العربية:
2024-10-06@07:53:13 GMT

دبلوماسيون فرنسيون: الأميركيون فعلوا في النيجر عكس ما توقعناه

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

دبلوماسيون فرنسيون: الأميركيون فعلوا في النيجر عكس ما توقعناه

‍‍‍‍‍‍

تفاقم خلال الأيام الماضية الخلاف الأميركي-الفرنسي حول تطورات النيجر لكنه بقي صامتاً واستفاد من اللهجة الدبلوماسية للمواقف الرسمية ومن بينها تصريحات صدرت عن ناطقة باسم الخارجية الفرنسية قالت فيها إن بلادها "تنسق بشكل وثيق مع الشريك الأميركي الذي يتقاسم معنا هدف إعادة النظام الدستوري إلى النيجر".

العرب والعالم إكواس: حددنا يوم التدخل العسكري في النيجر لكن لن نعلن عنه

هذا الكلام الذي جاء رداً على سؤال حول ما إذا كانت مواقف البلدين متباينة إزاء ما يجري في النيجر، يحجب استياءً فرنسياً كبيراً من الموقف الأميركي، وهو موقف يعتبره كثيرون في قصر الاليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية في أساس تعثّر جهود باريس لإعادة محمد بازوم إلى السلطة، مشيرين إلى أنه أربك الجهود الأفريقية وأعطى، برأي فرنسا، المجلس العسكري في النيجر غطاءً سمح له برفض كل المبادرات.

مادة اعلانية

ويذهب دبلوماسيون في الرئاسة والخارجية إلى حدّ القول: "مَن كانت الولايات المتحدة حليفته لا يحتاج إلى عدوّ"، ويضيفون: "لا يمكننا فهم الموقف الأميركي مما يحصل في النيجر. أن تجلس مساعدة بلينكن، فيكتوريا نولاند، على الطاولة مع الانقلابيين في نيامي دون التنسيق مع فرنسا يعني أن الأميركيين يفعلون تماماً عكس ما توقعناه منهم. فجأةً تراجعوا عن ضرورة إعادة بازوم إلى السلطة وأصبحوا يتحدثون فقط عن الإفراج عنه وعن ظروف اعتقاله السيّئة".

طعنات أميركية متلاحقة

كما يشير المسؤولون الفرنسيون إلى أن نولاند، طلبت أن تلتقي بازوم إذا زارت نيامي، وخلال الزيارة لم يُسمح لها بذلك، ثم طلبت لقاء عبد الرحمن تياني زعيم مَن تصفهم فرنسا بـ"الانقلابيين"، ولم يوافق الأخير على اللقاء، ورغم كل ذلك قال بلينكن بعد انتهاء زيارة نولاند إلى نيامي إنه "لا يوجد حل عسكري مقبول". "كل ذلك شجّع الذي أطاحوا برئيس النيجر المنتخب ديمقراطياً على رفض كل الحلول الدبلوماسية"، يضيف المسؤولون أنفسهم.

كلّ هذه المواقف الأميركية، معطوفةً على إعلان الولايات المتحدة أن سفيرتها الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبون ستصل إلى نيامي قريباً، دفعت مسؤولاً عسكرياً فرنسياً بارزاً إلى وصفها بـ"الطعنات الأميركية المتلاحقة" في ظهر فرنسا.

ورغم أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية شمال النيجر تضمّ حوالى ألف ومئة جندي وتقوم بمراقبة الأجواء من خلال مُسيّرات في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، ورغم مطالبة المجلس العسكري بانسحاب كلّ القوات الأجنبية من البلاد، تبقى فرنسا أول هدف للّهجة الحادّة التي يستخدمها الشارع المؤيّد للمجلس، وفي هذا المجال قال همة أمادو رئيس وزراء النيجر الأسبق في حديث ل"العربية نت" من باريس التي يتواجد فيها حالياً "إن الأميركيين يدافعون عن مصالحهم بعدوانية أقلّ فيما يتعلق بالنيجر، فمقاربتهم تبدو لي أكثر انسجاما مع منطق العلاقات بين الدول، إذ لا يريدون فرض الديمقراطية بالقوة".

من أحد شوارع نيامي عاصمة النيجر (أرشيفية من رويترز) خوف من فاغنر

من جهته قال النائب الفرنسي من المعارضة الاشتراكية جيرار لوسول لـ"العربية نت" إن الفرنسيين يخشون أن تتجاوزهم واشنطن، فيما يخشى الأميركيون أن تتجاوزهم ميليشيات فاغنر الروسية لذلك يتحدثون عن الدبلوماسية، ولكن يجب أن يصاحب الدبلوماسية التهديد بالتدخل العسكري كي تكون فاعلة وتعيد النظام الدستوري".

ويقول مراقبون في باريس للتطوّرات المتعلّقة بالنيجر إن الوقت أفضل حليف للذين أطاحوا بمحمد بازوم، فهؤلاء يعرفون أن حرباً فرنسية مباشرة عليهم ستكون ضرباً من الجنون، أما الحرب غير المباشرة عبر دول أفريقية فإن هذه الدول نفسها لا تريدها، وحتى لو أرادتها فهي لن تربح فيها إلا بثمن باهظ جداً، وفي كلّ الأحوال تدرك فرنسا جيداً أنها في طريقها إلى خسارة آخر معاقلها في منطقة الساحل الأفريقي وهي خسارة لن يكون أصعب منها سوى الاعتراف بحصولها، وهو اعتراف قد لا يحصل لفظياً بل سيترجمه عملياً اضطرار باريس إلى سحب ألف وخمسمئة من جنودها ما زالوا يتمركزون في النيجر، وما زالت فرنسا تقول إنها لن تسحبهم لأنهم موجودون بناءً على الاتفاقيات الموقعة مع السلطات الشرعية في النيجر والتي لا تعترف فرنسا بسواها، والمقصود هنا الرئيس بازوم وحكومته.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

أكاديمية الشرطة تستقبل وفدًا من أعضاء الهيئات الدبلوماسية بمجلس السلم والأمن

استقبلت أكاديمية الشرطة، عددا من السفراء أعضاء الهيئات الدبلوماسية بمجلس السلم والأمن بمفوضية الإتحاد الأفريقى للتباحث حول سبل تعزيز أوجه التعاون المُشترك في إطار دعم مجهودات مفوضية الإتحاد الإفريقي في مجالات حفظ السلم والأمن الدوليين وبناء قدرات الكوادر المصرية والإفريقية المشاركين في مأموريات حفظ السلام على المستويين الإقليمي والدولي.

وكان على رأس الوفد، كلا من السفير بانكولي أدوي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الإتحاد الإفريقي، السفير الدكتور محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدى الإتحاد الإفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن لشهر أكتوبر 2024، السفير أشرف سويلم مساعد وزير الخارجية المصري، مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية.

وكان في استقبال أعضاء الوفد الزائر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، وعدد من قيادات وضباط الأكاديمية، حيث تم الترحيب بالوفد الزائر ونقل تحيات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، مؤكداً حرصه على مد جسور التواصل مع الإتحاد الإفريقي إيماناً من وزارة الداخلية بأهمية التعاون الدولي الأمني في مجال التدريب وبناء قدرات الكوادر المصرية والإفريقية، المشاركين في مأموريات حفظ السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

كما استعرض خلال كلمته مساهمات وزارة الداخلية المصرية في عمليات حفظ السلام تحت رايتي منظمة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي، والجهود التي تضطلع بها أكاديمية الشرطة نحو تقديم كافة أوجه الدعم لتدريب الكوادر الأمنية الإفريقية في مختلف مجالات العمل الأمني، ودور المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام في تدريب وبناء قدرات كوادر حفظ ودعم السلام على المستويات الوطنية والقارية والدولية.

ومن جانبه أعرب السفير مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الإتحاد الإفريقي عن شكره وتقديره لوزارة الداخلية موضحا أن تلك الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والإتحاد الإفريقي، مؤكداً على تقديره للدولة المصرية كونها إحدى كبرى الدول المُساهمة ببعثات الأمم المُتحدة لحفظ السلام، مشيداً بإسهامات كوادر الشرطة المصرية ودورهم المحوري والفاعل في دعم الإستقرار وصون وبناء السلام بمناطق النزاعات في مهام حفظ السلام الأممية.

كما شهد اللقاء استعراض دور الأكاديمية والمركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام كأحد كيانات أكاديمية الشرطة والمنشأ وفقاً لأحدث المعايير الدولية من كافة الجوانب التدريبية والتعليمية واللوجيستية والمعهدين القوميين لتدريب القوات الخاصة والحراسات والتأمين، في تنمية وصقل المهارات العلمية والبدنية والمهارية للكوادر الشرطية المصرية والأجنبية من خلال عقد الدورات التدريبية والندوات وورش العمل المتخصصة لتنمية قدراتهم.

أعقب ذلك توقيع مذكرة التفاهم بين مفوضية الإتحاد الإفريقي والمركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، وذلك للتعاون في مجالات تدريب العناصر الشرطية وبناء قدراتهم للمشاركة في عمليات دعم السلام التابعة للإتحاد الإفريقى، وتبادُل الدروع وإلتقاط الصور التذكارية الجماعية لأعضاء الوفد الأمني وقيادات وضباط الأكاديمية.

في ختام الزيارة أعرب أعضاء الوفد الزائر عن خالص شكرهم وتقديرهم لوزارة الداخلية المصرية على حفاوة الإستقبال وإتاحة الفرصة لإنفاذ الزيارة، مُشيدين بدور الأكاديمية في إعداد وتأهيل ضباط الشرطة وتنمية قدرات الكوادر الأمنية الأفريقية.

اقرأ أيضاًبدء محاكمة إمام عاشور لتعديه على فرد أمن إداري بالشيخ زايد

بسبب إيصال أمانة.. الداخلية تكشف كواليس مقتل شخص على يد صديقه بمطروح

قبل بيعها بالسوق السوداء.. مباحث التموين تضبط 7 أطنان دقيق مدعم خلال 24 ساعة

مقالات مشابهة

  • من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحدة: "أوقفوا الحرب في غزة ولبنان"
  • "إكسترا نيوز" : الدبلوماسية المصرية تلعب دورا مهما في مرحلة ما بعد إسكات البنادق
  • أكاديمية الشرطة تستقبل وفد من أعضاء الهيئات الدبلوماسية
  • أكاديمية الشرطة تستقبل وفدًا من أعضاء الهيئات الدبلوماسية بمجلس السلم والأمن
  • باريس تطلب من الجزائر إعادة مهاجريها و تبون يقرر رسمياً إنهاء مهام سفيره بفرنسا
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى يدين المساس بالبعثات الدبلوماسية فى السودان
  • لبنان يطلب المساعدة الدبلوماسية من روسيا
  • البابا تواضروس يجتمع مع مجمع كهنة «باريس وشمالي فرنسا» أونلاين
  • عبر زووم.. البابا تواضروس يلتقي مجمع كهنة "باريس وشمالي فرنسا"
  • باريس تعتبر أن إعلان الاحتلال غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” قرار “خطير وغير مبرر”