أثرت التحولات الرقمية بشكل كبير على الإجراءات القانونية في دولة الإمارات، خاصةً مع تبني المحاكم الإلكترونية والمنصات الرقمية، - التي تقدم خدمات قانونية مبتكرة، مثل تسجيل الدعاوى عن بُعد-، التوثيق الرقمي، وعقد الجلسات القضائية الافتراضية، مما ساهم في تسريع الإجراءات.

ولفت إبراهيم الحوسني، محامي ومستشار قانوني، عبر 24، إلى أنه بفضل رؤية القيادة الحكيمة، استطاعت الدولة أن تكون نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي في المجال القانوني والقضائي.

ومن خلال البنية التحتية الرقمية المتقدمة، أصبح من الممكن تقديم الدعاوى القانونية إلكترونيًا، وتتبع القضايا عبر الأنظمة الذكية، والتواصل مع المحاكم وتقديم المرافعات والتقاضي عن بُعد، مما يقلل الوقت والجهد ويزيد الكفاءة في النظام القضائي.

سرعة وشفافية

وأوضح الحوسني أن منصات المحاكم الذكية، التي تتيح تسجيل القضايا واستلام المذكرات والردود إلكترونيًا، مثل نظام وزارة العدل ومحاكم دبي وأبوظبي، تمثل طفرة حقيقية في كيفية إدارة القضايا، كما تم تطوير الأنظمة الخاصة بالإشعارات الإلكترونية، وتنفيذ الأحكام بطرق أكثر سرعة وشفافية.

تبسيط الإجراءات

وأشار إلى أن هذه الأنظمة أثبتت فعاليتها أثناء جائحة كوفيد-19، حيث ضمنت استمرارية العمل القضائي، وتقديم الخدمات القانونية عن بُعد دون انقطاع، ما يعكس جاهزية الدولة للتعامل مع مختلف التحديات، كما أن توفير الاستشارات القانونية عبر منصات إلكترونية، سواء من خلال مكاتب المحاماة أو المبادرات الحكومية، ساعد الأفراد والشركات على الحصول على المشورة بسرعة ودقة، ما يعكس دعم القيادة الرشيدة لتبسيط الإجراءات القانونية وتمكين الجميع من الوصول إلى العدالة بسهولة.

وأكد الحوسني أن هذا التحول لم يكن ممكناً دون رؤية القيادة الإماراتية وجهودها المستمرة لتبني أحدث التقنيات العالمية، لجعل الإمارات واحدة من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال، ولم تقتصر هذه التقنيات على تسريع الإجراءات، بل عززت أيضاً الشفافية والموثوقية في النظام القضائي، وساهمت في تقليل استهلاك الموارد التقليدية، بما يدعم توجه الإمارات نحو تحقيق الاستدامة.

حصاد 2024.. مسيرة برلمانية رائدة لخدمة الوطن والمواطن - موقع 24واصل المجلس الوطني الاتحادي خلال 2024، جهوده الوطنية لترسيخ مكانة الإمارات الرائدة عالمياً، مساهماً بشكل فعال لتحقيق أهداف المسيرة التنموية للدولة، ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة وتطلعات المواطنين. نقلة نوعية

من جهتها، أشارت ريم صالح، محامية ومستشارة قانونية، إلى أن التحول الرقمي في الإمارات أحدث نقلة نوعية في الإجراءات القانونية. حيث لم يغير فقط الطريقة التي تُنفذ بها الإجراءات القانونية، بل أصبح بإمكان العاملين في المجال القانوني إنجاز المعاملات بسرعة ودقة غير مسبوقتين، عبر منصات إلكترونية ذكية، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي، أو التعامل الورقي، الذي كان يستهلك وقتاً وجهداً كبيرين.
وأكدت أن تقنيات مثل التوقيع والتوثيق الرقمي ضمنت حماية البيانات وسريتها، وعززت الثقة بين المتعاملين. بالإضافة إلى اعتماد الجلسات القضائية الافتراضية، الذي مكّن المحامين والموكلين من متابعة القضايا عن بُعد، ويضمن الشفافية، والكفاءة، وسرعة الإنجاز.
وقالت صالح: هذه التطورات تعكس رؤية الإمارات بأن تكون نموذجاً عالمياً للعدالة الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا لبناء نظام قانوني حديث وشامل، يلبي تطلعات الأفراد والمؤسسات، ويواكب متطلبات العصر.

مباشرة أو عبر الرسائل والمكالمات.. هذه عقوبة التهديد في الإمارات - موقع 24صرح محمد الميسري، مستشار قانوني، بأن التشريعات والقوانين في دولة الإمارات تتضمن أكثر من 20 نصاً تعاقب على التهديد، بحسب طبيعة المجني عليه أو الغاية من التهديد، وأوضح أن التهديد يمكن أن يشكل ظرفاً مشدداً لجرائم أخرى مثل السرقة. تحسين الدقة

وفي السياق ذاته، لفتت منى الرشدان، محامية ومستشارة قانونية، إلى أن التحول الرقمي في الإمارات أثر بشكل إيجابي كبير على الإجراءات القانونية، خاصة فيما يتعلق بالمحاكم الإلكترونية، حيث ساهم في تقليل الوقت اللازم لإدارة القضايا، وتسهيل الوصول إلى المعلومات والمستندات القانونية، وتقليل الأخطاء البشرية، وتحسين الدقة في التعامل مع المستندات القانونية، بالإضافة إلى تمكين الأطراف من المشاركة في الإجراءات القضائية عن بُعد.
وقالت الرشدان: التحول الرقمي في قطاع القضاء ساهم في زيادة عدد القضايا المعالجة بنسبة 30% في عام 2020، مقارنة بعام 2019، وفي تقليل الوقت اللازم بنسبة 50% لمعالجة القضايا، بالإضافة إلى زيادة رضا العملاء بنسبة 90% في عام 2020.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات الإجراءات القانونیة التحول الرقمی فی فی الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

تسجيل أزيد من 500 مشروع في إطار تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي

كشفت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، أن أزيد من 500 مشروع سيتم تجسيده خلال الفترة 2025-2026. في إطار المخطط الوطني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي. وتتعلق هذه المشاريع في غالبيتها بتحسين الخدمة العمومية.

وفي كلمة ألقتها خلال أشغال اليوم الأول من لقاء الحكومة مع الولاة مساء يوم الثلاثاء بقصر الأمم قالت  بن مولود أن المحافظة السامية للرقمنة. “أشرفت بالتعاون مع كل القطاعات الوزارية والهيئات العمومية على وضع المخطط الوطني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية. للتحول الرقمي على المدى القصير 2025-2026 كمرحلة أولى.

حيث تم إحصاء أزيد من 500 مشروع سيتم تجسيده في هذه الفترة”، مضيفة أن “75 بالمائة من هذه المشاريع تتعلق بتحسين الخدمة العمومية. مع تحديد مؤشرات المتابعة والأداء”.

وذكرت بأن المحافظة باشرت منذ إنشائها في وضع الركائز الأساسية لتجسيد التحول الرقمي. بداية من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي برؤية “جزائر رقمية 2030” التي “تم المصادقة عليها كأول مرجعية وطنية تنظم وتؤطر وتقود مسار التحول الرقمي”.بالارتكاز على “خمسة محاور استراتيجية. تتمثل في البنية التحتية القاعدية والموارد البشرية والتكوين والبحث والتطوير, الحوكمة الرقمية والاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي. و ينبثق عن هذه المحاور 25 هدفا استراتيجيا”.

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024.. بوابة دار الإفتاء تحقِّق نقلة نوعية
  • رئيس جامعة دمياط يستقبل لجنة التحول الرقمي
  • تحقيق منتجات مؤثرة مجتمعيا واقتصاديا .. نقلة نوعية في تحسن معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية خلال عام 2024
  • «التعليم العالي»: نقلة نوعية في معدلات أداء المراكز والهيئات البحثية
  • منظمة حقوقية: استمرار اعتقال الصحفي ماهر بعد حكم البراءة يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوقه القانونية
  • محافظ البحيرة: قطاع التعليم العالي بالمحافظة يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة
  • تسجيل أزيد من 500 مشروع في إطار تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي
  • السيسي يوجه بالاستمرار في جهود التحول الرقمي وتعزيز المكون التكنولوجي بالعملية التعليمية
  • استقبلت 3400 حالة.. دار الإفتاء المصرية تحقِّق نقلةً نوعية في الإرشاد الزواجي خلال 2024