شخصا أصيبوا خلال تدافع وهم في طريقهم إلى المنطقة المحمية إثر إطلاق صاروخ من اليمن فجر اليوم الجمعة.

 

وأتى ذلك بعد ساعات من تهديد جماعة الحوثي بالرد "سريعا" على الهجوم الإسرائيلي على اليمن والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين.

 

وقبل ذلك تم إطلاق صفارات الإنذار في منطقة غوش دان والساحل إلى جانب عشرات المناطق وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.

 

كما تم وقف هبوط الطائرات بمطار بن غوريون أثناء تفعيل صفارات الإنذار وذلك قبل أن يتم استئنافها، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت والقناة الـ12 الإسرائيلية.

 

ويأتي إطلاق الصاروخ من اليمن بعد هجوم إسرائيلي أمس الخميس على عدة أهداف في اليمن شملت مطار صنعاء الدولي، وأسفر الهجوم عن مقتل 6 أشخاص على الأقل.

 

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه بالإضافة إلى استهداف المطار، فإنه هاجم بنى تحتية عسكرية في موانئ الحُديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي لليمن. وأضاف أنه قصف محطتي الكهرباء حزيز ورأس كثيب.

 

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان، إنه كان على وشك ركوب طائرة في المطار عندما تعرض للهجوم، وأضاف أن أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب.

 

وأعلنت جماعة الحوثي -مساء أمس الخميس- أن الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء ومنشآت في الحديدة أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين.

 

وأوضحت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن "العدوان استهدف بسلسلة من الغارات مطار صنعاء ومحطة كهرباء حزيز بمديرية سنحان"، كما استهدف محطة رأس كثيب الكهربائية وميناء رأس عيسى في الحديدة غربي اليمن.

 

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، هدد الحوثيون بأنهم مستعدون للرد سريعا على الهجوم ومواجهة "تصعيد بتصعيد"، حسبما ذكرت قناة المسيرة التابعة لهم.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الامم المتحدة اسرائيل غارات جوية الحوثي مطار صنعاء من الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن في الوعي الفلسطيني المقاوم

ارتبطت اليمن منذ بداية المعاناة الشعبية العربية الفلسطينية مع القوى الاستعمارية بدءا من الحروب الصليبية مرورا بالاستعمار العثماني ثم الإنجليزي وصولا للاحتلال الصهيوني، وفي كل هذه المحطات الاستعمارية كانت اليمن حاضرة بفرسانها ورجالها وبوعيها الجمعي الديني والفكري والسياسي والثقافي والاجتماعي، غير أن اليمن التي ارتبطت بهذه القضية بصورة فردية أو جماعية محدودة وكان للبعد الجغرافي دور في هذا السياق، إلا أن ما حدث مؤخرا من قبل اليمن فعل غير مسبوق وغير متوقع حتى من قبل ألد أعداء اليمن وهم الصهاينة والأمريكان، والبريطانيون، بل شكل موقف صنعاء وقرار قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بدعم وإسناد المقاومة العربية في فلسطين صدمة مثيرة للحيرة لدى البعض من النخب اليمنية في الداخل، فيما كانت بمثابة كارثة وجرس إنذار لدول المحيط اليمني الذين شكل لهم الموقف اليمني ليس سابقة غير معهودة لفعل طبيعي بل نظروا لموقف صنعاء باعتباره يحمل من المخاطر لهم ما يفوق قدرتهم على التعامل معه وليس ثمة إمكانية لتطويق موقف صنعاء التي تجاوزتهم وتجاوزت أدوارهم ونسفت بموقفها كل مشاريعهم الاستراتيجية ذات الأبعاد الجيوسياسية التي كانت بعض أنظمة المنطقة تسعى للوصول إليها عبر فلسطين التي اتخذت منها بعض الأنظمة إن لم يكن كلها بمثابة جسرا لتحقيق أهداف ومصالح جيوسياسية واستراتيجية والتي نسف الموقف اليمني جسور تواصلها واضعا أمام الأنظمة العربية مجتمعة ودون استثناء خيارات مصيرية يصعب تجاوزها أو التحايل عليها، وكما وضعت صنعاء السفن العابرة لمضيق باب المندب ومياه البحرين الأحمر والعربي أمام خيارين هما مقاطعة الموانئ الصهيونية أو الاستهداف، الأمر الذي اضطر بعض ملاك هذه السفن إلى وقف تعاملهم مع الكيان، فيما اختار البعض الآخر (رأس الرجاء الصالح) الأمر ذاته  بالنسبة للأنظمة العربية فإن صنعاء وضعتها أمام خيارين إما (الحياد) وهذا ما اتخذته تقريبا غالبية الأنظمة العربية، وإما (التطبيع) مع العدو والمجاهرة به، وكلاهما بطعم المر بالنسبة لهذه الأنظمة التي ترتبط بعلاقة مع العدو من تحت الطاولة وبرعاية أمريكية بريطانية غربية، فيما أخرى وعددها محدود كانت قد جاهرت بعلاقتها مع العدو من قبل أن يتحول الموقف اليمني من موقف تابع لبعض الأنظمة العربية والدولية إلى موقف مستقل، استطاع أن يذهب بعيدا في قراره فيما يتعلق بالقضية المركزية العربية الأولى للأمة قضية فلسطين ويتحول موقف اليمن من موقف الإسناد الفردي والجماعي المحدود المتعارف عليه تاريخيا، على الصعيد الشعبي، ومن موقف رسمي محدود يقتصر على التعاطف وبيانات الإدانة والشجب، إلى آخر غير متوقع ومفاجئ لكل العالم خاصة بعد أن تحول هذا الموقف من موقف إسناد إلى آخر فاعل ومواجهة ميدانية مع العدو، ساحبة البساط من تحت أقدام أنظمة ونخب تاجرت بالقضية ووظفتها لتحقيق أهداف سياسية محلية وعربية ودولية بحرص لا يؤدي لخسارتهم أو يفقدهم طرق العبور نحو واشنطن ولندن وباريس وبقية عواصم الاستعمار القديم المتجدد من خلال رعاية الكيان الصهيوني.

