الخصخصة هي الأنجع لتُعيد الدولة أموال المودِعين
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كتبت ميريام بلعة في" اللواء": من وقف إطلاق النار في لبنان.. إلى تغيير النظام في سوريا، يبقى الترقب سيّد الموقف ما إذا كانت الساحتان اللبنانية والسورية ستشهدان موجة من الاستثمارات التي كانت رابضة عند أطراف التسويات السياسية والأمنية، حتى إذا ما أفلحت الأخيرة في قلب الموزاين، يستعجل المستثمرون إطلاق المشاريع الحاضرة على الورق لتنفيذها على الأرض.
«هدفنا الأوّل لبنان» يؤكد رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف ويكشف عن "مشاريع استثمارية داخل لبنان جاهزة للتنفيذ".
وعما إذا كان المستثمرون اللبنانيون يعوِّلون خيراً على تاريخ 9 كانون الثاني 2025، يُجيب: نأمل من القيّمين على هذا الملف الانتخابي تحقيق أمنيتنا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لأن غياب هذين العنصرَين الرئيسيَين يسبّب مشكلة اجتماعية كبيرة في البلاد تعوق القيام بأي مشروع استثماري على الساحة الاقتصادية.
وإذ يكشف أن "المشاريع الاستثمارية جاهزة منذ العام 2018 وهي تنتظر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة"، يوضح صراف أن هذه المشاريع تطال كل القطاعات الاقتصادية والإنمائية، وهي تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع الدولة كمحطات الكهرباء والمطارات على سبيل المثال لا الحصر".
ويعتبر أن "الخصخصة المتمثلة في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، هي الحل الناجع لمعالجة ديون الدولة المستحقة في ذمّتها للمودِعين بما يساعد على استرجاع أموالهم". أما عن إمكانية الاستثمار في "سوريا الجديدة"، يقول صراف: لسنا بَعيدين عن سوريا، لكننا نترقّب المرحلة التي سَتَلي تاريخ 8 كانون الأول 2024... إذ لا يمكن الانطلاق بقطار الاستثمار بعد أقل من شهر واحد على هذا التحوّل السياسي المستجِد في الداخل السوري. فالعملية تتطلب فترة أشهر من الانتظار والترقب للتأكد من ثبات الاستقرار الأمني على كامل الأراضي السورية.
في الانتظار، يبقى "لبنان أولاً" الهدف الوحيد في ترجمة الخطط الاستثمارية مشاريعَ حيّة على أرض الواقع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل آكلى أموال اليتامى يأكلون فى بطونهم نارا؟.. رئيس جامعة الأزهر يوضح (فيديو)
قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن آيات القرآن الكريم تحتاج لفهم عميق لمعرفة الأسباب والنتائج، مشيرًا إلى أن القرآن أحيانًا يركز على السبب وراء الفعل، حيث يؤدي السبب إلى النتيجة التي تترتب عليه.
وأكد رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم في العديد من المواضع يستخدم أسلوبًا بيانيًا دقيقًا يصف العواقب المترتبة على الأفعال، مثلما جاء في قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".
إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازنوأوضح أن الأكل هنا ليس بمعناه الحرفي وإنما هو تعبير عن ما يترتب على ظلم أموال اليتامى، والإنسان حين يأكل مال اليتيم هو لا يأكل مالًا ولا نقودًا، وإنما هو يشتري بها طعامًا وشرابًا وملابس وما شابه، لكن القرآن الكريم وصف ذلك بـ 'يأكلون في بطونهم نارًا' لتوضيح شدة العقوبة التي تنتظرهم.
وأشار د. داوود إلى أن استخدام القرآن الكريم لكلمة "نار" في هذا السياق يمثل صورة بليغة في توضيح شدة العذاب الذي سيعانيه من يظلم اليتامى، مضيفا أن القرآن لم يقتصر على القول "يأكلون في أفواههم نارًا"، بل قال "في بطونهم"، ليؤكد أن النار قد وصلت إلى داخلهم، وأن هذا العذاب موجه مباشرة إلى معدتهم، ما يعكس صورة شديدة القسوة.
وتطرق رئيس جامعة الأزهر إلى مثال آخر في القرآن يتعلق بكتمان الحق، حيث قال: "الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنًا قليلاً، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار"، مشددًا على أن من يحرفون الحقائق ويبدلون كلام الله من أجل مكاسب دنيوية، يعانون من عذاب أشد وأعظم.
كما أشار د. داوود إلى أن العقوبات التي يذكرها القرآن للأفعال السيئة، مثل أكل مال اليتيم وكتمان الحق، تتدرج من الشدة إلى الأسوأ، حيث يقول: "الذين يأكلون في بطونهم نارًا سيصلون سعيرًا"، موضحًا أن السعير هو نوع من النار التي تزداد اشتعالًا وتستعر أكثر، مما يعكس عاقبة أشد.
وختم د. سلامة داوود تصريحاته بالتأكيد على أن القرآن الكريم يدعونا إلى الالتزام بالحق وعدم الانحراف عنه، مبينًا أن تغيير الحقائق والتحريف لا يمكن أن يغير جوهر الحق أو الباطل.
وأضاف: "لن يغير الزمان من حقيقة الحق، والباطل يبقى باطلًا دائمًا"، مشيرًا إلى أهمية التمسك بمبادئ الدين ورفض الانحرافات التي تؤدي إلى فساد كبير.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة