لبنان ٢٤:
2024-12-27@20:24:48 GMT

المركزي يتدخل من أجل عقلنة الفوائد

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

كتب عماد الشدياق في" نداء الوطن": عاد عدد من المصارف لعرض فوائد وصلت إلى 40 و45%، وذلك على الحسابات "الفريش" المجمّدة بالليرة، مذكرة بالسنوات التي سبقت أزمة العام 2019. إلاّ أنّ السبب خلف عرض هذه الفوائد بقي مبهماً لدى الجمهور، الذي اعتبر أنّ تلك النسب "مرتفعة جداً" وقد تُهدّد بضياع الإيداعات.

لكن في الحقيقة، فإنّ هذا الأسلوب الذي انتهجته المصارف، برغم خوف الناس منه، قد أظهر بطريقة غير مباشرة.

  

إنّ الثقة بالمصارف "مفقودة"، هي تُهم غير دقيقة 100%، باعتبار أنّ العديد من المودعين استجابوا لعروضات المصارف، وأبدوا استعداداً لإيداع الليرات لدى المصارف من أجل الربح.

هذا في الشكل. أمّا في المضمون، فإنّ المصارف لجأت إلى تلك الطريقة بسبب حاجتها إلى الليرات اللبنانية من أجل تسديد التزاماتها المتنوعة. وبما أنّ الليرات اللبنانية المفقودة من السوق بفعل سياسة مصرف لبنان التي قضت، منذ أكثر من سنة، بتجفيفها من أجل فرض استقرار سعر صرف الدولار، فقد عمدت المصارف إلى استدانة الليرات من بعضها البعض، وفق ما يُعرف اصطلاحاً بالـ"Intra-bank" بفوائد سنوية وصلت في بعض الأحيان إلى 100 و120%.

وعليه، فإنّ المصارف حينما تعرض على المواطنين فوائد 40 و45 %، فإنّها بذلك توفّر على نفسها قرابة 60% من الفوائد (هي عملياً خسائر). وتكون المصارف من خلال ذلك، قد تحاشت صرف عملاتها الصعبة (الدولار) من أجل سدّ تلك الالتزامات بالليرة.

هذا الإجراء قانوني لكنّه غير صحّي باعتبار أنّ القطاع المصرفي في لبنان ما زال عليلاً ولم تقم السلطتان النقدية والسياسية بفرض هيكلته حتى اليوم.

وبالتالي، فإنّ المصارف قد تكون في هذه الظروف "غير مؤهلة لمنح تلك الفوائد المرتفعة"، خصوصاً أنّها لا تقوم بتسليف تلك الأموال التي تتلقاها من المودعين في السوق. وإنّما تقوم بسدّ التزاماتها بواسطتها. أي أنّ تلك الأموال تذهب إلى سدّ خسائر أو إلى دفع ودائع في مقابل مراكمة فوائد إضافية على الميزانيات، وليس تحقيقَ الأرباح.

مصرف لبنان غير مرتاح لخطوة المصارف تلك، ويعتبرها محاولة قفزٍ فوق الأزمة. وعليه، فإنّ المعلومات تفيد بأنّ المجلس المركزي في مصرف لبنان في صدد اتخاذ إجراءات (أمس الخميس)، تحدّ من هذه الممارسات، وذلك عبر وضع آليات "أكثر مرونة" قد تؤدي إلى خفض الفوائد على الـ"الإنتربنك". وبالتالي، تخفيف الأعباء عن كاهل المصارف في عملية حصولها على الليرات بين بعضها البعض. وقد تكون تلك الإجراءات على سبيل المثال رفع "كوتا" الليرات اللبنانية المخصصة لكل مصرف.

المصادر تفيد كذلك بأنّ هذه الإجراءات، ستؤدي تدريجياً إلى تراجع نسب الفوائد التي تعرضها المصارف على المودعين، إلى قرابة 20 أو ربما 10% في الأشهر المقبلة... وهي نسبة أكثر من معقولة بحسب أوساط المصرف المركزي.

