العربية:
2024-11-07@20:40:37 GMT

دبلوماسيون فرنسيون: الأميركيون فعلوا في النيجر عكس ما توقعناه

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

دبلوماسيون فرنسيون: الأميركيون فعلوا في النيجر عكس ما توقعناه

‍‍‍‍‍‍

تفاقم خلال الأيام الماضية الخلاف الأميركي-الفرنسي حول تطورات النيجر لكنه بقي صامتاً واستفاد من اللهجة الدبلوماسية للمواقف الرسمية ومن بينها تصريحات صدرت عن ناطقة باسم الخارجية الفرنسية قالت فيها إن بلادها "تنسق بشكل وثيق مع الشريك الأميركي الذي يتقاسم معنا هدف إعادة النظام الدستوري إلى النيجر".

العرب والعالم إكواس: حددنا يوم التدخل العسكري في النيجر لكن لن نعلن عنه

هذا الكلام الذي جاء رداً على سؤال حول ما إذا كانت مواقف البلدين متباينة إزاء ما يجري في النيجر، يحجب استياءً فرنسياً كبيراً من الموقف الأميركي، وهو موقف يعتبره كثيرون في قصر الاليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية في أساس تعثّر جهود باريس لإعادة محمد بازوم إلى السلطة، مشيرين إلى أنه أربك الجهود الأفريقية وأعطى، برأي فرنسا، المجلس العسكري في النيجر غطاءً سمح له برفض كل المبادرات.

مادة اعلانية

ويذهب دبلوماسيون في الرئاسة والخارجية إلى حدّ القول: "مَن كانت الولايات المتحدة حليفته لا يحتاج إلى عدوّ"، ويضيفون: "لا يمكننا فهم الموقف الأميركي مما يحصل في النيجر. أن تجلس مساعدة بلينكن، فيكتوريا نولاند، على الطاولة مع الانقلابيين في نيامي دون التنسيق مع فرنسا يعني أن الأميركيين يفعلون تماماً عكس ما توقعناه منهم. فجأةً تراجعوا عن ضرورة إعادة بازوم إلى السلطة وأصبحوا يتحدثون فقط عن الإفراج عنه وعن ظروف اعتقاله السيّئة".

طعنات أميركية متلاحقة

كما يشير المسؤولون الفرنسيون إلى أن نولاند، طلبت أن تلتقي بازوم إذا زارت نيامي، وخلال الزيارة لم يُسمح لها بذلك، ثم طلبت لقاء عبد الرحمن تياني زعيم مَن تصفهم فرنسا بـ"الانقلابيين"، ولم يوافق الأخير على اللقاء، ورغم كل ذلك قال بلينكن بعد انتهاء زيارة نولاند إلى نيامي إنه "لا يوجد حل عسكري مقبول". "كل ذلك شجّع الذي أطاحوا برئيس النيجر المنتخب ديمقراطياً على رفض كل الحلول الدبلوماسية"، يضيف المسؤولون أنفسهم.

كلّ هذه المواقف الأميركية، معطوفةً على إعلان الولايات المتحدة أن سفيرتها الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبون ستصل إلى نيامي قريباً، دفعت مسؤولاً عسكرياً فرنسياً بارزاً إلى وصفها بـ"الطعنات الأميركية المتلاحقة" في ظهر فرنسا.

ورغم أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية شمال النيجر تضمّ حوالى ألف ومئة جندي وتقوم بمراقبة الأجواء من خلال مُسيّرات في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، ورغم مطالبة المجلس العسكري بانسحاب كلّ القوات الأجنبية من البلاد، تبقى فرنسا أول هدف للّهجة الحادّة التي يستخدمها الشارع المؤيّد للمجلس، وفي هذا المجال قال همة أمادو رئيس وزراء النيجر الأسبق في حديث ل"العربية نت" من باريس التي يتواجد فيها حالياً "إن الأميركيين يدافعون عن مصالحهم بعدوانية أقلّ فيما يتعلق بالنيجر، فمقاربتهم تبدو لي أكثر انسجاما مع منطق العلاقات بين الدول، إذ لا يريدون فرض الديمقراطية بالقوة".

من أحد شوارع نيامي عاصمة النيجر (أرشيفية من رويترز) خوف من فاغنر

من جهته قال النائب الفرنسي من المعارضة الاشتراكية جيرار لوسول لـ"العربية نت" إن الفرنسيين يخشون أن تتجاوزهم واشنطن، فيما يخشى الأميركيون أن تتجاوزهم ميليشيات فاغنر الروسية لذلك يتحدثون عن الدبلوماسية، ولكن يجب أن يصاحب الدبلوماسية التهديد بالتدخل العسكري كي تكون فاعلة وتعيد النظام الدستوري".

