الخزنة ذات المفاتيح الثلاثة !؟
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
لايعلم بمواعيد التحولات والانقلابات السياسية الا الله الذي يهلك ملوكاً ويستخلف اخرين ،والفاعل الدولي الذي يُنصِب الكثير من الرؤساء والملوك والامراء ويخلعهم متى يشاء ويذهب بهم الى حيث يشاء ،فيكتب التاريخ على يد المنتصرون يدونوا ما يحلوا وما طاب لهم من انتصارات وملاحم بطولية الكثير منها وهمية سرعان ما حدثت تحت جنح الليل لتكشف عورتها بعد مرور العاصفة وانقشاع الضباب ، وهذا ما تجسد لنا مع داخل الوضع المبرمج في سوريا ، في محاولة واضحة لاضعاف دور اقطاب” محور الممانعة ” كخطوة تمهيدية لاضعاف ايران كعنصر فاعل في الشرق الاوسط لغرض ضرب مشروع المقاومة المؤمنة بوحدة الساحات والميدان وبالاستراتيجية العابرة للحدود.
لا اعتقد ان الكثير من الناس لديهم القدرة والمعرفة على فهم مصطلح ” الخزنة ذات المفاتيح الثلاثة” ، والتي هي مفهوم سياسي بامتياز يُستخدم أحياناً لتوصيف الآليات المتبعة للسيطرة والتأثير وبسط النفوذ ومقاربة الرؤى الدولية والاقليمية في قضية سياسية أو جغرافية حساسة من خلال توزيع السلطات أو الشراكة بالمسؤوليات بين ثلاث اقطاب وقوى مختلفة، بحيث لا يمكن فتح تلك “الخزنة” او حل اي قضية الا تخصها أو اتخاذ اي قرار محوري إلا بتوافق الأطراف الثلاثة ، مع توافر لبعض المقومات التي تستند عليها الشراكة والتوازن ” والاعتماد الاقليمي المتبادل ” لضمان وحماية المصالح المتضاربة في تلك البقعة ومنع الانفراد بالنفوذ او احتكار القرار لدى جهة واحدة ، وبالعادة تطبق هذه الفكرة في المناخات ذات النزاعات والصراعات المعقدة والمركبة لاجل الحفاظ على الهدوء والاستقرار النسبي وهذا ما حدث في الازمة السورية، وبالتالي فأن هذه النظرية تسعى في نهاية المطاف خلق نوع من التوازن وقد تؤدي أحياناً إلى تعقيد المشهد وتأخير الحلول بسبب تضارب المصالح بين الأطراف.
انتهى ..
خارج النص / لا بد من ان تتغير مفاتيح الخزنة برموز وكودات حديثة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تحليل: ترامب يراهن على التقرب من روسيا لإضعاف الشراكة بين بكين موسكو
بكين "أ ف ب": إن كان التقارب المفاجئ الذي باشره دونالد ترامب مع روسيا سيؤدي حتما إلى إعادة رسم العلاقة بين موسكو وبكين، فمن غير المرجح برأي خبراء أن يؤثر على شراكتهما المتينة.
ابتعد الرئيس الأمريكي عن ثلاث سنوات من الجبهة الغربية الموحدة التي تشكلت بوجه الغزو الروسي لأوكرانيا، مستبعدا في الوقت الحاضر كييف والأوروبيين من مفاوضات سلام قد تصب لصالح الكرملين.
وسيكون لهذا النهج انعكاسات على الصين، الشريكة الأساسية التي توجهت إليها روسيا عندما فرض عليها الغرب عقوبات اقتصادية شديدة وعزلة دبلوماسية.
ورأت يون سون من مركز "ستيمسون" الأميركي للدراسات أن "اعتماد روسيا على الصين سيتراجع تلقائيا" بعد إيجاد تسوية للنزاع.
وأوضحت أن "روسيا معروفة تقليديا بمهارتها في المناورة الدبلوماسية والتلاعب الاستراتيجي"، وإن كانت حرمت من هذه القدرة خلال الحرب في أوكرانيا، فإن "هذا المجال سيتاح من جديد عندما تتحسن العلاقات الروسية الأمريكية".
تدعو الصين إلى احترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول، بما يشمل أوكرانيا، وتؤكد أنها طرف محايد في النزاع من دون أن تندد علنا بالغزو الروسي، لا بل عززت علاقاتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية مع موسكو.
