لماذا يجب على الموظف تفادى الأفعال التى تعيبه وتمس جهة عمله؟
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أرست المحكمة الإدارية العليا مبدا قضائي، في حكم صادر لها إنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة ، يجب أن يلتزم الموظف في سلوكه ما لا يفقده الثقة والاعتبار، حيث إن كثير من التصرفات الخاصة للموظف قد تؤثر تأثيراً بليغاً في حسن سير المرفق وسلامته ، ومنها من يؤثر تأثيراً فاضحاً في كرامة الوظيفة ورفعتها, فعليه أن يتجنب كل ما قد يكون من شأنه الإخلال بكرامة الوظيفة واعتبار الناس لها, وعليه أن يتفادى الأفعال الشائنة التي تعيبه فتمس تلقائياً الجهاز الإداري الذي ينتسب إليه ويتميز بمقوماته.
كما إنه من المستقر عليه في قضاء هذه المحكمة أيضاً أن مفهوم واجب الحفاظ على كرامة الوظيفة يتحدد بأن ينأى الموظف العام بنفسه في نطاق أعمال وظيفته وخارجها عن التصرفات التي من شأنها المساس بواجبات وظيفته, ومن ثم فإن أي مسلك ينطوي على تهاون أو عدم اكتراث أو عبث ترتد آثاره على كرامة الوظيفة يشكل مخالفة تستوجب المساءلة التأديبية.
وأشارت المحكمة، يتعين على العامل أن يلتزم بالقوانين والتعليمات المنظمة لعمله وأن يؤديه بنفسه بدقة وأمانة دون إهمال، وإلا جاز للسلطة المختصة مؤاخذته تأديبياً عما يصدر منه من أفعال تعد خروجاً على واجبات وظيفته أو تتعارض مع الثقة والاحترام، التي يتعين توافرهما في شاغل الوظيفة العامة, وأنه يلزم لإدانة الشخص ومجازاته إدارياً عنها أن يثبت بدليل يقطع في الدلالة على ارتكابه لفعل إيجابي أو سلبي محدد ساهم في وقوع المخالفة الإدارية, وأن يكون هذا الفعل مخالفاً لواجبات الوظيفة ومقتضياتها, أو يثبت ارتكاب العامل لعمل من الأعمال المحظورة.
جاء ذلك في حكم قضائي صادر من المحكمة الإدارية العليا ، ضد موظف خرج علي مقتضي الواجب الوظيفي وأتي فعلاً مشينًا ، فعاقبته المحكمة ، وحمل الطعن رقم 59665 لسنة 67 قضائية.عليا .
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: المحكمة الإدارية العليا مجلس الدولة الإدارية العليا موظف
إقرأ أيضاً:
مراسل "القاهرة الإخبارية": "سنعود لغزة وسنعمر بيوتنا من جديد"
عبر يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من شرق النصيرات، عن سعادته وفرحته بعودته لمنزله في غزة، مشددًا على أن منزله تعرض لتغيرات كبيرة نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدفه، ورغم الأضرار التي لحقت بالبيت.
قطاع غزةوقال أبوكويك، خلال تغطية خاصة على فضائية "القاهرة الإخبارية"، :"سنبني بيوتنا من جديد في غزة لكي نبقى متجذرين في هذه الأرض"، مشددًا على أن أطفاله لم ينتظروا انتهاء عمله ليعودوا معه إلى الشمال في مخيم الشاطئ، بل أصروا على العودة مع والدتهما وأفراد العائلة.
وأشار إلى أن حتى الأطفال كانوا متشوقين للعودة إلى بيتهم ودفء أسرتهم، رغم ما مروا به من ظروف صعبة، مؤكدًا أنه اضطر إلى مغادرة منزله في 13 أكتوبر 2023، متنقلاً بين عدة أماكن، بدءًا من النصيرات إلى شرق مدينة رفح الفلسطينية، ثم غربها، وبعدها مخيم البريج ودير البلح.
ونوه بأنه قضى 8 أشهر بعيدًا عن عائلته بسبب طبيعة عمله، ولم يتمكن خلالها من رؤية أطفاله سوى مرة واحدة أسبوعيًا، متابعًا: "أنه وعائلته يمتلكون قطعة أرض في النصيرات، إلا أنهم لم يتمكنوا من النزوح إليها أو نصب خيمة عليها، لأنها تقع في منطقة "أرض المفتي" التي تعرضت للقصف أيضًا، الاحتلال الإسرائيلي منعهم من إقامة خيمة حتى في الأراضي التي يمتلكونها".
وفي ختام حديثه، عبّر أبو كويك عن سعادته بعودته برفقة عائلته إلى قطاع غزة، مشيدًا بالمشهد المؤثر لعودة النازحين إلى ديارهم وأماكنهم في الشمال، مؤكداً أن تلك العودة تجسد التمسك بأرضهم وحياتهم رغم كل التحديات.