لهذه الأسباب يمتنع حزب الله عن الردّ
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": على بعد شهر من نهاية فترة الستين يوما، التي اعطيت لاختبار اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان و "اسرائيل"، ارتفع منسوب اللهجة "الاسرائيلية"، تزامنا مع ارتفاع وتيرة عدوانها العسكري الميداني، من الشريط الحدودي الذي تحتله راهنا، وصولا الى غارتيها على منطقة البقاع، وسط تعبئة وتجييش الراي العام الداخلي، في اتجاه الحظوظ العالية لانهيار وقف النار على الجبهة الشمالية، وعدم استعجال الجيش "الاسرائيلي" على الانسحاب من القرى التي احتلها.
اكيد حتى الساعة ان لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق لم تنجح في المهمات الموكلة اليها، وهو ما دفع برئيس حكومة تصريف الاعمال الى دعوتها للاجتماع برئاسته، لوضع "النقاط على الحروف"، خصوصا ان "اسرائيل" لم تلتزم بالآلية الموضوعة، فعلى سبيل المثال، وبعيدا عن عمليات التوغل والتفجير التي تقوم بها جنوب الليطاني، اغارت على اهداف بقاعا، دون تقديم اي شكوى للجنة، علما ان المواقع التي استهدفت هي ثابتة، وبالتالي في حال كان هناك من شبهات، كان يجب عليها ابلاغ اللجنة لتتحرك الاجهزة اللبنانية.
مصادر مقربة من قوى الثامن من آذار، رأت ان حزب الله ما زال حتى الساعة يعتمد سياسة "الصبر الاستراتيجي"، التي نجحت في اكثر من مكان في تحقيق اهدافها، رغم قدرته على الرد على تلك الخروقات، كاشفة انه ينطلق راهنا من المعطيات الاقليمية المتحركة، والتي يجب حساب نتائجها وتداعياتها بدقة، خصوصا ان خلط الاوراق الجاري، هو ذات طابع استراتيجي، يتخطى "الحرتقات" التكتية التي تشهدها الساحة الاقليمية.
وفي هذا الاطار، تتحدث المصادر، عن ان الهم الاساسي الذي يؤرق المقاومة في الوقت الحالي هو جمهورها وبيئتها اللذان يحتاجان الى "التقاط الانفاس" بعد الحرب المدمرة التي شنتها "اسرائيل"، خصوصا ان قدرات الدولة اللبنانية على المساعدة اليوم تكاد تكون معدومة، في ظل استمرار "الحصار" الدولي والعربي المفروض على لبنان منذ عام 2019.
اما العامل الثاني، الذي يجعل الحزب متريثا في اتخاذ اي خطوات، عدم رغبته باحراج الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، اذ من ابرز واهم اهداف "اسرائيل" راهنا ، العمل على ايجاد شرخ مع الدولة و"اشتباك" مع الجيش، وهو ما يعتبره الحزب من الخطوط الحمراء، حيث ان لجنة المراقبة تشكل عامل ضغط في بعض الاوقات يعمل لغير مصلحته.
واذا كانت رغبة الحزب اظهار عدم التزام "اسرائيل " وعدم احترامها لتعهداتها، فهو من جهة ثانية، وفقا للمصادر يسعى الى اظهار نفسه كملتزم بالقرارات الدولية والاتفاقات الموقعة، تجاه الداخل اللبناني اولا، والعالم ثانيا، خصوصا انه حتى الساعة، احدا لا يملك تفاصيل الاتفاق الجانبي الموقع بين واشنطن و "تل ابيب"، وحدود المسموح فيه.وختمت المصادر، بان كل ما تقدم لا يعني باي حال من الاحوال غياب الحزب عن الساحة، فهو موجود على الخطوط الامامية، يرصد ويتابع كل التحركات على طول الجبهة اللبنانية، امتدادا الى الجولان ووصولا الى الحدود الشرقية، جاهز للتعامل مع اي خرق تتخطى فيه "تل ابيب" الخطوط الحمر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: خصوصا ان
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. مسيّرة للاحتلال تستهدف مركبة في الهرمل قرب الحدود اللبنانية السورية
سرايا - قالت وسائل إعلام لبنانية، إن مسيرة للاحتلال، استهدفت سيارة على طريق عام في بلدة القصر شمالي الهرمل، على الحدود بين لبنان وسوريا.
ولفتت إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم، تشير إلى سقوط ضحية وجريح، نتيجة قصف السيارة بصاروخ واحتراقها بالكامل.
وأظهرت صور نشرتها حسابات لبنانية، سيارة تلتهمها ألسنة اللهب، على جانب الطريق، بعد قصفها بصورة مباشرة.
ولا يزال الاحتلال، ينفذ هجمات على عدة مواقع في لبنان، خاصة منطقة البقاع شرق البلاد، وكان آخرها خلال تشييع الأمينين العامين الراحلين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
من جانبه أعلن الناطق باسم الاحتلال، تنفيذه عملية اغتيال بحق أحد مسؤولي الأسلحة في حزب الله وفق زعمه.
بالفيديو.. مسيّرة للاحتلال تستهدف مركبة في الهرمل قرب الحدود اللبنانية السورية #سرايا #لبنان #سوريا https://t.co/1vN4Q0nTFi pic.twitter.com/CqcsNpWKaW
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) February 26, 2025تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1234
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-02-2025 09:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...