وأثار هذا الموقف انتقادات من الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن ومن الأوروبيين الذين دعوا باستمرار الدبلوماسية الصينية إلى الضغط على روسيا لوقف الحرب.
ومع فتح ترامب باب التفاوض مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم تعد بكين تبدو في موقع الوسيط، أقله على المدى القريب.
"النأي بالنفس"
وحمل هذا التغيير في النهج الأمريكي بعض المحللين السياسيين على إقامة مقارنة بين سياسة الإدارة الحالية وسياسة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي قام في 1972 بزيارة مفاجئة إلى الصين شكلت مدخلا للاعتراف الدبلوماسي وسمحت للولايات المتحدة بمباغتة الاتحاد السوفياتي وعزله في وقت كان على خلاف مع الصين.
وهذا ما يوحي بأن التقارب الحالي بين ترامب وبوتين قد يجذب موسكو إلى واشنطن ويقوض العلاقة الصينية الروسية.
لكن إليزابيث فيشنيك من معهد ويذرهيد إيست إيجيان في جامعة كولومبيا لفتت إلى أن هذه المقارنة تنم عن "قراءة خاطئة للتاريخ" لأن الصين في عهد نيكسون كانت "ضعيفة ومعزولة" وتخشى اندلاع حرب مع الاتحاد السوفياتي.
أما اليوم، فالصين قوة عظمى وتقيم علاقات وثيقة مع موسكو، خلافا لما كانت عليه الحال في الماضي.
ورأى ألكسندر غابويف مدير مركز كارنيغي لروسيا وأوراسيا، ومقره في برلين، متحدثا لوكالة فرانس برس أن روسيا "ستحاول حتما أن توهم ترامب بأنها تريد أن تنأى بنفسها عن الصين".
لكنه شدد على أن موسكو تعتبر بكين دعامة لاستقرارها بمواجهة ترامب الذي يبقى خاضعا لاعتبارات تتعلق بالانتخابات.
وتساءل "لماذا يجازفون ويختلفون مع بكين، في حين أنهم يعولون عليها بصورة متزايدة وأن اقتصاديهما متداخلان ويتقاسمان هدفا إستراتيجيا هو إضعاف هيمنة الولايات المتحدة؟".
اتصال بين شي وبوتين
كذلك رأت يون سون أن واشنطن لن تتمكن من "تقويض التحالف بين روسيا والصين المبني على مصالح عميقة وثابتة" لكنها قد تنجح في "بلبلة طبيعة هذا التعاون ومداه".
وفي مؤشر إلى متانة العلاقات الصينية الروسية، جرت مكالمة هاتفية الإثنين بين الرئيسين شي جينبينغ وفلاديمير بوتين.
وأثنى شي بهذه المناسبة على "الجهود الإيجابية" التي تبذلها موسكو ودول أخرى لإيجاد تسوية في أوكرانيا فيما "أطلعه" بوتين على مضمون المحادثات التي جرت مؤخرا بين روسيا والولايات المتحدة.
ووصل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو الجمعة إلى بكين حيث التقى شي جينبينغ ووزير الخارجية وانغ يي.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها شويغو إلى بكين خلال ثلاثة أشهر، في مؤشر إلى تكثيف الحوار بين البلدين وفق وسائل الإعلام الروسية.
واعتبرت اليزابيت فيشنيك أنه بنظر الصين "السيناريو الأمثل سيكون احتفاظ روسيا بما كسبته من أراض في أوكرانيا وعودتها إلى صفوف الأسرة الدولية".
وتابعت أن هذا "سيحض كذلك القادة الصينيين على ضم الأراضي التي يطالبون بها هم أنفسهم بعيدا عن أي عقاب"، في إشارة إلى تايوان.
وقال تشاو لونغ من معاهد شانغهاي للدراسات الدولية أن بوسع الصين لعب دور في تسوية النزاع من خلال تشجيع الحوار بين الطرفين أو "تقديم منصة" للتفاوض.
كما لفت إلى أن الصين بإمكانها المساعدة في تنظيم عمليات حفظ السلام في أوكرانيا بعد الحرب و المساعدة في إعادة إعمار البلاد "من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للشركات الصينية".
ب