ضبط الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية، استطاع أن يرسي استقرار سعر صرف الدولار بنجاح، لدرجة أنّ الليرة أمست اليوم هي "العملة الصعبة" في لبنان، وليس الدولار الأميركي المتوفر بكثرة في السوق.
كما تؤكد أوساط "المركزي" أنّ هذا الاستقرار "لا يكلف الدولة ولا مصرف لبنان الأموال". بل على العكس، فإنّ هذا النهج "مكّن المركزي من زيادة احتياطياته من العملة الصعبة"، والتي وصلت إلى حدود 2 مليار دولار "فريش"، في مقابل كتلة من الليرات المنتشرة في السوق بقيمة لا تزيد عن 600 مليون دولار.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مصرف لبنان من أجل

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث عند تناول الطعام المطهي فيالإير فراير .. إليك الفوائد والأضرار

أثارت المقلاة الهوائية، المعروفة باسم "الإير فراير"، جدلاً واسعًا حول تأثيرها على الصحة العامة، وارتباطها بزيادة أو تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.

يأتي هذا في ظل تزايد اهتمام الناس بالبدائل الصحية في الطهي، ما يجعل الإير فراير خيارًا شائعًا بين الأسر، لكنه يتطلب وعيًا وإرشادات دقيقة لضمان الاستفادة الكاملة من فوائده دون التعرض لمخاطر محتملة.

  أكد الدكتور عبداللطيف المر، خلال لقاء مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج "صالة التحرير" عبر قناة "صدى البلد"، أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، أن استخدام الإير فراير يعد أقل ضررًا من الوسائل التقليدية مثل القلي بالزيت أو الميكرويف.

وأشار الدكتور المر إلى أن المقلاة الهوائية أو  الإير فراير تعتمد على استخدام كمية محدودة للغاية من الزيت، مما يقلل الدهون المشبعة في الطعام، ويجعلها خيارًا صحيًا مقارنة بالقلي التقليدي. وأضاف أن درجات الحرارة العالية المستخدمة في قلي الطعام بالزيت تؤدي إلى إنتاج مواد مسرطنة قد تهدد صحة الإنسان.

على الرغم من هذه الفوائد، يدعو الخبراء إلى ضرورة استخدام الإير فراير بطريقة صحيحة، حيث يجب الالتزام بدرجات الحرارة الموصى بها وعدم الإفراط في استخدام الزيت حتى لا تفقد العملية مزاياها الصحية.

وأوضح الدكتور المر أن تقليل استخدام الزيوت في الطهي له تأثير إيجابي على صحة القلب، كما يسهم في تحسين النظام الغذائي العام وتقليل احتمالات الإصابة بالسمنة، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة.

وتابع قائلاً إن الوسائل الحديثة للطهي يجب أن تُستخدم بحكمة لتحقيق فوائدها الصحية دون إهمال القواعد الأساسية للتغذية السليمة، مثل تنويع الأطعمة وتقليل الأطعمة المعالجة والمقلية.

مقالات مشابهة

  • انقطاع واير معدية محملة بالأشخاص وسيارات خضار بالمنوفية والإنقاذ النهري يتدخل
  • تعميم من مصرف لبنان... هؤلاء سيحصلون على دفعتين شهريتين
  • أمرٌ لن تقوم به المصارف
  • ماذا يحدث عند تناول الطعام المطهي فيالإير فراير .. إليك الفوائد والأضرار
  • المركزي ينشر آخر إحصائيات «خدمات الدفع الفوري»
  • سوريون فارون يريدون سحب أموالهم من مصارف لبنان
  • المركزي ينشر آخر بيانات «طلبات فتح الاعتمادات المستندية»
  • 5 مشروبات منزلية لعلاج التهاب الشعب الهوائية
  • ليبيا المركزي: النقد الأجنبي متاح للجميع من 1 يناير