ويقول مراقبون في باريس للتطوّرات المتعلّقة بالنيجر إن الوقت أفضل حليف للذين أطاحوا بمحمد بازوم، فهؤلاء يعرفون أن حرباً فرنسية مباشرة عليهم ستكون ضرباً من الجنون، أما الحرب غير المباشرة عبر دول أفريقية فإن هذه الدول نفسها لا تريدها، وحتى لو أرادتها فهي لن تربح فيها إلا بثمن باهظ جداً، وفي كلّ الأحوال تدرك فرنسا جيداً أنها في طريقها إلى خسارة آخر معاقلها في منطقة الساحل الأفريقي وهي خسارة لن يكون أصعب منها سوى الاعتراف بحصولها، وهو اعتراف قد لا يحصل لفظياً بل سيترجمه عملياً اضطرار باريس إلى سحب ألف وخمسمئة من جنودها ما زالوا يتمركزون في النيجر، وما زالت فرنسا تقول إنها لن تسحبهم لأنهم موجودون بناءً على الاتفاقيات الموقعة مع السلطات الشرعية في النيجر والتي لا تعترف فرنسا بسواها، والمقصود هنا الرئيس بازوم وحكومته.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

المنتخب السوداني يفقد «3» من لاعبيه المؤثرين في مباراته المقبلة أمام النيجر

 

تحرم البطاقات الملونة المنتخب السوداني جهود ثلاثة لاعبين موثرين في تشكيلة الفريق خلال اللقاء المقبل، الذي يجمع صقور الجديان مع منتخب النيجر، خلال التوقف الدولي في شهر نوفمبر، الذي يندرج ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقررة إقامتها في المغرب خلال الفترة ما بين 25 ديسمبر 2025 و18 يناير من عام 2026.

الخرطوم ــ التغيير

وأكد الاتحاد السوداني لكرة القدم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء، أن المدرب كواسي أبياه سيفقد خدمات كل من حارس المرمى محمد المصطفى، وكذلك المدافع أحمد عبد المنعم طبنجة، وأيضاً لاعب خط الوسط والي الدين خضر بوغبا، بسبب عقوبة الإيقاف، إثر تراكم البطاقات الصفراء التي تحصلوا عليها في المباريات السابقة، على أن يكون الثلاثي متاحاً للمشاركة مع منتخب السودان في المباراة الأخيرة ضد المنتخب الأنغولي في الجولة السادسة من التصفيات.

وجاء في بيان الاتحاد السوداني: وضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الغاني كواسي أبياه برنامجاً تدريبياً للاعبين، الحارس محمد المصطفي والمدافع أحمد عبد المنعم طبنجة ولاعب الوسط والي الدين خضر بوغبا، الذين سيغيبون عن مباراة النيجر في الجولة الخامسة لتصفيات كأس أمم أفريقيا بسبب الإيقاف، وسيكون الثلاثي مُتاحاً أمام الجهاز الفني في الجولة السادسة والأخيرة أمام أنغولا.

وكان الغاني كواسي أبياه قد طلب من المعد البدني إيهاب أبو إدريس ومدربي الحراس إيريك وكجيك، وضع برنامج خاص للثلاثي الموقوف ليكونوا في قمة الجاهزية.

وسيكون المدرب السابق لمنتخب “البلاك ستارز”، في مهمة خاصة من أجل إيجاد أفضل اللاعبين لتعويض الثلاثي، وذلك قبل خوض المواجهة المصيرية أمام منتخب النيجر، التي ستكون بوابة منتخب السودان للتأهل إلى النسخة الـ 35 من كأس أمم أفريقيا، مع الإشارة إلى أن منتخب “صقور الجديان” بحاجة إلى تحقيق التعادل فقط من أجل خطف البطاقة الثانية المؤهلة إلى “كان 2025″، إذ يحتل منتخب السودان المرتبة الثانية في المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط، حققها رفاق الدولي السوداني محمد عبد الرحمن الغربال من خلال تحقيق الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في لقاء والهزيمة في مواجهة أخرى، ليتقدموا بفارق خمس نقاط عن المنتخب الغاني صاحب المركز الثالث.

الوسومإيقاف المنتخب السوداني النيجر بطاقات صفراء

مقالات مشابهة

  • أخنوش يجري مباحثات مع الوزير الأول بدولة النيجر
  • فرنسا: سنستدعي السفير الإسرائيلي في باريس
  • اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة "الإيليونة" يفجر الخلافات بين باريس وتل أبيب
  • أزمة دبلوماسية بين باريس وتل أبيب.. فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي.. والاحتلال يقتحم كنيسة فرنسية بالقدس
  • قائد الثورة: الزعماء العرب الذي يتسابقون على تقديم الولاء والطاعة لترامب لا يحظون بأي قيمة عنده مهما فعلوا ومهما قدموا
  • المنتخب السوداني يفقد «3» من لاعبيه المؤثرين في مباراته المقبلة أمام النيجر
  • لولا العرب ما كانت باريس.. المسلماني يستعرض تقريرا لمجلة فرنسية
  • دبلوماسيون وخبراء يناقشون في جامعة كوريا الأزمة في الشرق الأوسط وآثارها المحتملة
  • منتخب السودان يعسكر بالمغرب استعداداً لمواجهة النيجر في أمم إفريقيا
  • علاقات ثنائية خارج "التحالف الدولى".. العراق يعزز تعاونه العسكري مع فرنسا