ولم يكن دافع صنعاء سياسياً ولا جيوسياسياً كما يذهب المتخوفون في تفسير موقف صنعاء التي انطلقت في مواقفها من وازع ديني عقائدي غير قابل للمساومة وغير قابل للتوظيف السياسي أيضا، وهذا ما دفع البعض في الداخل و المنطقة من خصوم صنعاء إلى تبني حملة تشويه وتضليل ضد صنعاء ومحاولة الانتقاص من دورها في معركة الطوفان والتقليل من هذا الدور وإظهاره بصورة (العبث) تارة وأخرى وصفه بالهروب إلى معركة خارجية تلهي الشعب عن أزمته الداخلية فيما هناك من ذهب بعيدا بغيظه واعتبر أن صنعاء بموقفها الداعم لفلسطين وشعبها إنما تستدعي العدوان الصهيوني لتدمير قدرات الشعب اليمني..

أصحاب هذا التوصيف الأخير الذين يتهمون صنعاء بأنها استدعت العدو ربما كانوا أكثر من أقرانهم المنتقدين لموقف صنعاء ارتهاناً وتبعية لأسباب عدة، أهمها أن لا شيء بقي من قدرات اليمن سالما ولم تدمره قوات التحالف الدولي التي تستهدف اليمن وقدراتها منذ مارس 2015م.. ويعلم أصحاب هذا المنطق وكانوا حين تدمرت واستهدفت كل هذه القدرات لا يزالون شركاء في المواجهة ضد العدوان الذي دمر كل شيء بالوطن حتى منازلهم الخاصة ومقراتهم دمرت وكانوا لا يزالون جزءا من المشهد الوطني المواجه قبل أن ينقلبوا على الوطن والشركاء لدوافع سياسية زينتها لهم جهات خارجية إقليمية ودولية بهدف شق الصف الوطني غير أن محاولتهم فشلت فذهبوا ليعاد تجنيدهم من قبل دول العدوان الذين حاولوا أن يتخذوا منهم أوراق مساومة بهدف الضغط على صنعاء عند الحاجة..

وأعتقد أن رد الفعل المقاوم فلسطينيا على موقف صنعاء ما عبره عنه المجاهد (أبو عبيدة) في طلته الأخيرة الذي وصف موقف صنعاء بأنه ( موقف تاريخي فريد) بل وذهب أبعد حين (ربط اليمن بفلسطين وجوديا) ولم يذكر (أبو عبيدة) أي نظام عربي غير اليمن، وأن حياء الشعوب العربية الحرة التي شاركت إخوانهم في فلسطين معاناتهم وجدانيا وفكريا ومعنويا.

استراتيجيا يمكن القول أن صنعاء التي انتقلت من حالة الإسناد المحدود إلى المواجهة المفتوحة مع العدو وشركائه أمريكا وبريطانيا تحديدا جعلت صنعاء تقلب الطاولة على رؤوس الجميع متسلحة بوعيها الإيماني وبقناعتها بدورها والتفاف الشعب حولها، وتوظيفها لموقع اليمن الجغرافي لأول مرة في تاريخ اليمن وهو السلاح الأخطر في سياق الصراع المحتدم على الخارطة الدولية لما في ذلك الصراع الجاري في فلسطين الذي بدوره متصل اتصالاً مباشراً بالصراع الدولي القائم.

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول رحلة جوية من اليمن إلى القاهرة بعد توقف 10 سنوات
  • غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن
  • غوتيريش يطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في صنعاء
  • الاحتلال الإسرائيلي يمهل أونروا حتى الخميس لمغادرة القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يمهل الأونروا حتى الخميس لمغادرة القدس المحتلة
  • ‏القناة 13 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يتسلّم الإسرائيليات الأربع اللاتي أفرجت حماس عنهن
  • غوتيريش يدعو الحوثيين إلى إطلاق سراح موظفي المنظمة العاملين في اليمن
  • غوتيريش يدين الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء
  • اليمن في الوعي الفلسطيني المقاوم
  • لماذا أفرجت صنعاء عن طاقم “جالاكسي الإسرائيلية”؟